موسوعة الإستثمارات السعودية

السعودية والصين تخططان لإنشاء صندوق بـ20 مليار دولار

قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح رويترز اليوم الخميس، إن السعودية والصين تعتزمان إنشاء صندوق استثمار قيمته 20 مليار دولار وإدارته إدارة مشتركة مع تقاسم التكلفة والأرباح مناصفة، وفقاً لما نقلته "رويترز".

وكان الفالح يتحدث على هامش مؤتمر اقتصادي لكبار المسؤولين ورجال الأعمال من البلدين. وتوقع الفالح، إلى جانب تأسيس الصندوق المشترك، توقيع 11 اتفاقاً تجاريا بين الجانبين.

من ناحية أخرى، نقلت الوكالة عن محمد التويجري نائب وزير الاقتصاد والتخطيط، اليوم الخميس، قوله أثناء المؤتمر الاقتصادي إن المؤسسات السعودية مستعدة لدراسة تمويل أنفسها جزئياً باليوان، وإن الصينيين مستعدون لتقديم مثل ذلك التمويل.

وأضاف أن صندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثروة السيادي الرئيسي للسعودية، يتفقد فرصاً استثمارية في قطاع النقل الصيني وقطاعات أخرى للبنية التحتية.


 
أرامكو السعودية تخترق صناعة التكرير الصينية

* الخبر يعود لعام 2005.

وقعت شركة ارامكو السعودية واكسون موبيل كورب وشركة التكرير الاسيوية البارزة سينوبك اتفاقا بقيمة 3.5 مليار دولار لتوسيع مصفاة في جنوب الصين لانجاز اكبر مشروع نفطي في الصين.

ويعطي الاتفاق اكسون اكبر شركة نفط في العالم وشركة ارامكو موطيء قدم في قطاع التكرير بالصين الذي يبلغ انتاجه 6.2 مليون ب - ي ويهيمن عليه الان شركتنا سينوبك وبتروتشاينا الحكوميتان.

وتسعى الصين ثاني اكبر مستهلك للنفط في العالم الى زيادة طاقتها التكريرية لتغذية اقتصاد متصاعد نما بنسبة 9.4 في المائة في الربع الاول للعام بعد نموه بنسبة 9.5 في المائة في عام 2004.

وتريد بكين معالجة مشكلة تزايد الواردات التي تلبي الان 40 في المائة من احتياجاتها من النفط الخام مما دفعها الى اقامة علاقات تعاون مع دول منتجة مثل المملكة.

وقالت الشركات ان الاتفاق سيزيد طاقة الانتاج في مصفاة باقليم فوجيان ثلاث مرات الى 12 مليون طن سنويا او ما يعادل 230 الف برميل يوميا ويضيف وحدة تكسير للايثيلين طاقتها 800 الف طن سنويا.

وفي اطار تنفيذ الاتفاق سيتم انشاء عدة منشآت في قطاع المصب من ذلك مصنع للبولي ايثيلين طاقته 650 الف طن سنويا ووحدة بولي بروبيلين طاقتها 400 الف طن سنويا ومصنع عطريات طاقته مليون طن سنويا.

ويشيع استخدام البولي ايثيلين والبولي بروبيلين في انتاج اللدائن بينما تستخدم العطريات في انتاج البنزين ويعطي الاتفاق ايضا الشركاء الاجانب امكانية الوصول الى قطاع التجزئه المحمي في الصين الذي ينشط فيه منافسون مثل مجموعة رويال دوتش شل وتوتال الفرنسية...

استثمار في صناعة التكرير:

وتحرص هذه الشركات على الاستثمار في صناعة التكرير في الصين التي من المتوقع ان تتوسع بنسبة 30 في المائة تقريبا خلال الاعوام الخمسة المقبلة.

وكانت اكسون قد قالت انها تتطلع الى مجمع تكرير متكامل اخر في اقليم جوانجدونج الغني في جنوب الصين حيث قالت ارامكو انها تتفاوض مع سينوبك على الفوز بحصة في مصفاة مقترحة بقيمة 1.2 مليار دولار في شرق الصين.

علاقات وثيقة:

صرح وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي (ان المملكة وجمهورية الصين الشعبية ترتبطان بعلاقات تعاون بترولي وثيق وهو تعاون من المتوقع ان يستمر في النمو خلال السنوات القادمة فالمملكة تعتبر اكبر دولة تستورد الصين منها البترول وقد زادت صادرات البترول السعودي خلال السنوات العشر الماضية باطراد مستمر وتصل حاليا واردات الصين من البترول السعودي الى حوالي 450 الف برميل يوميا ومع استمرار نمو الاقتصاد الصيني فانه من المتوقع ان يرتفع استيراد الصين من البترول السعودي مع استعداد المملكة لتزويد الصين باحتياجاتها البترولية حاليا وفي المستقبل) واضاف الوزير قائلا بالاضافة الى مبيعات البترول فان المملكة ترتبط بالصين بتروليا من خلال المشاريع والاستثمارات المشتركة فمشروع فوجيان المشتركة لتكرير البترول السعودي في الصين وتوزيع المنتجات البترولية هناك قد تم الاتفاق عليه كما ان هناك مشاريع مشابهة تجري الان دراستها اضافة الى ذلك فان احدى الشركات البترولية الصينية تعمل الان في المملكة في مجال استكشاف الغاز الطبيعي كما ان هناك شركات صينية تعمل في مجالات الحفر والمسح الزلزالي في المملكة والمجال مفتوح للمزيد من المشاريع والاستثمارات البترولية بين البلدين).

بداية رسمية:

من جانبه القى رئيس الشركة عبدالله جمعة كلمة بهذه المناسبة والتي تمثل البداية الرسمية لمشروع فوجيان اعتبره عاملا قويا لازدهار المقاطعة وشكر حكومة المقاطعة وشركة سينوبك على استضافة الحدث وعلى كرم الضيافة كما عبر عن سروره بتنامي العلاقة بشكل حثيث مع سينوبك واضافة فصل جديد في تاريخ التعاون الطويل والمثمر مع اكسون موبيل.

وقال عبدالله جمعة في كلمته (ان احتفالنا الرسمي وتوقيعنا بالاحرف الاولى على العقود الرئيسة الخاصة بالاعمال الصناعية في المشروع تعكس مدى التزام جميع الشركاء في هذه المبادرة. ان ارامكو السعودية ترى في هذا المشروع فرصا هائلة واعتقد ان الوقت ملائم الان لاتخاذ الخطوات النهائية لاتمام شراكتنا وانشاء مشروعين مشتركين للتصنيع والتسويق ان عمل هاتين الشركتين معا لن يسهم فقط في زيادة النمو الحاصل في مقاطعة فوجيان بل سيكون ايضا نموذجا تقتدي به المشاريع المشابهة في كل انحاء جمهورية الصين الشعبية.

واضاف جمعة: ان التطور الاجتماعي والاقتصادي السريع في هذه الدولة يعد انجازا يحق للصينيين ان يفخروا به ويشرف ارامكو السعودية ان تقوم بدور كبير في دعم هذا التقدم من خلال المشاركة في مشروع فوجيان والمشاريع المحتملة الاخرى داخل الصين وايضا من خلال دورنا كمورد موثوق ودائم للزيت الخام.

الاسواق الاعلى ربحية:

وقال النائب الاعلى للرئيس للتكرير والتسويق والاعمال الدولية بارامكو السعودية عبدالعزيز الخيال بهذه المناسبة: من حيث العموم ان الاسواق الاسيوية كانت وستظل من بين الاسواق الاعلى ربحية في العالم ونحن حريصون على التواجد في مناطق الاسواق الرئيسة الثلاث في اسيا واوروبا وامريكا الشمالية لما لهذه الاسواق من اهمية استراتيجية من زيادة نسبة صادراتنا الى الاسواق الاسيوية لتلبية الطلب المتزايد هناك واكد ان ارامكو السعودية سوف تحافظ على موقعها كمورد عالمي موثوق يقوم بتلبية الطلب على الطاقة حول العالم والشرق الاقصى بالطبع هو احد اسواقنا الطبيعية نظرا لقربه الجغرافي مناو للنمو الاقتصادي المطرد في الصين والهند.

ويأتي مشروع فوجيان العملاق في هذا السياق حيث تشهد الصين نموا مطردا وطلبا متزايدا على الطاقة.

ازدياد الطلب:

من جانبه قال الممثل الاعلى لارامكو فيما وراء البحار المهندس عبدالله السبيل ان التوقيع بالاحرف الاولى على اتفاقية الشراكة يمثل ثمرة مجهود متواصل لجميع الاطراف المشاركة ويعتبر مشروع فوجيان من اهم المشاريع التي يجري تنفيذها في الصين حيث ان الطلب على استهلاك الطاقة يتسارع بازدياد مطرد كما اشاد بفريق العمل الموجود في الصين وهونج كونج حيث اكتسب هذا الفريق احترام واعجاب الاطراف المشاركة في هذا المشروع لتميزهم وادائهم العالي.

وكان حاكم مقاطعة فوجيان قد اقام حفل عشاء احتفاء بالمشروع وترحيبا بالوفد السعودي ومسؤولي ارامكو السعودية حضره كل من نائب رئيس مجلس الشعب الصيني شين هوارن وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي وقد عبر رئيس ارامكو السعودية عبدالله بن جمعة في كلمته التي القاها في هذا الحفل عن سروره بالتعاون المتزايد بين المملكة والصين معتبرا هذا المشروع بداية لمرحلة جديدة وخصبة من الشراكة بينهما وعبر في كلمته عن شكره لحاكم المقاطعة على الحفاوة الكريمة وحسن الضيافة والدعم المستمر القوي لمشروع فوجيان واشاد بالانجازات التي تمت في اقليم فوجيان في عهده واكد على تعاون المملكة الاستراتيجي مع الصين قائلا:

ان ارامكو السعودية تثمن بشكل كبير هذه العلاقة الطيبة التي تربط بيننا وتعلق الامال الكبيرة علها وعلى مشاركتنا معا في هذا المشروع الحيوي المهم: ان هذه المبادرة تمثل قوة محركة تدفع بالنمو الاقتصادي نحو الامام وتسهم في استمرار زيادة الرفاهية واسباب الرخاء في اقليم فوجيان كما تساعد في الوقت نفسه على تلبية الطلب المتزايد في دولة الصين على المنتجات المكررة والمواد البتروكيميائية. ان ارامكو السعودية ملتزمة تماما بمشاركتها على المدى الطويل كما انها حريصة على ان يكون لها وجود قوي في دولة الصين الصديقة ليس فقط من خلال هذه المشاركة في مشروع فوجيان بل من خلال التزامها بالعمل كمورد مضمون وموثوق لتوريد الزيت الخام لهذه الدولة الصديقة مما يزيد من تقوية اواصر الصداقة بيننا ويدفع بها نحو الامام.

واشاد من جانب اخر بدور الصين في التنمية المتزايدة التي تشهدها المملكة الذي يتضح جليا من خلال احدث مشروع مشترك بين المملكة وشركة سينوبك في مجال التنقيب عن الغاز وانتاجه اضافة الى دارسة مشاريع اخرى رئيسة داخل المملكة من شأنها ان تحقق الفائدة المشتركة لكل من الصين والمملكة والشركات الصينية والسعودية التي تشارك في تنفيذ تلك المشاريع.

ويقع هذا المشروع في مدينة شوانزو الواقعة في المنطقة الساحلية لاقليم فوجيان الصينية.

ويعد الاحتفال بانطلاقة المشروع بداية لاعمال التطوير لمشروع عالمي عملاق ومتكامل يشارك فيه اطراف صينية واجنبية تضم كلا من شركة فوجيان بتروكيميكال المحدودة بحصة تبلغ 50 بالمائة وشركة اكسون موبيل تشاينا بتروكيميكال المحدودة بحصة تبلغ 25 بالمائة وشركة ارامكو فينما وراء البحار بحصة 25 بالمائة.


وسيرفع هذا المشروع الطاقة الانتاجية لشركة فوجيان بتروكيميكال المحدودة في الوقت الراهن من 4 ملايين طن متري في السنة (80.000 برميل في اليوم) الى 12 مليون طن متري في السنة (240.000 برميل في اليوم) وبعد انجاز اعمال تطوير المصفاة سوف ترفع قدرتها التكريرية بشكل كبير وستكون قادرة على تكرير الزيت السعودي وانتاج منتجات بترولية عالية الجودة وفي الوقت نفسه سيتم ضمن المشروع انشاء وحدات كيميائية جديدة بما في ذلك وحدة لتكسير الاثيلين بقدرة 800.000 طن في السنة ووحدة بولي ايثيلين بطاقة 650 الف طن متري في السنة ووحدة بولي بروبلين بطاقة انتاج 450.000 طن في السنة ووحدة مواد اروماتية بطاقة انتاج تبلغ مليون طن في السنة وسيشمل المشروع ايضا انشاء منافع عامة ومرفق للزيت يستوعب 300.000 طن في السنة.

تقنية متطورة:

ويشكل مشروع فوجيان عنصرا مهما في خطة الصين الاستراتيجية لتنويع مصادر الطاقة ويلبي رغبة الصين في جذب الاستثمارات من اطراف عالمية مهمة وهذا المشروع لا يعمل على جذب رؤوس الاموال من الخارج الى الصين فحسب بل يعمل على جلب التقنية المتطورة والخبرات الادارية ايضا وسوف يستخدم هذا المشروع مصادر زيت خام مستقرة وموثوقة لانتاج منتجات بتروكيميائية التي يتزايد الطلب عليها في الصين والتي تنمو اسواقها محليا وعالميا بشكل كبير وسيمكن هذا المشروع مقاطعة كونقانق في مدينة شوانزو في فوجيان من ان تصبح مركزا عالميا منافسا في انتاج البتروكيماويات وسيعمل على تشجيع نمو صناعة البتروكيماويات في الصين وتعزيز الازدهار الاقتصادي في اقليم فوجيان واستمرار تطور مجتمع جمهورية الصين الشعبية ومواطنيها.


 
الأول للتكرير وإنتاج الإيثيلين والثاني لتسويق الوقود
أرامكو السعودية توقع بالأحرف الأولى على عقدي مشروعين بالصين

وقعت « أرامكو السعودية ساينو ليمتد» وهي شركة تحت التأسيس منتسبة لأرامكو السعودية امس بالأحرف الأولى على عقد مشروع فوجيان المشترك للتكرير وانتاج الايثلين، كما وقع العقد كل من شركة فوجيان بروكيميكال ليمتد (وهي شركة مملوكة لشركتي تشاينا بتروليم آند بتروكيميكال كوربوريشن «ساينوبك» ومقاطعة حكومة فيوجان بنسبة 50 بالمائة لكل منهما)، وشركة اكسون موبيل تشاينا بتروليم آند بتروكيميكال ليمتد (وهي شركة تابعة ومملوكة بالكامل لشركة ا كسون موبيل كوربوريشن «اكسون موبيل»).

كما وقعت أرامكو السعودية امس بالأحرف الاولى مع ساينوبك واكسون موبيل العقد الخاص بمشروع فوجيان المشترك لتسويق الوقود، تمهيدا للحصول على الموافقة النهائية عليهما من قبل المجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن في المملكة.

وبتوقيع عقدي هذين المشروعين المشتركين تكتمل مرحلة هامة من مراحل تطوير أول مشروع متكامل في الصين من خلال شراكة صينية ـ أجنبية في مجال التكرير والبتروكيميائيات وتسويق الوقود.

وسيسهم هذان المشروعان في تلبية الطلب الصيني المتنامي على البترول والبتروكيمايائيات. كما ستؤدي مجالات التعاون بينهما، الى جانب ما يتمتع به كل شريك من مصادر القوة، وما تتمتع به ارامكو السعودية من امدادات موثوقة للزيت الخام في تعزيز القدرة التنافسية للمشروعين المتكاملين وضمان مستوى عالمي لأدائهما.



*إضافة


أرامكو تبدأ تشغيل مشروع الإيثيلين المشترك مع الصين

أعلنت شركة فوجيان للتكرير والبتروكيماويات المحدودة في الصين أمس عن بدء التشغيل التجاري لمشروع فوجيان المشترك والمتكامل للتكرير وإنتاج الإيثيلين في إشارة إلى اكتمال أعمال الإنشاء والتشغيل الكامل لهذا المشروع العالمي في مجال التكرير والبتروكيماويات. وقد حضر حفل الافتتاح وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وعدد من قادة الحكومة الصينية المركزية وحكومة مقاطعة فوجيان، ورئيس أرامكو السعودية كبير إدارييها التنفيذيين خالد بن عبدالعزيز الفالح. وأوضح النعيمي أن المشروع يعكس عمق العلاقات السعودية ـ الصينية ويفتح آفاقا أوسع للتعاون بين البلدين في مجالات البترول والبتروكيماويات، حيث تعد الصين من أكثر الدول نمواً في استهلاك البترول، والمملكة العربية السعودية، أكبر دولة مصدرة للبترول في العالم، وتسعى دائماً إلى تعزيز علاقاتها البترولية مع الصين.

وأكد الفالح حرص أرامكو السعودية على ضمان وموثوقية إمداداتها من الزيت الخام للسوق الصينية، إحدى أكبر المستهلكين للزيت الخام السعودي والأسرع نمواً، حيث تمثل وارداتها من الزيت الخام السعودي ربع احتياجاتها اليومية تقريباً.

وأضاف: لقد نتج عن هذا المشروع، الذي يعدّ الأول الذي ينفذه مشروع فوجيان المشترك والمتكامل للتكرير وإنتاج الإيثيلين، تطوير المصفاة الحالية وزيادة طاقتها الإنتاجية من 80 ألف برميل يومياً ( 4 ملايين طن متري سنوياً ) إلى 240 ألف برميل في اليوم ( 12 مليون طن متري سنوياً).

 
أرامكو تخزن النفط في الصين وتبحث عن مصفاة جديدة

وقعت السعودية اتفاقية مذكرة تفاهم للتباحث مع حكومة الصين حول إمكانية تخزين النفط في الصين في الوقت الذي لا تزال أرامكو السعودية تبحث عن مصفاة جديدة تساعدها على تعزيز حصتها السوقية هناك وتقرب الشركة من تحقيق هدفها لمضاعفة طاقتها التكريرية.

لم يسبق التخزين في الصين

وقال وزير الطاقة والصناعة ورئيس مجلس إدارة شركة أرامكو السعودية المهندس خالد الفالح في تصريحات تلفزيونية بالأمس إن الشركة تجري مفاوضات في مراحل متقدمة مع شركة سي.إن.بي.سي الصينية لإنشاء مصفاة في إقليم يونان في الصين، مشيرا إلى أنه يأمل في التوصل إلى اتفاق هذا العام، مضيفا أنه متفائل بشأن الطلب على الخام في الصين الذي لا يزال ينمو بطريقة صحية وستكون اتفاقية تخزين النفط هي الأبرز على مستوى التعاون النفطي، فالمملكة لم يسبق لها تخزين النفط في الصين وستكون هذه هي المرة الأولى التي يتباحث فيها الجانبان حول هذا الأمر.

منافسة شديدة للنفط السعودي

وتأتي هذه الخطوات في ظل المنافسة الشديدة التي يجدها النفط السعودي في الصين، ولا تزال السعودية هذا العام هي صاحبة الحصة الأكبر في السوق الصينية بحسب الأرقام الرسمية لحكومة بكين، إلا أن حصص دول مثل روسيا ارتفعت بشكل كبير جدا واقتربت من حصة السعودية بشكل كبير.

وكانت أرامكو تسعى للدخول كشريك في المصفاة، إضافة إلى خطتها لتوريد خام العربي الخفيف إليها من خلال تحميل النفط إلى ميانمار ثم نقله بواسطة أنبوب إلى إقليم يونان. ومن المتوقع أن تكون طاقة المصفاة في نحو 300 ألف برميل يوميا.

ويوجد لدى شركة أرامكو السعودية مصفاة قائمة في الصين في إقليم فيوجيان بطاقة تكريرية قوامها 260 ألف برميل يوميا.


وهذه المصفاة هي مشروع مشترك مع ساينوبك الصينية وإكسون موبيل الأمريكية، وتنتج المصفاة إلى جانب المواد البترولية بعض المواد البتروكيماوية.

7 سنوات لاتفاقية يونان

وقال مصدر في أرامكو لـ «مكة» إن تأخر توقيع اتفاقية يونان رغم طول فترة المباحثات التي امتدت لسبع سنوات يعود في الأصل إلى أن الصينيين بصورة عامة لا يريدون إعطاء حقوق تسويق المنتجات الخارجة من المصافي للشركاء.

وأضاف المصدر أن الصينيين يأخذون وقتا طويلا في المفاوضات وهذا ما حدث في مصفاة أرامكو مع ساينوبك والتي أخذت 10 سنوات في التفاوض.

وسبق وأن ذكر الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية أمين الناصر للصحفيين أن شركته لا تزال في مفاوضات مع الصينيين من أجل بناء مصفاة أخرى هناك.

تناقص الواردات النفطية

وبحسب بيانات الجمارك الصينية، فإن كمية النفط التي تستوردها الصين من المملكة تناقصت في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، فيما ارتفعت من باقي المنتجين الكبار.

وأظهرت الأرقام الرسمية أن الصين استوردت في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي نحو 30.5 مليون طن متري من النفط السعودي، بانخفاض قدره 0.4 في المئة عن نفس الفترة من العام الماضي، فيما استوردت الصين من روسيا نحو 29.5 مليون طن متري خلال نفس الفترة بزيادة قدرها 27 في المئة عن العام الماضي.

زيارة ولي ولي العهد

وزار ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان الصين هذا الأسبوع وتم توقيع العديد من الاتفاقات بحضوره.

ووقعت حكومتا المملكة والصين أمس الأول 15 اتفاقية، من بينها مذكرة تفاهم في قطاع الطاقة وأخرى في مجال تخزين النفط الخام.

ومن المتوقع أن تسهم زيارة الأمير محمد بن سلمان في دعم وجود أرامكو في سوق التكرير الصينية، فأرامكو السعودية لا تزال في مفاوضات منذ سبع سنوات تقريبا مع شركة بتروتشاينا المملوكة للحكومة الصينية من أجل الدخول كشريك في مصفاة يونان التي اقترب موعد تشغيلها، حيث من المفترض أن تبدأ في العام المقبل.

ويقول المحلل الدكتور محمد الرمادي «زيارة الأمير محمد بن سلمان جدا مهمة، فالصينيون يبحثون عن غطاء سياسي دائما في كل أعمالهم التجارية، وروسيا لم تتمكن من الحصول على حصة أكبر في الصين لولا الزيارات الرسمية بين قيادات البلدين، وفي آخر زيارة رسمية تمكنت شركة روسنفت من الحصول على اتفاقية طويلة الأجل لتوريد النفط إلى الصين».


 
شركة سابك.

تتحالف "سابك" مع شركة “اس كي غلوبال كيميكال” الكورية لبناء وتشييد عدة مصانع بتروكيماوية في كوريا الجنوبية بحجم استثمارات بقيمة 2.4 مليار ريال ما يعادل 640 مليون دولار وبطاقة 230 ألف طن متري سنوياً تنتج البولي إيثيلين عالية الأداء، باستخدام تقنية نيكسلين المتقدمة وتشمل البولي إيثيلين الميتالوسين الخطي منخفض الكثافة، وبلاستومرات البولي أوليفين، ومطاط البولي أوليفينن وأوليفينات ألفا عالية الأداء.

وتدخل "سابك" أيضاً بقوة في الصين مع حليفتها شركة "سينوبك" في ملكية أكبر وأضخم مشاريع البتروكيماويات في الصين المتمثل في شركة "سينوبك" "سابك" للبتروكيماويات في تيانجين بحجم استثمار بلغ (10.125) مليار ريال ما يعادل (2.7) مليار دولار، وبطاقة إنتاجية تبلغ (3.2) ملايين طن متري سنوياً من المنتجات البتروكيماوية التي تتزعم إنتاجها (سابك) في العالم تشمل الإثيلين، والبولي إثيلين، وجلايكول الإثيلين، والبولي بروبلين، والبيوتاديين، والفينول، والبيوتين-1، وزيت الوقود، والأسيتون، والبنزين المهدرج، ومثيل ثالثي بوتيل الأثير (أم تي بي إي).


في حين قررت "سابك" مواصلة الاستثمار في الصين من خلال إقرار مشاريع مع "سينوبك" تتضمن إقامة 3 مشروعات بتكلفة تقديرية تصل إلى 15 مليار ريال (ما يعادل 4 مليارات دولار)، تشمل مشروعين في الصين أحدهما توسعة لمشروع "تيانجين" والآخر مشروع للبولي كاربونيت والثالث من المخطط إقامته في المملكة، حيث تجري ترتيبات لإطلاق عملات التنفيذ.

وطورت "سابك" مداخيلها وأعمالها في الصين لتمثل نسبة 56 % من حجم أعمال الشركة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، كما تمثل نسبة 15 % من إجمال أعمالها العالمية، وتخدم منتجات الشركة قطاعات متعددة في الصين تشمل التعبئة والتغليف، والبناء، والإلكترونيات الاستهلاكية، والرعاية الصحية، والسيارات والنقل العام، وغيرها.


 
الاستثمارات السعودية في مصر تقفز إلى 53 مليار دولار

أكد اقتصاديون أن إنشاء صندوق الاستثمار السعودي المصري برأسمال قدره 60 بليون ريال (16 بليون دولار)، قفز بحجم الاستثمارات السعودية في مصر إلى 200 بليون ريال، وأن من شأنه أن يدعم القطاعين الخاصين في السعودية ومصر بصورة غير مسبوقة، وأن توجه الاستثمارات فيه بما يحقق المناصفة بين البلدين، مؤكدين أن الكثير من المشاريع التي تم إعلانها خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر يمكن أن تقود إلى تكون شركات عملاقة تتولى تنفيذ المشاريع المتفق عليها.

وأوضحوا أن الفرصة مواتية للقطاع الخاص في البلدين للاستفادة من حجم الاستثمارات التي يتم ضخها، مبينين أن القطاعات التي تم إعلانها في مجالات الاستثمارات يمكن أن تنفذ في البلدين، ويعمل على تنفيذها شركات من البلدين، خصوصاً أنه موجه إلى تعزيز الاستثمارات المشتركة بين البلدين في القطاعات الاقتصادية المختلفة، مبينين أن القطاع الأكثر جاهزية هو الذي سيستفيد من الاستثمارات بشكل أكبر وأسرع.

وأشارت وزيرة الاستثمار المصرية داليا خورشيد، بأن إنشاء صندوق الاستثمار السعودي المصري برأسمال قدره 60 بليون ريال، يهدف إلى تعزيز الاستثمارات المشتركة بين البلدين، وتأسيس كيانات تجارية قادرة على الدخول في استثمارات آمنة ومستدامة، كما يستهدف مختلف القطاعات الواعدة ذات المميزات التنافسية والعوائد المجزية، مثل التطوير العقاري وإقامة المدن الصناعية والقطاع السياحي والخدمي وقطاع الطاقة، على أن تكون مهمة الصندوق الرئيسة تعزيز الاستثمارات المشتركة بين البلدين في القطاعات الاقتصادية المختلفة.

وأكد الاقتصادي السعودي الدكتور محمد الزهراني، أن حجم المشاريع التي تم إعلانها خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى القاهرة، تؤكد الحاجة إلى تطوير التشريعات الاقتصادية الخاصة بين البلدين حتى يمكن استيعاب الشركات التي تعمل في البلدين، ووضع المعايير التي تضمن الاستفادة الكاملة من الأموال الهائلة التي تم رصدها للمشاريع التي يعتزم تنفيذها.

وأشار إلى أن العبء الرئيس في استيعاب هذه المشاريع يقع على القطاع الخاص في البلدين، وأن يعمل على تطوير آلياته حتى يفوز بأكبر قدر ممكن من العقود، خصوصاً أن نوعية المشاريع التي تم طرحها أو الحديث عنها تحتاج إلى تكنولوجيا متطورة قد لا توجد في البلدين مما يعني تسرب الكثير من المشاريع إلى شركات أخرى، مبيناً أن هذا الأمر في مجمله ليس سلبياً إذا خضع إلى بعض الشروط التي تنمي القطاع القطاعين الخاص في البلدين من خلال المشاركة الحقيقية في التنفيذ، والاعتماد على الأيدي العاملة في البلدين.

وأضاف بأن تنمية التبادل التجاري بين البلدين ضرورة في المرحلة المقبلة، وما يستتبعها من تطوير في الأنظمة الاقتصادية التي تخدم البلدين، وهذا يقع بالدرجة الأولى على وزارات التجارة والاقتصاد والمالية التي لديها التماس الأكبر، مبيناً أن منتدى فرص الأعمال السعودي المصري الذي اختتم أعماله في القاهرة أمس، أكد في البيان الختامي أن الشراكة الاستراتيجية السعودية - المصرية التي أكدتها قيادات البلدين بمثابة القاعدة الرئيسة التي يتم على أساسها بناء علاقات اقتصادية وتجارية جديدة أكثر إنتاجية. واستثمار القطاع الخاص المصري في السوق السعودية والاستثمار السعودي في السوق المصرية ومساندة قطاع الشركات الناشئة السعودية والمصرية، بوصف ذلك وسيلة لخلق فرص العمل وتعزيز العلاقات التجارية الثنائية ودعم النمو الاقتصادي في كلا البلدين.

وأشار إلى أن المتابع إلى منتدى فرص الأعمال السعودي المصري شاهد انبثاق اتفاقات ومبادرات ثنائية تستهدف تعزيز التعاون التجاري بين البلدين، كما شهد نقاشات حرة في قضايا التعاون المشترك في القطاعات الاقتصادية الرئيسة في البلدين، عبر التعريف ببيئة الأعمال في الجانبين بشكل دقيق، ورسم تصور حقيقي وواضح المعالم عن هذه البيئة الثنائية في إطار منظومة الأعمال العالمية وما تمثله هذه البيئة من انطلاقة لتعاون استراتيجي مشترك ومستدام في القطاعات الاقتصادية المهمة بين الجانبين، والأهم في ذلك هو قدرة القطاعين الخاصين على استيعاب حجم الاستثمارات المطروحة التي تتجاوز 200 بليون ريال والاستفادة منها الاستفادة القصوى.

من جانبه، أوضح أستاذ الاقتصاد الدكتور محمد القحطاني أنه خلال الأشهر الستة الماضية، قفزت الاستثمارات السعودية في مصر إلى نحو 200 بليون ريال شاملة للاستثمارات التي أعلنتها الدولة، وتلك التي تحدث عنها القطاع الخاص، مضيفاً أن الرقم قد لا يكون دقيقاً إلا أنه سيكون رقماً فعلياً في حال بدء عجلة المشاريع التي تم إعلانها خلال الأيام الماضية.

وأضاف أن توجهات السعودية كانت واضحة من خلال زيادة حجم الاستثمارات السعودية في مصر وقفز الأرقام من 30 بليون ريال إلى 101 بليون ريال، ثم إلى 131 بليون ريال (35 بليون دولار)، والآن إلى نحو 200 بليون ريال (53 بليون دولار)، مشيراً إلى أن رئيس مجلس الأعمال السعودي - المصري الدكتور عبدالله بن محفوظ ذكر في وقت سابق أن الاستثمارات السعودية في مصر تبلغ نحو 35 بليون دولار، وهو قبل زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى القاهرة، مشيراً إلى أنه تم توقيع عدد كبير من العقود الاستثمارية في مختلف القطاعات الاقتصادية. وأشار إلى أن حجم الاستثمارات أصبح كبيراً جداً، مما يستدعي من المسؤولين في الجانبين، تطوير الأنظمة التي تدير العلاقات الاقتصادية بين البلدين للوصول إلى كفاءة عالية في الإدارة تضمن سهولة وانسيابية الاستثمارات والعلاقات التجارية البينية بالدرجة التي تريح المستثمرين ورجال الأعمال وتضمن لهم أقصى درجات الموثوقية.


 
عودة
أعلى