تقرير خاص: (RSAF) القوات الجوية الملكية السعودية كابوس يؤرق الإيرانيين ويقض مضاجعهم

4 - عاصفة الحزم تعيد لأذهان الإيرانيين قدرات القوات الجوية السعودية

i5uryp.jpg


تحركت المملكة العربية السعودية بحزم في الوقت المناسب لحماية أمنها ومصالحها الحيوية ولردع التهديد الذي يمثله الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران على القيادة الشرعية في اليمن، وأطلقت عملية "عاصفة الحزم" في 26 مارس 2015 ضمن تحالف عربي بقيادة السعودية لتغيير قواعد اللعبة وتأكيداً لتحذيراتها السابقة من أنها لن تقبل بتحول اليمن إلى منطلق لتهديد أمن المنطقة بوجود نظام طائفي عميل يريد أن يفرض نفسه على الشعب اليمني الشقيق بقوة السلاح، ويصبح شوكة في خاصرة شبه الجزيرة العربية لحساب أجندة ملالي إيران.
عاصفة الحزم شكلت صدمة للنظام الإيراني وللإيرانيين عموماً، إذ لم يتوقعوا أن السعودية تحزم وتشن حرب مباشرة على عملائهم في اليمن وبهذه القوة والحزم. عموم الإيرانيين ينظرون إلى عملية عاصفة الحزم بأنها حرب بين المملكة العربية السعودية وبين إيران، وأنها حرب مصغرة لما هو قادم. ومن خلال متابعتنا للمواقع الإيرانية على النت، نجد أن العديد من الإيرانيين يذكرون أن ما قامت به السعودية في اليمن "هو نفس سيناريو الحرب المتوقعه بيننا وبينهم". والبعض يقول خلال سنتين - على أقل تقدير - ستكون حرب كبرى في الشرق الأوسط بين السعودية وإيران، ولذك نجد أن الإيرانيين يتابعون عملية عاصفة الحزم عن قرب.
وقد كان التفوق الجوي للقوات الجوية السعودية في عملية عاصفة الحزم والسيطرة الجوية المطقلة على الأجواء اليمنية مع أول 15 دقيقة جرس الإنذار للإيرانيين، وهو ما جعلهم يبحثون عن معلومات وتفاصيل عن القوات الجوية السعودية. فعملية عاصفة الحزم في دقائقة الأولى وما قامت به قوات التحالف العربي التي تقودها المملكة العربية السعودية من تعطيل الوسائل الدفاعية الجوية للميليشيات الحوثية ومهاجمة القواعد الجوية وتدمير الطائرات إلى تدمير مراكز القيادة والسيطرة والاتصالات والدفاعات الجوية من المضادات الأرضية سواء صواريخ سام أو المدفعية المضادة للطائرات وتدمير الصواريخ البالستية، كانت ناجحة ولها من الرهبة لدى العدو. والعملية كانت تتكون من عدد كبير من الطائرات منها الهجومية ومنها التزود بالوقود وطائرات الإنذار المبكر ومنها طائرات الاستطلاع والبحث والإنقاذ، شاركت فيها عدد كبير من الطائرات لقوات التحالف العربي، إلا أن النصيب الأكبر كان للقوات الجوية السعودية والطائرات السعودية كانت في المقدمة وبعدد كبير، وحققت أهدافها في أول 15 دقيقة من العملية، ولذك وضع الإيرانيون القوات الجوية السعودية تحت المجهر لمعرفة المزيد عن قدرات هذه القوة العربية.
وثم بعد أسابيع قليلة، وضمن إطار الحظر الجوي الذي فرضته المملكة العربية السعودية على الأجواء اليمنية، جاءت حادث منع طائرة إيرانية من الهبوط في مطار صنعاء حينما قامت مقاتلة F-15 سعودية بمرافقة الطائرة الإيرانية وقصف مدرج مطار صنعاء لمنع الطائرة الإيرانية من الهبوط في مطار صنعاء.


صور وفيديو منع الطائرة الإيرانية من الهبوط في مطار صنعاء

eq2e0h.jpg


2u8z1qh.jpg


33wul1w.jpg


2qnt5jo.jpg


2qa0h9f.jpg





ما تم ذكره بالأعلى عن بسط السيطرة الجوية في أول ربع ساعة من انطلاقة عملية عاصفة الحزم وفرض حظر جوي على الأجواء اليمنية من قبل المملكة العربية السعودية وإجبار الطائرة الإيرانية على الرجوع إلى إيران، شكلت صدمة وخوف ورعب لدى الإيرانيين ودقت ناقوس الخطر وأعادت إلى اذهانهم حادث الاشتباك الجوي في 5 يونيو 1984 ذلك الحادث المرّ والأليم كما وصفه رفسنجاني في مذكراته، وبدأوا الإيرانيين بالبحث والتقصي عن قدرات القوات الجوية السعودية الحالية، وما هي تجهيزاتها وعتادها الجوي العسكري؟.
على الرغم من أن السلطات الإيرانية وعملائها في المنطقة عبر الإنترنت ووسائل الإعلام الإيرانية يقومون بتضخيم القدرات العسكرية الإيرانية والترويج لصناعتها العسكرية، والجيش الإلكتروني التابع لـ "وزارة اطلاعات" ينتشر على المواقع الإيرانية للنفخ والتضخيم في قدرات إيران العسكرية، إلا أن الإيرانيون خلال السنتين الأخيريتين ومنذ بدء عملية عاصفة الحزم متعطشين لمعرفة المزيد عن حجم وقوة وقدرة وعتاد القوات الجوية السعودية. وبالرغم من أن السلطات الإيرانية تقوم بحجب المواقع التي تخالف سياستها، والجيش الإلكتروني المنتشر عبر الانترنت يقوم بالتقليل من قدرات القوات الجوية السعودية. ومع ذلك، فإن ثمة كتّاب وباحثيين إيرانيين يقومون بتسليط الضوء على القدرة العسكرية السعودية والقوة الجوية السعودية بقدر من الموضوعية - ولو كان قليلاً - في محاولة منهم لتبصير جماهيرهم الإيرانيين عن حقيقة القدرات العسكرية السعودية وعدم الكذب عليهم.
ومن بين هذه المصادر الإيرانية التي سلطت الضوء على القوات الجوية السعودية "مجله جنگ افزار" وهي مجلة عسكرية متخصصة في التسلح والأسلحة العسكرية وتصف نفسها بأنها أفضل وأشمل دليل في العلم العسكري عبر الشبكة العنكبوتية، ونسخ المجلة تنشر على شكل PDF. وقد نشرت المجلة في عدد أكتوبر 2015 تقرير بعنوان "معرفة المزيد عن القوات الجوية السعودية" للكاتب "حميد تارخ" وهو أحد أعضاء هيئة التحرير بالمجلة ومتخصص في الشؤون الدفاعية والعسكرية، المصدر: [
]
ومن ثم، انتشر التقرير في عدد من المواقع والمنتديات والمدونات الإيرانية، وفي أحد المواقع العسكرية الإيرانية قام الكاتب "حميد تارخ" بنفسه بنشر التقرير، وفي ختام التقرير جرى نقاش بين الكاتب وعموم الإيرانيين حول القدرات العسكرية للمملكة العربية السعودية وقدراتها الجوية. ونعرض لكم ملخص للتقرير مع بعض مداخلات القراء الإيرانيين من النقاش الذي دار بينهم وبين الكاتب.
يستعرض الكاتب في التقرير تاريخ نشأت القوات الجوية السعودية والعتاد والتجهيزات العسكرية لدى القوات الجوية السعودية مثل الطائرات المقاتلة، من حيث العدد والنوع والمستوى التقني والتجهيزات والقنابل والصواريخ المستخدمة على هذه الطائرات، وكذلك يستعرض الدفاعات الجوية والصواريخ الباليستية التي بحوزة السعودية.
التقرير شكَّل صدمة ورعب للإيرانيين وفي ختام التقرير شهد نقاش بين الكاتب والجمهور الإيراني المتعطش لمعرفة أدق التفاصيل عن القدرات العسكرية السعودية.
الكاتب في بداية التقرير نصح القراء قائلاً: "عند قرائتكم هذا التقرير ابتعدوا قليلاً عن الشوفينية التي نحن الإيرانيون نتميز بها عند النظر للأخر. دائماً ننظر إلى أنفسنا بأننا نحن الأقوى والأخر هو الأضعف، الجميع ضعفاء فقط نحن الأقوياء. علينا الابتعاد عن هذه النظرة ولنتعلم قراءة واقع الآخر بموضوعية ولنترفع قليلاً ونبتعد عن التعصب والعنصرية عند الحديث. وبدون رؤية واقعية تجاه الآخر لن تحل الإشكالية. ويجب الابتعاد عن النظرة التقليدية السائدة عندنا والتي تقول أن الجيوش العربية غير مستقلة وتعتمد على الغير وأن العرب جبناء والجيوش جبانة، ولنتعرف على إمكانيات العدو على أسس واقعية ومعيار منطقي".
وفي التقرير يستعرض الكاتب أنواع المقاتلات الحربية التي تملكها السعودية وقدرات هذه المقاتلات مع أنواع القنابل والصواريخ التي تحمل على هذه الطائرات، وفي استعراضه للطائرة F-15 بأنواعها C، D، F، و S يقول الكاتب في التقرير: "مع بدء عملية عاصفة الحزم في اليمن، الطائرة F-15S تعتبر هي المقاتلة الأساسية في العمليات الهجومية السعودية وتعمل على طول العمليات ومعها طائرات التورنيدو، وقد سقطت واحدة منها في بحر العرب بسبب خلل فني. على الرغم من أن عدة تقارير إيرانية محلية تشير أن عدد من طائرات F-15 سعودية تم اسقاطها في حرب اليمن، إلا أن هذا الكلام لا صحة له جملة وتفصيلاً. إطلاقاً لم يتم اسقاط أي طائرة F-15 سعودية في اليمن وليس هناك تقارير تظهر أي اثبات أو دليل باسقاط طائرة F-15 سعودية داخل اليمن ولم يأسر أي طيار من الطيارين السعوديين في اليمن. في الواقع، النسر السعودي F-15S هي المقاتلة الأكثر تقدماً في المنطقة وتوازي F-15I الإسرائيلية. وحالياً تقوم السعودية بتحديث مقاتلاتها إلى F-15SA، وفي هذه الحالة، ومع انتهاء التحديث، يمكننا القول قياساً على الوقت الراهن بأن الطائرة F-15SA ستكون المقاتلة الهجومية الأكثر تقدماً في العالم. وحالياً المملكة العربية السعودية لديها 70 مقاتلة من F-15S".
وفي عرضه للصواريخ البالستية قال الكاتب: أن "السعودية لديها صاروخ دونغ فنغ 3 الذي يصل مداه إلى 3000 كم وبرأس حربي 2.2 طن وهذه الصواريخ يمكنها أن تصل إلى كافة أراضي دولتنا "إيران". وأضاف، بالنظر إلى صورة الصاروخ نرى أن حجم الرأس يوازي حجم رأس صاروخين من صواريخ شهاب 3، وعند استخدام هذه الصواريخ ضد المدن ذات الكثافة السكانية المرتفعة سوف تخلف عدد كبير من الضحايا".
وفي ختام التقرير جرى نقاش بين الكاتب والقراء الإيرانيين، ونستعرض لكم بعض هذه المداخلات:
أحد المتداخلين قال: "في الحقيقة السلاح الجوي لبلادنا الهجومي والدفاعي متقادم ومتهالك ومتخلف، وعلى السلطات تدارك الوضع. أحدث الطائرات الإيرانية ما لا يقل صنع قبل أكثر من 30 عاما، وأيضاً معظم الدفاعات الجوية متخلفة وتكنولوجياً متأخرة، ومعظم النظم الحديثة متوسطة المدى والطويلة فقط هوك وS-200 المتاحة لدينا والتي لا يمكن مقارنتها مع أنظمة مثل الباتريوت. وآمل أن تعطي روسيا S-300 إلى إيران، فإن الوضع سيكون أفضل نوعا ما. وقد سمعت أن مسألة وظيفة S-300 تخللتها أمريكا، وأمريكا ضد أنظمة الحرب الإلكترونية الحديثة لا يتم تأمينها تماماً. هل هذه حقيقة؟ وعما إذا كانت الصواريخ الإيرانية مثل شهاب والفاتح .... أسلحة تؤثر في سير المعركة؟ وسؤال آخر هل الصواريخ الإيرانية يمكن صدها بأنظمة الدفاع الجوي الصاروخي المتقدمة مثل باتريوت أو مقلاع داود أو غيرها من الأنظمة الدفاعية المتقدمة؟".
ومتداخل آخر كتب يقول: "لا أعتقد أن السعودية ستستخدم صواريخ رياح الشرق، هي لديها منذ الثمانينيات وإلى الآن لم تستخدمها، فهذا يعني أنها لن تستخدم هذه الصواريخ؟".
رد عليه الكاتب قائلاً: "وقت الحرب كل الأسلحة تستخدم، لم يشتروا أسلحة إلا لاستخدامها، وإذا إيران ضربت الرياض بالصواريخ فمن المؤكد السعودية ستضرب طهران بصواريخ رياح الشرق".
وآخر كتب يقول: مع الاحترام لسلاحنا الجوي إلا أنه قديم ومتهالك ومتخلف، لدينا فقط F-14 و F-4 ونحن متأخرون كثيراً، وآمل بعد رفع العقوبات عنا أن نشترى مقاتلات حديثة. ولكن ماذا عن الصواريخ دونغ فنغ 3 المنصة متحركة؟ والسؤال الذي يواجهني بعد أن قرأت معلومات عنه بأن الصاروخ بحاجة لوقت للتزود بالوقود وفي حد ذاته هو عيب كبير. أعتقد أن لدينا قدرة جيدة على استهدافه؟".
وآخر كتب يقول: "نحن لا نستطيع أن ننظر يمين أو يسار تجاه البحرين أو سلطنة عمان فيكف لنا أن نصل إلى العربية السعودية؟".
وآخر كتب يقول: "كل هذه الترسانة الضخمة لدى العرب موجهة إلينا نحن، موجهة إلى إيران، هؤلاء العرب لا عدو لديهم سوى إيران، في السابق لربما كان عدوهم إسرائيل، أما الآن فلا، وهذه الأسلحة لن توجه إلى إسرائيل ستوجه إلينا، علينا تدارك وضعنا العسكري".
وآخر قال: " با إلهي .. لقد قرأت في أحد المصادر بأن العربية السعودية ستحصل على طائرات F-22، كيف سيكون حالنا نحن الإيرانيين؟ أصبت بالخرس، لقد سكت الكلام عندي".
وآخر كتب قائلاً: "شراء سو 30 وميغ 35 كان ممتاز لتغيير ميزان القوى بين إيران والسعودية لصالح إيران".
رد عليه الكاتب: "نعم، ولكن إذا تم الشراء بأعداد كبيرة، على سبيل المثال، أكثر من 150 طائرة".
وآخر كتب يقول: "علينا الاعتراف بأننا عسكرياً في المنطقة ضعفاء جداً. وبهذا الوضع، حتى العراق ستصبح أكثر قوة منا في السنوات القادمة".
ورد عليه الكاتب: "بطبيعة الحال، لكن إيران أيضا متقدمة في بعض المجالات، إلا أن القوة الجوية الإيرانية متأخرة وهذا بسبب العقوبات، وأما الدفاع الجوي فهناك الكثير من العمل الذي تم إنجازه في الدفاع الجوي، على الرغم من أن هناك الكثير من العمل في مجال الدفاع ولكن يبقى ما مدى ما وصل إليه في مرحلة التشغيل العملياتية".
وآخر قال: "أنا أقول أن صواريخ العدو من نوع دونغ فنغ التي كما ذكرت تسبب خسائر فادحة من الضحايا هي مجرد حرب نفسية من العدو، ونحن لدينا الصواريخ الإيرانية التي ستطلق من الجنوب الإيراني. ومالذي يمكن أن تفعله قنابل مارك 84 (Mark 84 / BLU-117) التي ذكرتها في التقرير، وأنا أقول أن السعودية لا تستطيع أن تفعل شيء في الأراضي الإيرانية لأن في اليمن لم تتمكن أن تفعل أكثر مما فعلته، وحتى الأميركان لم يستطيعوا أن يمحوا طالبان من أفغانستان وحتى في حرب فيتنام أميركا دخلت في الوحل. وثم في الأخير نقول لك نحن مستعدون للموت".
رد الكاتب عليه قائلاً: "مارك 84 القنبلة الواحدة تزن أكثر من 900 كجم وتحتوي على أكثر من 400 كيلو من المواد المتفجرة وشديدة الانفجار".
متداخل آخر سأل: "باعتقادك طائرة F-15I الإسرائيلية أفضل من طائرة F-15S السعودية من حيث التجهيزات؟"
رد عليه الكاتب: "بالتأكيد الـ F-15I الإسرائيلية حالياً أفضل من الـ F-15S السعودية، ولكن بعد التحديث ستكون النسخة السعودية المتقدمة الـ F-15SA هي الأفضل".
أسئلة كثيرة طرحها الايرانيون على الكاتب عن قدرات القوات الجوية السعودية ومقارنات بين طائرات السعودية وطائرات إيران وبين الدفاعات الجوية السعودية مثل الباترويت وغيرها مع الـ S-300، وعن الرد الإيراني بأنه سيكون الاغراق الصاروخي، وكذلك أسئلة تتعلق بالقدرة الصاروخية للمملكة العربية السعودية لضرب المدن الإيرانية، والكاتب قال لهم بأن السعودية انخرطت في ميدان الصواريخ قبل إيران بفترة وأن السعودية اشترت صواريخ دونغ فنغ 21 في الثمانينيات وفي ذلك الوقت إيران لم يكن لديها مشروع صواريخ ولم تكن تفكر في الصواريخ، وقال بأن السعودية لديها مشروع صواريخ محاط بالسرية التامة. وأحدهم سأل الكاتب أي الصواريخ الإيرانية يمكن مقارنتها بصواريخ السعودية دونغ فنغ، قال له الكاتب لا صاروخ من صواريخ إيران يمكننا مقارنته بدونغ فنغ لأن إيران ليس لديها أمكانيات لصنع صواريخ تقارن بدونغ فنغ. وقال لهم لكن ميزة إيران إننا لدينا "سيلو" للصواريخ تحت الأرض.

ولقراءة المزيد المصدر: [ ]
وما يثير الرعب لدى الإيرانيين، ما تنشره المواقع الإيرانية الرسمية وشبه الرسمية بين الحين والحين من تقارير ومقالات وتحليلات بأن حرب سعودية إيرانية وشيكة، وتبث أخبار عن اعتداءات جوية سعودية محتملة قريباً وأن إيران قامت بتحديث قدرات دفاعاتها الجوية لمجابهة الاعتداءات السعودية الجوية.
مصادر عديدة منها موقع باسيج والمواقع التابعة لفيلق القدس وكذلك فيلق الحرس الثوري، ولكن التزاماً بقوانين المنتدى أقصينا بعض المصادر وكذلك لا نريد إطالة التقرير أكثر مما عليه، ونكتفي بالإشارة إلى هذا التحليل والذي بعنوان: "هل تعتقد أن ثمة حرب بين إيران والمملكة العربية السعودية؟". المصدر: [ ]

وأيضاً نضع نموذج مما تنشره المواقع الإيرانية الرسمية، حيث نشروا قبل 3 أشهر خبر أن القوات الجوية الإيرانية عززت قدرة الدفاع الجوي، عبر نشر طائرات F-14 في الجنوب بمنطقة بندر عباس. والخبر كان عبارة عن رسالة تطمينية للإيرانيين بأن قدراتهم الجوية جاهزة لأي اعتداء جوي سعودي، المصدر: [ ]


2m4vdyh.jpg



1z68v15.png



وهذا ما يجعل الإيرانيين بالبحث عن معلومات حول قدرات القوات الجوية السعودية لمعرفة المزيد عنها، ويقومون بإجراء المقارنات بين طائراتهم والطائرات السعودية، وبين دفاعاتهم الجوية والدفاعات الجوية السعودية، وبين صواريخهم والصواريخ السعودية. ولا مبالغة في القول، أن عند ظهور طائرة بدون طيار مجهولة في سماء طهران قبل أسبوعين، الإيرانيين ظنوا بأنها طائرة سعودية وأن اعتداء سعودي وقع عليهم، وهذا سمعناه من أحد المواطنين الإيرانيين في الفيديو كان يقول "لربما طائرة سعودية".
إن استخدام الأسلحة الحديثة المتطورة تكنلوجياً من قبل المملكة العربية السعودية في عملية عاصفة الحزم وفرض سيطرة الكترونية تامة على اليمن، ووضعها تحت دائرة الإعماء الإلكتروني شبه المطلق، والنجاح الباهر للعمليات الجوية في عاصفة الحزم وبسط السيطرة الجوية على الأجواء اليمنية من قبل القوات الجوية السعودية في خلال ربع ساعة، ومنع إيران اختراق أجواء اليمن، كل هذه العوامل أدت إلى جرس الإنذاريدق عند الإيرانيين الذين كانوا يظنون أن جيوش دول الخليج العربي ضعيفة وجبانة. فلجأوا إلى البحث عن قدرات القوات العسكرية السعودية وتذكروا من جديد الإشتباك الجوي في 5 يونيو 1984 الكابوس الذي لا يزال يؤرق الإيرانيين ويقض مضاجعهم.


الخلاصة
في الخامس من يونيو 1984 سطر الطياريون السعوديون ملحمة جوية معلنيين فيها عن ولادة قوة جوية عربية جديدة في المنطقة وبزوغ نجم جديد في سماء الوطن العربي. في ذلك اليوم، وقع اشتباك جوي بين الطائرات السعودية والطائرات الإيرانية التي كان عددها يترواح ما بين 5 إلى 6 طائرات أرسلتهم إيران في مهمة هجومية على سفن ومصافي النفط السعودية، من بينها 3 إلى 4 طائرات من نوع الفانتوم F-4E وكانوا في المقدمة، وطائرتين من نوع اف 14 تومكات F-14 Tomcat في المؤخرة مهامهما الحماية والإسناد لطائرات الفانتوم التي في المقدمة. الإعتداءات الإيرانية أثناء الحرب العراقية - الإيرانية، وبالتحديد إبان حرب الناقلات على المقدرات الإقتصادية الخليجية عبر هجمات جوية على سفن الناقلات ومصافي النفط الخليجية، وضعت لها حد عبر القوات الجوية السعودية التي استطاعت في الاشتباك الجوي في يوم 5 يونيو 1984 اسقاط طائرتين إيرانيتين فانتوم F-4E ومقتل الطيارين والمساعدين، وإصابة ثالثة مجهول مصيرها لغاية يومنا هذا. وبهذا تكون القوات الجوية السعودية لقنت إيران درساً لن تنساه ووجهت لها ضربة مؤلمة وكما وصف رفسنجاني الحادث بأنه صدمة وحادث مرّ وأليم.
هذا الاشتباك الجوي بين الطائرات السعودية والطائرات الإيرانية كابوس لا يزال يؤرق الإيرانيين ويقض مضاجعهم، ولغاية يومنا هذا الإيرانيون يبحثون عن معلومات وتفاصيل حول المعركة الجوية السعودية الإيرانية، ويطرحون عشرات الأسئلة.
والمعلومات في التقرير استند إلى مصادر باللغات الثلاث الإنجليزية، العربية، والقارسية، وركز التقرير على كيفية وقوع الاشتباك الجوي في عام 1984 ومجرياته، وكم عدد المقاتلات الإيرانية التي كانت مشاركة في الهجوم، وما نوع هذه المقاتلات الإيرانية، وكم منها أسقطت بواسطة مقاتلات F-15 السعودية، وما نوع الصاروخ الذي استخدمته القوات الجوية السعودية لاسقاط الطائرتيين الإيرانيتين، وماذا جرى لجثث طياري الطائرتيين الإيرانيتين، وكيف كان رد الفعل الإيراني - على المستوى الرسمي - وقت حدوث العملية وبعدها.
ومن النتائج التي توصلنا إليها، أن بعد الاشتباك الجوي في 5 يونيو 1984 أدرك صنَّاع السياسة الإيرانية أن لا طاقة لهم لمجابهة القوات السعودية عسكرياً عبر حرب تقليدية مباشرة وخصوصاً عبر القوات الجوية والتي تعتبر عماد الحروب التقليدية المباشرة، فلجأوا إلى تغيير استراتيجيتهم من "استراتيجية الهجوم الجوي المباشر" التي كانوا يتبعونها إبان حرب الناقلات بشن هجمات جوية على سفن ومصافي النفط السعودية إلى "استراتيجية الاعتداءات الإرهابية والحروب بالوكالة".

النظام الإيراني وعبر استراتيجيته الجديدة كثف من اعتداءاته الإرهابية على المصالح السعودية في الخارج، وعبر شن سلسلة من القلاقل وزعزعة أمن وسلامة الحجاج خلال مواسم الحج. وأما الشق الثاني من الاستراتيجية الإيرانية الجديدة "الحروب بالوكالة" قامت بتنفيذها عبر المليشيات الإرهابية الشيعية لخدمة مشروع إيران مثل "حزب الله" في لبنان، والمليشيات الإرهابية في العراق وفي سوريا، وفي البحرين وفي اليمن. الامر الذي كان بمثابة المتغير الرئيس في استراتيجية طهران لبناء نفوذها السياسي والحركي في جوارها الاقليمي، ومن ثم السيطرة على دول الإقليم.
وثم جاءت عملية عاصفة الحزم في 26 مارس 2015، وبسط السيطرة الجوية في أول ربع ساعة من انطلاقة العملية وفرض حظر جوي على الأجواء اليمنية من قبل المملكة العربية السعودية وإجبار الطائرة الإيرانية على الرجوع إلى إيران، شكلت صدمة وخوف ورعب لدى الإيرانيين ودقت ناقوس الخطر وأعادت إلى أذهانهم حادث الاشتباك الجوي الذي وقع في 5 يونيو 1984، وبدأوا الإيرانيين بالبحث والتقصي عن قدرات القوات الجوية السعودية الحالية، والبحث عن معلومات عن تجهيزات وعتاد القوات العسكرية السعودية وبالخصوص الجوية. والتساؤل الكبير الذي يطرحه الإيرانية اليوم، إلى أي مدى تستطيع قواتهم الجوية التصدي للقوات الجوية السعودية في حال وقوع معركة جوية أخرى جديدة آخذين في الاعتبار التطور والنمو الكبيرين التي حظيت بها القوات الجوية السعودية طوال العقود الثلاثة الماضية. وبدأوا بطرح المقارنات بين القوتين الجويين (السعودي الإيراني) وشرح وفهم حجم العتاد العسكري الكبير والمتقدم لدى القوات الجوية السعودية. وفي مصادرهم اعترفوا بأن قدرات القوة العسكرية السعودية أكبر بكثير من قدراتهم العسكرية.


انتهى،،،
ولله الحمد

إعداد وترجمة: عبير البحرين







* ملاحظة: هناك العشرات من المواقع الرسمية وغير الرسمية الإيرانية عن الاشتباك الجوي بين الطائرات السعودية والطائرات الإيرانية، وعن هاجس وخوف الإيرانيين من القدرات العسكرية السعودية وبالخصوص القوات الجوية السعودية، ولكن التزاماً بقوانين المنتدى لم أدرج جميع هذه المصادر، وأكتفيت بالبعض منها، ومن يريد مزيد من الاطلاع ما عليه سوى البحث في محركات البحث باللغة الفارسية عبر الإنترنت.

بحث ومجهود خارق ... يعطيك العافيه يا دكتوره عبير
 
اخت عبير الله يعطيك العافيه واتمنى اذا امكن تحديث المقال باضافة القدرات الجويه الحديثه للقوات الجويه السعوديه
 
اخت عبير الله يعطيك العافيه واتمنى اذا امكن تحديث المقال باضافة القدرات الجويه الحديثه للقوات الجويه السعوديه

القدرات الجوية الحديثة للقوات السعودية يجب أن يكون في موضوع منفصل ونسوي له زفة وعرس،
هذي يوبه القوات الجوية الملكية السعودية ما يصير نحطها في مشاركات في موضوع من المواضيع،
لا هذي يبي لها زفة وعرس،
إن شاء الله سأحاول أخي الكريم.

 
ما شاء الله يحتاج لك برنامج وثائقي
صحيح قناه وبرنامج وثائقي في اليوتيوب عن القوات الخليجيه بتحديد يدخل ذهب بدل ما الصحف المجاوره شغاله زرف من المنتدى
 

سيضاف الى سجل القوات الجوية السعودية العديد من الأنجازات

 
القدرات الجوية الحديثة للقوات السعودية يجب أن يكون في موضوع منفصل ونسوي له زفة وعرس،
هذي يوبه القوات الجوية الملكية السعودية ما يصير نحطها في مشاركات في موضوع من المواضيع،
لا هذي يبي لها زفة وعرس،
إن شاء الله سأحاول أخي الكريم.

ننتظر اخت عبير الموضوع و بأسرع وقت ممكن
 
ننتظر اخت عبير الموضوع و بأسرع وقت ممكن

إن شاء الله يا أخوي ..
لو بس البعض ما يستفزوني ويتركوني لحالي كان والله أدرجت بالمنتدى تقارير لا حصر لها،
لكن للأسف كل كم يومين أو اسبوعين أو شهرين لازم يطلع لي واحد إما يتفلسف على راسي ويتفزلك، أو يستفزني، أو يتطاول على وطني،
وأنا من النوع اللي أقل أقل أقل شيء يضايقني وما أحب أحد يدوس لي على طرف.

 

اتمنى من الأخت عبير البحرين @عبير البحرين عمل تقرير مشابه ,’ ولكن لدور القوات الجوية في اليمن
وذكر جميع التفاصيل والعمليات وأستهداف المخازن والكهوف والقيادات المهمة والخبرة المكتسبة
والأسلحة المستخدمة من قبل القوات الجوية وما تعرضت له من انظمة دفاعية حوثية

سيكون موضوع مميز بلا شك ’ ?

1535390363331.png
5e98895d3630e.jpg
61-170733-untitled_700x400.jpg
 
عودة
أعلى