إهداء لرواد المنتدى .. ملف الصاروخ الأمريكي FGM-148 Javelin .

anwaralsharrad 

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
18 مايو 2013
المشاركات
11,825
التفاعل
53,604 989 19
إهداء لرواد المنتدى .. ملف الصاروخ الأمريكي FGM-148 Javelin باللغة العربية ومن الشركة الأم Raytheon

javelin-002.jpg

صمم هذا السلاح وفق تقنية "أطلق وأنسى" fire-and-forget ، بمعني قدرة الصاروخ على الإقفال lock-on على الهدف قبل الإطلاق ثم يكون التوجيه تلقائياً . ويأخذ الصاروخ مسار الهجوم السقفي top-attack على الأهداف المدرعة ، حيث يضرب المنطقة الأقل سمكاً وتدريعاً . كما يمكن استخدام الصاروخ في نمط الهجوم المباشر direct-attack تجاه المباني والتحصينات ، بالإضافة لقدرات نسبية تجاه المروحيات . إن وحدة إلكترونيات التوجيه في الصاروخ تضطلع بمهمتين ، الأولى هي السيطرة على رأس الباحث وتوجيهه نحو الهدف ، والثانية هي إرسال إشارات لقسم تشغيل السيطرة لقيادة الصاروخ باتجاه هدفه خلال مرحلة الطيران . وفي حين توفر بطارية الليثيوم الداخلية Lithium battery الطاقة الكهربائية اللازمة لتجهيزات الصاروخ أثناء طيرانه ، فإن أربعة زعانف متحركة ذيلية ، وستة أجنحة ثابتة في وسط جسم الصاروخ تتولى السيطرة على طيرانه حتى وصوله لمداه الأقصى البالغ 2500 م . ويتوفر للنظام وحدة سيطرة على الإطلاق (CLU) مجهزة بمنظاري رؤية ، أحدهما نهاري بقوة تكبير 4 أضعاف لرؤية الهدف ومراقبة ساحة المعركة ، وآخر ليلي لتحويل صورة الهدف بالإشعاع تحت الأحمر إلى صورة مرئية مضيئة للرامي visible-light image ، مع قدرات الرؤية في حالات الظلام والضباب والدخان والتشويش الإشعاعي .

يطلق الصاروخ بزاوية 18 درجة ، بعدها يستطيع جافلين في نمط الهجوم العمودي بلوغ ارتفاع 150 م ، حيث يرتفع الصاروخ بحدة للأعلى climb sharply ، ليطير بعدها بشكل مستقيم ، ثم يغطس للأسفل ليضرب هدفه بشكل قوسي نحو قمته الضعيفة (يجب تنشيط الباحث أولاً وتحفيزه activated) مع مسافة اشتباك دنيا تبلغ 150 م . وفي نمط الهجوم المباشر ينطلق الصاروخ بارتفاع منخفض lower altitude يصل إلى 50 م (يجب أن يبرد الرأس الحربي أولاً قبل الإطباق على الهدف) ثم ينحني ويميل في اتجاه طيرانه نحو الأسفل لينقض على هدفه بشكل مباشر في مقدمته أو مؤخرته أو الجوانب ، علماً أن مسافة الاشتباك الدنيا في هذا النمط من التوجيه تبلغ 65 م .


0_b6c88_ec4f5250_XXL.jpg

يستخدم الرامي وحدة السيطرة على الإطلاق CLU لإيجاد وتمييز الهدف ، ثم ينقل الصورة لباحث الصاروخ العامل بالأشعة تحت الحمراء للإطباق والقفل على الهدف (يعمل باحث الصاروخ ضمن الأشعة تحت الحمراء طويلة الموجة Long-wave infrared من 8-12 مايكرو) يستمر باحث الصاروخ في التركيز على الهدف ومتابعة تحركاته المحتملة ، حيث يقوم بالتقاط صورة جديدة له كل ثانية ، ويقوم بمطابقتها بصورة الهدف المخزنة في ذاكرة الصاروخ ، ومن ثم تغيير اتجاه طيرانه وزاوية هجومه attack angles change في حالة تغيير الهدف لمكانه .. مجموعة الباحث مغلفة بقبة زجاجية شفافة ، التي تسمح بسقوط شعاع الأشعة تحت الحمراء على مصفوفة المستوى البؤري Focal plane array . إذ يمر شعاع الأشعة تحت الحمراء من خلال القبة ، وبعد ذلك من خلال العدسات التي تقوم بدورها بتركيز طاقة الشعاع . إن طاقة الأشعة تحت الحمراء يتم عكسها عن طريق مرايا خاصة باتجاه المصفوفة . وتعالج المصفوفة الإشارات الصادرة عن الكاشفات detectors وترسل الإشارات لوحدة تعقب الصاروخ . وجدير بالذكر أن المصفوفة وكاشفات الأشعة تحت الحمراء يجب أن تبرد باستمرار ، ولهذا الغرض فإن قنينة غاز صغيرة مضغوط ، متوفرة في النظام من أجل ضمان عملية التبريد لفترة زمنية تبلغ نحو 19 ثانية .

الصاروخ جافلين مزود برأس حربي ترادفي tandem warhead من الشحنات المشكلة ، تكفل له اختراق الدروع التفاعلية المتفجرة ERA أولاً والدروع الرئيسة لاحقاً لنحو 800 ملم ، حيث جرى تطوير بطانة معدنية من طبقتين لصالح مخروط الشحنة المشكلة الابتدائية من مادة molybdenum ، وبطانة نحاسية لمخروط الشحنة الرئيسة ، تكفل أداء مميز لعملية تشكيل النفاث والاختراق . ولحماية الشحنة الرئيسة من انفجار وموجة عصف الشحنة الابتدائية ، جرى تزويد المنطقة الفاصلة بين الشحنتين بحاجز وقائي لمنع تأثيرات الصدمة . هذا الحاجز مزود بثقب في منتصفه ، للسماح بمرور النفاث ومنع تشتته واستهلاك طاقته .


Javelin.jpg

يجهز الصاروخ جافلين بنظام يطلق عليه "إطلاق وتسليح إلكتروني آمن" Electronic Safe Arming and Fire ، ويقصد به إجراء سلسلة من فحوص السلامة على القذيفة خلال وبعد إطلاقها . ويبدأ عمل النظام ESAF مع ضغطة زناد الإطلاق من قبل الرامي وعمل محرك القذف لدفع الصاروخ خارج السبطانة ، وعند خروج الصاروخ من السبطانه ووصوله لنقطة التعجيل ، يطلق نظام ESAF إشارة التشغيل لمحرك الطيران الرئيس . يبدأ النظام مرة أخرى في فحص عمل القفل على الهدف target lock check والتأكد من جاهزية الصاروخ ورأسه الحربي لضرب قمة الهدف (ESAF يضطلع أيضاً بمهمة تحديد الفاصل الزمني الملائم لانفجار الشحنتين الناسفتين للرأس الحربي) .

يستخدم الصاروخ جافلين نظام إطلاق ناعم soft launch ، يضمن احتراق شحنة محرك القذف كاملة داخل السبطانة وقبل خروج الصاروخ منها ، وبذلك لا يتأثر الرامي بالغازات الساخنة . هذا النظام يوفر أيضاً اهتزاز وارتداد محدود لكتف الرامي . وبعد مغادرة الصاروخ للسبطانة وطيرانه لمسافة محددة ، فإنه يتم إشعال محرك الطيران الرئيس ، وتبرز أجنحة وزعانف الصاروخ للخارج ، لينطلق الصاروخ بعدها نحو هدفه بسرعة دون سرعة الصوت subsonic speed . ولأمان الرامي ، يوجد نظام لتحرير الضغط pressure release مستخدم مع وحدة إطلاق الصاروخ ، فعند إخفاق محرك القذف في العمل (وحتى لا يتسبب الأمر بانفجار عرضي) فإن الصاروخ يخرج تحت الضغط من الجزء الخلفي للسبطانة بعد تحطيم المسامير الخلفية . ويتكون فريق إطلاق الصاروخ من فردين اثنين هما الرامي وحامل الذخيرة ، وبينما الرامي يهدف ويطلق الصاروخ ، يقوم حامل الذخيرة بتفحص ومسح المنطقة المحيطة والتهديدات المحتملة ، وينتقل فريق الإطلاق بعد رمي الصاروخ الأول لموقع إطلاق آخر .


رابط تحميل الملف الإهداء ..
 
ما قدرة القنابل الدخانية وانظمة التشويش على البواحث الخاصة بهذا الصاروخ كما في الفديو ...خاصة في الدقيقة ٣:٣٦ حيث لاةيمكن رؤية شيء نهائيا
 
ما قدرة القنابل الدخانية وانظمة التشويش على البواحث الخاصة بهذا الصاروخ كما في الفديو ...خاصة في الدقيقة ٣:٣٦ حيث لاةيمكن رؤية شيء نهائيا

الجافلن حراري ويبدو أنه تلك الانظمه تكون فعاله ضد الصواريخ الموجهة بالليزر
ننتظر تعليق العقيد انور
 
ما قدرة القنابل الدخانية وانظمة التشويش على البواحث الخاصة بهذا الصاروخ كما في الفديو ...خاصة في الدقيقة ٣:٣٦ حيث لاةيمكن رؤية شيء نهائيا


لن تقدم حمايه اكيده كونها لم تصمم للتصدي لهكذا تهديدات
 
موضوع رائع كالعاده،

ويزيد روعة كونه يخرج لنا أعضاء قديمين وأساتذه كبار للمشاركه في مواضيعك:D

بارك الله في جهودك أستاذنا أنور
 
ما قدرة القنابل الدخانية وانظمة التشويش على البواحث الخاصة بهذا الصاروخ كما في الفديو ...خاصة في الدقيقة ٣:٣٦ حيث لاةيمكن رؤية شيء نهائيا


وكيف ستكتشف البواحث وصول الصاروخ من الهدف (في حال كان السؤال عن الشتورا) ؟؟ أما بالنسبة للدخان فنعم هناك من هو مخصص لمواجهة هكذا تهديدات !! استخدام الدخان بشكل مؤثر يعتمد على الفهم الصحيح للإمكانات الحالية لاشتغال المنظومات الكهروبصرية الصديقة والمعادية في محيط الدخان . فالقوات الأمريكية والروسية على سبيل المثال ، تستخدم معدات حديثة ذات تقنيات عالية ، يمكنها العمل فيما وراء القسم المرئي من الطيف الكهرومغناطيسي electromagnetic spectrum . هذه الأنظمة من الجيل الثاني جعلت بالإمكان إطلاق قذائف دخان معيقة لرصد الأشعة تحت الحمراء anti-infrared ، بحيث توفر ستارة تعمية وتغطية تعيق الاستطلاع بأنظمة الرؤية الليلية/النهارية . كما يمكنها عرقلة إمكانيات العدو لاكتساب الأهداف الصديقة بالمقذوفات الباحثة عن الأشعة تحت الحمراء أو اللاقطة للحرارة heat seeking . لقد ساهمت مثل هذه الأنظمة فعلياً في زيادة قابلية البقاء لكل من الدبابة وطاقمها . فهي تستطيع إعماء عمليات الاستطلاع المعادية ، والتراجع في حال وجود تهديد معادي مباشر ، وكذالك استعادة دبابات أو عربات مصابة في ظل وجود أخطار مهددة . إن ظهور وانتشار أنظمة التصوير الحراري على ساحات المعركة استوجب استعمال الأدخنة الحاجبة التي هي عملياً معتمة وغير منفذه في الجزء تحت الأحمر من الطيف الكهرومغناطيسي . لإنجاز هذا الأمر ، الحجم الجزيئي particle size وتركيب الأدخنة يجب أن يعدل ويعاد ضبطه . إحدى وسائل المعالجة تستعمل الرذاذ أو الهباء الجوي لجزيئات الفسفور الأحمر المحترقة مع الألمنيوم المكسو بألياف الزجاج لمواجهة الرصد الحراري . جزيئات الكربون (في أغلب الأحيان الجرافيت graphite) المقدمة في تراكيب ستائر الأدخنة يمكن أن تخدم أيضاً لامتصاص واستيعاب أشعة الليزر الخاصة بالمعينات أو المؤشرات laser designators .
 
1589304283502.png


1589304378518.png



1589304200686.png
 
عودة
أعلى