دراسه عن فرق البانزر الالمانية : كيف ولدت , كيف صعدت للقمة , و كيف قادت نفسها للهاوية ؟!

Muhamed

القيادة العامة للقوات المسلحة
صقور الدفاع
إنضم
14 أبريل 2008
المشاركات
2,932
التفاعل
5,120 29 0
الجزئ الاول

ميلاد فرق البانزر


تبداء قصه المنيا مع فرق البانزر الالمانيه في عام 1936 , فقط قبل نشوب الحرب العالميه الثانيه بثلاث سنوات حيث كانت القوات الالمانيه معتمده و بشكل شبه كلي علي الدبابه الصغيره و الغير فعاله بانزر 1
كانت بالكاد اكبر من سياره عائليه لكنها كانت الاكثر عددا حيث تجاوزت اعدادها 1200 دبابه في عام 1939 حيث شكلت العمود الفقري لفرق الدبابات الالمانيه.


Panzer 1

صممت بالاساس كدبابه تدريبيه , من الصعب اعتبار البانزر 1 كدبابه مقاتله حتي !
بتسليحها الضعيف المكون من مدفعين رشاشين و تدريع رقيق للغايه كانت الدبابه مناسبه فقط للاستطلاع و لاحقا كدبابه قياده مسؤله عن نقل الاوامر من قاده الكتائب الي الميدان حيث حافظت علي الاتصالات في ساحت المعركه بينما مكنتها حركيتها المعقوله من متابعه حركه الدبابات الاكثر ملائمه للقتال المباشر و تعطي طاقمها تقريبا نفس الحمايه المنخفضه اصلا في الدبابات الالمانيه في ذلك الوقت.
ضمن تسليح الدبابه الخفيف قدره محدوده ان احتاجت لها لكنها كدبابه لم تكن المهمات القتاليه ضمن مجال مهامها في المجمل بل الحفاظ علي الاتصال بين التشكيلات المختلفه

g_1_4.jpg


فقط في فتره ثلاث سنوات ستتطور صناعة و تكنلوجيا الدبابات الالمانيه من البائسه بانزر 1 الي المرعبه بانزر 6 تايجر دبابه الحرب الاكثر كمالا

Bundesarchiv_Bild_101I-299-1805-16%2C_Nordfrankreich%2C_Panzer_VI_%28Tiger_I%29.2.jpg



----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------


ادولف هتلر

Hitler.jpg


من المهم الاقرار بان صناعه الدبابات الالمانيه ما كانت لتصل الي ما وصلت اليه بدون دعم هتلر الشخصي للصناعه العسكريه. كان هتلر مقامرا و ان حسب كل مقامراته بدقه و لعل اشهر مقامراته شهرة تلك اللتي قام بها ضد الحلفاء اللتي اوهمهم فيها بان قوات البانزر الالمانيه كانت اقوي بكثيرا مما كانت فعلا علي الارض ما اعطي للالمان وقتا ثمينا احسنوا استخدامه!

حدث هذا مع الغزو الالماني الروسي المشترك لبولندا عام 1939. كانت الدبابات الالمانيه حينها قوه مشكوك بامرها في احسن الاحوال و كانت خصائص الدبابات علي الورق اقل من ان تكن قادره باي عمليه هجوميه علي مستوي الغزو
لكن نجحت مقامره هتلر المدروسه عندما طبقت عقيدة تكتيكيه جديده , حرب البرق او Blitzkrieg
اللتي ابدعها بطل الحرب و بطل حمله بولندا هاينز جوداريان



w28_10903018.jpg



----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

Blitzkrieg


لو كنت المانيا فانت امام خيارين :اما ان تربح الحرب بسرعه و اما ان لا تربحها علي الاطلاق
تلك الجمله اللتي قالها القائد البريطاني و المؤرخ العسكري جوردون كوريجان تلخص تماما اسباب تفكير الالمان بهذا الاتجاه تحديدا اي الحرب الخاطفه فلا تسمح ظروف العمق الاستراتيجي و لا التركيبه السكانيه و لا الثروات الطبيعيه للالمان برفاهيه تحمل حرب تحمل طابع استنزافي سواء كان ذلك الاستنزاف في الموارد بشريه كانت او طبيعيه او حتي في الوقت و عليه صممت الدبابات الالمانيه ( خصوصا بعد حمله بولندا) بشكل متخصص للغايه للقيام بدورها وفقا لنظريات الحرب الخاطفه.
و بالرغم من ان اساس فكره الحرب الخاطفه كان بريطانيا الا ان الالمان و الروس و بشكل مشترك كانوا السباقين بتقديم نظريات تفصيله و معقده عن دور الدبابات في الحرب الحديثه بينما تخلفت بريطانيا تماما سواء في الجانب النظري العقائدي علي طول الخط و حتي في المواصفات الفنيه لدباباتها في بعض المراحل كانت الدبابات البريطانيه اقل شانا من منافساتها الالمانيه و الروسيه
, بعد انتهاء التعاون السوفيتي الالماني سلك كل طرف منهم الاسلوب الانسب لظروفه الخاصه فحينما انتهي الروس لتطوير نظرياتهم الي ما يسمي بعقيدة المعركه العميقه Deep battle Doctrine , اتجه الالمان لتطبيق عقيدة الحروب الخاطفه Blitzkrieg

main-qimg-9012b50ebc56a8b8c8c09f08f1f1a217

اما عن نظريه الحروب الخاطفه كونها احد محاور الموضوع فهي تقوم علي اساس الهجمات المركزه و الخاطفه باستخدام فرق دبابات متخصصه و قوات مشاه مميكنه و سريعه الحركه تستطيع مسايره الدبابات في اتجاهات تكتيكيه محدده و محدودة و في مديات قصيره الي متوسطة بحسب الموقف علي الا تتجاوز ذلك مع دعم جوي قريب و تنسيق تام بين مختلف الافرع بشكل يجبر الطرف المدافع علي اعادده تموضع دفاعاته ثم بستخدام السرعه و المناورات الحاده يتم الاخلال بتوازن العدو و محاصره تشكيلات باكملها و القضاء عليها بسرعه بستخدام تكتيكات الاسلحه المشتركه , حروب المناوره و حتي بعض المناورات المتطرفه نوعا ما كالoblique order
oblique-300x225.jpg


Phalange_oblique.gif

للقيام بهذا احتاج قاده تشكيلات الدبابات الالمانيه حديثه الانشاء لدبابات ذات مواصفات خاصه في جمعها بين عوامل الحركيه و قوه النياران و حمايه الدروع

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
غزو بولندا

رغم نجاح حمله بولندا الا ان خلص القاده الالمان و في خضم استخلاص الدروس من حملتهم وصلوا الي تقييم قدرات دباباتهم و قدرات الجيش الالماني كله و كان التقييم سلبي للغايه ,
حيث اجمل قاده تشكيلات البانزر انهم لا يملكون دبابات تتناسب مع العقيده القتاليه من الاساس و لا يملكون الدعم المناسب
و قد فصل الالمان تقييمهم كالتالي
1- دبابات مارك 1 و مارك 2 ضعيفه تماما في القدرة الناريه و دبابات مارك و 4 كانت بحاجه ماسه لزياده التدريع

2- قدرات الدبابه الحركيه و ان كانت مقبوله من حيث التسارع الا ان قدراتها علي تغطيه مسافات كبيره كانت محدوده للغايه حيث قامت 7 فرق بانزر في تلك الحمله بتغطيه 140 ميل في اسبوع لكنها استهلكت كميات كبيره من الوقود
3-ادامه الدبابات علي ارض المعركه خصوصا بعد قطع المسافات الطويله كان صداعا لوجيستيا
4- معظم قوات المشاه و المدفعيه الالمانيه كانت اما مجروره علي الاحصنه او حتي الارجل , المشاه كانت راجله و هذا يقلل من فرصه نجاح اي اختراق عميق تبعا للعقيده الجديدة

5- اهميه التوسع باستخدام الاتصال الراديوي لتعزيز التنسيق بين الوحدات المختلفه و حتي الاسلحه المختلفه ( اداره المعركه )
6-الدبابات المجهزه لمواجهه الدروع تعاني بشده في مواجهه المشاه و التحصينات لقصور خصائص مقذوفاتها ضد تلك التهديدات
7- اخيرا الدبابات محدوده القدرات بشكل مخيف في المدن

علي الرغم من كل ذلك كان للتكتيكات المتفوقه لدي الالمان الفضل في تحقيق نصر ساحق ضد بولندا , من المهم الاشاره هنا الي ان حرب البرق نفسها لم تكن القياده العليا الالمانيه قد تبنتها بشكل كامل و لذلك كان علي جودريان اظهار مدي فاعليه ها التكتيك بنفسه كي يستطيع تسويقه لاحقا و يصبح به منظر ذراع المانيا المدرع و علي اساس النظريات الجديده يتجه لالمان لتصميم دباباتهم المستقبليه
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------


بداية جديدة مع بانزر مارك 3 و حروب البرق
في العام 1939 كان قد فهم ان الدبابات في الحروب القادمه ستحتاج للتعامل مع نوعين رئيسيين من التهديدات كلاهما مختلف للغايه :
1- التهديد الاول كان سيناريو دبابه ضد دبابه
الدبابه منذ بداياتها كانت مصممه لمقاومه نيران الاسلحه الخفيفه و المتوسطه و حتي الانفجار حتي لو كان انفجارا مباشرا ضد الدبابه
في مواجهه درع الدبابه , القوه المتفجره التقليديه تعتبر قوه ذات قدره ضئيله علي الاختراق
و لتحقيق قدره اختراق مناسبه ينبغي علي القذيفه ان تتحرك بسرعه كافيه لتحقيق اختراق عن طريق ثقب درع الدبابه و قتل الطاقم بداخلها كما بالصور التوضيحيه , كفائه الدروع هي ما يحدد نجاه الططاقم و الدبابه او اصابتهم

df455b4d24c74c6d0241ed2377dc54be--ww-photos-ww-tanks.jpg


الصوره الاولي لدبابه شيرمان تم اختراقها بواسطه مدفع من عيار 88 مم




C0R56ZLWEAEP5AH.jpg



قطعه من درع دبابه المانيه بانزر مارك 6 تايجر بالكاد اخترق بواسطه مدفع 17 باوندر بريطاني

مقارنه تلك الصور بما كان متوفرا للالمان في عام 1939 كانت كل الدبابات الالمانيه و الغربيه علي السواء عرضه للاختراق من عيارات صغيره نسبيا , لذلك اتجه الالمان لخيار المدفع من عيار 50 مم ذو السرعه الفوهيه الكبيره لتسليح دبابات بانزر مارك 3 و قد كان كافيا ضد التهديدات المتوقعه حينها


2-تهديد المشاه و التحصينات و الاهداف الغير مدرعه كالمدفعيه المضاده للدبابات
التصدي للدبابات كان فقط نصف القصه , فمازالت الدبابات بحاجه لتسليح يتناسب مع كل من المشاه و الدشم و التحصينات و هي اهداف كانت القذائف الخارقه للدروع ذات فائده ضئيله امامها
في هذا التسجيلات النادرة التاليه يمكن ملاحظه فرق القوه التدمييه بين قذيفه مضاده للدروع و اخري مضاده للتحصينات ضد نفس الفئه من الاهداف

في هذا الفيديو يمكن ملاحظه سرعه القذيفه المنخفضه و مدي التاثير الساحق لها

كما توضح التسجيلات, فان التصدي لمثل تلك التهديدات لم تكن السرعه الفوهيه هي العامل الرئيسي لتحييد التهديد لكن كان العيار و طبيعه المقذوف ذاته حيث احتاجت الدبابات لقذيفه كبيره العيار ذات حشوه شديده الانفجار اما سرعه المقذوف فلم تكن ذات اهميه كبري لذلك تم تفضيل العيارات الاكبر
لتصميم دبابه متوازنه كان يجب الدمج بين قدره جيده ضد كل من الدروع و التحصينات و المشاه ,لكن ظهرت مشكله دمج خصائص كلتا المدفعين في منظومه سلاح واحد و بالمستوي التكنولوجي حينها لم يكن الامر ممكنا
للتغلب علي هذا الامر سلك كل من الحلفاء و الالمان حلولا مختلفه ;

التصور الالماني :


كان تصور الالمان تبعا لعقيدة حرب البرق الجديده هو قوه دبابات متوازنه و بالتالي لا ضروره لدبابه كل المهام و عليه اتجه الالمان لتصميم نوعين منفصلين من الدبابات بحيث يتخصص كل منهم بمهمه محدده فتختص احدي الدبابات بقتال الدروع و يتم تسليحها بمدفع طول السبطانه و يطلق قذائف ذات سرعه فوهيه كبيره لكن ذات عيار صغير

فمثلا كان للبانزر مارك 3 مدفع صغير من عيار 50 ملم مضاد للدبابات و كان هذا التسليح كان تقريبا التسليح العياري لكل دبابات بانزر مارك 3 في عام 39
latest

اما النوع الاخر و قد ضم كل دبابات بانزر 4 الاثقل وزنا و حتي بعض نماذج بانزر 3 كانت مسلحه بمدفع اقصر من عيار 75 ملم و قد كان مثاليا للتعامل مع المشاه و التحصينات كالنقاط المحصنه و مواقع المدافع الاوتوماتيكيه , مضاده للدبابات و مدفعيه الميدان و حتي الدشم
Bundesarchiv_Bild_183-J08365%2C_Ausbildung%2C_%C3%9Cberrollen_durch_Panzer.jpg

لم يكن من الممكن اعتبار المدفع مضاد للدبابات لكن لاحقا طورت له قذيفه مضاده للدبابات و كانت جيده بما يكفي ليكن للدبابه مدي مهمات اوسع لكن هذا لم يغير طبيعه مهام هذا النوع من الدبابات حيث مازال المدفع بخصائصه بعيدا عن متطلبات الماافع المضاده للدروع من حيث السرعه الفوهيه
و عليه استمرت الدبابه بدورها في التصدي للتهديدات التي لا تستطيع الدبابات المزوده بمدافع مضاده للدروع التصدي لها

التصور الغربي
نتيجه لتخلف الغرب العقائدي بخصوص دور الدبابات و طبيعه مهماتها لم يكن هناك وجود لفكره فرق الدبابات او جيوش الدبابات لدي الغرب لذلك كانت نظره الغرب للدبابات علي ارتباكها كانت نظره شامله حيث نظروا للدبابه علي انها دبابه كل المهام و سلاح الحرب الرابح دائما War winning weapon , و استمر هذا التخبط العقائدي و التصميمي حتي العام 1942
و عليه لم يكن هناك تصور وجود فرق للدبابات بل وزعت الدبابات في جيوب صغيره ضمن تشكيلات المشاه و لتتعامل الدبابه مع كافه التهديدات كالتصدي للدروع و التحصينات و خلافه تم تزويد الدبابه الواحده بمدفع صغير العيار عالي السرعه الفوهيه للتعامل مع الدروع و مدفع اكبر في العيار و اقل في السرعه الفوهيه للتعامل مع التحصينات و المشاه و مرابض المدفعيه
اتجه كل من الفرنسيين و الامريكان بشكل واضح في هذا الاتجاه في تصميم دباباتهم من طراز شار بي الفرنسيه

French-Beute-03.jpg


و الامريكان في دبابتهم لي جرانت المنتجه عام 1942
Lee_Grant_tank.jpg

التصور نفسه كان ثوريا بالنظر للدبابه كمواصفات علي الورق
لكن علي ارض الواقع , كان تنسيق عمل المدافع المختلفه كان كابوسا
ايضا تسبب اضافه عده اسلحه رئيسيه لزياده حجم و سيلويت الدبابه , جاعلا منها هدف لا تخطئه العين


كانت دبابه ام 3 جرانت الامريكيه افضل حالا من الشار بي الفرنسيه حيث كان بامكان مدفعها الضخم ذو السبطانه الطويله من عيار 75 ملم اطلاق قذائف خارقه للدروع بالاضافه الي قذائف شديده الانفجار و بذلك كانت جوابا مناسبا للتكتيكات الالمانيه اللتي تضمنت استخدام الدبابات بالتنسيق مع المدافع المضاده للدبابات و مدافع ال88
قصور التصميم كان واضحا للغايه فالمدفع ذو العيار الاكبر و اللذي كان الاكثر تفضيلا من الاطقم كان يتموضع في وضع سيئ للغايه لا يسمح للدبابه بتغطيه زاويه 360 درجه و لا يسمح للدبابه باوضاع كال Hull Down Position
و لذلك فمن الناحيه التصميميه , هذا ليس المكان الافضل لسلاح الدبابه الرئيسي
لكن مع تقدم الحرب الحرب فيما بعد , تبني الطرفين حلول مشابهه اما من حيث تبني الدروع المائله او استخدام مدافع قادره علي اطلاق كل من القذائف شديده الانفجار و الخارقه للدروع
و قد حدث ذلك عن طريق اضافه اكبر مدفع ذو سرعه فوهيه كبيره تستطيع الدبابه ان تتحمله
حيث يسمح العيار الكبير بضمان قدره جيده لقذائفه شديده الانفجار كما ان العيار الكبير ضمن قدره مضمونه ضد الدروع المعاديه

يتبع

-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------



 

المقامره الكبري : غزو فرنسا


علي الرغم من تخوف قاده هتلر العسكريين , نجحت مقامرة الاخير في غزو بولندا و بشكل ساحق , و كأي مقامر ازدادت شهيه هتلر لتحقيق مكاسب اكثر
وجهه هتلر اهتمامه تجاه فرنسا و انزعج جنرالاته بشكل كبير فقد كان في تصورهم ان النصر السهل في بولندا لا يمكن ضمانه ضد فرنسا
لكن في المقابل اجتمعت كل من مقامرات هتلر المحسوبه بدقه و تفوق جيشه العقائدي و حتي الالة الدعائيه النازية في كل من اخفاء حقيقه قوه فرق البانزر الالمانيه علي الارض و قد كانت اقل بكثير مما ظنه الحلفاء و اقل من من ما توفر للفرنسيين حينها ,


ايضا وفرت تلك العوامل و خصوصا التفوق في العقيده القتاليه الاستفاده الكامله من تلك القوة

الصغيره اصلا

فبالنظر لما توفر لكل من الطرفين , كان للالمان القدره علي توفير ما لا يزيد عن 2500 دبابه بينما وفر كل من البريطانيين و الفرنسيين 4500 دبابه في مواجهه الالمان

لم يكن التخلف الالماني فقط في الاعداد بل ان حتي معظم الدبابات الالمانيه في المجمل ذات قدرات قتاليه محدوده للغايه في مواجهه العدائيات المتوقعه

علي الرغم من ذلك حصل الجيش الالماني علي اعداد قليله من دبابات ذات قدرات قتاليه كبيره كدبابه بانزر مارك 4 , و قد كانت من افضل دبابات العالم حينها
و لكن في العام 1940 , لم يملك الالمان اكثر من 200 دبابه من طراز مارك 4 و عليه كانت الدبابه المهاجمه الافضل تسليحا و الاثقل دروعا لم تتجاوز 10% من مجموع القوه المهاجمة




Panzer_IV_Ausf_B_1940.jpg





بانزر مارك 4



كانت تلك الدبابه و علي طول مسار الحرب من اكثر الدبابات تكيفا لدي الالمان
بل ان الكثير من المؤرخين جادل بان الاستمرار بتحديث حمايه و قدره البانزر مارك 4 الهجوميه كان بمكن ان يكن له اثر افضل علي اداء الجيش الالماني من تبني دبابات كالبانثر و التايجر
فقد كان تصميم الدبابه مثاليا Superb all round design و يتقبل التطويرات بدون ان يتاثر الاداء القتالي او ان يتطلب الامر اي تدريبا اضافي او تغيير في الاليه الانتاجية



بالنظر لما وصلت اليه البانزر مارك 4 في عام 1944 مثلا كطراز Panzer IV Ausf.J و اللذي شارك في معارك الاردين ببلجيكا يمكننا الاقرار و بثقه ان من تبني هذا الرأي له من الدلائل الواضحه للتمسك به

2ev3i90.jpg



شخصيا اؤيد هذا الراي لسبب يعود للمقاييس اللتي يقاس عليها اليوم نجاح الدبابه الحديثه من عدمه :

ففي دبابات البانزر 3\4 كان الالمان يبنون دباباتهم مع مراعاه عنصري التوسع و الانتاجيه

Expandability and produce-ability

و المقصود بهذين العاملين ان تكون فرصه اضافه التعديلات و الترقيات في صميم تصميم الدبابات من دون ان يتسبب في مشاكل لا بالاداء العام و لا يتسبب التعديل بالحاجه لتغيير خطوط الانتاج

متسببا بتاجيل الانتاج او حتي توقفه و بدون تغيير جدذري بتدريب الاطقم المقاتله

فمثلا تضاعفت دروع البانزر مارك 4 من 3 ل4 اضعاف ما كانت عليه من دون ان يتاثر تعليق الدبابه حتي رغم الزياده بالوزن , اما عن المدفع و ان لم يزد في العيار لكن تغير حجم المدفع من المدفع قصير السبطانه من عيار 75 ملم الي مدفع طويل السبطانه من نفس العيار ما مكن الدبابه من مسايره التطور المعادي في الدبابات خصوصا الدبابات الغربيه كالكرومويل و الشيرمان بل و التفوق علي الاثنتين من دون الحاجه لا لتغيير خطوط الانتاج و لا لتعديل او تغيير تدريب الاطقم بشكل كبير

AAEAAQAAAAAAAAcQAAAAJDE5ZjNiOTBiLWY5ODEtNDg3My04NTE3LTkwMmI5MjFmNDlhYg.jpg

1548335428596.png


الكروميل البريطانيه


1200px-M4A4-Sherman-latrun-2.jpg


الشريمان الامريكية

df01e423df26b9398bb3e610e6c9e074.jpg



صورة للبانزر 4 الالمانيه و يتضح الفرق الكبير بينها و بين غريماتها الكروميل البريطانيه و الشريمان الامريكية

عند صعود فرق البانزر الالمانيه للقمه قادت هذا الصعود دبابات كالمارك 3 و مارك 4 كونهم لم يهملو تلك العوامل بينما قاد انهيار فرق البانزر دبابات التايجر و البانثر رغم تفوقها التام بالخصائص لم تراعي تلك الامور و كانت عبئا حقيقيا في امور الصيانه , التدريب و الادامه و احيانا حتي الاداء بالنسبه للبانثر .لقد كان عدم مراعاه البانثر و التايجر لتلك العوامل , ضمن امور اخري لم تراعيها و سنذكرها لاحقا و عليه قادت البانثر و التايجر و الكينج تايجر انهيار فرق البانزر , انفصالها عن الواقع و لاحقا انهيارها التام !!


عودة الي فرنسا


بالنظر لقوة فرق البانزر الالمانيه الغازيه لفرنسا و اللتي قسمت كما يلي :

500 دبابه بانزر مارك 1

Bundesarchiv_Bild_101I-265-0006-31,_Russland,_Befehlspanzer_1.jpg


1000 دبابه بانزر مارك 2

pz2a123.jpg


350 دبابه بانزر مارك 3

Panzer%20mk3%20g%20behind%20mk3%20h.jpg


200 دبابه بانزر مارك 4 ( بالاضافه ل11 دبابه لم تجهز في حاله جاهزيه قتاليه Combat readiness)


hunpz4.jpg


400 دبابه بي-38 بي المصنعه بتشيكوسلوفاكيا



1200px-Panzer_38%28t%29_Ausf._S.jpg




كانت تلك التشكيلة البائسة من الدبابات بنظر الغرب و اللتي غلبت عليها الدبابات الخفيفه بمجمل 1900 دبابه في مقابل 550 دبابه ثقيله لم تكن تشكل وصفه لاي شيئ الا لكارثه عسكريه لقوه مهاجمه في تلك الفتره , لكن كان التفوق في نظريات الحرب الالمانيه علي نظيرتها لدي الحلفاء عاملا حاسما حيث جعل حتي الدبابات الخفيفه قادره علي تأديه المهمه , لكنها كانت قادرة بشق الانفس كما سيظهر لاحقا !






مرة اخري , يشهد التاريخ لهتلر بنصر ساحق علي فرنسا يعادل نصره علي بولندا و الاسباب الواضحه كنت كما يلي

التكتيكات الفرنسية البريطانيه كانت اكثر بؤسا من تشكيل فرق البانزر الالمانيه

فبالرغم من ان بريطانيا كانت اول من قدم الاساس النظري لحروب البرق و تحديدا من خلال المنظرين البريطانيين السير ليدل هارت و فولر الا ان الالمان كانوا هم من قدم نظره متكامله قادره علي العمل لاقصد حدودها و لسخريه الاقدار تم ذلك بمساعده عدوهم المستقبلي , الروس و اللذين عملوا علي نظريه حرب بالغه التعقيد هم بدورهم و اللتي عرفت لاحقا بالمعركه العميقه او تحقيق الاختراقات العميقه في صفوف العدو


السبب الثاني كان لدي الفرنسيين فبالرغم من تفوق دباباتهم في المجمل الا ان توزيع الدبابات في جيوب صغيره ادي لتبعثر و تشتت القوه القتاليه للدبابات الفرنسيه ككل ما حد من فاعليتها تجاه الهجمات المركزه للالمان و اللتي كانت تمتعت بقياده ميدانيه متفوقه تماما علي الجميع




علي عكس الاعتقاد السائد بان هزيمه فرنسا ترجع بشكل كامل لتفوق السلاح الالماني لكن كان الواقع هو ان التفوق الالماني كان مزيجا من تكتيكات ميدانيه و وعي ميداني مثالي و قياده قادرة و ملهمة في المقام الاول



و ان كان هذا الامر قد خدم هتلر و سمعه الجيش الالماني الا انه ايضا اخفي عن الجميع المشاكل التنظيميه في الجيش الالماني و التصميميه في الدبابات الالمانيه نفسها و بالطبع اخفي القوه القتاليه الحقيقية لقوات البانزر حتي عن الالمان انفسهم و عن العالم بالطبع !

فمثلا في حمله فرنسا لم يكن و علي عكس المتعارف عليه الجيش الالماني مميكن اكثر من الجيش الفرنسي و كان مازال معتمدا علي الاحصنه لجر مدفعيته و حتي لاستجلاب كل من الوقود و الذخائر !




لم تظهر فداحة تاثير هذا الامر علي الالمان في حروب اوروبا الغربية بسبب القصر النسبي للمسافات ,

لكن اثناء التوجه شرقا باتجاه الاتحاد السوفيتي , تغيرت الصورة تماما

في الوقت التي ستظهر به تلك الاخطاء سواء الفنيه التصميميه او التنظيمية ,و من حسن حظ الحلفاء سيكن القوت قد تاخر للغايه بالنسبة للالمان ليتداركوا الموقف !




نهاية الجزئ الاول


 
التعديل الأخير:
الموضوع اهديه لصديقي و استاذي و غريمي اللدود في المنتدي
@anwaralsharrad

صديقي وفهمناها !! وإستاذي الله يكرم أصلك !! لكن غريمي اللدود إيه أصلها وإيه اللي حشرها في الكلام !!! عموما نحن نتعلم من بعض وأحيانا نقسو على بعض لكن هي قسوة المحب والله شاهد .. جزيل الشكر أخي محمد على الموضوع .
 
جهد تطوير المدافع متوسطة العيارفي ألمانيا، بشكل خاص للدبابات وللأسلحة المضادة للدبابات، بدأ من قبل شركة "راينميتال" Rheinmetall العام 1924. العيار 37 ملم الذي تم اختياره من قبل هذه الشركة للمدافع كان مماثل لسلاح آخر يجهز الدبابة الفرنسية Renault FT، لكن مدفع راينميتال كان أكثر طولاً، ومقذوفاته المخترقة للدروع كانت تطلق بسرعة فوهة عالية نسبياً تبلغ 760 م/ث بدلاً من 388 م/ث لنظيره الفرنسي، بالنتيجة المدفع كان قادراً على ثقب دروع أكثر مرتين في السماكة. هذا السلاح تم تبنيه العام 1932 من قبل الجيش الأحمر لصالح النموذج الأول من سلسلة الدبابات السوفييتية الخفيفةBT . أيضاً في منتصف الثلاثينات، الجيش الأمريكي حصل على رخصة إنتاج مدفع راينميتال، وتم تبني السلاح العام 1938 لصالح الدبابة المتوسطة M2. في منتصف الثلاثينات، مدفع بالخصائص المماثلة من عيار 37 ملم طور أيضاً في السويد من قبل شركة "بوفورز" Bofors، الذي سلح لاحقاً بعض الدبابات السويدية والبولندية. ونظراً لكل هذا، أعتبر مدفع راينميتال من عيار 37 ملم التسليح المثالي للدبابات الخفيفة والمتوسطة في ثلاثينات القرن الماضي. على أية حال، مع نهاية العقد، بدأت هذه الأسلحة لأن تكون ملغية ومستبدلة بالمدافع المماثلة من العيار الأكبر.
 
صديقي وفهمناها !! وإستاذي الله يكرم أصلك !! لكن غريمي اللدود إيه أصلها وإيه اللي حشرها في الكلام !!! عموما نحن نتعلم من بعض وأحيانا نقسو على بعض لكن هي قسوة المحب والله شاهد .. جزيل الشكر أخي محمد على الموضوع .
و الله يا اخي الكريم انت من اكثر الاخوة تقديرا لدي
دي عشرة عمر يا راجل :D
 
ابتداء من العام 1941 بدأ الجيش الألماني بتعديل الميزان عندما بدأ بتجهيز دبابته المتوسطة من نوع PzKpfw III بمدفع عيار 50 ملم مع طول 42 قطر. وفي العام 1942 الدبابة جهزت بمدفع من نفس العيار لكن بطول 60 قطر حمل التعيين KwK 39. هذا المدفع كان قادراً على ثقب دروع أثخن مما تستطيع جميع المدافع عمله في ذلك الوقت، خصوصاً مع إطلاقه مقذوفات أثقل مع سرعة أعلى مما سبق. في حقيقة، هو كان قادراً على ثقب صفيحة درع بسماكة 68 ملم عند مسافة 500 م.
 
سأترك النقاش للخبراء والمتخصصين وادلي بدلوي في الموضوع عند اكتمال اجزاءه .. لان صعود نجم فرق البانزر ثم تهاويها يعود ايضا لاسباب اخرى .. وخطط الجيش الفرنسي والبريطاني والبلجيكي لم تكن بالسوء الذي تبدو عليه اليوم لمن يحكم بعدما رآى النتيجة .. ولكن سوء التقدير كان مبررا وله اسبابه منها المقبول ومنها ما يندرج في قائمة التقصير الفادح !
 
موضوع ممتاز و متعوب عليه بارك الله فيك استاذ محمد..فقط ملا حظتين
تكتيكات البليتزكريغ قام الالمان بتطويرها ووضع اللمسات الاخيرة عليها خلال الحرب الاهلية الاسبانية ليس فقط بالاعتماد على سلاح المدرعات..لكن بالاعتماد الاكبر على سلاح الجو في تقديم التغطية و الدعم الناري للفرق المدرعة المهاجمة(للمفارقة الالمان هزموا الروس خلال هذه المواجهة ..ربما هذا ما شجع هتلر على التفكير في غزو ستالين)..و لهذا بولندا لم تكن المحك الحقيقي للاستراتيجيين الالمان
كما تفضلت النقطة الهامة كانت التطبيق في فرنسا و بعد ذلك بقليل في روسيا..التجربة العملية للبليتز كريغ..القوات المدرعة تتحرك بسرعة و الهدف تطويق قوات العدو و دفعه للاستسلام..مع دعم و اسناد ناري من سلاحي الجو و المدفعية..الاختراق في الجبهة الفرنسية كان من غابات الاردين في حين ان الفرنسيين و الانجليز كانوا متمترسين خلف خط ماجينو الدفاعي..و النتائج كانت كارثية بالطبع
البليتزكريغ الاندفاع من اجل التطويق..تماما كما فعل هانيبال في معركة كاناي
 
لا أريد إفساد الموضوع بكثرة المداخلات، لكن من أغرب ما قرأت أن النظرة البريطانية القاصرة والمحدودة للدبابة في بداية ظهورها واستخدامها (رغم أنهم أصحاب الفضل في ظهورها) انعكست كثيراً على آرائهم الأولى في هذه الماكينة الجديدة. كانت آراء منظريهم لا تزال تطل بين الفينة والأخرى، لتأكد أن هذا السلاح لم يكن أكثر من مجرد وسيلة إسناد ناري ثقيل Fire support وقلعة متنقلة لحماية المشاة ودعم تقدمهم. لكن لحسن حظ الدبابة، إن لم نقل لحسن حظ الفكر العسكري ككل، أن الألمان كان لديهم رأي آخر فيها. فقد رفض هؤلاء ابتداء الفكرة البريطانية حول عدم جدوى الدبابة وفى كونها مجرد سلاح ثقيل لإسناد المشاة. ولولا هذا الرفض الألماني المستند إلي استقراء دقيق وذكى لمزايا هذا السلاح الجديد الرهيب، لاختفت الدبابة بعد الحرب العالمية الأولى . لقد أثبت الألمان عملياً سوء وخطأ التقدير البريطاني في الحرب العالمية الثانية، يوم أن اجتاحت فيالقهم المدرعة أقوى القلاع الأوربية "خط ماجينو" Maginot Line، وكادت أن تقضى على الجيش البريطاني في واقعة "دنكرك" Dunkirk الشهيرة في التاريخ العسكري، لولا ظروف وملابسات لا علاقة للدبابة فيها. ولا ينبغي أن ننسى دور الجنرال الألماني "هاينز غودريان" Heinz Guderian في خلق وتطوير مفهوم وحدات الدروع أو قوة الدبابات. فهو واحد من الذين كان لهم باع طويل في بنائها وتوجيهها. لقد كانت دبابات غودريان تسحق الجيوش الأوروبية المتعبة بحرب خاطفة Blitzkrieg قل مثيلها في تاريخ الحرب، حتى قال أحد المنظرين الشرقيين في هذا الشأن "أستخدم دائماً المطرقة لتحطيم البندقة إذا كنت لا تأبه بسلامة اللب".. إن تطبيق هذا المبدأ في حرب الدروع يختصر وقت المعارك ويخفض عدد الإصابات البشرية. يومها أوشكت الدبابة أن تصبح آله الحرب God of War دون منازع، وأن تزيح في مكانتها كلاً من الطائرة والغواصة. بل إنها أعادت للحروب البرية بريقها وزهوها بعد أن أوشكت الحرب الجوية والبحرية أن تفرض ظلها على الفكر العسكري.. وأعتذر عن الإطالة.
 
موضوع جميل و مفيد... كم اشتقنا لمثل هذه الموضوعات في المنتدى... إستمر يا محمد
 
موضوع ممتاز و متعوب عليه بارك الله فيك استاذ محمد..فقط ملا حظتين
تكتيكات البليتزكريغ قام الالمان بتطويرها ووضع اللمسات الاخيرة عليها خلال الحرب الاهلية الاسبانية ليس فقط بالاعتماد على سلاح المدرعات..لكن بالاعتماد الاكبر على سلاح الجو في تقديم التغطية و الدعم الناري للفرق المدرعة المهاجمة(للمفارقة الالمان هزموا الروس خلال هذه المواجهة ..ربما هذا ما شجع هتلر على التفكير في غزو ستالين)..و لهذا بولندا لم تكن المحك الحقيقي للاستراتيجيين الالمان
كما تفضلت النقطة الهامة كانت التطبيق في فرنسا و بعد ذلك بقليل في روسيا..التجربة العملية للبليتز كريغ..القوات المدرعة تتحرك بسرعة و الهدف تطويق قوات العدو و دفعه للاستسلام..مع دعم و اسناد ناري من سلاحي الجو و المدفعية..الاخيراق في الجبهة الفرنسية كان من غابات الاردين في حين ان الفرنسيين و الانجليز كانوا متمترسين خلف خط ماجينو الدفاعي..و النتائج كانت كارثية بالطبع
البليتزكريغ الاندفاع من اجل التطويق..تماما كما فعل هانيبال في معركة كاناي

مرحبا استاذي
عند الحديث عن امر بحجم البليتز كريج كعقيدة ربما نحتاج لموضوع خاص بها لكني فقط عرجت علي ما يخص دور الدبابات بها ( و هو جزئ هام للغاية من مجمل العقيدة الالمانية و الغربية لاحقا )
هناك ايضا التباس بين فكرة نظرية العركه المشتركة و هي النظرية الام و النظريات اللتي تعتبر ابناء شرعيين لها كحروب البرق و المعركة العميقة
اما عن نظرية الحرب المشتركة فهي نظرية اكثر قدما من الحرب الاهلية الاسبانية فقد كان اول تطبيق عملي و ناجح لحرب الاسلحة المشتركة في العام 1918 في معركة الجبهة الغربية و كان البريطانيين السباقين فيها اما ما فعله الالمان كان اشبه بتحسين النظرية عن طريق التوسع في استخدام الربط الراديوي علي منصات مختلفة Cross platform radio communication و هو ما نضج فيما بعد لانظمة ادارة المعاركBattle management الي اخره
لكن نظرية حروب البرق لن نقول مختلفة لكنها اكثر تفصيلا و تخصصا في امور اخري , عموما افضل ترك تلك النقطة لموضوع اخر

تحياتي
 
لا أريد إفساد الموضوع بكثرة المداخلات، لكن من أغرب ما قرأت أن النظرة البريطانية القاصرة والمحدودة للدبابة في بداية ظهورها واستخدامها (رغم أنهم أصحاب الفضل في ظهورها) انعكست كثيراً على آرائهم الأولى في هذه الماكينة الجديدة. كانت آراء منظريهم لا تزال تطل بين الفينة والأخرى، لتأكد أن هذا السلاح لم يكن أكثر من مجرد وسيلة إسناد ناري ثقيل Fire support وقلعة متنقلة لحماية المشاة ودعم تقدمهم. لكن لحسن حظ الدبابة، إن لم نقل لحسن حظ الفكر العسكري ككل، أن الألمان كان لديهم رأي آخر فيها. فقد رفض هؤلاء ابتداء الفكرة البريطانية حول عدم جدوى الدبابة وفى كونها مجرد سلاح ثقيل لإسناد المشاة. ولولا هذا الرفض الألماني المستند إلي استقراء دقيق وذكى لمزايا هذا السلاح الجديد الرهيب، لاختفت الدبابة بعد الحرب العالمية الأولى . لقد أثبت الألمان عملياً سوء وخطأ التقدير البريطاني في الحرب العالمية الثانية، يوم أن اجتاحت فيالقهم المدرعة أقوى القلاع الأوربية "خط ماجينو" Maginot Line، وكادت أن تقضى على الجيش البريطاني في واقعة "دنكرك" Dunkirk الشهيرة في التاريخ العسكري، لولا ظروف وملابسات لا علاقة للدبابة فيها. ولا ينبغي أن ننسى دور الجنرال الألماني "هاينز غودريان" Heinz Guderian في خلق وتطوير مفهوم وحدات الدروع أو قوة الدبابات. فهو واحد من الذين كان لهم باع طويل في بنائها وتوجيهها. لقد كانت دبابات غودريان تسحق الجيوش الأوروبية المتعبة بحرب خاطفة Blitzkrieg قل مثيلها في تاريخ الحرب، حتى قال أحد المنظرين الشرقيين في هذا الشأن "أستخدم دائماً المطرقة لتحطيم البندقة إذا كنت لا تأبه بسلامة اللب".. إن تطبيق هذا المبدأ في حرب الدروع يختصر وقت المعارك ويخفض عدد الإصابات البشرية. يومها أوشكت الدبابة أن تصبح آله الحرب God of War دون منازع، وأن تزيح في مكانتها كلاً من الطائرة والغواصة. بل إنها أعادت للحروب البرية بريقها وزهوها بعد أن أوشكت الحرب الجوية والبحرية أن تفرض ظلها على الفكر العسكري.. وأعتذر عن الإطالة.

لو كان هذا يسمي افسادا فاستمر في الافساد اخي الكريم
 
العسكرية الألمانية أثبتت أن تكتيكات الصدمة shock-tactics والتأثيرات النفسية لهجوم مدرع كثيف ومنسق ستكون رهيبة فعلاً، ويمكن لتأثيرها أن يمتد إلى مسافات بعيدة عن نقطة الاشتباك. كما تحدث اضطراباً وخلخلة في صفوف المدافعين، وتجبر القيادة في مختلف مستوياتها، على إعادة النظر في مخططاتها وعملياتها وإصدار أوامر جديدة. فمفعول أو تأثير الصدمة الناتج عن هجوم مدرع جيد التخطيط، ومنسق من حيث استخدام مختلف الأسلحة، يعطى بحد ذاته بعض الحماية للقوات المهاجمة ويخفض عدد الإصابات البشرية. من جهة أخرى، الهجوم بقوة أضعف من أن تنفذ المهمة الموكولة إليها، يمكن أن يؤدى إلى كارثة وينتج عنه خسائر فادحة ويفشل الهجوم. لكن وللحقيقة، فلابد لنا من الاعتراف والتأكيد على أن الدبابة ليست في النهاية سوى واحدة من الأسلحة التعرضيه التي تتمتع بإمكانيات جيدة للغاية، وليس في حاجة لأكثر من عقل متفتح ومتطلع يحسن استخدامها واستغلال طاقاتها، بالضبط كما فعل القادة الألمان من أمثال غودريان Guderian ورومل Rommel من قبل. وبكلمة موجزة، أن يحسن المزج بين "المدفع والجنزير".
 
A @anwaralsharrad Muhamed @Muhamed
هل استطاع الحلفاء تطوير اسلوب مضاد لاسلوب الblitzkrieg ؟

اثناء الحرب و ان كان السؤال يخص الجانب النظري, لا يمكن القول بان الحلفاء (باستثناء السوفيت) طوروا نظرية تستطيع مقارعة النظرية العسكرية الالمانية
و اود الاشارة هنا اني لا اعني ان السوفيت قدموا نظرية افضل , بل قدموا علي عكس الغرب نظرية يكن فيها دور الدبابات واضحا للمخططين, اي النظريتين افضل ؟ برايي الاثنين متماثلتين في الكفائة و ظروفك هي من تحدد و في التطبيق الفعلي ربما لن تضطر لان تلتزم تماما باي منهم
و من حيث التكنلوجيا سلك الحلفاء اتجاه انتاج نموذج عامل يراعي مبدئ الproduce-ability و توسعوا في انتاجه و تطويره لاحقا , تكنولوجيا بالطبع لم يكن يقترب حتي مما لدي الالمان لكنه كان يعتمد عليه بما يكفي
عموما سافصل الجزئ التقني في الاجزاء اللاحقة


تحياتي
 
سقوط الفرنسيين خلال حربين عالميتين متتاليتين

امر يدعوا للاستغراب صراحة باعتبارها قوة عظمى

تقارع الامبراطورية البريطانية انذاك .
 
جاهل مثلي حري به أن يأخذ كرسي ويجلس يتابع ويتعلم .
ألف شكر لك استاذ Muhamed @Muhamed
 
عودة
أعلى