كيف تغلغلت جماعة غولن في الجيش التركي؟

لا ويفتخر "بجده" أتاتورك كما يصفه هو ويضع له صور عشرا متر وراء مكتبه. مهوب أتاتورك هو اللي يحاربونه ربعنا حربا ضروس؟!
لا ويقول بعضهم اللي ما يحب ردوغان "منافق"..و"ليراجع دينه" و "ليراجع لا إله إلا الله"..!
شيزوفرنيا كما قال عنهم صاحب برنامج الجزيرة المشابه لبرنامج نديم قطيش :confused::confused::confused::confused::confused::confused::confused:
 
غولن كلب أمريكا وأوروبا للسيطرة على المسار السياسي في تركيا
تقدر تقول غولن هو حفتر ليبيا وبرادعي مصر وقت اللزوم ولكن فشلت الخطه بصمود الشعب التركي وليس بشيء آخر ...
تقول غولن مثل الحزب الحاكم صوفيه سبحان الله كان أردوغان أخواني فجأة صار صوفي !!!! (( الأتراك غالبهم متأثرين بالصوفيه بشكل مهول نسأل الله لهم الهدايه ولكن غير مطبقين لخرافات الصوفيه التي نراها في الدول العربية وباكستان والهند ... هم اقرب مايكون للسنة في حياتهم اليومية وغيرها من التشريعات الدينيه ...))

بالمناسبه فيه أوراق تم دفنها في قضيه الأنقلاب التركي وصدقني يوم من الأيام بتصدر معلومات تكشف سر الزيارات المكوكية بين الدوحة وعاصمة مجاورة وآخرين ....
شكراً لك
اذا كولن كلب امريكا إذاً اردوغان ماذا السلطان المجاهد في وجه الغرب و الصهيونية سلطان المسلمين و المدافع عنهم؟؟

هو و كولن كلاهما علمانيان و كلهم يروجون لإسلام تركي متحضر يختلف عن الاسلام العربي المتخلف اللا حضاري الرد وفان باعترافه علماني

اما تهمة كولن فهية حجة إرادتها اردوغان حتى يصبح دكتاتور تركيا حيث يريد ان يجعل من تركيا نظام رئاسي يعطي له صلاحيات اكثر و الانقلاب حجة لتصفية الجيش الذي يقف في طريقه
 
عزيزي هيرون تركيا أغلبها صوفية اوردوغان منهم مثله غولن لا جديد .. أين المشكلة ؟
اعتقد ظهوره مع شيخ الطريقة النقشبندية في محاضرة قبل وصوله للحكم يوضح توجه الرجل مع ان مؤسس تنظيم الاخوان البنا كان يزور اضرحة الأولياء باعترافه هو.. إلا أن كان اوردوغان سلفي فهذا موضوع جديد .

ان كان البلد غالبيته صوفية هل تستثني اوردوغان لوحده ؟

مرحباً
مثل ماتفضلت الرجل صوفي مثل الباقين وأن لم تكن الصوفيه واضحه في الحياه العامة للشعب التركي .
الذي اود توضيحه هو الربط والتشعب بين هذا وذاك وكأن السياسه التركية هي نتاج مختبرات الأخوان وغيرهم .
لو نلاحظ سياسه تركيا سنجدها مصلحة تركيا أولاً ومرونه في التكيف مع الخصوم والأحداث وليست سياسه حزبيه نحو أمر ما .
أنا فقط أتعجب ممن يود أن يظهر غولن كحمامه سلام تركية مقابل أردوغان .
على الأقل أردوغان نظيف اليد وسبق أن تم سجنه مرات وكافح في الحياه السياسه التركية حتى وصل برغبة الشعب وقبوله وليس مثل الهارب في أمريكا غولن وثروته المهوله التي لا احد يسأل من أين جلبها .
هذا هو المقصد أن اردوغان معلوم السيره والمسيرة وليس مجهول متقوقع في رعاية المخابرات الغربية .
شكراً لك
 
مرحباً
مثل ماتفضلت الرجل صوفي مثل الباقين وأن لم تكن الصوفيه واضحه في الحياه العامة للشعب التركي .
الذي اود توضيحه هو الربط والتشعب بين هذا وذاك وكأن السياسه التركية هي نتاج مختبرات الأخوان وغيرهم .
لو نلاحظ سياسه تركيا سنجدها مصلحة تركيا أولاً ومرونه في التكيف مع الخصوم والأحداث وليست سياسه حزبيه نحو أمر ما .
أنا فقط أتعجب ممن يود أن يظهر غولن كحمامه سلام تركية مقابل أردوغان .
على الأقل أردوغان نظيف اليد وسبق أن تم سجنه مرات وكافح في الحياه السياسه التركية حتى وصل برغبة الشعب وقبوله وليس مثل الهارب في أمريكا غولن وثروته المهوله التي لا احد يسأل من أين جلبها .
هذا هو المقصد أن اردوغان معلوم السيره والمسيرة وليس مجهول متقوقع في رعاية المخابرات الغربية .
شكراً لك
اردوغان نفسه عنده أملاك و عقارات و يبيع النفط لإسرائيل و لديه أطماع في العراق و سوريا و ليس نظيف اليد
 
اردوغان نفسه عنده أملاك و عقارات و يبيع النفط لإسرائيل و لديه أطماع في العراق و سوريا و ليس نظيف اليد

لايشترط أن يكون الرجل صاحب ثلاجة لايوجد فيها الا الماء ياعزيزي
وماتفضلت به كلام مرسل لاقيمة له أمام القضاء دون دعوى واضحه مبنيه على قرائن تخالف النظام العدلي التركي ...
شكراً لك
 
لايشترط أن يكون الرجل صاحب ثلاجة لايوجد فيها الا الماء ياعزيزي
وماتفضلت به كلام مرسل لاقيمة له أمام القضاء دون دعوى واضحه مبنيه على قرائن تخالف النظام العدلي التركي ...
شكراً لك
اردوغان قعد عشر سنين و المطبخ بتاعوا ما فيه غير قهوه بس
 
على ماذا تتجادلون ؟؟!!
تركيا دولة لها مصالحها الوطنية الخاصة بها و لا علاقة لها بموضوع المذهب و الدين و التوجه الحزبي
 
من يريد الاطلاع على واقع الامر في تركيا والانقلابات والتغلغلات انصحه بشده بمتابعه هذا المقطع من مسلسل وادي الذئاب ليعلم ما يدور عندهم هذا فقط ماهو معلوم لدى الشارع التركي والاعلام التركي غير المخفي



خصوصا الدقيقة 2.08
 
m.-myn-nym_0.jpg

نعيم
- خاص ترك برس

صدم العالم أجمع أو على الأقل العالم باستثناء القوى العالمية التي كانت على علم وبانتظار حدث الانقلاب الفاشل في تموز/ يوليو من العام الماضي بحجم العملية الانقلابية وجرأة المنفذين من حيث القصف المباشر على البرلمان التركي وقيادة الشرطة والشرطة الخاصة وحتى على المحتجين في الشارع التركي بمقاتلات أف16 والطائرات المروحية الهجومية ثم ازدادت الدهشة حتى وصلت حد التشكيك في حقيقة وقوف جماعة وصفت نفسها بأنها جماعة دينية خدمية وكان التشكيك مصدره صنفين من الناس وهما الاستخبارات العالمية التي لا شك أنها تعلم تفاصيل التفاصيل عن الجماعة وما تشكيكها إلا نكاية بأردوغان وحزبه وبتركيا التي تحاول التخلص من أصفاد التحكم الغربي بها وبمقدراتها كما كان يحدث منذ قرن من الزمان والصنف الآخر من المشككين فهم المتابعين العاديين الذين عرفوا بوجود جماعة جولن عبر الإعلام وعبر ما كتب عنها في السنوات الخمس الأخيرة والأهم في العامين الماضيين.

جماعة الدولة الموازية منظمة عسكرية التركيب...

لمعرفة حقيقة جماعة جولن يجب الاطلاع على تركيبتها الداخلية وطريقة عملها من حيث التنظيم وضوابط التعاون بين أفرادها ومجموعاتها وكذلك الأدوات المستخدمة لدى الجماعة في العمل وحماية نفسها من الاختراق أو الاجتثاث.

فجماعة جولن سميت بالدولة الموازية لأن لها في كل مؤسسة حكومية مسؤول عن عمل التنظيم في هذه المؤسسة ويسمى إمام فهناك على سبيل المثال إمام لموظفي بلدية إسطنبول وإمام لمديرية أمن إسطنبول و إمام للقضاء في أنقرة وهذا الإمام لا يشترط أن يكون من ضمن العاملين بل غالبا ليس من العاملين في هذه المؤسسة بل قد يكون موظفًا في القطاع الخاص أو مُدرّسًا في مدارس الجماعة فعلى سبيل المثال إمام القوات الجوية ومساعده كانا أستاذًا في كلية الشريعة ومدير عام في إحدى الشركات الموالية للجماعة.

والإمامة هنا بالنسبة للجماعة تعني الطاعة العمياء والقطعية له فلا يأتمر الموظف بأمر مديره بل بأمر إمام الجماعة فيمكن أن يسرب معلومات استأمنه عليها مديره ويتسبب في فصل أو محاكمة هذا المدير أو حتى الضرر بالمؤسسة أو الدولة نفسها فعلى سبيل المثال فقد تم التصنت على أجهزة كل قيادة الدولة من رئيس الوزراء أردوغان في حينه وعبد الله جول رئيس الجمهورية ورئيس الأركان وغيرهم من مستخدمي الأجهزة المشفرة والتي وفرتها لهم دائرة البرمجيات في مؤسسة الأبحاث الحكومية توبيتاك ولكن العجيب أن غالبية العاملين في هذه الدائرة تم اعتقالهم ليتبين أنهم شركاء في عملية التصنت لصالح الجماعة وتسريب التسجيلات وعدد منهم هرب إلى الولايات المتحدة الأمريكية أو أوروبا وحصل مباشرة على إقامة وتقدم بطلب اللجوء هناك ثم في أثناء الانقلاب يقوم مدير مكتب رئيس القوات البرية والمرافق الشخصي له باعتقاله وتوثيقه من يديه وأرجله ويلقيانه أرضا رغم أن أحدهما عمل لديه معه أكثر من 15 سنة ولكنه ورغم أنه عسكري أطاع أمر الجماعة دون أمر قائده العسكري ونفس الشيء حدث مع رئيس جهاز الدرك وكل هذه الأمور تم توثيقها عبر كاميرات المراقبة في المباني التي تمت فيها وعلى هذا فقس..

والتراتبية الإمامية في الجماعية ترتفع من الدوائر حتى المؤسسات ثم الوزارات ثم قيادة الدولة بإمام تركيا ويرتبط هذا الإمام بإمام الكون كما يسمونه في التنظيم وهو فتح الله جولن والذي حسب المفهوم الصوفي للجماعة هو الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يخاطب النبي المصطفى متى شاء ويستشيره ويقرر بناء على مشورته.

والتبعية في الجماعة للإمام الفرعي أو المركزي تبعية عسكرية غير قابلة للنقاش وأعلى من كل مسؤولية فمثلا ثبت بالتسجيلات المصورة كيف تقف قيادات عسكرية عليا سلام تعظيم لشخصيات مدنية مثل عادل أوكسوز إمام القوات الجوية والقائد الحقيقي للانقلاب ومساعده وكمال باطماز وكيف كانت قوات عسكرية تتحرك في شوارع تركيا لحظة الانقلاب بأوامر من مدنيين أو مدرسين بسطاء في الحياة العادية لكنهم أئمة تنظيميون في الدولة الموازية فالعنصر في هذه الجماعة لا يقرر في زواجه إلا بإذن من الجماعة بل كثيرا من الأحيان ما تقرر الجماعة للعنصر ممن يتزوج سواء كان شابًا أو فتاة وهذا للرد على موضوع طرحه تقرير المخابرات البريطانية الذي قالت فيه إن عناصر من الجماعة شاركوا في الانقلاب لكن هذا لا يؤكد مسؤولية التنظيم عن الانقلاب.. وهنا السؤال المشروع كيف لمن لا يستطيع التقرير في الزواج أو الوظيفة التي سيعمل فيها أو البيت الذي سينتقل إليه أن يقرر المشاركة في قيادة وتنفيذ انقلاب عسكري دون أوامر الجماعة؟

أما عن الأدوات فقد استخدم التنظيم كل الوسائل الأمنية التي تستخدمها التنظيمات العسكرية في التواصل والتنفيذ والحماية فلكل مسؤول في الجماعة اسم مستعار يتم التواصل به وهذا ثبت في التسجيلات الصوتية والأوراق المطبوعة التي وقعت تحت يد الدولة في العامين الماضيين بل وكان للتنظيم برنامج تواصل خاص باسم بايلوك وأثبتت الدراسات المستقلة أن البرنامج تم استخدامه فقط بإذن وشيفرة خاصة والتقرير الأمني حول البرنامج يقدر عدد المستخدمين بحوالي مئتين وخمسين ألف شخص وقد ثبت استخدامه من قبل مجموعات تنظيمية في الجماعة وهو برنامج تم كتابة برمجياته في كندا وكان إتمام البرنامج في تركيا عبر شركة برمجيات خاصة تملكها إحدى شركات الجماعة المعروفة.

ومن الأدلة على العمل الأمني للجماعة هو دليل تم الوصول إليه قبل يومين في مبنى كان مقرا لفتح الله جولن قبل عشرين عاما فقد تبين أن كل المنافذ الخاصة بالطابق الذي كان يقيم فيه فتح الله جولن مصفح حتى الجدران كانت تحتوي على طبقة مكونة من 15 مم من الحديد المصفح والمداخل والمخارج غير الواضحة تخرج من المبنى إلى مباني ملاصقة له كلها غير معروفة لعامة الناس.

ومع كل هذا فالميكافيلية لدى الجماعة كانت من السمات الواضحة فليس غريبًا على الجماعة أن يتم ضبط المادة غير المعالجة لتسجيل غير أخلاقي لرئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض الأسبق دنيز بايكال في مكتب أحد نواب رئيس إحدى الجامعات التابعة للجماعة محتفظ فيه في ملف مشفر رغم أن النشر للفيديو تم من خارج تركيا ونجحت مهمة التسجيل في إسقاط الرئيس السابق واستقدام الرئيس الحالي المعروف بعدم معاداته للتنظيم بل المدافع عنه رغم العداء الفكري الظاهر بين الحزب والجماعة.

التنظيم واختراق الدولة

استطاع التنظيم منذ تأسيسه في السبعينيات وباستخدام الطرق الأمنية والعسكرية المذكورة في الأعلى اختراق العديد من محافل الدولة وعلى رأسها أجهزة الشرطة والقضاء وبعض الدوائر البيروقراطية فيها ولكن هذا الاختراق والسيطرة تزايد وبشكل سريع جدا في الفترة من عام 1990 حيث تبين التحقيقات أن العديد من الضباط العسكريين والأمنيين من عناصر الجماعة تم إدخالهم لهذه المؤسسات عبر تسريب الامتحانات من قبل عناصر الجماعة لهم الأمر الذي كان يعرفه الكثيرون منذ سنوات وبهذه الطريقة أيضا تم تسريب الامتحانات الحكومية الخاصة بالوظائف وقد أثبتت التحقيقات الأمر وتم فصل المئات من الموظفين الذين ثبتت عليهم التهمة حتى قبل الانقلاب.

وفي الخارج فقد تبين بعد الانقلاب أن العديد من المحافل الرسمية التركية من سفارات وحتى قوات عسكرية دولية تم السيطرة عليها بشكل كبير من أتباع تنظيم الدولة الموازية فعلى سبيل المثال لا الحصر غالبية الضباط الأتراك في قوات الناتو أو أفغانستان المتواجدين خارج تركيا هربوا لألمانيا وتقدموا باللجوء السياسي بعد تبين علاقتهم بالتنظيم وحتى فعاليات اللوبي الخارجي لتركيا فقد صرح أحد القيادات التركية في الحكومة أن كل ما بنوه من منظومة لوبي خارجي خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا انهارت بعد الانقلاب بل تحولت لعمليات لوبي ضد تركيا لصالح الجماعة لسيطرة الجماعة عليها.

ومن الطرق المشهورة للجماعة هي سيطرة عناصرها على دوائر الموارد البشرية في المؤسسات الحكومية مما سهل عليهم استبدال من يريدون من الموظفين بالموظفين الموالين للجماعة وكان أشهر ما فضح من الأمر هو مواجهة بين الجماعة و أردوغان في شركة الاتصالات التركية حيث قامت الجماعة في العام 2009 بترقية العديد من الموظفين لمناصب أعلى بروتوكوليًا لكنها أقل أهمية في المؤسسة وبعد اكتشاف أجهزة التصنت في بيت ومكتب أردوغان في عام 2012 تم فتح الملف وارتفع مستوى التوتر بين الجماعة والدولة ولكن الجماعة وعبر خبراء في مؤسسة الأبحاث العلمية أصدرت تقريرا علميا مزورا تم تبرئة المتهمين من خلاله ولكن بعد الانقلاب تم الوصول للأدلة على التزوير.

علاقات التنظيم بالقوى العالمية

في العادة العلاقة بين التنظيمات الإسلامية والقوى العالمية الغربية المتمثلة بالأمريكان والأوروبيين علاقة عداء واضطهاد لكن الغريب في تنظيم الدولة الموازية أن الغرب والأمريكان منذ تسعينيات القرن الماضي وهم يقدمون الخدمات غير المحدودة له ولأنشطته وحتى حين هرب فتح الله جولن من اتهامه بمحاولة قلب نظام الحكم عام 1998 تم استقباله في الولايات المتحدة الأمريكية الحليف الاستراتيجي لتركيا العلمانية المتطرفة في حينها وعبر شهادات تزكية مشبوهة على رأسها شهادة تزكية من جراهام فولر - الرئيس السابق لقسم البحوث والتخطيط في وكالة الاستخبارات الأميركية CIA وكان مسؤولا عن العالم الإسلامي في فترة من فترات عمله - وبعض الشخصيات الأمنية الأمريكية تم إعطاؤه الهوية الخضراء Green Card، وقد قال عنه جراهام فولر في إحدى مقابلاته أنه يعتبر جماعة جولن هي الجماعة التي تشاركه نشر فكرته التي تعمل على ضرب الإسلام المتطرف بالإسلام المعتدل والتقارير الأمنية تقول إن للجماعة في أمريكا أموالًا تصل إلى حوالي مئتي مليار دولار ولم تمس حتى اللحظة رغم أن بضع ملايين لصالح فلسطين تسببت باعتقال العديد من العرب الأمريكان وسجنهم مدى الحياة وطرد العشرات منهم خارج أمريكا بعد سحب الجنسية الأمريكية منهم ومن عائلاتهم.

على الصعيد الآخر رأينا كيف تعاطت هذه الدول وخاصة اليونان، وألمانيا، وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية مع الانقلابيين فتم وبشكل فاق السرعة المتعارف عليها في هذه الدول بإتمام وقبول اللجوء السياسي لعدد كبير من العسكريين الذين ثبتت مشاركتهم الفعلية بطائراتهم في الانقلاب أو من المدنيين الذين ثبت انتماؤهم للتنظيم ومشاركتهم بجرائم أمنية أو مالية ضد الدولة بل وحتى تم تعيين عدد منهم في وظائف أكاديمية مرموقة وإعطاء بعضهم جوائز ترمز للحرية في ألمانيا رغم وجود اتفاقيات تسليم مجرمين بين هذه الدول وأمريكا لكن واضح أن هذه الأطراف لا تريد تسليم المجرمين لتركيا لعدة أسباب نتوقعها ومنها:

- رسالة لباقي عملائهم وخدمهم في العالم أن هذه الدول لن تتخلى عنهم حين حاجتهم لها.

- قناعتهم أن التنظيم الموازي ما زال يمكن أن يستخدم في ملفات أخرى ضد تركيا أو غيرها من البلاد التي ما زال للتنظيم تواجد فيه ورأينا كيف شارك عناصره في دعم الحملات الأوروبية ضد تركيا في المحافل الدولية.

- أخيرا خوفهم من تهديد الجماعة بفضح مشاركة هذه الدول في جرائم ضد تركيا لا تتحملها سياسة هذه البلاد ولا العلاقات الدولية لها مع تركيا بالقوة التي تتحمل مثل هذه الضربات.

أي في الخلاصة هذا التنظيم ببنيته الأمنية وتراتبيته العسكرية الشديدة وقدراته العالية الناتجة عما يملك من مقدرات الدولة في الداخل والخارج أو الدعم الكبير من دول أخرى وبعلاقاته الدولية الكبيرة والكبيرة جدا استطاع تشكيل منظومة داخل الدولة التركية وخارجها والسيطرة على مفاصل هامة في الدولة وشعوره بخطر القضاء عليه بعد محاولتي الانقلاب الفاشلتين في حزيران/ يونيو من عام 2013 عبر أحداث التقسيم والتي كان وواضحا للعيان دعم التنظيم وماكنته الإعلامية لها وشهر كانون الأول/ ديسمبر من نفس العام عبر محاولة الانقلاب الشرطي والقضائي والتي أوشكت أن تفضي لاعتقال أردوغان نفسه فكانت ردة الفعل بالانقلاب العسكري الفعلي وغير المتكامل نظرا لتعجل الأمر قبل مجلس الشورى العسكري التي كان الحديث يدور عن نيته إقالة العديد من الضباط المقربين من الجماعة والذين شارك عدد منهم بالفعل في الانقلاب.
 
تقارير

بالوثائق والصور والفيديوهات.. من يقف وراء انقلاب 15 تموز؟ (3)
في: 02 أبريل 2017
GettyImages-576538742_1.jpg


ترجمة وتحرير تركيا بوست

في الجزء الثالث من هذا التقرير، نواصل عرض الدلائل التي تكشف الجهة المتورطة بمحاولة الانقلاب في تركيا، والتي بدأناها في الجزء الأول الذي يمكنكم الاطلاع عليه عبر هذا الرابط: ، وكذلك الجزء الثاني عبر الرابط: .

الصحفيين الانقلابين بجماعة غولن
عثمان أوزصوي
، كان أستاذاً بالعلوم السياسية تابعا لجماعة غولن، وعمل كمقدم برامج في قناة بوجون “Bugün” التلفزيونية و سمان يولو “Saman yolu”، التابعتين لجماعة غولن.

سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى عام 2015، وهو الآن يعيش في كندا، وقبل شهر من الانقلاب، كان ضيفاً لبرنامج موجود على قناة تُبث على الانترنت باسم “أوزجورلوك زمان” التي تُبث من الولايات المتحدة في يوم 15 من يوليو 2016، وذكر:



فيديو 10 : البرفسور التابع لجماعة غولن يلمح عن الانقلاب قبل شهر من حدوثه

“ستأتى أيام جميلة جداً …ليتني كنت عقيداً بدلاً من كوني أستاذا “بروفسور” لأن هذا سيساهم أكثر خلال هذه المرحلة”.

المذيع : كيف يمكنكم المساهمة؟

أوزصوي: قلتُ للتو ما قلته ولن أعلق عليه أكثر، كنت سأكون عقيداً في هذا اليوم وكانت ستتاح لدي الفرصة لأقدم المزيد من الخدمات.



فاروق مرجان كان صحفياً يعمل فى صحيفة زمان وبوجون وأيضاً فى مجلة أكسيون الأسبوعية وجميع هؤلاء تابعين لجماعة غولن،وفي عام 2009 كتب سيرة ذاتية عن فتح الله غولن.

قبل خمسة أشهر من انقلاب 15 من تموز، شارك تغريدات تلمح عن الانقلاب:

“لم تقع مثل هذه الانفجارات الكثيرة في أنقرة ويفقد الكثير من المدنين أرواحهم حتى في الأيام التى سبقت 12 من سبتمبر 1980، جمهورية تركيا تمر بأخطر أزمة في تاريخها” و كانت هذه التغريدة بتاريخ 13 مارس 2016.

36.jpg


صورة 36: فاروق مرجان



تورجاي أوتجين كان صحفياً آخر يعمل ببوجون وأوكسيون أيضاً، وسافر للخارج قبل الانقلاب. قبل يومين من انقلاب 15 تموز، وبتاريخ 13 من يوليو 2016، شارك هذه التغريدة، “اعملوا في السرير وعلقوه في الشفق”، “وترمز هذه الجملة إلى “العمل في الخفاء ونشر ما تم العمل إليه في العلن”.

37.jpg


صورة 37 : تورجاي أوتجين


مصطفى أونال، كان مندوباً في أنقرة بجريدة “زمان”، وعلى ما يبدو انه لم يستطع كتم هذه الأخبار لنفسه فقبل يومين من الانقلاب كتب تغريدة بتاريخ 13 من يوليو 2016، “أنت فقط انتظر ونرى ماهو آت”.

38.jpg


صورة 38 : مصطفى أونال


إمره أوسلو كان مفتشاً سابقاً بالشرطة، وكان يعمل كصحفي ومحلل بجماعة غولن والذى اشتهر بتوقعاته، عقب ظهور عدة دعاوى قضائية ضده في عام 2014، صدر أمر بإلقاء القبض عليه ولكنه هرب خارج تركيا ولم يعد أبداً.

وفي سبتمبر 2015، رد على أحد متابعيه الذي ساله عن “متى سيعود إلى تركيا” فكتب له “في يوليو 2016 “.

39.jpg


صورة 39 :أمره أوسلو



في 14 من مارس 2016، وفي تغريدة أخرى مازحاً مع متابعيه على موقع تويتر حيث طلب من متابعيه أن يشتروا له تذكرة سفرمن واشنطن إلى إسطنبول في 22 من يوليو.

40.jpg


صورة 40 :أمره اوسلو


صحيفة زمان
تم بث فيلم ترويجي “إعلان” في يوم 5 من أكتوبر 2015 عندما أُغلقت صحيفة زمان، الصحيفة المملوكة لجماعة غولن كونها لسان الجماعة، وكان الإعلان باسم “صرخة الصمت”، وجاء فيه نشر لصفارات الانذار في المدينة ثم يأتي صوت سماع ضحكة لطفل رضيع وبعد 9 أشهر بالضبط من هذا الفيلم الترويجي شهدت تركيا محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 من تموز.


إعلان “صرخة صمت” الذي نشرته صحيفة “زمان” قبل 9 أشهر من الانقلاب

يتبع…

المصدر:صحيفة تركيا + ييديراي أوغور وجيرين كنار
 
بالوثائق والصور والفيديوهات.. من يقف وراء انقلاب 15 تموز؟ (6)
في: 23 أبريل 2017
iste-darbe-girisimi-ortaya-cikan-sonrasi-yalan-haberler-darbe-girisimi-yalan-haberler-1565944.jpg



ترجمة وتحرير – تركيا بوست

في الجزء السادس من هذا التقرير، نواصل عرض الدلائل التي تكشف الجهة المتورطة بمحاولة الانقلاب في تركيا، والتي بدأناها في الأجزاء السابقة التي يمكنكم الاطلاع عليها .

الأخوة أو الشيوخ: التسلسل الهرمي لضباط الكيان الموازي داخل الجيش
كان غولن قد طلب من أولئك الذين استمعوا إلى خطبته والتي تعد سرية لتجاهل محتويات ما سمعوه. – الخطبة التي تسببت في رفع دعوى قضائية بحقه –، بينما سرد الهيئات الرسمية التي يوجد بها أصدقاؤه وايضاً المحكمة، تحدث ايضاً عن المكان أطلق عليه اسم “المؤسسة الحيوية” دون أن يذكر اسم الهيئة بشكل معلن، إن “المؤسسة الحيوية ” التي لم يسمها، بسبب المخاوف الأمنية، كانت هي القوات المسلحة التركية.

في مقابلاته فتح الله غولن نفى دائما أن منظمته كانت تسعى لخلق هيكل موازي خاص داخل الجيش، وكان يجيب، “هذه كذبة صادمة، ليس لدي أي فكرة عن هذه المشاريع، لم يكن لدي مثل هذا المشروع، لأن تسلل يحدث في أراضي العدو، مشاعري للجيش معروفة من قبل الجميع وما كتبت وقلت عن الجيش خارج للجماهير”.

وتشير المعلومات إلى أن مجموعة غولن داخل الجيش تم تنظيمها منذ 40 عاما، وكان يشار إليها في أكثر المصطلحات المشفرة حتى في أكثر الاجتماعات سرية.

في الجيش الذي كان أكثر حساسية حول قضية العلمانية، كان من المتوقع أن يكون للضباط أسلوب الحياة العلمانية، ويمكن بسهولة أن يفصلون عندما يصلون أو عند ارتداء زوجاتهم للحجاب.

ودعا فتح الله غولن إلى إتخاذ الاحتياطات من أجل التغلب على هذه الحساسيات، وتعرف هذه التكتيكات باسم “التقية” المطبقة عند الشيعة، وهي فتاوى تجيز خطايا معينة من أجل النهوض بقضية الإسلام، ومن أمثلة ذلك، أداء الصلاة مع حركة العينين، وشرب الكحول بكمية محددة لعدم الحصول على حالة سكر، عدم ارتداء الحجاب، وبهذه الفتاوى تمكن أتباع غولن من إخفاء هويتهم في الجيش ويعرفّون أنفسهم بأنهم العلمانيين.

المحلل الأمني والجندي السابق “ميتين غوركان” الذي كان نفسه قد أجبر على الاستقالة بسبب بعض اللقطات التي تسربت إلى الإنترنت، وصف المقدم اللواء “ليفنت توركان” الذي أخذ رئيس أركان إلى السجن ليلة الانقلاب، حيث قال “كان يشرب الكحول ولم يصوم خلال شهر رمضان المبارك، ليثبت أنه ليس دينيا”.

هذه هي الطريقة التي كان يعرف بها المقدم توركان عند أصدقائه، ووصف توركان في توكيله في مكتب المدعي العام 27 عاما مع منظمة غولن التي سهلت دخوله إلى الأكاديمية العسكرية.

43.jpg


صورة 43: كان اللواء ليفنت توركان، يمين رئيس الأركان العامة، من بين الانقلابيين الذين أخذوه للسجنليلة الانقلاب

“في تلك الأيام كنت طالبا في مدرسة بورس جمهوريت الإعدادية، كنت طالبا جيدا أحلم بمستقبل مشرق، في المدرسة المتوسطة التقيت شيوخ منظمة غولن، في ذلك الوقت كان هناك شيوخ كانوا من طلاب الجامعات يعرفون بأسماء رمزية مثل “سردار وموسى”، كنت أقيم في مسكن حكومي في المدرسة الثانوية، وكان هؤلاء الشيوخ يأتون إلى سكن الطلاب، كانوا يقودونني وأولئك مثلي إلى الصلاة، ثم بدأوا يأخذوني إلى شقة مجموعتهم الخاصة، في عام 1989 دخلت امتحان لـ”إيسكلار العسكرية الثانوية” وفي منتصف الليل قبل الامتحان جاءوا لي بأسئلة الامتحان، وقد قدم لي الأخ سردار الأسئلة، كان لديه نسخة مطبوعة من الأسئلة، وقد تم بالفعل تحديد الخيارات المتعددة، كانت أشياء عرفتها بالفعل، قرأت، وحفظت … عندما كنت في المدرسة الثانوية العسكرية ظللت على اتصال مع شيوخ سردار وموسى، وكنت أراهم مرة واحدة في الشهر، حيث نجتمع ونصلي ونجري محادثات، ونقرأ كتب لفتح الله غولن، وقد علمني شيوخي كيفية الوضوء في المرحاض وكيفية أداء صلاة مع حركات العين من أجل أن لا أظهر كمسلم ملتزم، كنا قادرين على أداء الصلاة في كل مكان مع هذه الطريقة، اعتدت على أن أقوم بالصلاة وتلاوة القرآن في قلبي .. وخلال وقتي في المدرسة الثانوية العسكرية لم يعطني شيوخي أي مهمة، ولم أشارك في أي نشاط باسم المنظمة، وعلمتُ ان مهمتنا الوحيدة هي ألا نفشي عن أنفسنا حالياً”.

والقسم التالي هو أفضل مثال على العلاقة الهرمية بين هؤلاء الضباط في الجيش الذي كانت وظيفته الوحيدة أن لا يعلنوا عن هويتهم وأنفسهم و بين الأئمة المدنين:

“عندما انتهيت من المدرسة الثانوية العسكرية في عام 1993 التحقت مباشرة، دون فحص، في الأكاديمية العسكرية، أن نكون صادقين في ذلك الوقت أنا أيضا استجوب نفسي”.

ثم يتحدث المقدم “توركان” عن نوع الأوامر التي سيحصل عليها الضباط في الجيش من الأئمة المدنيين، “كان الشيوخ الذين أجبت عليهم ليسوا من الجيش، كانوا جميعا خريجين جامعيين واستخدموا أسماء الرموز … كنت أستمع في محادثات رئيس الأركان العامة نجدت أوزيل باشا، كان الجهاز صغير مثل عقلتين من الأصبع وقمت بوضعه في مكان ما في غرفة باشا كل يوم واعادته معي كل مساء عند المغادرة، كان لديه سعة الذاكرة من 10-15 ساعة من التسجيل، أحد كبار السن قبل السيد مراد الذي لا أستطيع تذكر اسمه والذي كان يعمل في شركة الاتصالات التركية أعطاه لي، في بيته، كان منزله في إنسيك، لم أتمكن من العثور على المكان إذا ذهبت هناك، أعطاني جهاز التسجيل وقال لي هذا لتسجيل محادثات باشا، “سوف نستمع فقط لكسب المعلومات، لن يحدث شيء”.

أخذت الجهاز، وقمت بتسجيل صوت باشا كل يوم، كان هناك اثنين، أو ثلاثة أجهزة”.

من ناحية أخرى، فإن البيانات التالية ستعطينا فكرة عن الهيكل الذي أنشأته منظمة غولن داخل الجيش، في هذا الهيكل ضابط يعرف فقط الشيخ الذي هو خارج الجيش، وربما لا يعرف “غولينيستس” الآخرين الذين هم في الجيش: “عندما تغير رئيس الأركان العامة وأصبحت مساعدا للرئيس الجديد “خلوصي أكار”، انتهت مهمتي للتسجيل، عندما أصبحت مساعدا، قال الأخ مراد “لن تغادر آلة التسجيل بعد الآن” تعلمت بعد بضعة أشهر أن هذه المهمة نفسها نفذت الآن من قبل الرقيب ماجورس سرهات و شينر الذي لم أكن أعرف اسمه، وكان كل من الرقيبين من الضباط الصغار مساعدي السيد خلوصي آكار”.

“لقد نفذوا وظيفة القيادة الثانية خلال فترة نجدت أوزيل لمدة عامين، وخلال فترة خلوصي آكار، واثنين آخرين خلال فترة يسار غولار، وكان مساعدهم صديقي الكبير محمد أكرت، ويعتبر “أكرت” أيضا عضو في منظمة فتح الله غولن، أخذنا التسجيلات الصوتية معه، وقال انه وضع الأجهزة في الغرفة الثانية بقيادة رئاسة الأركان العامة، ولم أكن أعرف من هو الشيخ”.

ولم يعرف المقدم الاسم الحقيقي والمهمة اليومية للشيخ الذي كان على اتصال مع المنظمة: “كان الناس الذين كنت على اتصال معهم المنظمة الرجال مع كودينامس مراد، سلاهاتين، وعادل، أنا أعرف بيت مرادمن بينهم، هو على مقربة من الطريق إلى قونيا، ويمكنني أن تظهر لك، أنا لا أعرف الوظائف، أو الأسماء الحقيقية أو عناوين الآخرين”.

والضابط “حيدر أوغلو” الذي سجن الآن بسبب مشاركته في محاولة الانقلاب يكشف مدى هذه السرية: “لم أخبر زوجتي أنني كنت عضوا في منظمة غولن، إذ كانت تميل إلى اليسار، زوجتي تنحدر من عائلة من الحزب الجمهوري ولها قيم ديموقراطية اجتماعية، في الواقع أنها كثيرا ما تقول أنها لا تحب منظمة فتح الله غولن، حتى أنها كرهتهم، لدي طفلان، كان لدى أعضاء منظمة غولن بعض الاقتراحات حول الاسم الذي يجب أن نقدمه لابنتي، واقترحوا نيهال، اقترحت لزوجتي أن ندعو ابنتنا نيهال، وقالت إنها تعرف شخص يدعى نيهال أنها لا تحب، لذلك رفضت”.

كما اعتقل اللواء الذي كان مسؤولا عن الانظمة الأمنية في المقر العام لجهاز الاركان العامة “غوخان اسكى” لتآمره في الانقلاب، وفي شهادته اعترف أيضا أنه كان عضوا في منظمة غولن وأوضح كيف تم عرضه على المجموعة، وكشف عن علاقته مع شيوخ المدن في المنظمة لمدة 30 عاما: “لقد انضممت إلى منظمة غولن في عام 1986، السنة الأولى من مدرستي الإعدادية، عندما كان في المدرسة الاعدادية عينوا شيخا لي باسم مستعار يعرف بحرف “بي”. وقال لي انه كان طالبا في كلية الطب، واستمر التواصل بيننا خلال المدرسة الثانوية أيضاً، كان يهتم بكل ما أفعله، وفي عام 1989 اجتزت امتحان المدرسة الثانوية العسكرية في إزمير. واستمر “الأخ بي” في زيارتي حتى يوم تخرجي، وعندما انتهيت من المدرسة العسكرية التي التحقت بها في الأكاديمية العسكرية البرية، وفي زيارته الأخيرة قال: “من الآن فصاعدا سوف تأتي انت، وليس أنا” وخلال سنوات الأكاديمية العسكرية نقلني إلى الأخ عادل، وكان اسمي الحركي في المنظمة صالح، وأعطاني هذا الاسم المستعار في المدرسة المتوسطة الأخ بي”.

وهكذا قام المقدم بتغيير الشيوخ ثلاث مرات خلال 30 عاما، ومع ذلك يبقى شيء واحد هو نفسه: اسمه المستعار.

القسم التالي من الشهادة يكشف أن أعضاء تنظيم غولن من الجيش لا يعرفون بعضهم البعض، وعلى الأكثر، اثنين من الضباط يتحدثون عن نفس الأخوة:

“عندما جئت إلى أنقرة في عام 2012 قدم لي الأخوة ” أف” إلى الأخ” أر” في بيت الأخ مراد (محمد أوسلو)، الأخ مراد هو أيضا أكبر من ليفنت توركان، عمل في شركة التركية للاتصالات، التقيت باللواء ليفنت توركان في منزل الأخ ار، علمنا أننا كنا جزء من منظمة غولن نفسها في منزل الأخ ار”.

الترابط مع منظمة غولن لا يبنى من خلال التسلسل الهرمي داخل الجيش، ولكن من خلال الأئمة المدنيين خارج الجيش، ليس من الصعب تخمين أن أمر الانقلاب جاء أيضا من الخارج، وهذا ما تثبته شهادات الضباط الذين ألقي القبض عليهم بسبب الانقلاب، حيث يوضح المقدم ليفنت توركان كيف تلقى أمر الانقلاب، قائلاً: “علمت أنه سيكون هناك انقلاب في 14 يوليو 2016، الخميس، حوالي 10-11 صباحاً. ودعا رئيس الأركان العامة العقيد أورهان يكلكان لي خارج، أعطاني هذه المعلومات عندما كنا وحدنا هناك، وقال لي أيضا أنه في يوم الانقلاب كانت مهمتي لتحييد-إيقاف- رئيس الأركان خلوصي آكار لتسهيل الأمور، وقال إنه بمجرد تحييد خلوصي آكار، فإن القوات الخاصة تأتي وتأخذ منه السيطرة على الأركان، في تلك الليلة ذهبت إلى بيت الأخ مراد الذي رافقته، على طريق قونية، خلف محطة وقود أوبيت، ذهبت وكنت مستغربا بما يحدث، فلم يكن لدينا موعد روتيني في ذلك اليوم. ففي الأوقات العادية كنا نذهب إلى بيت الأخوة بعد إبلاغه، وهذا هو ما كان من المفترض أن يتم ولكن لأن هذه كانت حالة استثنائية ذهبت دون دعوة آحد، كان الحكام عادل وسلاهاتين، الذي عرفته من قبل، حاضرين في المنزل. على الرغم من أن المنزل هو للأخ مراد غير أنه لم يكن هناك، الأخ صلاح الدين متفوق على الأخ مراد بدرجة واحدة، سألوني لماذا جئت؟ ولم يعطوني أي معلومات عن الانقلاب. سألتهم “سيكون هناك نشاط ليلة الغد، هل لديك أي معلومات حول هذا الموضوع؟” كانوا غاضبين عندما سألت. ‘كيف علمت بذلك؟ من الذي تحدثت عنه؟ من قال لك؟ “قلت لهم العقيد أورهان يكلكان قال لي، كانوا يعرفون أورهان يكلكان. أنا لا أعرفه إلا من خلال الاتصال.، فقالوا لي “أنت لا تقول أي شيء عن هذه المسألة إلى أي شخص، في أي مكان، وسوف تستمر الخطة بشكل سري للغاية”، لم يكلفونى بأي مهمة ، بعدها خرجت من المنزل، وعندما علمت من الأنباء بأن القنابل قد انفجرت وأن السكان المدنيين قد تعرضوا للأذى، شعرت بالأسف. وما حدث ليلة الانقلاب أشبه بالمجزرة. وقد تم القيام بهذه الأمور من قبل المنظمة التي اعتقدت أنها تعمل لوجه الله. وكان الممر مليئا بالضباط الذين شاركوا في الانقلاب حتى الساعة 9 صباحا، الجميع بدأ يقول “لقد فشلت، ونحن نستسلم” أنا حقا آسف لما فعلت، ليس فقط المشاركة في الانقلاب ولكن من كوني عضوا في منظمة فتح الله غولن، هذا ما أقوله لكم بكل صدق”.

الضابط الصغير بكير كورت الذي كان مع القوات الخاصة والذي اعتقل بسبب محاولة الانقلاب يقول ما يلي: “كنت أذهب إلى منزل في حي “كيسيورين شوكت” لقراءة الكتب، أنا لا أعرف العنوان الدقيق للمكان، ولكن يمكنني أن آخذكم هناك. كنت أعرف صاحب المنزل باسم “آدم”، سيكون هناك أيضا رجل آخر مع الاسم المستعار “نسيمي”، كنا ثلاثة أشخاص، قبل 3 أيام من الانقلاب قال الرجل اسمه نسيمي أنه سيكون هناك مشكلة في المستقبل القريب وقال “إذا جاء ضابط من الفوج الخاص بك وأخبرك أنه في حاجة للمساعدة، يجب أن تساعده” عندما سألته من سيأتي، وقال : “سيعلمك”.

ومن المشاركين في الانقلاب “ساس كوماندو” البالغ من العمر 26 عاما، الذي كان ضابطا مبتدئا في إسطنبول، تحت قيادة مجموعة الإنقاذ، وكانت مهمته أن يأخذ قائد سلاح البحرية إلى الحبس الاحتياطي، وتحدث عن سلسلة قيادة مماثلة:

44.jpg


الصورة 44: ضابط الكوماندوز رقيب الموظفين “أفسار زاره

“في الرابع عشر من شهر يوليو / تموز، اتصلت بالمنظم الأكبر الذي عرفته باسم “ألفي” وأردت الاجتماع به. كان هناك شخص آخر لم أكن أعرفه في الاجتماع، وقال هذا الشخص لي “أشياء جميلة ومهمة سوف تحدث غدا”، ومساء يوم 15 يوليو ذهبت إلى منزل ضابط “سي” في تمام الحادية عشر مساءً، وجدت عنده ثلاثة أعضاء آخرين من الجيش”.

وقد سمع مدير فرع قيادة المخابرات في أنقرة عن الانقلاب من شيوخ في منظمة “غولن”، “لأن السرية كانت ذات أهمية قصوى في المنظمة لم أكن أعرف حتى صغار الضباط وضباط الرتب الذين كانوا أعضاء في منظمة غولن داخل الجيش”.

وأوضح الجنرال “جيندرماري” المقدم في كتابه كيف تم نقل أمر الانقلاب، كانت المؤسسات المدنية وهؤلاء الشيوخ المدنيين يتحدثون عنه: “في عام 2011، تم تعييني في فرع شؤون الموظفين في قسم القيادة العامة في أنقرة، التقيت كل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع مع مدرس الرياضيات ذو اسم مستعار”عثمان” الذي اعتقدت أن يكون الإمام العام لمنظمة غولن في الجيش – غير أنني لا أعرف عنوانه”.

لعبت دورا أكثر في المشاركات بعد عام 2013 بعد أحداث 17-25 ديسمبر، وفي يوليو 2015 تم تعينى بقيادة قيادة الأمن العام الخاصة في أنقرة، واصلت رؤية “عثمان”، واعتبارا من عام 1994، استخدمت اسمي المشفر ” فاتح” و “خالد” في المؤسسة، ولم نستخدم الهاتف لتحديد مواعيد الاجتماعات؛ ففي كل اجتماع يتم تحديد تاريخ وساعة الاجتماع القادم.

“علمت عن خطط الانقلاب في 12 يوليو 2016، الموافق يوم الثلاثاء، في المساء التقيت مع عثمان الذي كان إمام الجيش ورئيسه، وهو رجل ذو اسم رمز “هاكان” في مكتب في مبنى كان بالقرب من مركز طبي في تاندوغان، وقال هاكان، “ستكون هناك عملية كبيرة قريبا ضد أعضاء منظمة غولن داخل الجيش، ومن اجل منعها سيستولي الجيش على السلطة ليلة 15 يوليو 2016 في حوالي الساعة 3:00، وأوضح أن الأمر جاء من الأستاذ فتح الله غولن، وأن عددا قليلا من الألوية سيأتي من المدن الغربية للحصول على الدعم، وقال أن العملية ستبدأ بفرض السيطرة على مقر قيادة الأركان العامة ومن ثم سيتم السيطرة على جميع المقار الأخرى، ثم سيتم إنشاء مقر للأحكام العرفية في المدن”.

من هم هؤلاء “الشيوخ” الذين يترتبط بهم هؤلاء الضباط؟

كان أحد الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم بسبب الانقلاب هو مساعد رئيس هيئة الأركان خلوصي آكا ، المقدم الأكبر في المنظمة” ليفنت توركان” و”محمد أوسلو”. كان أوسلو، الذي يعمل ضابطا مدنيا في مديرية المساعدين التنفيذيين في مكتب رئيس الوزراء، يحمل الاسم الرمزي مراد، ومن المثير للاهتمام أنه لم يعرف حتى الأسماء الحقيقية لبعض “مرؤوسيه” ضمن التسلسل الهرمي للمنظمة: “كان اللواء ليفينت توركان يحمل الاسم الرمزي أحمد، وكان محمد أكورت يحمل الاسم الرمزي رمضان، الرائد الفاتح الذي لم أكن أعرف اسمه كان “أديم”، القبطان الذي لم أعرف اسمه الحقيقي كان اسمه الرمزي هو “يوسف” ، “ضابط صغير يعمل لدى رئيس هيئة الأركان العامة، الذي لم أعرف اسمه” رؤوف، جميعم تابعين للشيخ ذو الرمز “إيه” .

شهادة أوسلو تؤكد أن تنظيم الانقلاب قام بتدبيره شبكة من الأئمة المدنيين التابعين لغولن، يقول أوسلو: “قبل يوم واحد من يوم 15 يوليو / تموز، جاء الخليل صلاح الدين في يوم الخميس إلى منزلي دون إبلاغي وتحدث مع بعض الاشخاص في غرفة معيشتي، قالت لي زوجتي عندما عدت إلى البيت في ذلك المساء، وكان غاضبا مني، وقالت إن الشيخ صلاح الدين جاء أولا من تلقاء نفسه وطلب من زوجتي بقوله “هل يمكنني استخدام غرفة المعيشة الخاصة بك؟ أنا بحاجة إلى اجتماع”. ثم ذهبت أختي وزوجتي إلى المطبخ، وأغلقت الباب. لذلك أنا لا أعرف من الذي تحدث عنه الشيخ صلاح الدين، وقالت زوجتي بعد أن جاء صلاح الدين إلى المنزل رن جرس الباب بضع مرات أخرى، عادة لا يأتون إلى المنزل عندما لا أكون هناك، وهذا يعني وجود حالة طارئة – حيث كان عليهم عقد اجتماع في منزلي قبل يوم واحد من محاولة الانقلاب، أنا لا أعرف من جاء إلى المنزل بالضبط”.

وفي أزمير، كشف ضابط رفيع المستوى يشهد على المدعي العام للجمهورية “بيركانت كاراكايا” تحت اسم “كوزغون” أن أحد الشيوخ الذين تفاهمت معهم في الاجتماع حضره بشأن الانقلاب في منزل مدني كان أعلى من كبار السن من الآخرين، كان عادل أوكسوز، “في هذا البيت في أنقرة كان الناس الذين عرفتهم سنان سورر وعمر فاروق هارمانسك، كان هناك أيضا عادل أوكسوز الذى علمت اسمه في وقت لاحق، والسيد هاكان وبخلافهم كان هناك رجل مدني ذو الشعر الطويل الذي كان “ذيل حصان”، حوالي 25-30 سنة. وفي اجتماع آخر ذهبت إليه في أنقرة، كلفنى بمهمة إحضار مدير قيادة الأدميرال في سلاح البحرية سردار دولجر إلى الحجز، اعترضت وسألت عما إذا كان سيكون هناك اشتباك مسلح، قيل لي إن الرجل سيكون في أزمير، أوزدير، في معسكر القوات الجوية، وسأدخل بسهولة، تطرق الباب، وتدعو سردار إلى الخارج ولن تواجه أية مشاكل”.

ومنذ 15 يوليو / تموز 2008، رفض المسؤولون العسكريون من القوات المسلحة التركية على أساس أنهم شاركوا في الانقلاب وأنهم كانوا أعضاء ضمن جماعة غولن، وبلغ عدد الأشخاص الذين فصلوا من قوات الدرك وقوات الشرطة 12 ألف و985 شخصا، وقد تم إيقاف ما يقرب من 77 ألف موظفا مدنيا تم تحديدهم كأعضاء في جماعة غولن استنادا إلى معايير مختلفة، بما في ذلك من قاموا باستخدام تطبيق “باي-لوك” .

إلى جانب 3 آلالاف و 665 فرداً من أفراد الجيش المفصولين، الذين ألقي القبض على معظمهم، وتبوأوا مناصب ذات أهمية حاسمة في الجيش.

كما جرى اعتقال حوالي نصف الجنرالات الذين يخدمون القوات المسلحة التركية بسبب تهم تتعلق بالانقلاب، ومن بينهم رؤساء إدارات الاستخبارات، وقسم الأفراد والتخطيط في مكتب رئيس الأركان العامة وقاعدة القاعدة الجوية وقادة القاعدة البحرية. كما تم القبض على مساعدي سبعة من رؤساء الأركان الثمانية السابقين بتهم تتعلق بالانقلاب، أما فيما يتعلق برؤساء الأركان العامة السابقين فتضم أولئك الذين شغلوا مناصبهم قبل أن يصل حزب العدالة والتنمية إلى السلطة ويعرفون أنفسهم بأنهم علمانيون.

ومن بين المعتقلين، ليس هناك جنرالات فقط كانوا في تركيا وقت الانقلاب، بل أيضا أولئك المتمركزين في الخارج في مناصب رفيعة، وبعضهم من الهاربين.

تم استدعاء 149 من المسؤولين العسكريين الأتراك الذين خدموا في الناتو في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية إلى تركيا، بعض هؤلاء المسؤولين لم يعودوا.

فقد طلب الأميرال مصطفى زكي أوغورلو، الذي خدم في قيادة الناتو، الولايات المتحدة الأمريكية اللجوء في الولايات المتحدة الأمريكية بعد الانقلاب، وقد صدر بالفعل أمر باعتقاله للتحقيق في سوء سلوكه في قضية التجسس العسكري في أزمير. وأسفرت هذه القضية عن إلقاء القبض على المدعين العامين وضباط الشرطة التابعين لغولن الذين حرضوا على الاعتقالات غير المشروعة لـ 300 من الضباط العسكريين الذين وضعوا كأعضاء ضمن فريق التجسس.

وتم استدعاء العميد شينر توبوك، الذي كان قائد القوة الدولية للمساعدة الأمنية الدولية في أفغانستان، وكاهيت باكير، قائد فرقة العمل التركية في أفغانستان، إلى تركيا، لكنهم فروا إلى دبي، حيث ألقي القبض عليهم في المطار وتم تسليمهم إلى تركيا.

وظهر أيضا فيما بعد أن العقيد محمد تانجو بوشر، الذي كان قائدا لطاقم الحراسة الرئاسي للرئيس عبد الله غول في الماضي ومن ثم للرئيس رجب طيب أردوغان، وذهب إلى أنقرة في 15 تموز من كوسوفو.

وأكثر ما يلفت النظر، هو أن قائد طاقم الحرس الرئاسي، فضلا عن مساعدي الرئيس العسكريين الذين بدأوا واجباتهم في عام 2015، قد ألقي القبض عليهم جميعا بتهم تتعلق بالانقلاب عندما كان على مدى السنوات الثلاث الماضية الرئيس نفسه في معركة قوية ضد الهيكل الموازي من تنظيم غولن.

45.jpg


الصورة 45: بعد الانقلاب اعتقل جميع المساعدين العسكريين الخمسة للرئيس أردوغان، الذين كانوا أعضاء في الجيش

تمكن مساعدو الجيش التابعين لتنظيم غولن من إخفاء ولاءاتهم الحقيقية وتمكنوا من العمل في مكاتب قريبة من الرئيس أردوغان.

هذا النوع من نشاط التنظيم السري الذي نجمعه معاً من جميع الأدلة المتاحة والشهادات المقدمة تبدو وكأنها شيء مستقيم من رواية دان براون.

وبقي الجنود، الذين لديهم بالفعل ولاء لطائفة غولن في سن الرابعة عشرة عندما دخلوا المدرسة العسكرية، خاضعين للشيوخ المدنيين طوال حياتهم المهنية كضباط عسكريين، شكل هذا النوع من التنظيم، والمبدأ الأساسي لهم هو السرية، إن جنديين أو ثلاثة جنود هم في معظمهم مرؤوسون لشيخ مدني خارج الجيش وليس للجنود الذين هم من الرؤساء وأعضاء “غولن”، ونتيجة لذلك لا أحد يعرف أي شخص آخر خارج دائرته.

المصدر:صحيفة تركيا + ييديراي أوغور وجيرين كنار
 
عودة
أعلى