تاريخ الدولة العلوية المغربية (شامل)

إنضم
24 فبراير 2008
المشاركات
682
التفاعل
2,221 3 0
:بسم الله:
قيام الدولة العلوية على يد علي الشريف:

57696385_p.gif


العلويون شرفاء بنحدرون من علي بن أبي طالب ومنه أخدوا تسميتهم كان جدهم يستوطن تافيلالت وهو"الحسن القاسم" دخل المنطقة في النصف الثاني من القرن 13م، وهو من أشراف ينبع من أرض الحجاز، تزايدت ذريته بتافيلالت وانصهرت مع المجتمع التافيلالتي إلى أن أصبح للعلويين هيبة وسمعة كبيرتين هناك، ويعود ذلك إلى سلالتهم الشريفة وإلى كونهم كانوا يفصلون في النزاعات التي تقوم بين سكان القصور والمجموعات القبلية.ومع بداية القرن 17م، ساعدت الظروف العامة التي عاشها المغرب آنذاك وكذلك الظروف التي كانت تشهدها تافيلالت، على اتجاه العلويين إلى القيام بدور سياسي كبير انطلاقا من المنطقة، فتم سنة 1633م مبايعة سكان سجلماسة لعلي الشريف العلوي ليتولى الدفاع عن المنطقة وحماية تجارتها التي أصبحت مهددة من الدلائيين والسملاليين الذين كانوا يهددون بالإستيلاء على المنطقة.
إذن لنتعرف على مؤسس هذه الدولة التي استمرت الى يومنا هذا بفضل الله


الشريف بن علي

180px-Moulay_ali_cherif.jpg

مولاي الشريف (1589 ء 1659)، هو جد الأسرة العلوية التي ملكت المغرب من بعده، ولد عام 997 هـ كان وجيها ورئيسا وسيدا في قومه، بايعه أهل سجلماسة عام 1041 هـ،
فهو اول سلطان وحاكم للمغرب من السلالة العلوية الشريفة التي مازالت قائمة وحاكمة الى يومنا هذا

نسبه
هو: الشريف بن علي بن محمد بن علي بن يوسف بن علي بن الحسن بن محمد بن الحسن بن قاسم بن محمد بن أبي القاسم بن محمد بن الحسن بن عبد الله بن محمد بن عرفة بن الحسن بن أبي بكر بن علي بن الحسن بن أحمد بن إسماعيل بن القاسم بن محمد النفس الزكية بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي

وفاته
توفي الشريف بن علي يوم 3 رمضان سنة 1069 هـ

محمد بن علي الشريف السجلماسي
8354979_m-1-.jpg

محمد بن علي الشريف السجلماسي سلطان المغرب من الأسرة العلوية، حكم بين 1635 و 1664، كان متصوفا وأكبر الأبناء علي الشريف بعد وفاة علي الشريف بايعه إخوانه برئاسة حركة الجهاد والحكم.

نسبه

هو محمد بن الشريف بن علي بن محمد بن علي بن يوسف بن علي الشريف بن الحسن بن محمد بن حسن الداخل بن قاسم بن محمد بن أبي القاسم بن محمد بن الحسن بن عبد الله بن أبي محمد بن عرفة بن الحسن بن أبي بكر بن علي بن الحسن بن أحمد بن إسماعيل بن قاسم بن محمد النفس الزكية بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن الإمام علي و سيدتنا فاطمة الزهراء بنت سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

أقوال المؤرخون والعلماء فيه

قال فيه المؤرخ الشيخ أبو العباس أحمد بن خالد الناصري في كتابه الاستقصا: "كان رحمه الله عالما عاملا شجاعا مقداما يفوم مقام جيش، لا يبالي بالرجال قلت أو جلت، قوي الجـأش عظيم الشأن سري الهمة نافذ العزمة جزيل الندى بعيد المدى، له توقيعات عجيبة ومراسلات ألفاظها أرشق من السهام واقطع من الحسام لو صادمه طود لطمع في مصادمته، أو بحر لخاض خضخاضه لقوة جأشه وشجاعته".
قال فيه المؤرخ محمد الضعيف الرباطي في كتابه تاريخ الضعيف (تاريخ الدولة السعيدة): "هو السلطان الأجل أبو عبد الله مولاي محمد بن الشهير الجليل المنيف الكبير الأثيل أبي الملوك مولانا الشريف الحسني السجلماسي كان أقوى الناس نجدة وشهامة وشجاعة وإقداما وزعامة"

وفاته

توفي سنة 1075 هـ / 1664 م


الرشيد بن علي الشريف
Moulay_rachid_ben_ali_cherif.jpg


مولاي الرشيد بن علي الشريف سلطان مغربي والمؤسس الفعلي لدولة العلويين. اتخذ مدينة الرباط قاعدة لمواجهة الإمارات الثلاث القوية التي كانت تتقاسم البلاد، فانطلق من الرباط متوجها ضد الدلائيين وانتصر عليهم في 8 محرم 1079 هـ وضد الشبانات في مراكش في العام نفسه؛ وبدخوله إلى إيليغ في 15 صفر 1081 هـ، أعلنت بلاد سوس طاعتها، وبذلك أعاد المولى الرشيد إلى المغرب وحدته الداخلية بعد حروب استمرت سبعة أعوام وهي المدة التي قضاها في الحكم، عرفت البلاد خلالها ازدهارا بعد فترة طويلة من التفرق والحروب الأهلية
يعد اول سلطان يوحد المغرب ويقضي على الاطماع و الثورات القبلية

مواجهة المحتل

بعدما استتب له الأمر، ووحد أطراف البلاد، ركز مجهوداته على استكمال الوحدة الترابية وتحرير الأجزاء التي كانت في يد المحتل، فحرر طنجة التي كانت في يد الأنجليز سنة 1082 هـ، بعد أن حصن الرباط وسلا بقلعتين عظيمتين حيث قضى على الوجود الإنجليزي بالشمال، كما عمل على تنشيط الجهاد البحري

كما شهد عهده ازدهارا غير مسبوق في الاقتصاد والثقافة

وفاته

توفي في عز شبابه، إذ جمح به فرسه، فارتطم رأسه بشجرة فتهشم، وقال، حسب بعض الروايات، وهو يحتضر: "سبحانك يا من لا يزال ملكه، عبد الرشيد زال ملكه". ومات لحينه بمراكش سنة 1082 هـ / 1672م ودفن بها، ثم نقل جثمانه إلى ضريح سيدي علي بن حرازم بفاس، حسب وصيته.

مولاي إسماعيل بن مولاي علي الشريف العلوي " السلطان القوي"
29069521.jpg


بويع المولى إسماعيل بن علي الشريف مباشرة بعد وفاة أخيه الرشيد سنة 1082هـ، وهو في السادسة والعشرين من عمره، واتخذ مكناسة عاصمة له. قام بمنجزات على الصعيدين الداخلي والخارجي من أجل تطوير صرح الدولة المغربية، وتوطيد دعائم الأمن والاستقرار في ربوعها

الواجهة العسكرية

تدل مجموع الأعمال التي قام بها المولى إسماعيل على ملكته التنظيمية المتميزة. فكان من أبرز اهتماماته إعادة تنظيم وتجهيز مؤسسة الجيش. فأنشأ جيش العبيد البخاري من السود الذي بلغ عدده مائة وخمسين ألفا، وفرقهم في نواحي البلاد وحصنهم في القلاع لضمان الاستقرار والهدوء في مختلف أرجاء مملكته.
ووضع نظاما مبتكرا لتربية عبيد البخاري وقد كثروا جدا نتيجة لتزاوجهم وإنجابهم، فكان يأخذ أولا بنات أولئك العبيد من سن عشر سنوات فأكثر فيفرقهن على عريفات القصور، ليؤدبهن بآداب القصور ويعرفهن بأصول الخدمة. بل أنشأ لهن قصرا خاصا للتربية والتأديب..كما يربي الشباب على تعلم مختلف الحرف كالنجارة والحدادة وبقية الحرف، ثم يدربون على فنون القتال وأعمال الجندية حتى إذا صاروا فرسانا واطمأن إلى أنهم مقاتلين يعتمد عليهم، زوج أولئك الجنود من بنات العبيد اللائي تربين تلك التربية الخاصة، ويعطي كلا منهم عشرة مثاقيل مهر زوجته ويدفع إلى كل بنت خمسة مثاقيل شوارها. ثم يعين على كل طائفة من المقاتلين واحدا من آبائهم ضابطا. ويعطى ذلك الضابط ما يبتني به لنفسه دارا في مركز تلك القوة في مشرع الرمل قرب مكناسة..
إلى جانب جيش عبيد البخاري أنشأ نظاما جديدا للجيش سمي بنظام الودايا. وتنقسم هذه الودايا إلى ثلاث أرحاء: رحى أهل السوس ورحى المغافرة ورحى الودايا. وهكذا كون المولى إسماعيل جيش العلويين من هذه الودايا الثلاثة، وكلهم كانوا من العرب. وكان ينزع عنهم خيلهم وسلاحهم فلا يعيدها إليهم إلا في أيام الحرب.
كما اعتنى المولى إسماعيل عناية خاصة بتحصين البلاد بالقلاع، لغلبة الهاجس العسكري على مشروعه السياسي، فحصن الناحية الشرقية بالقلاع الحصينة وأنزل في كل منها العبيد بخيلهم وسلاحهم، وألزم الناس بدفع الزكوات والعشور بهذه القلاع التي كانت موزعة توزيعا جغرافيا دقيقا على الجبهة الشرقية وما بينها وبين تازا. كما أنه حصن مدينة مكناسة وسلحها بالمدافع والأسوار.

الواجهة الداخلية

سيطرت على المولى إسماعيل فكرة سيادة المغرب سيادة تامة وإقامة الوطن العربي الموحد. لذلك سعى من البداية جاهدا إلى القضاء على مراكز القوة العسكرية الداخلية. ووجه اهتماماته إلى ضرورة إزالة كل مركز سياسي عدا سلطان السلطنة معتمدا في ذلك أساسا على العبيد البخارية.
ثم إن قوة تنظيمه لمؤسسة الجيش مكنته من استرجاع عدة ثغور، وخاصة منها المناطق الساحلية، فحرر المهدية سنة 1092هـ، وطنجة سنة 1095هـ، والعرائش سنة 1101هـ، ثم أصيلا سنة 1102هـ. وحاول تحرير سبتة ومليلية سنة 1106/1693م.
كما حاول التوسع في الشرق، فسار إلى تلمسان في اتجاه نهر شلف، إلا انه لقي مقاومة عنيفة من الأتراك، إلى أن وقع الصلح بينه وبين الأتراك: كما استرجع الصحراء وبلاد السودان.

الواجهة الخارجية

اهتم السلطان بعلاقات المغرب الخارجية أيما اهتمام، حفاظا على سمعة المغرب بالخارج. فقد سعت كل من تركيا وفرنسا إلى توطيد العلاقات مع المغرب. كما أن انجلترا قد تنازلت عن مدينة طنجة فاستعاضت طنجة بجبل طارق إرضاء له سنة 1705م ورغبة منها في أن يوقع معها معاهدة للسلام سنة 1133هـ. كما احتفظ مع العثمانيين بعلاقات مميزة، فالتزم بذلك واحتفظ للعثمانيين بعلاقة متميزةّ.
كما عرف عن المولى اسماعيل نشاطه في دعوة ملوك أوربا للدخول في الاسلام، كما يذكر ذلك المؤرخ الفرنسي " سان أولون" بقوله: " ... ويدعو ( أي المولى اسماعيل) المسيحيين للدخول في دين الاسلام، وصدرت منه مكاتيب بذلك لجل دول أوربا، أشهرها كتابه للويس الرابع عشر – ملك فرنسا- يذكره بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم لهرقل عظيم الروم، ويدعوه إلى الإسلام".
خاتمة
والحق أن الإنجازات التي قام بها السلطان إسماعيل تعتبر تطورا هاما في تاريخ بناء الوطن المغربي، فقد اجتهد في تحويل أهل المغرب الأقصى جميعا إلى رعية مستأمنة. حيث حكم سبعا وخمسين سنة،

وفاته

(توفي سنة 1039، ودفن بضريح الشيخ المجذوب).
شهدت الدولة العلوية في هذه الفترة ازدهارا ملحوظا، وخلد مآثر عمرانية كبيرة، ولا سيما المساجد والمدارس وخاصة، بمدينة مكناس، كما وسع ضريحي الإمامين إدريس الأكبر والأصغر وزاد فيهما من كل ناحية. وقد قال السلاوي معلقا على حكم المولى إسماعيل في مجموعه: "ولم يبق في هذه المدة بأرض المغرب سارق أو قاطع طريق. ومن ظهر عليه شيء من ذلك وفر في القبائل قبض عليه بكل قبيلة مر عليها أو قرية ظهر بها، فلا تقله أرض حتى يؤتى به أينما كان. وكلما بات مجهول حال بمحلة أو قرية ثقف بها إلى أن يعرف حاله. ومن تركه ولم يحتط في أمره أخذ بما اجترحه،

أحمد الذهبي بن إسماعيل

24621440.jpg


أحمد بن إسماعيل تولى الحكم في المغرب بعد وفاة والده إسماعيل بن علي الشريف سنة 1727 م. بويع بعد وفاة أبيه سنة (1139 هـ)، فبسط يده في العطاء للناس حيث كان كريما جوادا حتى عرف بالذهبي.
اتخذ مدينة مكناس غربي فاس عاصمة له،
ثار عليه اهل فاس وعزلوه ونقضو بيعته سنة 1140 هـ فبايعو اخاه عبد الملك بن إسماعيل.
لكن عبيد البخاري ثارو ضد اخيه وارجع للعرش
لكنه لم يلبث طويلا حتى توفي سنة 1729.م

مولاي عبد الله بن إسماعيل
Moulay_abde_alah_ben_ismail.jpg


أصبح مولاي عبد الله سلطاناً عدة مرات.
أول مرة كانت عام 1729 واستمر حتى عام 1734 حين عزل، وحل محلة مولاي زين العابدين. عزل مولاي زين العابدين بعد سنتين، أي في عام 1736،
واسترد مولاي عبد الله منصبه لعدة أشهر ولكنه عزل أيضاً وأصبح السلطان الجديد هو محمد الثاني حتى عام 1738.
بعدما عزل محمد الثاني، أصبح مولاي المستضيئ سلطاناً حتى عام 1740
حتى أصبح مولاي عبد الله سلطاناً للمرة الثالثة، واستمر ذلك لمدة خمسة سنوات إلى عام 1745. تبادل مولاي المستضئ ومولاي عبد الله السلطنة في ذلك العام، ولكن عبد الله بقي سلطاناً للمرة الرابعة
حتى وفاته عام 1757، حين وصل ابنه محمد الثالث إلى العرش.

محمد الثالث بن عبد الله
Iui.JPG



هو محمد الثالث بن عبد الله الخطيب بن إسماعيل بن مولاي علي الشريف العلوي (ولد بمكناس سنة 1134 هـ / 1710م )
سلطان مغربي من سلالة العلويين، ناب عن أبيه السلطان عبد الله بن إسماعيل بمراكش سنة 1158 هـ / 1750، وتولى الحكم بعد وفاة والده السلطان في 20 صفر 1171هـ لغاية 24 رجب 1204 هـ. تولى الحكم في ظروف صعبة، بعد عهد الاضطراب مباشرة، وقد تميز بالعقل والرزانة وبعد النظر. اجتهد في المحافظة على بلاده ووحدتها وتأمين الشواطئ المغربية من العدوان الأوروبي، وحرر مازاغان الجديدة من يد البرتغال، وانتصر سنة 1179هـ 1765م في معركة العرائش على الجيش الفرنسي،
وكان أول حاكم يعترف باستقلال وسيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ورفض ربط علاقات دبلوماسية مع روسيا بسبب محاربتها للدولة العثمانية. وبعث بالعديد من السفراء لاسترجاع المخطوطات العربية من إسبانيا، خصوصا الخزانة الزيدانية.
وداخليا كان دائم التنقل بين جهات مملكته الواسعة ليطمئن على أحوال البلاد. وشهد عهده أوج الازدهار السياسي والعسكري والاقتصادي والثقافي للمغرب الأقصى.

وفاته

توفي بعين عتيق قرب الرباط وهو في طريقه إليها يوم الأحد 24 رجب عام 1204 هـ الموافق 9 أبريل سنة 1790 م، ودفن بها. وبهذا تنتهي حياة السلطان محمد بن عبد الله بن إسماعيل الذي يعتبر من أعظم سلاطين دولة الشرفاء العلويين، فقد دام حكم ثلاثا وثلاثين سنة


اليزيد بن محمد
Moulay_alyazid_ben_mouhamed.jpg


ولد مولاي اليزيد بمدينة مراكش، بالقبة الخضراء من دار البديع من أم علجة إيرلاندية إسمها شهرزاد سنة 1750 وصفه المؤرخون أنه كان أبيضا طويلا، حسن الصورة والوجه، أقنأ الأنف، أكحل العينين، بياضهما يميل إلى الصفرة. فتربى مولاي اليزيد تربية الأمراء ووجد كل الظروف الملائمة للتهذيب والتعلم. فأسند له والده مسؤوليات عديدة منها تمثيله لدى قناصل الدول الأجنبية المرابطة بالمراسي المغربية، سواء من حيث استقبالهم وتنظيم شؤونهم والتطرق معهم لشتى المباحثات ذات الصلة بالقضايا السياسية والإقتصادية والإدارية وغيرها، ولم يكن سن الأمير حينئذ يتجاوز العشرين إلا بقليل.

تمرده على والده

وفي سنة 1182هـ ولاه والده على إكروان، أحد فروع مسوفة الصنهاجية، أحد أقوى وأعتد قبائل البربر وقتئذ، وربط مع أبناء أعيانهم صلات وثيقة. فظهرت فكرة الانقلاب على والده والخروج عن طاعته، فزينوا له الطريق بتوفير بيت مال قبة الخياطين في يده، ووعدوه باستعداد قبيلة آيت أومالو لخدمته. فوصل خبر هذا التمرد قبل وقوعه إلى والده السلطان عن طريق قائد قبيلة الأودايا أبي محمد عبد القادر بن الخضر، فأرسل السلطان قائده العباس البخاري على رأس مائة من الخيل لقبيلة كروان، بغية القبض على ولده اليزيد وأصحابه. وعندما علم اليزيد بذلك فر مع رفاقه إلى جبال آيت أومالو، ومنها إلى زاوية آيت إسحاق، فبعث له والده الأمان عن طريق كاتبه أبي عثمان الشليح، فاصطحبه إلى مراكش لملاقاته، فشمله عفو والده سنة 1184هـ / 1770م، الذي أعطى في الوقت نفسه أوامره بترحيل قبيلة كروان عقابا لها على هذا التمرد.
وخلال إقامته بمدينة فاس دخل في نزاع مسلح مع أخيه المولى عبد الرحمان، فهلك في هذا الصراع خلق كثير، وكان السلطان وقتئذ بمراكش، فقدم على وجه السرعة لمكناس، ومنها بعث من أعوانه من يقبض على الأخوين معا. فقبض على المولى عبد الرحمان وبعض أصحابه، بينما استطاع المولى اليزيد الفرار صوب ضريح المولى إدريس الأكبر بزرهون، فاستحرم به مدة، ثم جاء به الأشراف بعد ذلك إلى مدينة مكناس، واستشفعوا له عند والده، فعفا عنه وسامحه. فأرسله للحج مع أخيه الشقيق مسلمة لإبعادهم عن المغرب، غير أنه بعد ذلك ظل على طبيعته في التمرد، حيث اعترض طريق وفد من الحجاج واستولى على الأموال التي كان السلطان يريد توجيهها إلى مكة،

مبايعته سلطانا

بعد وفاة السلطان تمت مبايعته خلفا له، فبويع بجبل العلم من طرف أخيه مسلمة، والقائد العباس البخاري وجيشيهما اللذين كانا يحاصرانه، وجاءته بيعات المدن والقبائل بتلك الجهة كتطوان وطنجة وأصيلا والعرائش، ووفد عليه لما دخل طنجة وفد فاس يحمل بيعة أهلها، ولما زار ضريح الإمام إدريس الأول بجبل زرهون وفد عليه أخوه الأمير مولاي سليمان ببيعة أهل سجلماسة وقبائل الصحراء من عرب وبربر، ولما حل بمكناس أتته في 18 شعبان 1204هـ وفود سكان منطقة العرب ببيعاتهم. ولكن سرعان ما نقض أهل الحوز بيعته لما رأوا من تجافيه عنهم لما وفدوا غليه بمكناس، وبسبب تفضيله للودايا والبربر عليها، فاتفقوا مع أهل مراكش وعبدة وقبائل الحوز فبايعوا أخاه المولى هشام مكانه. لكن تم اعتبار هذه البيعة غير شرعية بحكم وجود سلطان شرعي غيره (السلطان مولاي اليزيد).

وفاته

واثناء الصراع المرير مع اخوه المولى هشام وقعة معركة زاكورة لم يلبث ان قتل فيها المولى اليزيد بعد اختراق رصاصة طائشة خذه قتلته على الفور يوم الخميس 23 جمادى الثانية عام 1206هـ (16 فبراير سنة 1792م)، فنقل جثمانه إلى مراكش، حيث دفن بمقابر الملوك السعديين.
وكانت وفاته مفاجئة للجميع وغير متوقعة، مما جعل الارتباك والاضطراب ينتشران في البلاد، سواء بين خصومه أو أنصاره،



سليمان بن محمد
Moulay_sliman_ben_mouhamed.jpg


مولاي سليمان هو أبو الربيع سليمان بن محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن الشريف (ولد 20 محرم 1180هـ / 1760م ء توفي 13 ربيع الأول 1238هـ / 28 نوفمبر 1822م)
كان سلطاناً مغربياً من سلالة العلويين. وهو ابن السلطان محمد الثالث. حكم بين 1797 و 1822م.
اعتمد على سياسة الانغلاق أو ما يسمى سياسة الاحتراز وهذه السياسة الاحترازية تعني الانغلاق على العالم الخارجي فقد قطع جميع الصلات التي بين المغرب و أوروبا وقلل من المعاهدات التي أبرمها الحاكم السابق حيث انتقلت من 11 إلى 3 معاهدات وأغلق جميع المراسي ومنع العلاقات التجارية الدبلوماسية... وذالك كله خوفا من انتشار وباء الطاعون بالإضافة إلى الخوف من أوروبا حيث عاصر عهد الثورة الفرنسية وعصر الحروب التوسعية للإمبراطور الفرنسي نابليون، وأن الفترة التي قضاها سلطانا على المغرب عرفت هزات اجتماعية كانت نتيجة الاصلاحات الدينية التي أدخلها المولى سليمان على مذهب المغاربة.
وكان للسلطان المولى سليمان اطلاع واسع على الفقه الإسلامي ومصنفاته ودواوينه، وله فيه مساهمات مهمة، تأليفا، ودراسة، وإفتاء، ومناظرة.

كان المولى سليمان شغوفا بالادب والعلم والحديث والمصنفات لدرجة انه اخرج وألف مجموعة من الكتب
من اهمها
رسالة انتقد فيها مواضع من وقف الامام الهبطي ، وربما كان أميل إلى الوقف السني.
رسالة في قوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ) [الحج: 52] تعرض فيها لمسائل الغرانيق، وصحح أوهاما وقع فيها كثير من المفسرين.
بحث في آية (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) [الأحزاب: 72].
بحث آخر في آية (وَلَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ) [الزخرف: 60]، تعرض فيها لمعنى (من) وذكر وجها ربما كان أنسب لمعنى الآية أغفله المفسرون، ولم يشر إليه أحد من النحويين.
رسالة في آية (وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا، بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ) [النساء: 157ء158]ء أطال النفس فيها، وحرر القول في مباحثها.
أرجوزة ضمنها مشايخه ورواياتهم وأسانيدهم..
وله رسالتين في الموسيقى :
"إمتاع الأسماع بتحرير ما التبس من حكم السماع"،
"تقييد في حكم الغناء"

وفاته

يروي الناصري في الاستقصا أن السلطان في السنوات الأخيرة من عمره «سئم الحياة ومل العيش وأراد أن يترك أمر الناس لابن أخيه المولى عبد الرحمان بن هشام ويختلى هو لعبادة ربه إلى أن يأتيه اليقين». فكتب خلال تلك الفترة وصيته التي جاء فيها: «الحمد لله، لما رأيت ما وقع من الإلحاد في الدين واستيلاء الفسقة والجهلة على أمر المسلمين...»، ثم أوصى بالحكم من بعده لابن أخيه عبد الرحمان لأنه: «لا يشرب الخمر ولا يزني ولا يكذب ولا يخون ولا يقدم على الدماء والأموال بلا موجب». وتوفي السلطان مولاي سليمان يوم الخميس 13 ربيع الأول 1238 ه


أبو الفضل عبد الرحمن بن هشام

Moulay_abde_rahman_ben_hicham.jpg



مولاي عبدالرحمن بن هشام بن محمد بن عبد الله الخطيب بن إسماعيل بن مولاي علي الشريف العلوي المعروف أيضا بأبو الفضل عبد الرحمن بن هشام ولد في فاس سنة 1789
هو أحد حكام الدولة العلوية حكم المغرب في الفترة ما بين 1822 إلى 1859 م ، ابتدأ حكم مولاي عبد الرحمن مع بداية الاحتلال الفرنسي للجزائر حيث دعمت المغرب المقاومة الجزائرية التي قادها الأمير عبد القادر الجزائري خلال تلك الفترة
قمع ثورات داخلية عدة
كان من بين سلاطين الأكثر توقيعا على الاتفاقات التجارية مع أوروبا والحفاظ على استقلال بلاده. لكن عدم محاربته للقرصنة جعل المغرب يقع في اشتباك مع البريطانيين والنمساويين في منطقة طنجة وأصيلة وتطوان.
سنة 1832م قام بإعادة بناء مدينة مازاغان المهدومة وإعادة تسميتها بمدينة الجديدة.

وفاته

توفي في مكناس سنة 1859



محمد الرابع
Moulay_mouhamed_ben_abde_arahman.jpg


محمد الرابع بن عبد الرحمن بن هشام بن محمد بن عبد الله الخطيب بن إسماعيل بن مولاي علي الشريف العلوي
ولد في مدينة فاس سنة 1810
حكم ما بين 1859ء1873. حيث حاول استعادة بعض الثغور من الاسبان لكن الدولة كانت تمر بمرحلة ضعف
عرف حكمه العديد من التدخلات الغربية في المغرب.

وفاته

توفي سنة 1873


الحسن الأول بن محمد
269634alhassan1-127818773269634.png


الحسن بن محمد بن عبد الرحمن بن هشام بن محمد بن عبد الله الخطيب بن إسماعيل بن مولاي علي الشريف العلوي (ولد سنة 1836 بفاس ء 3 ذي الحجة 1311 هـ / 6 يونيو 1894) . كان سلطانا علويا للمغرب من 1873 حتى سنة 1894.
بعدما تولى الحسن الأول الحكم خلفا لأبيه محمد الرابع بن عبد الرحمن (1859ء1873) حاول أن يجعل الحكم مركزيا وان يبسط سلطة الدولة على كل القبائل دون تمييز. تمكن من تحديث الجيش، لكن الإصلاحات الأخرى لم تتم للنهاية بسبب تمرد بعض القبائل. ويرجع السبب في عدم تحقيق كل الإصلاحات وبسط سلطة الدولة إلى سياسة التقشف التي اتبعها الحسن الأول لكي لا يُغرق المغرب في الديون ويفتح الباب على مصراعيه للتدخل الأجنبي، الذي أدى في ذلك الوقت إلى التحكم المالي للأوروبيين في كل من تونس ومصر آنداك.
تمكن الحسن من صد الاطماع المتزايدة للأوروبيين في بلاده. وهكذا في مؤتمر مدريد 1880 تم الاعتراف بعدم تبعية المغرب لأية قوة اجنبية، بالمقابل حصلت 13 دولة اجنبية على امتيازات مفرطة. ورغم ذلك حاولت كل من فرنسا وبريطانيا فرض الحماية على المغرب لكنهما لم تتمكنا من ذلك للمعارضة التي لقيانها من الدول الأوروبية الأخرى خاصة ألمانيا، إسبانيا والبرتغال.

وفاته
توفي الحسن الأول فجأة سنة 1894 خلال حملة للمخزن لبسط سلطة الدولة على بعض القبائل الثائرة بجبال الأطلس. خلفا له، تولى ابنه مولاي عبد العزيز حُكم المغرب (1894-1908).

عبد العزيز بن الحسن
8355375_m.jpg

مولاي عبد العزيز (ولد سنة 1878 في فاس وتوفي سنة 1943) هو سلطان المغرب الـ18 من العلويين حكم ما بين 1894_1908.
تولى الخلافة بعد ابيه مولاي الحسن الأول سنة 1894م بعمر يناهز 14 سنة واستمرت سياسة الدولة على نفس نهج سياسة ابيه طوال 6 سنوات الأولى لأن السلطة الفعلية كانت للصدر الأعظم للدولة با حماد، بكون هذا الأخير واصي العرش من طرف السلطان مولاي الحسن لكن بعد موته سنة 1900م تبدل الوضع كليا، حيث شكلت هذه السنة منعطفا رئيسيا في سياسة الدولة، حيث لم يتمكن السلطان بحكم البلاد خصوصا أنه لم يعتد على ذلك، وسرعان ما ثار عامة الناس في المدن والبادية ، زيادة على انغماس السلطان في حياة الترف وشراؤه لمختلف وسائل الشهوات بأثمنة خيالية، مما زاد حدة التوغل الاستعماري بسبب الديون المتراكمة.
كما عرف عهده عدة ثورات وتمردات كتمرد بوحمارة والريسوني مما زاد الاوضاع تازما
وفاته


توفي سنة 1943

السلطان مولاي عبد الحفيظ
200px-Abdelhafid.jpg


ولد السلطان مولاي عبد الحفيض ابن الحسن 24 فبراير 1876 بفاس
بيع سلطانا للمغرب بعد تنازل اخيه عبد العزيز سنة 1908
شهد عهده ارتفاع الضغوط الاوروبية وتازم الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية حتى ثم التوقيع على معاهدة الحماية سنة 1912 مع فرنسا التي احتلت المغرب واسبانيا التي احتلت شماله وجنوبه
مما جعل القبائل تنتفض على السلطان بسبب تفريطه باراضي المسلميين وهكدا عزل المولى عبد الحفيظ وبيع اخاه المولى يوسف سنة 1913

وفاته

توفي يوم 4 أبريل 1937

السلطان مولاي يوسف
1300_135300965850a549fa9b581.jpg

السلطان مولاي يوسف بن الحسن بن محمد بن عبد الرحمن بن هشام بن محمد بن عبد الله الخطيب بن إسماعيل بن مولاي علي الشريف العلوي
ولد في 1882 بمكناس
عين يوسف سلطانا للمغرب ليكون السلطان رقم 20 من العلويين ،بعد تنازل السلطان مولاي عبد الحفيظ عن العرش مباشرة بعد توقيع معاهدة الحماية سنة 1912 م. شهد حكمه بالاضطراب والثورات المتكررة ضد الاحتلال الفرنسي

وفاته

توفي سنة 17 نوفمبر 1927



محمد الخامس بن يوسف

germanwings1.gif


الميلاد والنشأة

ولد محمد الخامس ابن السلطان مولاي يوسف يوم 10 أغسطس/آب 1909 في مدينة فاس المغربية، وهو أصغر إخوته الثلاثة. قضى طفولته في القصر الملكي بفاس التي كانت عاصمة للبلاد قبل أن يتم الانتقال إلى الرباط، وتربى في أجواء التنشئة التقليدية المحافظة للأمراء.

الدراسة والتكوين

تلقى محمد الخامس في طفولته تعليما عربيا تقليديا، تركز أساسا على التربية الدينية ودروس اللغة العربية طبقا للمناهج التقليدية. وتخللت الدروس مبادئ أولية في اللغة الفرنسية. ويعلل المؤرخ البريطاني روم لاندو هذا التكوين التعليمي البسيط لمحمد الخامس بكونه لم يكن يحضّر لتولي العرش بوصفه أصغر الأبناء.
وقد تولى تعليم الأمير محمد فقيه يسمى محمد العمري الذي كان يعمل أساسا مترجما لوالده. لكن محمد الخامس سيحاول لاحقا استكمال تكوينه من خلال الحرص على حضور المحاضرات في المعهد الملكي الذي أنشأه عام 1942 إلى جانب ولي عهده الحسن الثاني، وهو ما أكده العلامة والمؤرخ عبد الهادي بوطالب الذي كان مدرسا بالمعهد.

التجربة السياسية

قصة محمد الخامس مع المُلك عبارة عن مسار غير متوقع، ذلك أنه لم يكن مرشحا لتولي عرش والده مولاي يوسف الذي توفي صيف 1927.
فخلال فترة المرض الذي أودى بالسلطان، كان ابنه إدريس يستعد لخلافة والده تكريسا لعرف تولية أكبر الأبناء، لولا أن الإقامة العامة للحماية الفرنسية كان لها رأي آخر، تقاسمه معها أيضاً "الصدر الأعظم" القوي آنذاك محمد القري. ورغم معارضة بعض الأعيان والفقهاء لهذا القرار، فان إرادة الأقوى سادت وأعلن الأمير محمد بن يوسف سلطانا على المغرب يوم 18 أغسطس 1927.
كان عمر محمد الخامس حينئذ لا يتجاوز 18 سنة، ويقول مؤرخون إن السلطات الفرنسية دعمت اختياره لهذا السبب بوصفه شابا بدون خبرة، وكان منصرفا عن شؤون الحكم ودواليب السياسة، فيمكن أن تتحكم فيه بسهولة.
لكن يبدو أن حسابات سلطات الحماية لم تكن صائبة تماماً، فرغم أن محمد الخامس -الذي حول لقبه من "السلطان" ذي الحمولة التقليدية إلى "الملك"- مارس صلاحياته السيادية تحت رقابة الحماية ذات السلطة العليا، فإنه تحدى الخطوط المرسومة له وربط اتصالات وثيقة مع قيادات الحركة الوطنية.
وقد ساند مطالبها التي اتخذت في البداية عنوانا إصلاحيا، كما تبنى لاحقا خيارها بالمطالبة الصريحة بالاستقلال، خصوصا من خلال الوثيقة الشهيرة التي قدمها عدد من رموز الحركة الوطنية في 11 يناير 1944.
وتواصل مسلسل الشد والجذب بين الملك وسلطات الاستعمار من خلال الإشارات التي كان يطلقها محمد الخامس تجاه تأكيد سيادة البلد.
تأكد ذلك خلال زيارة له وُصفت بالتاريخية إلى مدينة طنجة في أقصى الشمال حين كانت خاضعة لإدارة دولية، حيث شدد في خطاب بتاريخ 9 أبريل/نيسان 1947 على وحدة تراب المملكة.
وقد تجسد ذلك من قبل في يونيو/حزيران 1945 حين دُعي إلى فرنسا من قبل رئيسها شارل ديغول لحضور احتفال عسكري بمناسبة نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث وُشح بوسام "رفيق التحرير" الفرنسي تقديرا لمساهمة المحاربين المغاربة إلى جانب الحلفاء. وقد جدد الملك بهذه المناسبة المطالبة باستقلال بلاده.
وبغض النظر عن التحولات التي طبعت سياسة السلطات الاستعمارية، فقد اتجه محمد الخامس عموما إلى دعم مواقف الحركة الوطنية الممثلة أساسا في حزب الاستقلال. ودخل في تحدي رفض التوقيع على القوانين التي تصدر شكليا باسم الملك، الأمر الذي استفز فرنسا وأعوانها بالمغرب.
وهكذا بدأت الضغوط والمناورات لإبعاده عن المشهد. وانعقد يوم 20 مارس/آذار 1953 في مراكش اجتماع للباشوات والقيادات التقليدية الجهوية برئاسة الرجل القوي حليف فرنسا التهامي الكلاوي، استهدف سحب الشرعية الدينية من الملك، وكان ذلك مقدمة لنسف سلطته ككل.
وبالفعل تصاعدت الضغوط من قبل الحماية الفرنسية في عهد المقيم العام الجنرال غيوم لتسفر عن نفي الملك يوم 20 أغسطس/آب 1953 في جزيرة كورسيكا ثم أبعِد يوم 2 يناير/كانون الثاني 1954 إلى مدغشقر.
وبادرت سلطات الحماية إلى تنصيب ابن عرفة -وهو أحد الوجوه المغمورة في الأسرة العلوية- ملكا صوريا قوبل برفض عارم من قبل القوى الوطنية والجماهير. وارتفعت وتيرة عمليات المقاومة والمظاهرات المطالبة بعودة محمد الخامس حتى تحققت بالفعل يوم 16 نوفمبر/تشرين الثاني 1955.
ولتجاوز الأزمة المغربية، انطلقت مفاوضات إيكس ليبان في فرنسا بين السلطات الفرنسية وممثلي الهيئات المغربية (37 شخصية وطنية) يوم 23 أغسطس/آب 1955 وأسفرت عن تنحية ابن عرفة وتشكيل حكومة وطنية.
وزكى محمد الخامس تشكيل أول حكومة وطنية برئاسة أمبارك البكاي، وتركز مهمتها على مواصلة التفاوض مع فرنسا من أجل الاسترجاع الكامل لاستقلال المملكة، وهو ما تحقق بالتوقيع على وثيقة الاستقلال يوم 2 مارس/آذار 1956.
وانفتحت جبهة جديدة من النضال المغربي من أجل استرجاع سيادته على المنطقة الخاضعة للنفوذ الإسباني، وتحديدا في الشمال حيث تم التوقيع على معاهدة مدريد يوم 7 أبريل/نيسان 1956.
وبعد الاستقلال، أصدر محمد الخامس قانون الحريات العامة سنة 1958 وأنشأ المجلس الاستشاري الذي شكل نواة البرلمان المغربي، كما شكل المجلس الدستوري الذي أعد مشروع الدستور سنة 1960.
وخارجيا دعم محمد الخامس حركة التحرير الجزائرية وإرساء الوحدة الأفريقية من خلال استضافة مؤتمر الدار البيضاء سنة 1960 بحضور أبرز الشخصيات الأفريقية.

الوفاة

بشكل مفاجئ، أعلن ولي عهد المغربي الأمير الحسن وفاة والده الملك محمد الخامس إثر عملية جراحية وُصفت بالبسيطة. وكان الأمر يتعلق بعملية في الأنف أودت بحياة الملك في العاشر من رمضان الموافق لـ26 فبراير/شباط 1961.


الحسن الثاني
malik-hassan2.jpg


ولد جلالة الملك الحسن الثاني يوم 9 يوليوز 1929 بمدينة الرباط عاصمة المملكة المغربية. وقد حرص والده جلالة المغفور له الملك محمد الخامس على أن ينشئه على القيم الإسلامية والعربية والوطنية الأصيلة من جهة، وعلى مبادئ الحضارة الإنسانية المعاصرة من جهة أخرى،والمتمثلة آنذاك في مبادئ الثقافة الفرنسية وتقاليدها..

ألحقه والده أولا بالمدرسة القرآنية بالقصر الملكي سنة 1934، حيث تمكن من حفظ القرآن الكريم، وتشرب لغته ومعانيه في سن مبكرة. ثم ولج بعد ذلك أسلاك التعليم العصري، وتوّجه بالحصول باستحقاق على شهادة الباكالوريا سنة 1948، وأتم تعليمه الجامعي بتفوق في مدينة بوردو الفرنسية،حيث حصل على دبلوم الدراسات العليا في القانون العام سنة 1951.

عايش الحسن الثاني رحمه الله أجواء الحماية المفروضة على المملكة المغربية منذ سنة 1912، وما رافقها من ردود فعل.وقد نما مولاي الحسن وترعرع في خضم مقاومة المستعمر الفرنسي والإسباني، وتنامي الحس الوطني في كل أنحاء المغرب، فانخرط منذ نعومة أظافره في العمل الوطني مع والده، منشغلا بمستقبل الوطن، حريصا على بناء الدولة المغربية بما يوافق أصالة تاريخها ويناسب عراقة الأسرة العلوية الشريفة، وبما يساير التطورات التي جدت خلال فترة ما بين الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، مستفيدا من التجربة التي راكمها والتقطها، بالنباهة التي جبل عليها، بملازمة والده خلال معركة التحرير. فقد كان مولاي الحسن يرافق أباه في أهم الأنشطة الملكية ذات الطابع الثقافي أو الوطني أو السياسي. ومن أهم اللقاءات التي حضرها؛ وهو لم يتجاوز بعد سن الرابعة عشر؛ اللقاء التاريخي بين روزفلت الرئيس الأمريكي وتشرشل رئيس الوزراء البريطاني في أنفا بالدار البيضاء سنة 1943 في غضون الحرب العالمية الثانية. وشارك مع والده إلى جانب ممثلي الحركة الوطنية في تحرير وثيقة المطالبة بالاستقلال سنة 1944، والتي تم تقديمها إلى السلطات الفرنسية للمطالبة بالاستقلال. وفي سنة 1947 سافر مولاي الحسن رفقة والده محمد الخامس إلى مدينة طنجة، الذي ألقى خطابا تاريخيا أعلن فيه عن تطلع المغاربة ملكا وشعبا إلى الحرية والاستقلال، ووجه مولاي الحسن بهذه المناسبة نداء للشباب المغربي داعيا إياه إلى الانخراط في العمل الوطني، والإسهام في معركة التحرير.

وعلى إثر تصاعد وتيرة العمل الوطني، واشتداد حركة المقاومة بكل أنحاء المغرب، عمدت سلطة الحماية إلى نفي السلطان محمد الخامس وأفراد عائلته وكان من ضمنهم ولي العهد مولاي الحسن بتاريخ 20 غشت 1953 إلى كورسيكا، ثم إلى مدغشقر سنة 1954.وكان مولاي الحسن المستشار السياسي لوالده خلال فترة المنفى. وبعد العودة المظفرة للأسرة الملكية أواخر سنة 1955، شارك الملك الحسن الثاني وهو في ريعان شبابه إلى جانب والده المغفور له الملك محمد الخامس في المفاوضات التي أجريت في فبراير 1956 حول استقلال المغرب، وفي السنة نفسها، ومباشرة بعد إعلان الاستقلال،عينه السلطان محمد الخامس قائدا عاما للقوات الملكية المسلحة و رئيسا لأركانها. وفي السنة الموالية 1957 تم إعلانه وليا للعهد رسميا، وفي سنة 1960 تقلّد منصب وزير الدفاع. وبعد وفاة المغفور له جلالة الملك محمد الخامس،يوم 26 فبراير 1961، تمت مبايعة الملك الحسن الثاني ملكا على المغرب، يوم 3 مارس 1961. و دام حكمه للمغرب 38 سنة، قضاها رحمه الله في بناء دولة عصرية، تتوفر على المؤسسات الضامنة لوحدتها واستقلالها، والهياكل والأجهزة الكفيلة باستمرارها ونموها، وتدبير شؤونها. فكان أول ما قام به في هذا الإطار هو وضع دستور يجعل من المغرب مملكة دستورية، وتمت المصادقة عليه في استفتاء شعبي 1962. وتلته بعد ذلك مجموعة من التعديلات والإصلاحات الدستورية التي أغنت الحياة السياسية، وطورت الممارسات السياسية بدولة المغرب، كان آخرها إصلاحات سنة 1996 التي حظيت بإجماع وطني، ومهدت لتقلد أحزاب المعارضة مسؤولية تدبير الشأن العام سنة 1998.

وكان استكمال الوحدة الترابية واستقلال الأراضي المغربية التي مازالت تحت يد المستعمر من بين الأوليات التي شغلت فكر الحسن الثاني ووجدانه، وهكذا عمل وهو ولي للعهد على استرجاع إقليم طرفاية إلى حظيرة الوطن سنة 1958. وفي سنة 1969 ثم تحرير مدينة سيدي إفني. وفي أكتوبر 1975 أعلن الملك الحسن الثاني عن تنظيم المسيرة الخضراء لتحرير الصحراء المغربية، والتي انطلقت في 6 نونبر 1975 عابرة الحدود الوهمية بطريقة سلمية. وكانت بحق ملحمة وطنية لا تضاهى تحدثت عنها جميع الأوساط السياسية والإعلامية وطنية كانت أو دولية. وفي نفس المنحى اقترح رحمه الله على العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس إنشاء خلية تفكير للنظر في قضية سبتة ومليلية السليبتين وباقي الأراضي المغربية التي ما تزال تحت نير الاستعمار الإسباني.
وأولى جلالة الملك الحسن الثاني عناية خاصة لتحديث الاقتصاد الوطني.فعمل على هيكلة كل قطاعاته من أجل الرفع من مردوديتها وخاصة القطاع الفلاحي الذي يعد ركيزة الاقتصاد الوطني. وأولاه رحمه الله باهتمام خاص من حيث بناء السدود واستصلاح الأراضي الزراعية، وتطوير أساليب إنتاجه من خلال أجهزة مختصة على رأسها مراكز الاستثمار الفلاحي و التعاونيات الفلاحية، من حيث خلق صناعات تحويلية مرتبطة بالمنتوج الفلاحي، ومن حيث تسويقه في الداخل وفي الخارج، كما تم إحداث عدد كبير من المؤسسات والمكاتب العمومية للإشراف على مجموعة من القطاعات الاقتصادية والخدماتية.

أما على الصعيد الدولي فقد كان للمغفور له الملك الحسن الثاني حضور قوي ومتميز طبعته الحكمة والشجاعة في الحفاظ على المصالح الوطنية والقومية،وفي الدفاع عن القضايا الوطنية والعربية والإسلامية ، مبرهنا دائما على أنه رجل دولة يؤمن بالحوار بامتياز كبير، وجاعلا من المملكة المغرية أرض التسامح والتعايش السلمي بين مختلف الديانات والتيارات الفكرية والمعتقدات السياسية. وكذلك أرض اللقاءات الحضارية والثقافية الكبرى. وأقام الملك الحسن الثاني علاقات وطيدة مع جل أقطاب السياسة والثقافة في مختلف أنحاء العالم. وكان المغرب من الأعضاء المؤسسين لمجموعة من المنظمات الإقليمية والدولية ومسهما في نجاحها، مثل منظمة الوحدة الإفريقية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، واتحاد دول المغرب العربي، ولجنة القدس. هذا في ما يخص المجال الإقليمي ، أما فيما يخص المجال الدولي، فقد كان المغرب على عهد الملك الحسن الثاني قبلة لعدد من الشخصيات العالمية، حيث زاره جل الزعماء والقادة السياسيين وأقطاب الفكر والإبداع من كل جهات العالم فضلا عن استقباله لكثير من الرموز الدينية كان أهمها استقبال البابا جون بول الثاني في مدينة الدار البيضاء سنة1985.

وبمثل ما كان المغفور له قائدا سياسيّا محنكا استطاع أن يرسي أسس الدولة المغربية الحديثة، فإنه كان كذلك رمزا دينيا، وقائدا روحيا، وأميرا للمؤمنين تزكيه النسبة الشريفة إلى البيت العلوي، وسعة اطلاعه على أصول الدين الإسلامي ومصادره وعلومه، وقد كان له الفضل في إحياء مجموعة من السنن الحميدة التي دأب عليها المسلمون ومنها على وجه الخصوص تنظيم الدروس الحسنية التي كانت ولا تزال محجا لأقطاب الفكر الإسلامي من جميع الأماكن، ومن كل المشارب، و مناسبة للحوار بين جميع المذاهب الإسلامية. ودعم جلالته بناء المساجد بكل أنحاء العالم وخاصة في إفريقيا مثل السينغال وغيرها من البلاد الإفريقية. و شجع جلالته ايضا بناء المساجد بكل أنحاء المملكة المغربية، كان أهمها على الإطلاق: التحفة الفنية التي خص بها مدينة الدار البيضاء سنة 1986، إذ سيظل مسجد الحسن الثاني بهذه المدينة شاهدا على عبقريته. وأولى الحسن الثاني عناية خاصة لعلماء الأمة من خلال دعمه رابطة علماء المغرب وإنشاء دار الحديث الحسنية،ومن خلال إحداث هياكل تنظيمية لعمل العلماء، ومدهم بالقنوات اللازمة للتوعية الدينية السليمة. واهتم في الوقت ذاته بقطاع التعليم الديني العتيق وعمل على تشجيع مؤسساته ومساعدتها وتنظيم عملها. كما أغدق على رجالات التصوف بحيث اعتنى بالزوايا ومريديها في كل أقاليم المملكة.

ووافت المنية جلالة الملك الحسن الثاني يوم الجمعة 23 يوليوز1999،وشارك في تشييع جنازته قادة وزعماء العالم،وعدد كبير من الشخصيات العالمية، واحتشد المواطنون في مواكب ضخمة لتوديع قائد وطني عظيم، وأحد أبرز قادة العالم العربي والعالم الإسلامي والقارة الإفريقية ودول العالم الثالث،أكثرهم تأثيرا في الأحداث،وإسهاما في الجهود الدولية من أجل إقرار الأمن والسلم في العالم

محمد السادس

image15.jpg


محمد السادس، ملك المغرب. ولد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ابن المغفور له صاحب الجلالة الملك الحسن الثاني، رحمه الله، في يوم 21 غشت 1963 بالرباط. وهو الملك الثالث والعشرون للدولة العلوية الشريفة، التي تولت عرش المملكة المغربية منذ منتصف القرن السابع عشر الميلادي.
النشأة والتربية والتعليم الأكاديمي

· أدخله والده المنعم في سن الرابعة، إلى الكتاب القرآني الملحق بالقصر الملكي.
· أنهى الدراسة في السلكين الابتدائي والثانوي بالمعهد المولوي، وحصل على الباكالوريا، في يونيو 1981.
· واصل الدراسات العليا في الحقوق بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة محمد الخامس بالرباط، حيث نال في سنة 1985، الإجازة في موضوع "الاتحاد العربي الإفريقي واستراتيجية المملكة في مجال العلاقات الدولية".
· في سنة 1987 و1988 حصل على الشهادتين الأولى والثانية للدراسات العليا ، شهادة الدراسات المعمقة ديپلومي ذéتوديس اپپروفوندييس في العلوم السياسية والقانون العام بامتياز.
· وفي يوم 29 أكتوبر 1993، نال شهادة الدكتوراه في الحقوق بميزة مشرف جدا، من جامعة "نيس صوفيا آنتيبوليس" الفرنسية، إثر مناقشة أطروحة في موضوع "التعاون بين السوق الأوروبية المشتركة واتحاد المغرب العربي".
· منحته جامعة جورج واشنطن درجة الدكتوراه الفخرية في 22 يونيو سنة 2000.
· صدر لجلالته كتاب وعدة مقالات حول التعاون الأوروبي المغاربي.
· تلقى خلال سنتي 1988 و1989، تدريبا لمدة ستة أشهر بديوان السيد جاك دولور، رئيس لجنة المجموعة الاقتصادية الأوروبية آنذاك.
· يتقن جلالته اللغات العربية والفرنسية والإسبانية والإنجليزية.
· يزاول جلالته عدة أنشطة رياضية.
المسؤوليات التي كلف بها

عندما كان وليا للعهد اضطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ صباه، بمهام عليا، كلفه بها والده، لدى قادة الدول الشقيقة والصديقة. كما شارك جلالته في العديد من الملتقيات، على المستوى الوطني والعربي والإسلامي والإفريقي والدولي:
• في الرابعة من عمره، رافق جلالة الملك والده المنعم في الزيارة الرسمية التي قام بها للولايات المتحدة الأمريكية يومي 9 و10 فبراير 1967. • وكانت أول مهمة رسمية قام بها إلى الخارج بتاريخ 6 أبريل 1974، وذلك لتمثيل جلالة والده المنعم في القداس الديني بكاتدرائية "نوتردام" بباريس، إثر وفاة الرئيس الفرنسي الراحل جورج بومبيدو. كما مثل جلالة والده المنعم في تشييع جنازة إمبراطور اليابان هيرو هيتو، يوم 23 فبراير 1989. • قام بزيارة لعدد من الدول الإفريقية، من 23 إلى 30 يوليوز 1980، حيث التقى جلالته برؤساء السينغال السيد ليوبولد سيدار سنغور، وغينيا السيد أحمد سيكوتوري، وكوت ديفوار السيد هوفويت بوانيي، والكاميرون السيد أحمدو أحيجو، ونيجيريا السيد شيهو شاغاري، وسلمهم رسائل شخصية من صاحب الجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني.
• قام بزيارة رسمية للمملكة العربية السعوديـة من 11 إلى 18 مـارس 1986، ولليابان من 7 إلى 21 مارس 1987. • ترأس الوفود المغربية المشاركة في أشغال عدة مؤتمرات دولية وجهوية منها :
· القمة السابعة لدول عدم الانحياز، المنعقدة في نيودلهي يوم 10 مارس 1983.
· اجتماع لجنة المتابعة المنبثقة عن منظمة الوحدة الإفريقية الخاصة بالصحراء، في أديس أبابا، يوم 21 شتنبر 1983.
· القمة الفرنسية الإفريقية العاشرة، المجتمعة في فيتال، في يوم 3 أكتوبر 1983.
· اجتماع الفريق الاستشاري المكلف بإعداد الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة، بتاريخ 04 ماي 1994 ، في جنيف.
· الدورة الاستثنائية للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، المنعقدة من 21 إلى 27 يونيو 1997 بالبرازيل، حول البيئة والمسماة "قمة الأرض".
اعتلاء العرش

اعتلى صاحب الجلالة الملك محمد ابن الحسن، عرش المغرب، طبقا للفصل 20 من الدستور، في يوم 23 يوليوز 1999، على إثر وفاة والده المغفور له صاحب الجلالة الملك الحسن الثاني، رحمه الله. وتلقى جلالته، في نفس اليوم، بصفته أميرا للمؤمنين، البيعة وذلك بقاعة العرش بالقصر الملكي بالرباط. ء وفي 30 يوليوز 1999، أدى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، رسميا صلاة الجمعة، وألقى أول خطاب للعرش. وقد اعتمد هذا التاريخ رسميا للاحتفال بعيد العرش



الموضوع من انجاز
القناص الرهيب
المنتدى العربي للدفاع والتسليح
 
السلطان العلوي الراحل محمد الخامس رحمه الله خلال استقبال رئيس الحكومة المؤقتة الجزائرية فرحات عباس

 
من المعروف أن ينبع النخل بالحجاز هي مسقط رأس الأسرة العلوية
التي تحكم المغرب حاليا
ويوجد بها قبر جدهم / الحسن المثنى
جد الأشراف الحسنيين
وكانت محطة دائمة لزيارات الملكية
 
اطول سلاله عائليةحاكمه عربيه واسلاميه معاصره و 3 اطول سلاله حاكمه عربية واسلاميه في التاريخ


حكمة قرابه 352 عام ومازالات تحكم
 
تاريخ مجيد و حاضر مشرق و مستقبل واعد بإذن الله

سلالة حكمت المغرب لقرون

نتمنى لهم التوفيق في مسؤولياتهم فمهما كان الأمر فهم ولاة الأمر لكن دائما العمل يترافق مع المحاسبة

لحد الآن لم نجد ما نعاتب بشأنه ملكنا لكننا دائمو التدخل كشعب في بعض الزلات التي تقع عبر الفايسبوك فيتم التصحيح لضغوط الشعب

لذا أستغرب بصراحة ممن يقبل حكم الجنرالات و أستحضر هنا الأتراك الواعين حيث لم يقبلوا حكم الجنرالات كالقائد السابق للجوية أوزتاك و من معه

أدام الله علينا عدله و الازدهار عبر من سخرهم لخدمة شعوبنا من ولاة الأمور و فك الله أسر المحتجزين في مخيمات أو أوطان شاسعة بدون حرية
 
المولى إسماعيل أعطى أولوية قصوى للجانب العسكري و للجهاد البحري(القرصنة ضد السفن الأوربية)
فأثمرت بإسترجاع كل من أصيلة - العرائش - طنجة - تلمسان -(منطقة شنقيط) إلى الحاضنة المغربية



و أضعف سلطان هو عبد العزيز بن الحسن لصغر سنه و عدم مبالاته لما كان يقع داخليا (محاولة خطف السلطة) أو خارجيا الأطماع الفرنسية

 
المولى إسماعيل أعطى أولوية قصوى للجانب العسكري و للجهاد البحري(القرصنة ضد السفن الأوربية)
فأثمرت بإسترجاع كل من أصيلة - العرائش - طنجة - تلمسان -(منطقة شنقيط) إلى الحاضنة المغربية



و أضعف سلطان هو عبد العزيز بن الحسن لصغر سنه و عدم مبالاته لما كان يقع داخليا (محاولة خطف السلطة) أو خارجيا الأطماع الفرنسية

المولى إسماعيل كان حاكما حازما رحمه الله
وقد شهد عهده اكبر نسبة للاسرى المسيحيين القي القبض عليهم ضمن المعارك والحملات ضد الاسبان والفرنسيين والانجليز والبرتغال
وهذا تقرير شامل عن عدد الاسرى النصارى
وفي سنة 1687، كان عدد الأسرى المسيحيين لا يتعدى 1500 أسير، من بينهم 500 من الإسبان. ولكن هذا العدد ارتفع إلى 3000 أسير بعد استرجاع مدينة العرائش يوم 11 نونبر1689، أي بإضافة حوالي 1700 أسير إسباني جديد. وعندما زار الرهبان التابعون لتنظيم الرأفة، مدينة مكناس سنة 1708 لم يكن العدد الإجمالي للأسرى يتعدى 800 أسير يتوزعون كالتالي: 300 إسباني، 200 برتغالي، 150 فرنسيا، 20 ايطاليا، 6 هولنديين.
وعندما وصل السفير الإنجليزي الأميرال ستوارت إلى مكناس يوم 3 يوليوز 1721 كان عدد الأسرى كالآتي: 1100 أسير في المجموع يتوزعون على الجنسيات التالية : 300 انجليزي، 400 إسباني، 165 برتغاليا، 152 فرنسيا، 69 هولنديا، 25 من جنوة ، و 3 يونانيين.
 
كان للأسرى الأجانب خلال عهد المولى إسماعيل دور أساس في تهيئ وبناء هذا السرداب، الذي لا يستبعد أنه أضيف إلى قائمة الأهراء الإسماعيلية، غير أنه يختلف عنها بوضعه التحت-أرضي، إضافة إلى أن أخبار هؤلاء الأسرى، سواء في الكتابات المغربية أو الأجنبية، وخاصة بمغرب نهاية القرن 17م وبداية القرن 18م، أسهمت في تسليط بعض الضوء على هذه المنشأة. وفي هذا الصدد، شكل عدد هؤلاء الأسرى موضوع خلاف بين أغلب الكتاب لما طبع أخبارهم من مبالغات، واختلاف وتضارب، يكفي أن نستحضر ما أورده الزياني، الذي ذكر أنه: «كان في سجونه (المولى إسماعيل) من أسرى الكفار خمسة وعشرون ألف أسير ونيف». هذه الأعداد المبالغ فيها غذت، بشكل كبير، فرضية الامتداد والشساعة اللامتناهيين في المخيال الشعبي «لحبس قارة». غير أن الأبحاث التي قام بها «كويهلر» أماطت اللثام عن حقيقة أعداد الأسرى المسيحيين خلال العهد الإسماعيلي، فقد استند على «البعثات والإرساليات التاريخية بالمغرب»، للأب «خوان ديل بويرطو»، وعلى سجلات التعميد، وعلى شواهد القبور المسيحية بمكناس، منذ 1684م، ووصل إلى نتيجة مفادها أن أعداد الأسرى في مكناس تراوح خلال الفترة الممتدة بين 1672م و1700م، ما بين 550 و650 أسيرا، في حين بلغ عددهم سنة 1708م حوالي 800 أسير من بينهم 200 فرنسي. واعتمادا على المصادر نفسها، يبدو أن احتجاز هؤلاء الأسرى كان يتم في البداية في مطامير وصفها «مويط» بأماكن تحت أرضية، «محفورة دائريا، على عمق أربعة أو خمس باعات (الباع يساوي حوالي مترين)، بها فتحة ضيقة تغلق بشباك من حديد، وينزل إليها عادة بواسطة سلم من حبال، يسحب إلى أعلى كل مساء». أما الهيئة التي كان عليها الأسرى والمسجونون داخل هذه المطامير، فصورها بشكل دقيق، «الفرش فيها من حصر الأسل تعطيها رطوبة التراب رائحة نتنة، حتى إذا اجتمع الأسرى كلهم، وبدأ المكان يسخن فإن الإقامة فيه طويلا تصبح مستحيلة، ومن ساعدهم الحظ أكثر فيكون لهم جلد ضأن أو ماعز يصلح لهم كفراش، وينامون كلهم بكيفية دائرية رؤوسهم إلى جوانب المطمورة، ولا تترك الأرجل، التي تلتقي في الوسط في أغلب الأحيان، إلا مكانا لوضع إناء من خزف لقضاء الحاجات يغطى بمصباح». وحسب رواية «مويط»، يحتمل أنه بعد الانتهاء من بناء قصر «الدار الكبيرة»، تم بناء سجن جديد بقاعات متسعة، وأسقف مرتفعة، ثم عزز ذلك بسجن آخر أسفل ما يعرف «بقنطرة الفرسان»، الذي تم التخلي عنه حوالي سنة 93/1692م، ورُحِّل الأسرى والسجناء إلى مكان آخر بالقرب من «الدير الفرنسيسكاني» بالمدينة العتيقة. أما فيما يخص الأقبية التحت – أرضية، التي كانت تمتد ما بين حديقتي «البحراوية» و«الترنجية»، وسور الدار الكبيرة المحاذي لهما، فيظهر أنها لم تكن مهيأة لتكون سجنا، بل كانت تستعمل لهذا الغرض بشكل مؤقت، لأن هذا القرب من المجمعات السلطانية، وما أورده «وندوس» والزياني من وجود أهرية كبيرة هناك، لخزن المؤن، يرجح هذا الرأي.
 
صور لحبس قارة بمكناس العاصمة الاسماعيلية
يقال ان الاسرى المسيحيين هم من بناه وشيده
%D8%AD%D8%A8%D8%B3+%D9%82%D8%A7%D8%B1%D8%A9+%D9%8A%D9%88%D8%AC%D8%AF+%D8%AA%D8%AD%D8%AA+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B1%D8%B6%D8%8C+%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9+%D9%85%D9%83%D9%86%D8%A7%D8%B3.jpg



ouverture-21.jpg
البناية ذات القبة الخضراء هي ( قبة السفراء) فيها كان السلطان و أعوانه يستقبلون سفراء الدول الأوربية من أجل التفاوض
Photo2262.jpg

وبنائها فوق السرداب ( سجن قارة) مقصود من أجل إطلاع السفراء على الأسرى هناك
بالنسبة لباب السجن و الدرج فلم يكونا موجودين فقد شيدا حديثا من أجل دخول السياح إليه

أما المداخيل الوحيدة التي كانت هي هذه النوافذ الصغيرة
19964899.jpg


 
رحمهم الله

انا عباسي هاشمي صلت القرابة بيني وبينهم ان العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه و أبو طالب بن عبدالمطلب اخوان

المسلمين اقرب من مانتوقع

الله يحفظ المغرب ويوفقها ان شاء الله
 
عودة
أعلى