خبايا العلاقات الجزائرية - الاسرائيلية

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

Rooster 

صقور الدفاع
إنضم
15 يناير 2016
المشاركات
12,371
التفاعل
64,446 383 3
الدولة
Morocco
خبايا العلاقات الجزائرية - الاسرائيلية : وضع النقاط على الحروف .

النظام الجزائري

generals-bouteflika1.jpg


نظام ممانع ينتمي الى محور ايران , سوريا الاسد و شبيحته , حزب اللات ... عدوه الاول و الاخير الكيان الصهيوني , مع فلسطين ظالمة ... و يعتبر باقي الدول العربية التي تخالفه التوجهات و الحليفة مع امريكا عبارة عن دول عميلة و منبطحة و خونة ... كما عادة ما يقوله الجزائريين لاي شخص يخالفهم الرأي و التوجهات .

كثيرا ما طنطن علينا الجزائريين بأن علاقة الجزائر بإسرائيل خط أحمر وغيرها من التفاهات التي تظهر في المقالات الصحفية بإمضاء أسماء مأجورة تروّج لرفض الجزائر لصفقات عسكرية مع أمريكا و أوروبا بسبب وجود إسرائيل في الموضوع، وأحيانا لأخبار تزعم أن إسرائيل متخوفة من الترسانة البحرية للجزائر إلى غيرها من الأخبار التي يحاولون ترويجها في زمن الإنترنت والصوت و الصورة لتنويم الشعب المسكين المغلوب على امره الدي بالكاد يريد الهجرة في قوارب نحو اوروبا ليعيش حياة كريمة رغم ان بلاده دولة بترول و غاز .

تعرية واقع العلاقات الجزائرية الاسرائيلية :

- مصافحة بوتفليقة وباراك الشهيرة سنة 1999

bouteflika_barak_2507199_1.jpg


bouteflika_barak_2507199_2.jpg


- بوتفليقة يفجرها في العلن في ملتقى مدريد سنة 2005 و يقول لاسرائيليين : ... Any help we are already to help you ...




- جنرالات الجزائر مع نظرائم الاسرائلين في احد اجتماعات الناتو لحوار المتوسطي ... الامور تطورت الى تبادل السلام و الكلام مع بعضهم البعض

64218


64219


algeria_israel_relations_2.jpg


algeria_israel_relations_4.jpg


alger-636x330.jpg


- احد القصور السرية التي تمتلكه الحكومة الجزائرية في سويسرا و الدي كان الهدف منه تنظيم مفاوضات مع الجانب الاسرائيلي

14344808_10154073607073681_5063832104363557856_n.jpg


- و هدا ما يؤكد تصريحات السفير الجزائري بجنيف " ادريس الجزائري" و الدي قال : انه سيكون سعيد ان يضع نفسه تحت تصرف الاسرائيليين

64220





- تقارير التي تؤكد تصدير الجزائر الغاز نحو اسرائيل عبر وسيط

1408242607_3400000-e1417957599294.png



- مروحيات مي-24 الجزائرية التي تم تطويرها في جنوب افريقيا و التي تحمل تجهيزات عسكرية اسرائيلية


o-ALGERIAN_ATE_SUPERHIND_MK_IIIF_BY_SIREGAR-facebook.jpg


مقصورة القيادة قبل التطوير

mi-24v-hind-cockpit_pics44-4408.jpg


مقصورة بعد التطوير

tumblr_njj56y3D091qmqs6fo7_500.jpg


كما هو ملاحظ HUD او Head Up Displays توفره شركة Elbit Systems

upload_2016-9-18_3-54-57.png


الصورة مقتطعة من فيديو نشرته قناة جزائرية و يمكن تمييز HUD الاسرائيلي من الازار التلات على اليمين و الزرين على اليسار

upload_2016-9-18_4-0-9.png



توضيح مهم :
- هدا الموضوع لا يستهدف الشعب الجزائري الشقيق بل النظام المجرم
- هدا رد على بعض الاطفال و الشياتين الشبيحة الدين يتهمون جميع الدول العربية بدون استتناء
- جميع حقوق النشر محفوظة و يوجد اكتر من نسخة لهدا الموضوع في حال حدف
- الموضوع ممنوع على المطبلين +18
 


كشفت صحيفة ” كول هزمان” المقربة من المستوطنين اليهود في عددها الصادر أول أمس عن وجود علاقات بين الدولة العبرية والجزائر تنضج على نار هادئة منذ مدة طويلة وأن هذه النار آخذه بالتصاعد بقوة أكبر بواسطة وقود المصالح المشتركة.
 
الجزائر تطبع مع إسرائيل ثقافيا

  • 320x240.jpg

    هي ليست الخطوة الوحيدة التطبيعية للجزائر بل مسار من مسارات التطبيع
 
441

قررت وزارة التربية في الجزائر سحب كتاب الجغرافيا الجديد للصف الأول من المرحلة الإعدادية بعد توزيعه على التلاميذ، بسبب ما اعتبره البيان خطأ مطبعيا بوضع اسم إسرائيل على الخريطة بدل فلسطين.
وأعلنت الوزارة في بيان عن السحب الفوري للكتاب الذي يدخل ضمن ما يعرف بالجيل الثاني لإصلاح المنظومة التربوية التي لا تزال تثير جدلا في الجزائر. كما أكد البيان أن وزارة التربية قررت "فتح تحقيق لمعرفة سبب الخطأ الذي يتحمله الناشر".
وقد تولت جهة حكومية طبع الكتاب الجديد، وهي المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، ما أثار استغرابا في مواقع التواصل الاجتماعي، وقد وصف رواد هذه المواقع ما حدث بالفضيحة والخطأ الفظيع، حيث رأوا أنه مؤشر على مدى خطورة ما تسمى بالإصلاحات على المدرسة الجزائرية.
وفي رد فعل على ما حصل أعلنت حركة مجتمع السلم عن تشكيل لجنة خبراء لوضع الكتب المدرسية الجديدة تحت المجهر، وتقديم تقرير شامل بشأنها. وكتب رئيس الحركة عبد الرزاق مقري على صفحته بموقع فيسبوك أن اللجنة تتشكل -خاصة- من أهل الاختصاص ستقوم بدراسة الكتب الجديدة.
وأضاف أن "الحركة ستتعاون حول هذا الموضوع الحساس مع كل الهيئات والشخصيات المهتمة بالموضوع، وترحب بكل من يريد مساعدتها علميا وثقافيا وبيداغوجيا (بالمناهج وطرق التدريس) في مواجهة هذه المخاطر التي تحوم حول المنظومة التربوية".
 
فتحت وزارة التربية في الجزائر تحقيقا بشأن ورود اسم إسرائيل بدل فلسطين في كتاب مدرسي للجغرافيا: وأمرت "بسحب الكتاب من التداول فورا".
وجاء في بيان الوزارة أنه: "تبعا لاكتشاف خطأ في صفحة من الكتاب المدرسي لمادة الجغرافيا للسنة الأولى متوسط المطبوع من طرف دار النشر المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية قررت وزارة التربية الوطنية السحب الفوري لهذا الكتاب ومطالبة الناشر بتصحيحه".
وأكدت الوزارة أن النسخة التي تم اعتمادها "لم تتضمن الخطأ"، وحملت الناشر، وهو مؤسسة حكومية، المسؤولية، وطالبتها "بتغيير الصفحة التي وقع فيها "الخطأ" بصفحة تتضمن معلومات صحيحة".
ولم تجنب البيان ذكر ورود اسم إسرائيل بدل فلسطين في خريطة في إحدى صفحات الكتاب، كما لم يشر إلى التعديل الذي تعتزم الوزارة إدراجه على الكتاب.
ولكن حملة شنها جزائريون على مواقع التواصل الاجتماعي لسحب كتاب الجغرافيا من المدارس تتحدث عن الصفحة 64 من كتاب السنة الأولى من التعليم المتوسط، وردت فيها خريطة تضمنت اسم إسرائيل بدل فلسطين.
ودعا رواد مواقع التواصل الاجتماعي الجزائريون الوزارة إلى سحب الكتاب، واتهموا وزيرة التربية، نورية بن غبريط، "بنشر التطبيع مع إسرائيل" في المدارس الجزائرية.
وتعد الجزائر من بين الدول العربية التي لا تقيم علاقات دبلوماسية أو تجارية مع إسرائيل، لموقفها من الشعب الفلسطيني.
وكان المنتخب الجزائري لكرة الجرس (سيدات) تأخر في الوصول إلى ريو دي جانيرو لمواجهة نظيره الأمريكي، والإسرائيلي في الألعاب البارالمبية، بسبب صعوبات في النقل، حسب رواية الوفد الجزائري.
ولكن اللجنة البارالمبية الدولية أشارت إلى أن المنتخب الجزائري ربما تجنب مواجهة المنتخب الإسرائيلي. وقالت اللجنة الدولية إنها فتحت تحقيقا في الموضوع، وإنها ستتخذ الإجراءات المناسبة.
 
مقال قديم يعود إلى 2008

حقيقة العلاقات الجزائرية الإسرائيلية

ذ.عبد الرحمن مكاوي
الأربعاء 03 شتنبر 2008 - 22:08
المؤرخون المتتبعون لتاريخ الشرق الأوسط الحديث، خاصة تاريخ تطورات الأحداث المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي سجلوا تناقضات كثيرة في مواقف عدة دول عربية من القضية الفلسطينية، فلقد اكتشفوا أن الصهيونية العالمية و إسرائيل كانتا حاضرتين و بقوة في الوطن العربي قبل استقلال العديد من الدول العربية وبعده، فالماسونية العالمية التي لعبت أدوارا متعددة و خطيرة في بلورة و صنع النخب العربية وتحضيرهم، للقبول والتعامل مع دولة إسرائيل بعد الاستقلال، كانت لا تخفي علاقاتها العضوية والإيديولوجية مع الصهيونية العالمية بداية من القرن التاسع عشر، مستعملة أدوات كثيرة و معروفة كالأحزاب الشيوعية والأممية الاشتراكية و النقابات و مناهج التعليم و الجيوش، ووظفت في بعض الأحيان حتى الكنيسة الكاثوليكية لبلوغ أهدافها، في هذا الإطار فإن تاريخ الجزائر لا يخرج عن هذه القاعدة. وهكذا اعتمدت الماسونية منذ سنة 1880 وطيلة وجودها في الجزائر على بعض الزوايا و زعماء بعض القبائل، وعلى الأقلية اليهودية الجزائرية التي نجحت في استئصالها من محيطها العربي الإسلامي و البربري من خلال تطبيق قانون كريميو Cremieux الذي منح الجنسية الفرنسية إلى كل اليهود الجزائريين، مما جعلهم طرفا مباشرا في الصراع الداخلي في ما بعد. فالجزائريون انقسموا وقسموا من جراء هذا التدخل الاستعماري إلى فئتين : الأولى فرانكفونية لغة و تفكيرا و منظورا و سلوكا و لباسا، و الثانية عروبية إسلامية. من هذا الانقسام الإيديولوجي و اللغوي تسربت إسرائيل إلى الجزائر و عملت و لازالت على زرع الشقاق و الألغام داخل القطر الجزائري الشقيق، و هذا التسرب الإسرائيلي تجلى مباشرة بعد فاتح نوفمبر 1954 عندما انقسمت جبهة التحرير الوطني إلى جناح يساري لائكي مدعوم من طرف الشيوعية العالمية والماسونية، تيار وجد صدى و دعما كبيرين عند الرفاق في موسكو و باريس و اسبانيا و إيطاليا و إسرائيل، طائفة كان هدفها فتح قنوات تعامل مع إسرائيل و الابتعاد عن التعويل على العرب و خاصة الابتعاد عن ثورة يوليوز الناصرية. أما التيار الثاني فكانت تقوده جمعية العلماء المسلمين بزعامة ابن باديس و الشيخ الإبراهيمي، اللذان كانا يناهضان هذا التوجه الذي نعتاه بالإلحاد و العلمانية آنذاك.

كان من أهم قادة التيار الأول اليساري الماركسي السيد عبد الرزاق عبد القادر حفيد الأمير عبد القادر الجزائري، العضو البارز في الشعبة الماسونية المالطية ( Chevalier de l’ordre de Malte). فكان عبد الرزاق عبد القادر من الشخصيات النافذة و القوية في جبهة التحرير الوطني الجزائرية خلال الثورة، إلى جانب عبان رمضان الأمازيغي و ديدوش مراد و بن بلوعيد و آخرين، كان ينصح رفاقه بضرورة التقارب ولم لا الاعتراف بدولة إسرائيل، فكراهية عبد الرزاق عبد القادر للعرب و اللغة العربية وصلت إلى درجة مطالبته للثوار الجزائريين بعدم الاتكال على العرب في حرب التحرير ضد فرنسا، بل ذهب الى أبعد من ذلك في إحدى المناسبات في ألمانيا حينما قال بأن الثوار سوف يردون جميل الشيوعية العالمية و الماسونية عند استقلال الجزائر بسبب مساندتهم للثورة الجزائرية ضد فرنسا. فالسيد عبد الرزاق عبد القادر الذي كان من مؤسسي جبهة التحرير الوطني كان متزوجا من إسرائيلية من أصل بولوني و عاش معها في إحدى الكبوتزات (المستوطنات) الإسرائيلية التي بناها الحزب الشيوعي الإسرائيلي في الضفة الغربية.

في سنة 1957، تعهدت جبهة التحرير الوطني الجزائرية على لسان فرحات عباس من منبر الأمم المتحدة عن مساندة الجبهة ليهود الجزائر بالهجرة إلى أرض الميعاد دون شروط أو عراقيل. و هنا بدأ الخلاف في الجزائر بين الجناحين المتصارعين داخل الجبهة، صراع لا زالت تداعياته قائمة إلى حد الآن. فبعد تصفية المناضل عبان رمضان من طرف العقيد بوصوف في مدينة العرائش المغربية، بدأ تراجع التيار الماركسي في جبهة التحرير الوطني الجزائرية، و حل محله تدريجيا التيار العروبي الإسلامي. و قد سجل المؤرخ ميخائيل لسكيارMichael laskier هذا الانقسام الذي كان سببه الأساسي هو الموقف من إسرائيل والفرنكوفونية و العلمانية و الماسونية. من نتائج هذا التجاذب السياسي كذلك إقصاء المناضل فرحات عباس عن القيادة كما سجن عبد الرزاق عبد القادر حفيد الأمير عبد القادر سنة 1963 بسجن سركاجي بتهمة الخيانة العظمى و التخابر مع إسرائيل، تم نفي بعد ذلك خارج البلاد حيث انتهى به المطاف في إسرائيل، حيث دفن في إحدى المستوطنات بالضفة الغربية، و في هذا الإطار يقول المؤرخ الإسرائيلي من جامعة القدس "جوزيف أبتبول" أن حفيد الأمير عبد القادر والمناضل الكبير في الثورة الجزائرية اعتنق الديانة اليهودية و مات وهو يحمل اسما و هوية إسرائيلية.

بعد استقلال الجزائر سنة 1962، بدأ التيار العروبي الإسلامي برئاسة المناضل بن بلة من التموضع في القضية الفلسطينية و الصراع العربي الإسرائيلي تدريجيا عن طريق تقزيم الحزب الشيوعي الجزائري و نفي بعض قادته، نظرا لوقوفهم مع الحزب الشيوعي الإسرائيلي في إطار الشيوعية العالمية.

مرحلة حكم الرئيس بن بلة كانت مرحلة قصيرة، انشغلت الجزائر فيها بترتيب البيت الداخلي : إخماد ثورة القبائل المسلحة الزاحفة على العاصمة، إجهاض مشروع ترقستان في الجنوب، استكمال تصفية رموز اليسار الماركسي على حساب التقارب مع التيارين الناصري و البعثي. فبن بلة اتجه غربا خالقا نزاعا تاريخيا و إيديولوجيا مع المغرب، الذي كان يوضع في خانة الدول العربية الرجعية ، سياسة تهدف بالأساس إلى ضمان تماسك الداخل الجزائري عن طريق جر البلد المجاور إلى مواجهة عسكرية سميت بحرب الرمال سنة 1963 تحت عناوين وشعارات إيديولوجية. أما مشاكل الشرق الأوسط و على رأسها فلسطين، فجزائر بن بلة فوضت الأمر إلى حليفها عبد الناصر. فكان دعم بن بلة لعبد الناصر مقتصرا على الشعارات والبيانات الحماسية لا غير.

"التصحيح الثوري" الذي أتى بالعسكر إلى الحكم سنة 1965 برئاسة المرحوم هواري بومدين شهورا بعد إعلان قيام الثورة الفلسطينية في فاتح يناير 1965، أدخل الجزائر على الخط تحت شعارها المشهور "نحن مع فلسطين ظالمة و مظلومة"، فالمرحوم هواري بومدين أراد أن يكون الفلسطينيون مستقلين عن الوصاية العربية، التي كانت في رأيه سبب اغتصاب فلسطين، كما كانت رؤيته تتمثل في أن تحرير الأرض لا يمكن تحقيقه إلا بالقوة، فكثيرا ما كان يردد في خطاباته الحماسية "إن ما أخد بالقوة لن يسترجع إلا بالقوة". في هذا الإطار يشير بعض مؤسسي منظمة التحرير الفلسطينية بان جزائر بومدين "أشبعتنا شعارات و عناوين فارغة"، فباستثناء بعض المساعدات العسكرية و المالية القليلة، فان الجزائر لم تتدخل إلا في الحقل الدبلوماسي لمناصرة الفلسطينيين. و هذا ما سجله بعض المؤرخين في حرب الستة أيام سنة 1967، حيث لم تحرك الجزائر فيها ساكنا إلا بعد إعلان وقف إطلاق النار، و سكوت الجزائر في مذبحة أيلول الأسود بالأردن. الأمران الوحيدان اللذان يمكن ذكرهما في هذا الصدد هو أن التيار العروبي البعثي الذي حكم في الجزائر من 1965 إلى 1980 ميز بين المواقف السياسية و المصالح الاقتصادية في علاقاته الخارجية، فالعلاقات الغير المباشرة مع إسرائيل استمرت تحت نار هادئة عبر شركات إسرائيلية في كندا و أمريكا و أوروبا و قبرص و اليونان وتركيا. خلال هذه الفترة، كان الإسرائيليون يدخلون إلى الجزائر و يقيمون فيها بجوازات أ وروبية و أمريكية، حتى أن الشركة الكندية التي بنت مقام الشهيد في العاصمة هي في ملك اسرائليين و كنديين. إن الوزير الأول في مقاطعة كبيك في السبعينات و الصحافي أثناء الثورة روني ليفسك ( (René Lévesque كان الوسيط بين اليهود الكنديين و الإسرائيليين من جهة و الجزائر من جهة أخرى.

حقبة الرئيس الشاذلي بنجديد عرفت أول لقاءات سرية جزائرية إسرائيلية بوساطة فرنسية وأمريكية في أوروبا و أمريكا اللاتينية، لقاءات خصصت لميدان التعاون الاقتصادي، فإسرائيل باتت تبيع للجزائر الطماطم و البطاطس و القمح و الدواء و البذور عبر شركات إسرائيلية مقراتها في أوروبا.( انظر مذكرات احمد بوطالب الإبراهيمي).

بعد الإطاحة بالشاذلي بن جديد من طرف المؤسسة العسكرية، و ما تبعها من حصار غربي للجنرالات، ورفض أغلبية الدول بما في ذلك دول المعسكر الشرقي بيعهم أسلحة متطورة لمجابهة الإرهاب ( إرهاب الجماعة المسلحة الجزائرية و جماعة الدعوة و القتال)، تحول جنرالات الجزائر إلى شراء الأسلحة من إسرائيل عن طريق البوابات التركية و الجنوب الإفريقية و من خلال السوق السوداء التي يسيطر عليها العملاء الإسرائيليون التابعون للموساد.(Marchands de la mort)

فالتطبيع الجزائري الإسرائيلي هو أمر قديم حديث، و التحفظات المتعددة التي عبرت عنها الجزائر فيما يخص مشروع الإتحاد من أجل المتوسط و الذي أعلن عنه في الثالث عشر من شهر يوليوز في باريس كان موقفا غير صحيح و غير واقعي، فالجزائر كانت ترى في هذه المنظومة المتوسطية فرصة للتطبيع مع إسرائيل بشكل مرحلي و سري كما كتب الزميل الجزائري سليمان بوصوفة، "مواقف غير جادة و لا تعكس حقيقة العلاقات الإسرائيلية الجزائرية التي كانت تجري تحت الطاولة وفي سرية تامة و في أكثر من عاصمة غربية".


أهم محطات هذه العلاقات هي مشاركة الجزائر في مؤتمر أنا بوليس للسلام الذي جرى في نوفمبر 2007 و ذلك بوفد رسمي يرأسه مندوبها في الجامعة العربية عبد القادر حجار. فالجزائر دولة غير معنية مباشرة بالصراع و لا تعتبر من دول الطوق. فكيف يمكن تفسير هذا اللقاء الرسمي الإسرائيلي الجزائري؟ و ماذا كان الهدف منه؟.


إضافة إلى هذا الفصل من اللقاءات، نلاحظ أن لقاء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة و وزير الدفاع الإسرائيلي الحالي أيهود براك في جنازة الملك الراحل الحسن الثاني في الرباط 25 يوليوز 1999 دشن سلسلة اللقاءات المباشرة بين الجزائر و إسرائيل، فاللقاءات الإسرائيلية الجزائرية أصبحت تمر في هدوء و في ظلام دامس، آخرها توج بزيارة وفد إعلامي جزائري إلى إسرائيل دون أن تحرك السلطات الجزائرية و الشعبية ساكنا، كما أن العلاقات التجارية تواصلت دون انقطاع بين البلدين عبر شركات أروبية يملكها إسرائيليون إلى درجة أصبحت الجزائر تستهلك أكتر من 5 مليار دولار سنويا من المنتوجات الصناعية و الفلاحية و الطبية الإسرائيلية.


فصل آخر من تاريخ الجزائر مع إسرائيل ينبغي الإشارة إليه، هو قرار الرئيس بوتفليقة فتح قنوات مباشرة مع الجالية اليهودية في أوروبا و السماح لها بزيارة الجزائر تحت غطاء زيارة المقابر و الأضرحة المقدسة اليهودية، وهنا تجدر الإشارة إلى دور الحاخام هادنبريغ رئيس منظمة اليهود الفرنسيين (CRIF)في ترتيب و تدبير جميع العلاقات الجزائرية الاسرائلية في باريس و العالم. و قد أشارت مواقع وزارة الخارجية الاسرائلية إلى اللقاء الذي تم في العاصمة الفرنسية بين المناضل الكبير رئيس البرلمان الجزائري السابق البشير بومعزة و الحاخام الفرنسي هنري هادنبريغ، و التي كانت مناسبة لبحث سبل ترقية العلاقات الجزائرية الإسرائيلية، ولكن في إطار سري وغير معلن عنه وتحت الطاولة في انتظار الوقت الذي تكسر فيه العقدة النفسية عند المواطن الجزائري العادي الذي يرفض كل تطبيع مع الكيان الصهيوني.

إن انضمام الجزائر إلى ميثاق برشلونة ثم إلى مشروع الإتحاد من أجل المتوسط هو إعلان غير مباشر عن التطبيع مع إسرائيل رغم التحفظات الأولية و ما تبعها من فلكلور إعلامي، فكفانا خداعا و نفاقا، و كفانا خطبا رنانة وكلمات معسولة وذر الرماد في العيون، فالتطبيع جزء لا يتجزأ و بالونات اختبار وجس نبض الشارع الجزائري اتجاه إسرائيل هي أساليب معروفة عند الجزائريين الشرفاء.

أما فيما يخص موضوع علاقات إسرائيل مع المغرب البلد المجاور، و التي تجعل منه بعض المنابر الإعلامية الجزائرية مادة دسمة للقذف و التجريح و منبرا للسخرية، نقول إن للمغرب علاقات واضحة مع اليهود المغاربة في إسرائيل، علاقات تقوم على ركيزتين أساسيتين، الركيزة الأولى هي أن العلاقات تتم بصفة معلنة و في واضحة النهار، و من خلال جالية يهودية مغربية نشيطة، لازالت تحتفظ بجنسيتها و مصالحها في المغرب، بل تشكل أقوى الجاليات المغربية في الخارج، جالية تعتبر ملك المغرب ملكها، جالية وصل بعض أفرادها إلى مستوى المسؤولية في إسرائيل (وزراء و نواب) ، فاستقبالهم في المغرب يتم على أساس مغربيتهم ليس إلا. فالتواصل بين اليهود المغاربة و بلدهم الأصلي أمر طبيعي بالنسبة للشعب المغربي، تواصل أدى بالمغرب إلى إنشاء تنسيقية مشتركة لتدبير شؤون هذه الجالية التي تتصاعد أهميتها في إسرائيل و في العالم، إلى درجة مكنت المغرب بلعب دور الوساطة بين الأطراف المتنازعة في المنطقة : هذا لا يعني بتاتا أن المغرب قام بالتطبيع المجاني وتخلى عن التزاماته القومية، فهو مع مشروع السلام العربي و لازال، و يقوم بعدة إجراءات دبلوماسية هادئة لمحاربة كل تهويد لمدينة القدس خاصة حي المغاربة المعروف. كما أنشأ بيت مال القدس لمساعدة المقدسيين في البقاء في فلسطين و آخر عمل قام به المغرب و ذلك بطلب من حماس و بإلحاح ، هو تدخله لرفع الحصار عن قطاع غزة.

إننا في الوطن العربي في حاجة ماسة لمواقف عربية واضحة من إسرائيل، لا إلى شعارات و خطب فارغة، فالجزائر تتزعم المقاطعة السياسية لإسرائيل في نفس الوقت الذي تعمل فيه على التطبيع اقتصاديا وذلك تحت الطاولة !!.

ذ.عبد الرحمن مكاوي

أستاذ العلاقات الدولية

خبير في الشؤون العسكرية و الإستراتيجية

[email protected]

المراجع:

-1جوزيف أبتبول : حفيد الأمير اليهودي –منشورات جامعة القدس

-2 ميشال لسكيار فلسطين من المغرب إلى أوسلو

-3الطاهر الأسود: صحيفة القدس العربي – العلاقات الإسرائيلية-الجزائرية

-4 سليمان بوصوفة : إسرائيل و التطبيع مع الجزائر –القدس العربي.

-5الصادق هدجرس الأمين العام السابق للحزب الشيوعي الجزائري، العنف و السياسة : مجلة هرودوت رقم 77.

-6احمد طالب الإبراهيمي: سيرة ذاتية

 

معلومة مختصره خذوها منّي

محور المقاومة والممانعة هو محور امريكي صهيوصليبي
يرضخ للسياسات والاستراتيجيات الدولية الامريكية
لمحاربة واحتواء الإسلام والمسلمين

ادعاء العداء والمقاومة هو هامش مناورة تتيحه امريكيا لدول المحور
لاقناع شعوبها والشعوب الاسلامية بوجاهة سياساتها واجنداتها
التي تتبعها في مناطقها والدول المجاورة لها
 
التعديل الأخير:
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى