| 2017-05-27 12:15:32
عائلة الطفل المصاب بالسرطان كانت تصطحبه من دمشق باتجاه حلب - أرشيف
لم تخجل إحدى وسائل إعلام النظام إطلاقا وهي تروي فصول حادثة خطف وابتزاز، ضحيتها طفل مصاب بالسرطان، لكنها "خجلت" أو امتنعت بالأحرى عن ذكر أسماء من نفذوا الجريمة، رغم أن القاصي والداني، والموالي والمعارض يعرف هويتهم وتبعيتهم.
وحسب رواية إعلام النظام فإن عائلة الطفل المصاب بالسرطان كانت تصطحبه من دمشق باتجاه حلب، وهناك أوقفه شبيحة على إحدى حواجز "خناصر"، واحتجزوا الطفل وأبويه دون أن تأخذهم رأفة بحاله أو حتى بمشهد "السيروم" المعلق بشكل واضح في يده.
دافع خطف الطفل وأبويه واحتجازهم لمدة 20 يوما، كان كما هو معروف لدى كل من يمر على "طريق خناصر" بهدف الحصول على فدية مالية من ذويه، وصلت إلى 10 ملايين ليرة، سددها الأقارب لتحرير الطفل وأبويه واستنقاذهم من براثن شبيحة النظام هناك.
ولكن القصة لم تنته هنا، فالشبيحة الذين ولاهم النظام زمام تلك المنطقة المترامية في ريف سلمية، قبضوا 10 ملايين فقط للإفراج عن الطفل ووالديه، أما السيارة التي كانت تستقلها العائلة فهي ما زالت "محجوزة" بانتظار من يدفع مليوني ليرة لاسترجاعها.
وسبق لـ"زمان الوصل" أن نشرت سلسلة وثائق وشهادات تثبت تحول ريف سلمية إلى مسلخ وسجن كبير، تحت إدارة عصابات مختلفة يدعمها النظام ورجاله، وفي مقدمتها عصابة "مصيب سلامة" شقيق اللواء المخابراتي "أديب سلامة".
وكشفت "زمان الوصل" في تلك السلسلة وبالأسماء، عن حوادث قتل وخطف وتعذيب واغتصاب وسلب وحرق وتقطيع أوصال، تعرض لهم سوريون مارون من طريق "خناصر"، ولم تفرق بين موال أو معارض، ولا بين لون طائفي و آخر.