واقع صعب.. الجيش الأميركي يستعد لمواجهة الأسلحة الروسية أو الصينية

YOOBA

عضو مميز
إنضم
3 أغسطس 2016
المشاركات
1,703
التفاعل
6,053 0 0
يزيد الانتشار العالمي الواسع في الأسلحة الصينية والروسية، بشكلٍ ضخم، من احتمالية مجابهة الجيش الأميركي كلاً من الدبابات، والطائرات الموجهة عن بُعد، وأنظمة الحرب الإلكترونية، والذخائر الدقيقة، والمركبات المدرعة، والمدفعية المُصنَّعة بواسطة منافسي الجيش الأميركي الذين يمتلكون قدراتٍ وتقنياتٍ مشابهة.

وعلى الرغم من أن احتمالية نشوب حربٍ برية ميكانيكية واسعة النطاق بين الولايات المتحدة وروسيا أو الصين ليست أمراً وارد الحدوث أصلاً، فإنَّ الجيش الأميركي مكلّف الاستعداد والتدرُّب على سيناريوهات الحروب البرية. ما يعنيه هذا، وبحسب ما أوضح قادة الجيش، أنَّ بيئتَي القتال الحالية والمستقبلية في العالم أصبحتا متطورتين ومسلحتين بالدبابات والأسلحة الروسية والصينية.

وسواء دبابات “تي 72” أو “تي 90” روسية التصنيع، أو طائرات الدرونز الصينية، أو المقاتلات والصواريخ، كلها أسلحة قد صارت الآن جزءاً من بنية جيوشٍ عدة حول العالم، جيوش يُحتَمَل دخولها في صراعٍ مع الجيش الأميركي. فبصفةٍ خاصة، الجيش الباكستاني مُسلَّح بالدبابات من طراز “آي آي إيه بي 85” المُصنَّعة في الصين، بينما تمتلك إيران دبابات “تي 72 إس” روسية الصنع.
Iran-Eyes-Buying-Advanced-T90-Tanks-from-Russia.jpg

حتى الدول الأصغر حجماً، مثل بنغلاديش، تمتلك دباباتٍ صينية. وبالإضافة إلى ذلك، يمتلك عددٌ أكبر بكثير من الدول الصغيرة أسلحةً روسية، مثل كوبا، والهند، وليبيا. أما كوريا الشمالية، فليس من المستغرب حيازتها كلاً من الدبابات الروسية والصينية معاً.

وبالإضافة إلى ذلك، فقد أوضح مسؤولون كبار بالجيش الأميركي أنَّه إذا ما انتهى الحال بالقوات البرية التابعة للجيش إلى الوجود في ميادين القتال السورية، فإنَّها حتماً ستجد نفسها في مجابهة أسلحة روسية الصنع. وعلى الرغم من أنَّ مثل هذا السيناريو غير مؤكد بعد، فإن مجرد الاحتمال ذاته يشكل تهديداً حقيقياً بالنسبة للمحللين والمدربين بالجيش الأميركي.


الأمر ذاته أكده مسؤولٌ كبير بالجيش الأميركي لموقع “scout warrior”، قائلاً: “إذا ما اضطر الجيش الأميركي إلى خوض حروبٍ برية في الشرق الأوسط، حتماً سنواجه معدات روسية وإيرانية، وفي بعض الحالات معداتٍ صينية”.


تدريبات مختلفة للجيش الأميركي

تشمل مناورات وتدريبات الذخيرة الحية التي يجريها الجيش الأميركي، سيناريوهات حربية واسعة النطاق لمواجهات بين الكتائب بعضها وبعض، تشتبك فيها قوات المدرعات عادةً مع قوات معادية على مستوى متقارب من حيث العدة والتدريب، مستخدمةً التكنولوجيا الحديثة، وطائرات الدرونز، والدبابات، والمدفعية، والصواريخ، والمركبات المدرعة.

وفي محاولةٍ منه للانتقال من تجربته القتالية مع مقاتلي الميليشيات ومكافحة المتمردين، والتي استمرت عقداً ونصف العقد، يوسع الجيش الأميركي تدريباته حالياً، ويركز على تدريبات الذخيرة الحية، ليتدرب على مواجهة أية قوات معادية ضخمة.
JS122585439_AFP_A-convoy-of-US-forces-armoured-vehicles-large_trans_NvBQzQNjv4BqC3_kSeTIOhA_2EmUwrnnGUwxOm9gHB-cMaK0J3qUPIA.jpg

إذ أدت الحروب البرية الأخيرة في العراق وأفغانستان إلى خلق جيشٍ أميركي ذي خبرة عملية بمكافحة التمرد، قادر على تتبع، ومهاجمة، وقتل مجموعات صغيرة من الأعداء، غالباً ما تكون منتشرة بين المدنيين، أو تنتقل بالسيارات، أو مختبئة في أنواعٍ مختلفة من الأراضي والتضاريس لنصب الكمائن.

وفي مقابلةٍ مع موقع “Scout Warrior”، قال ريكي سميث، نائب رئيس أركان الجيش الأميركي للتدريب والعقيدة القتالية: “في الوقت الراهن، لدى الجيش الأميركي كمية كبيرة من الخبرة. ويمتلك العمق، ولكنه يحتاج لمزيدٍ من التوسع. نحن جيدون في مكافحة التمرد والعمليات التي تتضمن تأمين مناطق واسعة. والآن، قد نضطر إلى التركيز على عمليات المناورة باستخدام المركبات على مسافاتٍ طويلة”.

وفي الوقت الذي يسارع فيه كبار قادة الجيش الأميركي بتأكيد أن مكافحة التمرد لا تزال بطبيعة الحال أمراً هاماً، وأنَّ الجيش يخطط للاستعداد لمواجهة مجموعة مختلفة من سيناريوهات الصراع المحتملة، إلا أنَّ هناك اتجاهاً ملحوظاً وواضحاً من جهة الجيش في التحول نحو الاستعداد للقتال والانتصار ضد عدوٍ متطور في معركةٍ واسعة النطاق، مثل الصين أو روسيا.

بطبيعة الحال، لا يعامل الجيش هذه البلاد كأعداء على وجه الخصوص، ولا يدرب أفراده خصيصاً لمحاربتها، أو يتوقع بالضرورة الدخول في حروبٍ حقيقية معها. ومع ذلك، ونظراً للتهديدات الحالية سريعة التغيُّر، والتي تشمل التوترات الحالية المتصاعدة والمنافسات القائمة مع السلطات القوية المذكورة سابقاً، تركز تدريبات الجيش بشكلٍ متزايد على ضمان استعداده للمعارك والاشتباكات التي يتم فيها استخدام الأسلحة المدرعة في مواجهاتٍ شاملة.

في الوقت ذاته، وفي حين تختلف الحروب الميكانيكية واسعة النطاق بطبيعتها عن مكافحة التمرد، هناك بعض الأمور التي تتداخل فيها الحروب الأخيرة مع النزاعات المستقبلية المحتملة بين القوى العظمى في بعض الجوانب الرئيسية؛ إذ شهدت الحروب البرية بالعراق وأفغانستان، والمستمرة أكثر من 10 سنوات، لأول مرة، استخدام عدة أسلحة هجوم بري موجهة بدقة، مثل المدفعيات الموجهة بواسطة أنظمة تحديد المواقع (GPS) والأسلحة الصاروخية.

وقد نجحت أسلحة على غرار”إكسكاليبور”، وهي قذيفة مدفعية شديدة الدقة عيار 155 مم،
raytheon-excalibur-round.jpg

مزودة بنظام تحديد المواقع، وقادرة على تدمير الأهداف بدقة لمدى يصل إلى أكثر من 30 كيلومتراً، في إعطاء قادة المعارك البرية القدرة على تحديد الأهداف التابعة للمتمردين، مثل التجمعات الصغيرة، أو المباني، أو مواقع صنع القنابل.
وهناك أيضاً أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة الموجهة (GLMRS)
d851133af9e18ed10741a7a5a1a5ee96.jpg

إذ نجح هذا السلاح الموجه ذو المدى البعيد، الذي يصل لـ70 كيلومتراً، في قتل عناصر من حركة طالبان بأفغانستان من مسافاتٍ بعيدة للغاية، هذا بالإضافة إلى مزايا أخرى.

هذه الأنواع من الذخائر الدقيقة، التي استُخدِمَت لأول مرة في العراق وأفغانستان، هي نوع من الأسلحة التي من شأنها أن تساعد كثيراً في جهود الهجوم البري في حربٍ برية هائلة في مواجهة أي قوة معادية. ويمكن أن تستهدف المواقع الرئيسية وراء خطوط العدو، مثل الإمدادات، والقوات، والمركبات.

وتُعَدُ طائرات الدرونز أيضاً أمراً مشتركاً محتملاً بين الحروب ضد المتمردين والمعارك الحربية الكبرى. فقد شهدت الحرب في العراق طفرة تكنولوجية في تصنيع تلك الطائرات وفي استخدامها أيضاً. فعلى سبيل المثال، كان الجيش الأميركي يمتلك مجرد حفنة ضئيلة من طائرات الدرونز في بداية عملية غزو العراق، أما الآن، يتحكم الجيش في آلاف الطائرات، التي اعتمد عليها مراراً وتكراراً لتحديد مواقع العدو، وكشف الكمائن، وإنقاذ العديد من أفراده في المعارك. وهذه الطائرات يمكن أن يكون لها أهمية كبيرة في أي حرب برية كبرى. ولكن، على الأغلب ستُستَخدَم بشكلٍ مختلف، بتكتيكاتٍ، وتقنياتٍ، وإجراءاتٍ جديدة.
isisdrone.jpg

وأضاف سميث: “هذا ليس استخداماً لتقنياتٍ قديمة، ولكنَّه تحركٌ نحو مستقبلٍ يواجه فيه الجيش أعداءً أكثر تكيفاً وأكثر فتكاً. وهذا الجيل من قادة الجيوش سينفذ مناورات أسلحة مشتركة وإجراءات لتأمين مساحات واسعة من الأرض كما في مكافحة التمرد في الوقت ذاته”.

ومع ذلك، فإنَّ العديد من قادة الجيش ذوي الخبرة في تكتيكات مكافحة التمرد سيحتاجون إلى إعادة التدرُّب على التكتيكات اللازمة للحروب الكبرى التقليدية.

وقال سميث عن ذلك: “لديك جيل من القادة يتعين عليهم توسيع نطاق خبراتهم ليتمكنوا من تنفيذ مناورات الأسلحة المشتركة ومناورات التأمين واسعة النطاق في وقتٍ واحد”.

وأضاف مفسراً: “على الجيش أن يكون مستعداً لجميع العمليات العسكرية، ومن بينها عمليات ضد أعداءٍ يتمتعون بالقدرات والأسلحة نفسها، وهي نوع من العمليات القتالية لم نختبره في السنوات الأخيرة”.

حرب برية هائلة

وأوضح كبار قادة الجيش أنَّ النهج الجديد المتبع لهذا التدريب المتكامل الجديد يُسمَّى “العملية الحاسمة”.

كما قال مسؤولون بالجيش إنَّ تدريبات الذخيرة الحية التي تجري في مقاطعة رايلي بكانساس تتيح الفرصة لتطبيق هذه الاستراتيجيات الجديدة.

وصرّح أحد كبار القادة بالجيش: “في كل صباح، يمكنني وضع كتيبة على الجانب الشمالي وأخرى على الجانب الجنوبي، وآمرهم بالاشتباك في مناورات أسلحة مشتركة. يمكن أيضاً إعداد سيناريو قتال تدريبي بين الكتائب يتم فيه استخدام الذخيرة الحية من عدة أسلحة مشتركة. وبفضل المجال الجوي الواسع لدينا هنا، واعتمادنا بالأساس على أنظمة جوية آلية، يمكنني مزامنة التدريبات في ارتفاع من 0 إلى 18 ألف قدم، والقيام بمناورات بأسلحة المدفعية والصواريخ”.

وأوضح المسؤول أنَّ هذا يتضمن استخدام طائرات الدرونز، وسلاح الجو الأميركي، ووحدات الهجوم الجوية، جنباً إلى جنب مع المركبات المدرعة، والمدفعية، والدبابات، ووحدات سلاح المشاة المجهزة بأسلحة صغيرة يمكن حملها باليد.

كما أفاد بعض القادة بأنَّ بعض التكتيكات والأساليب الرئيسية التي جرت تجربتها خلال تدريبات الذخيرة الحية في مناورات “العملية الحاسمة”، شملت أموراً مثل: الاستهداف والقتل، والتحرك لنقاط المواجهة، والتنسيق في أثناء الهجوم بأسلحة المدفعية والصواريخ، وطلب الإجلاء الطبي للمصابين، وإمداد سلاح الجو بإحداثيات الهجوم من خلال عناصر على الأرض.
army-mortar-iraq-1500-ts600.jpg

وشرح خبراء الجيش الأميركي قائلين إنَّ تدريبات المعارك بالذخيرة الحية تتضمن الآن مجموعةً واسعة من التقنيات التكنولوجية الحديثة؛ وذلك لتوقُّع التكتيكات، والأسلحة، والأنظمة التي من الممكن لأي عدوٍ مستقبلي أن يستخدمها. وهذا يتضمن استخدام طائرات الدرونز بشكل أكبر، والأنظمة الآلية، وأسراب طائرات الدرونز الصغيرة، وتكنولوجيا الحواسيب الحديثة، وتكتيكات المواجهات بين الدبابات، والحرب الإلكترونية، والطائرات المقاتلة، والأسلحة الدقيقة طويلة المدى كالصواريخ المضادة للدبابات، والمدفعية، والصواريخ المُوجَّهة.

ولانتهاج تلك المقاربة العسكرية، يتدرَّب الجيش أكثر على مناورات الأسلحة المشتركة، وهي مناورات حربية ينسق فيها الجيش الأميركي بين مجموعةٍ واسعة من الأسلحة، والتقنيات التكنولوجية، والموارد؛ وذلك لتشتيت وسحق أي قوة معادية.

وشبَّه سميث مناورات الأسلحة المشتركة بالأوركسترا الموسيقية، حيث كل آلة موسيقية يجب أن تنسجم مع غيرها من الآلات، وتساهم في عزف مقطوعة موسيقية متناغمة.

وشرح سميث ذلك قائلاً، إنَّ هذا في المعارك الحربية يعني استخدام الدبابات، والمدفعية، وأنظمة الدفاع الجوي، والأسلحة الجوية، وتقنيات الشبكات، والدرونز، والصواريخ، والقذائف، ومدافع الهاون بعضها مع بعض لخلق تأثيرٍ واحد منسجم يُمكِّن الجيش الأميركي من السيطرة على المعركة.

فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام الأسلحة الجوية والمدفعية لمهاجمة دبابات العدو أو مركباته المصفحة؛ وذلك للسماح لوحدات المدرعات والمركبات القتالية بالتمركز لتنفيذ هجماتها. الفكرة هنا هي تنفيذ هجوم متكامل ومتناغم، وذلك بالتنسيق بين الأسلحة، مثل طائرات الأباتشي الهجومية، أو الدرونز، أو المدفعية الدقيقة طويلة المدى، بجانب دبابات الأبرامز والمركبات القتالية والمشاة.

وشرح سميث أيضاً كيف أنَّ الاستعداد لمواجهة التهديدات المستقبلية يعني كذلك فهم إشكاليات الإمداد والتموين والاستدامة بشكلٍ كامل، حتى يمكن للمؤن، والذخيرة، وغيرها من العناصر الضرورية تدعيم الجهد الحربي.

وتتضمن تدريبات الذخيرة الحية ضمن المناورات الحالية تركيزاً على قدرة الجيش على التدخل والانتشار السريع، والتي يمكن للجيش بها الاستعداد للمعارك في وقتٍ قصير للغاية، وذلك بالانتشار السريع في مساحاتٍ واسعة بقوةٍ متكاملة تتكون من الأسلحة، والمشاة، والمركبات المدرعة، وغيرها من العناصر العسكرية القتالية.

وفي الوقت نفسه، تعتمد هذه الاستراتيجية إلى حدٍ ما على القدرة على استغلال التفوق التكنولوجي الأميركي بجانب التنسيق بين الأسلحة المشتركة؛ ما سيمنح أنظمة الشبكات والأسلحة الدقيقة طويلة المدى القدرة على تدمير قوات العدو من مسافاتٍ بعيدة.

ولدمج هذه الآليات جميعاً في تدريبات الذخيرة الحية، قال المسؤولون عن تدريبات الجيش الأميركي إنَّ تدريبات المواجهة بين الكتائب تتضمن تدريباتٍ على التحرك إلى نقاط المواجهة في مسافاتٍ تصل إلى 620 كيلومتراً.

وقال سميث عن هذا: “يبني هذا قدرة الجيش على الانتشار السريع والاستطلاع”.


- هذا الموضوع مترجم عن مجلة The National Interest الأميركية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط .
 
مجرد كلام والواقع شيء اخر تماما

نحن شاهدين على الواقع ونرى كل شيء

ونرى من يهدد بزوال ومسح الاخر

ونرى من تم تركعيه واخضاعه وحشرة في الزاوية كالقط المنزلي

لذلك هذا المقال مجرد كلام فاضي

وشكرا على النقل
 
انا خدعني العنوان وكنت اعتقد انها إستراتيجية لمواجهة الباكفا أو الاس ٤٠٠ او الصواريخ الصينية!!!
الموضوع يتحدث عن الضرب من بعيد بدلا من التوغل في أوحال المستنقعات
 
عودة
أعلى