صراع التشويش على الامرام .. ومقاومته

House

عضو
إنضم
30 سبتمبر 2014
المشاركات
3,896
التفاعل
15,611 0 0
هناك شكلان من اشكال التشويش .. التشويش الضوضائي Noise jamming والتشويش الخداعي Deceptive jamming .. يمكن استخدامها للتشويش على الامرام .

اولا التشويش الضوضائي Noise jamming :

هذا النوع التقليدي من التشويش يعتمد بالاساس على طاقة التشويش .. فكلما زادت طاقته زادت فعاليته وقلت المسافة التي سيتمكن خلالها رادار العدو من الاغلاق عليك او Burn through range

عندما نتحدث عن الباحث الراداري الخاص بالصاروخ فالباحث لا يمتلك قدرات القفز الترددي وطاقته ليست كبيرة بالمقارنة بمصدر التشويش وبالتالي سيكون قابل للتشويش عليه بشكل تقليدي تماما .

لكن الامرام يمتلك اكثر من شكل من اشكال التوجيه .. فاذا تعرض الباحث الراداري الخاص بالصاروخ للتشويش فانه يستهدف مصدر التشويش ذاته ويحوله لهدف وتسمى تلك الخاصية home on jamming (HOJ) .. لكن في الحقيقة يمكن التغلب على ذلك باكثر من طريقة :

1- ان تتبادل طائرتان متباعدتان التشويش على صاروخ الامرام .. وبالتالي يغير صاروخ الامرام اتجاهه مرات عديدة مستهلكا وقوده قبل ان يصيب اي منهما .

2- ان يتم استخدام طائرة اخرى للتشويش تقع على مسافة بعيدة عن الطائرة المستهدفة والصاروخ .. وبالتالي لا تستخدم الطائرة المستهدفة التشويش بينما تشوش الطائرة البعيدة المتواجدة على مسافة آمنة على باحث الصاروخ فيتوجه نحوها ويفقد طاقته ويسقط قبل ان يصل اليها .

يمكن التغلب على تلك التكتيكات بالاعتماد على التوجيه من رادار المقاتلة وليس باحث الصاروخ حتى يصبح الصاروخ على مسافة اقل بكثير من 1 كم من هدفه .. وذلك لضمان ان الباحث الراداري للصاروخ لن يمكن التشويش عليه حيث اصبح داخل ما يسمى Burn through range .

هنا يجب فهم العلاقة بين طاقة التشويش وقدرة الرادار على الرصد .. فالفهم الشائع ان طاقة التشويش تحتاج ان تماثل طاقة الرادار لتنجح في التشويش عليه غير صحيح .. فاقل طاقة تشويش تؤثر على المدى الحقيقي لرصد الرادار .. لكن كلما زادت طاقة التشويش كلما قل المدى الفعال الذي سيتمكن الرادار من التغلب عليه والاغلاق على الهدف وهو ما يسمى burn through range

ايضا في الواقع العملي فان burn through range اقل مما نعتقد .. فالطائرة عندما ترصد هدف تعتمد في ذلك على استقبال فقط الجزء من الموجات الذي ترتد من الهدف وتعود اليها .. هذا الجزء من الطاقة هو ما نحتاج للتشويش عليه .. وبالتالي فبينما تقطع موجات الرادارالمدى الفاصل بينها وبين الهدف مرتين فان التشويش يقطع تلك المسافة مرة واحدة فقط فاقدا نصف الطاقة فقط .. وبالتالي فان التشويش بطاقة هي نصف طاقة الرادار قادرة على تقليص مدى الرصد بشكل كبير .. يمكن فهم تلك العلاقة لمن يجيد اللغة الانجليزية من هذا المثال

burnthru.jpg


يمكن ان نلاحظ هنا في هذا المثال انه رغم ان مصدر التشويش يبعد عن الرادار حوالي 200 ميل بينما الرادار يحتاج الى رصد هدف يبعد عنه فقط 100 ميل .. الا ان الرادار لن يمتلك القدرة على التغلب على هذا التشويش ورصد هدفه الا عندما يقترب منه الى مدى حوالي 840 قدم فقط (الميل = 6000 قدم)

هنا ايضا تبرز اهمية المقطع الراداري للطائرات .. فكلما قل حجم الطائرة كلما احتاجت لطاقة اقل للتشويش الفعال .. بمعنى مثلا لو افترضنا طائرة كالميج 35 مقطعها الراداري 1 متر مربع تحتاج طاقة 10 كيلو وات للتشويش على رادار ما بمدى معين .. فان طائرة كالـ B-52 مقطعها الراداري 100 متر مربع ستحتاج الى طاقة مقدارها 1 ميجا وات (1000 كيلو وات) للتشويش على نفس الرادار بنفس المدى .

عموما يمكن استخدام هذا الشكل من التشويش اما بالتشويش على تردد معين وحينها سيكون فعالا وقويا ضد هذا التردد لكنه لن يستطيع ان يشوش على رادار يقوم بالقفز الترددي ويغير تردداته بشكل مستمر .. يمكن ايضا استخدام هذا الشكل من التشويش ليغطي طيف متعدد من الترددات في نفس الوقت ليسمى حينها Barrage jamming لكن هذا سيعني تقسيم طاقة التشويش بين كافة تلك الترددات وبالتالي ضعفها في مواجهة رادار قوي .

ثانيا التشويش الخداعي Deceptive jamming :

في هذا الشكل من التشويش الطاقة ليست العامل الرئيسي لكن القدرة على التعرف على الموجة الصادرة من الرادار ثم القدرة الآنية على تحليلها وارسال اخرى تحقق الهدف من الخداع (على اختلاف اشكاله) .. القيام بذلك في مواجهة الباحث الراداري لصاروخ كالامرام سهل وهو الاكثر انتشارا في المقاتلات الحديثة واكثرها فاعليه ضد الامرام .. ففي تلك الحالة الامرام لن يدرك انه يخضع للتشويش وبالتالي لن يتحول الى خاصية hoj .. ينقسم هذا الشكل من التشويش الى قسمين رئيسيين اما اخفاء الهدف تماما او تغيير مكانه :

1- الالغاء الايجابي للهدف : وهي ببساطة تتمثل في القدرة على انشاء موجات يمكنها ان تلغي الموجات المرتدة نحو باحث الصاروخ .. وبالتالي يختفي الهدف بالنسبة لباحث الصاروخ .

2- التلاعب بمكان الهدف : ولتلك الطريقة اشكال عديدة .. منها التلاعب بالمدى الفاصل بين الهدف وباحث الصاروخ .. او التلاعب بسرعة او ارتفاع الهدف .. او حتى التلاعب بموقع الهدف بطريقة مثل Cross-eye jamming ... او حتى الاعتماد على الشرك المجرور Towed Decoy .. ولكل طريقة تكنيك مختلف في التنفيذ .

يمكن التغلب على تلك الطريقة ايضا بالاعتماد على رادار المقاتلة بدلا من باحث الصاروخ .. لكن تلك المرة يجب الاعتماد على رادار المقاتلة حتى النهاية وعدم استخدام باحث الصاروخ نهائيا ... ايضا فان التشويش الخداعي قادر على التغلب على الرادار مهما بلغت طاقته طالما استطاع التعرف على الموجة الصادرة من الرادار ثم القدرة الآنية على تحليلها وارسال اخرى ( تحقق شكل الخداع المراد تنفيذه) .. لذلك تجد تلك الطريقة صعوبات امام رادارت الايسا الحديثة التي تصعب من قدرة منظومات التحذير الراداري على التعرف على الموجات الصادرة من الرادار او حتى القدرة على مواكبة التغيير اللحظي في الترددات المستخدمة من قبل الرادار .. لكن ايضا منظومات التشويش لا تقف مكتوفة الايدي وتستمر في التطور .. في صراع يحتاج موضوع اخر لمناقشته .

الخلاصة :

في مواجهة طائرات الجيل الرابع المعزز او الجيل الخامس سيستخدم الامرام (وما يماثله من الروسي او الصيني) كصاروخ غير ذاتي التوجيه اكثر بكثير من الاعتماد عليه كصاروخ ذاتي التوجيه .
 
كنت عايز اتكلم بشكل تفصيلي اكتر عن طرق التشويش الخداعي لكن الموضوع اصبح طويل فاختصرت :)

براحة عليا يا استاذنا في الانتقاد :D
S @Syrian Eagle
 
هناك شكلان من اشكال التشويش .. التشويش الضوضائي Noise jamming والتشويش الخداعي Deceptive jamming .. يمكن استخدامها للتشويش على الامرام .

اولا التشويش الضوضائي Noise jamming :

هذا النوع التقليدي من التشويش يعتمد بالاساس على طاقة التشويش .. فكلما زادت طاقته زادت فعاليته وقلت المسافة التي سيتمكن خلالها رادار العدو من الاغلاق عليك او Burn through range

عندما نتحدث عن الباحث الراداري الخاص بالصاروخ فالباحث لا يمتلك قدرات القفز الترددي وطاقته ليست كبيرة بالمقارنة بمصدر التشويش وبالتالي سيكون قابل للتشويش عليه بشكل تقليدي تماما .

لكن الامرام يمتلك اكثر من شكل من اشكال التوجيه .. فاذا تعرض الباحث الراداري الخاص بالصاروخ للتشويش فانه يستهدف مصدر التشويش ذاته ويحوله لهدف وتسمى تلك الخاصية home on jamming (HOJ) .. لكن في الحقيقة يمكن التغلب على ذلك باكثر من طريقة :

1- ان تتبادل طائرتان متباعدتان التشويش على صاروخ الامرام .. وبالتالي يغير صاروخ الامرام اتجاهه مرات عديدة مستهلكا وقوده قبل ان يصيب اي منهما .

2- ان يتم استخدام طائرة اخرى للتشويش تقع على مسافة بعيدة عن الطائرة المستهدفة والصاروخ .. وبالتالي لا تستخدم الطائرة المستهدفة التشويش بينما تشوش الطائرة البعيدة المتواجدة على مسافة آمنة على باحث الصاروخ فيتوجه نحوها ويفقد طاقته ويسقط قبل ان يصل اليها .

يمكن التغلب على تلك التكتيكات بالاعتماد على التوجيه من رادار المقاتلة وليس باحث الصاروخ حتى يصبح الصاروخ على مسافة اقل بكثير من 1 كم من هدفه .. وذلك لضمان ان الباحث الراداري للصاروخ لن يمكن التشويش عليه حيث اصبح داخل ما يسمى Burn through range .

هنا يجب فهم العلاقة بين طاقة التشويش وقدرة الرادار على الرصد .. فالفهم الشائع ان طاقة التشويش تحتاج ان تماثل طاقة الرادار لتنجح في التشويش عليه غير صحيح .. فاقل طاقة تشويش تؤثر على المدى الحقيقي لرصد الرادار .. لكن كلما زادت طاقة التشويش كلما قل المدى الفعال الذي سيتمكن الرادار من التغلب عليه والاغلاق على الهدف وهو ما يسمى burn through range

ايضا في الواقع العملي فان burn through range اقل مما نعتقد .. فالطائرة عندما ترصد هدف تعتمد في ذلك على استقبال فقط الجزء من الموجات الذي ترتد من الهدف وتعود اليها .. هذا الجزء من الطاقة هو ما نحتاج للتشويش عليه .. وبالتالي فبينما تقطع موجات الرادارالمدى الفاصل بينها وبين الهدف مرتين فان التشويش يقطع تلك المسافة مرة واحدة فقط فاقدا نصف الطاقة فقط .. وبالتالي فان التشويش بطاقة هي نصف طاقة الرادار قادرة على تقليص مدى الرصد بشكل كبير .. يمكن فهم تلك العلاقة لمن يجيد اللغة الانجليزية من هذا المثال

burnthru.jpg


يمكن ان نلاحظ هنا في هذا المثال انه رغم ان مصدر التشويش يبعد عن الرادار حوالي 200 ميل بينما الرادار يحتاج الى رصد هدف يبعد عنه فقط 100 ميل .. الا ان الرادار لن يمتلك القدرة على التغلب على هذا التشويش ورصد هدفه الا عندما يقترب منه الى مدى حوالي 840 قدم فقط (الميل = 6000 قدم)

هنا ايضا تبرز اهمية المقطع الراداري للطائرات .. فكلما قل حجم الطائرة كلما احتاجت لطاقة اقل للتشويش الفعال .. بمعنى مثلا لو افترضنا طائرة كالميج 35 مقطعها الراداري 1 متر مربع تحتاج طاقة 10 كيلو وات للتشويش على رادار ما بمدى معين .. فان طائرة كالـ B-52 مقطعها الراداري 100 متر مربع ستحتاج الى طاقة مقدارها 1 ميجا وات (1000 كيلو وات) للتشويش على نفس الرادار بنفس المدى .

عموما يمكن استخدام هذا الشكل من التشويش اما بالتشويش على تردد معين وحينها سيكون فعالا وقويا ضد هذا التردد لكنه لن يستطيع ان يشوش على رادار يقوم بالقفز الترددي ويغير تردداته بشكل مستمر .. يمكن ايضا استخدام هذا الشكل من التشويش ليغطي طيف متعدد من الترددات في نفس الوقت ليسمى حينها Barrage jamming لكن هذا سيعني تقسيم طاقة التشويش بين كافة تلك الترددات وبالتالي ضعفها في مواجهة رادار قوي .

ثانيا التشويش الخداعي Deceptive jamming :

في هذا الشكل من التشويش الطاقة ليست العامل الرئيسي لكن القدرة على التعرف على الموجة الصادرة من الرادار ثم القدرة الآنية على تحليلها وارسال اخرى تحقق الهدف من الخداع (على اختلاف اشكاله) .. القيام بذلك في مواجهة الباحث الراداري لصاروخ كالامرام سهل وهو الاكثر انتشارا في المقاتلات الحديثة واكثرها فاعليه ضد الامرام .. ففي تلك الحالة الامرام لن يدرك انه يخضع للتشويش وبالتالي لن يتحول الى خاصية hoj .. ينقسم هذا الشكل من التشويش الى قسمين رئيسيين اما اخفاء الهدف تماما او تغيير مكانه :

1- الالغاء الايجابي للهدف : وهي ببساطة تتمثل في القدرة على انشاء موجات يمكنها ان تلغي الموجات المرتدة نحو باحث الصاروخ .. وبالتالي يختفي الهدف بالنسبة لباحث الصاروخ .

2- التلاعب بمكان الهدف : ولتلك الطريقة اشكال عديدة .. منها التلاعب بالمدى الفاصل بين الهدف وباحث الصاروخ .. او التلاعب بسرعة او ارتفاع الهدف .. او حتى التلاعب بموقع الهدف بطريقة مثل Cross-eye jamming ... او حتى الاعتماد على الشرك المجرور Towed Decoy .. ولكل طريقة تكنيك مختلف في التنفيذ .

يمكن التغلب على تلك الطريقة ايضا بالاعتماد على رادار المقاتلة بدلا من باحث الصاروخ .. لكن تلك المرة يجب الاعتماد على رادار المقاتلة حتى النهاية وعدم استخدام باحث الصاروخ نهائيا ... ايضا فان التشويش الخداعي قادر على التغلب على الرادار مهما بلغت طاقته طالما استطاع التعرف على الموجة الصادرة من الرادار ثم القدرة الآنية على تحليلها وارسال اخرى ( تحقق شكل الخداع المراد تنفيذه) .. لذلك تجد تلك الطريقة صعوبات امام رادارت الايسا الحديثة التي تصعب من قدرة منظومات التحذير الراداري على التعرف على الموجات الصادرة من الرادار او حتى القدرة على مواكبة التغيير اللحظي في الترددات المستخدمة من قبل الرادار .. لكن ايضا منظومات التشويش لا تقف مكتوفة الايدي وتستمر في التطور .. في صراع يحتاج موضوع اخر لمناقشته .

الخلاصة :

في مواجهة طائرات الجيل الرابع المعزز او الجيل الخامس سيستخدم الامرام (وما يماثله من الروسي او الصيني) كصاروخ غير ذاتي التوجيه اكثر بكثير من الاعتماد عليه كصاروخ ذاتي التوجيه .
بصراحة أنت مدرسة :D
بس عندى سؤال ..
أشمعنا الأمرام ؟؟ و الطرق دى ينفع تشوش بيها على كل الصواريخ ذات التوجيه الرادارى و اللى بتمتلك Home On jam
 
المواضيع المفيدة كترت بشكل مشفتوش من فترة طويلة و الفضل للمحترم House @House

كلام قليل محتوى كتير
 
بصراحة أنت مدرسة :D
بس عندى سؤال ..
أشمعنا الأمرام ؟؟ و الطرق دى ينفع تشوش بيها على كل الصواريخ ذات التوجيه الرادارى و اللى بتمتلك Home On jam

ربنا يخليك يا استاذنا
الموضوع ده مخصوص للتشويش على الامرام والروسي والصيني المشابه له الذي يمتلك hoj

مع التوضيح ان الصورايخ التي تمتلك فقط خاصية ركوب الاشعاع استخدامها غير مجدي ضد الاهداف الطائرة عكس الاهداف الارضية .. لكن صاروخ كالامرام يمتلك توجيه راداري +hoj في نفس الوقت
 
المواضيع المفيدة كترت بشكل مشفتوش من فترة طويلة و الفضل للمحترم House @House

كلام قليل محتوى كتير


ايه الكلام الجامد ده يا دكترة :D
ابتعدت شوية عن قصة الرافال والتايفون عشان المواضيع بتتحول سياسة وصراع :rolleyes:
 
ربنا يخليك يا استاذنا
الموضوع ده مخصوص للتشويش على الامرام والروسي والصيني المشابه له الذي يمتلك hoj

مع التوضيح ان الصورايخ التي تمتلك فقط خاصية ركوب الاشعاع استخدامها غير مجدي ضد الاهداف الطائرة عكس الاهداف الارضية .. لكن صاروخ كالامرام يمتلك توجيه راداري +hoj في نفس الوقت


للتوضيح اكثر اي صاروخ راكب للاشعاع لو تم استخدامه على هدف طائر فيمكن التخلص منه بسهولة بعدة طرق مثل :
1- تغيير اتجاه الرادار بعيدا عن الصاروخ بينما ما زلت مواجها له .
2- غلق الرادر تماما بينما مازالت الطائرة مواجهة للصاروخ .
3- تغيير اتجاه الطائرة بالكامل .

لكن الهدف الارضي يصعب عليه ان ينفذ اي من تلك التكتيكات لان موقعه ثابت غير متغير (او صعب وبطئ التغيير) .. فحتى لو اغلقت الرادار سيتوجه الصاروخ الى الاحداثيات الاخيرة التي ملكها عن الهدف .

على الجانب الخر صاروخ كالامرام يمتلك القدرتان معا .. فاذا اوقفت التشويش سيستعمل باحثه الراداري واذا استخدمت التشويش سيتوجه اليك كصاروخ راكب للاشعاع

لذلك يصلح معه فقط الطرق المذكورة في الموضوع :)
 
للتوضيح اكثر اي صاروخ راكب للاشعاع لو تم استخدامه على هدف طائر فيمكن التخلص منه بسهولة بعدة طرق مثل :
1- تغيير اتجاه الرادار بعيدا عن الصاروخ بينما ما زلت مواجها له .
2- غلق الرادر تماما بينما مازالت الطائرة مواجهة للصاروخ .
3- تغيير اتجاه الطائرة بالكامل .

لكن الهدف الارضي يصعب عليه ان ينفذ اي من تلك التكتيكات لان موقعه ثابت غير متغير (او صعب وبطئ التغيير) .. فحتى لو اغلقت الرادار سيتوجه الصاروخ الى الاحداثيات الاخيرة التي ملكها عن الهدف .

على الجانب الخر صاروخ كالامرام يمتلك القدرتان معا .. فاذا اوقفت التشويش سيستعمل باحثه الراداري واذا استخدمت التشويش سيتوجه اليك كصاروخ راكب للاشعاع

لذلك يصلح معه فقط الطرق المذكورة في الموضوع :)
موضوع جميل و يجعلنا نفكر بالاحتمالات ...

ماذا لو تم اطلاق صاروخان بنفس الوقت وعلى نفس الهدف .
ولكن.
كل صاروخ تم توجيهه بطريقة مختلفة :cool:
 
موضوع جميل و يجعلنا نفكر بالاحتمالات ...

ماذا لو تم اطلاق صاروخان بنفس الوقت وعلى نفس الهدف .
ولكن.
كل صاروخ تم توجيهه بطريقة مختلفة :cool:

سؤال مهم نسيت ان اجيب عنه في الموضوع

في حالة التشويش الضوضائي فما سينطيق على صاروخ واحد ينطبق على عدة صواريخ .. يعني تستطيع ان تعمي عدة بواحث صواريخ في نفس الوقت

لكن التشويش الخداعي كل طائرة تستطيع ان تشوش على عدد محدد فقط من الصورايخ في وقت واحد حسب قدرات معالجة البيانات للطائرة .
 
الموضوع رائع جداً .. من زمان لم استمتع هكذا بقراءة موضوع ..


نمط الـ HOJ طوّر أصلاً لمواجهة الاستخدام الشرس للـ Noise Jamming .. فالتشويش الضوضائي العالي يوفّر مصدر طاقة ممتاز لتوفير المعلومات الكافية لتوجيه الصاروخ نحو مصدر التشويش ..
ولذلك الإفراط في استخدامه سينقلب عليك وستكون هدف سهل المنال .. فأنت هنا تكون عبارة عن نقطة تشع طاقة عالية جداً ومرصودة من مسافات بعيدة ..
نمط الـ HOJ لا يعمل إلا في حالة كانت الـ Jammer-to-signal ratio أو مايسمى نسبة التشويش إلى الإشارة عالية جداً حيث يكون الصاروخ تم إعماؤه بشكل شبه كلي عن هدفه فينتقل هنا إلى هذا النمط ولكن في حال قلة نسبة الـ J-to-S إلى حد يسمح للصاروخ بمتابعة تعقب هدفه بشكل طبيعي فإنه يعود للتوجيه الطبيعي تلقائياً ..
المثال الأول الذي أوردته حضرتك أستاذي بالنسبة للتشويش بالتناوب أو ما يسمى الـ intermittent jamming فهي حالة لم يتم اغفالها فالصاروخ في هذه الحالة لن ينتقل إلى حالة الـ HOJ ببساطة إذا كان التشويش متناوب ومتقطع فهو مصمصم ليتبع هدف واحد ولا يهدر طاقته أو يتم خداعه بهذا النمط ..

الـ Stand-off Jamming الذي ذكرته حضرتك في الطريقة الثانية وهي طريقة ممتازة و وفعالة جداً ولكن أكثر استخداماتها يكون في عمليات إعماء الدفاعات الجوية و عادة يكون تموضع الطائرة التي تقوم بالتشويش على مسافة بعيدة خارج نطاق صواريخ الخصم وإلا كانت عرضة للاستهداف وهنا المشكلة في حالة كنت تريد استخدامها ضد هدف جوي انك ستكون بحاجة إلى طاقة تشويش عالية جداً تقطع مسافة كبيرة بينما سيكون الأمرام أقرب إلى هدفه بكثير فتكون هنا نسبة قوة إشارة التشويش ليست متفوقة بشكل كبير عن قوة الإشارة المرتدة عن الهدف لباحث الصاروخ إذا لم تمتلك Platform يمتلك قدرات تشويش عالية جداً جداً ..

الـ burn through هي النقطة التي تتغلب فيها قوة الرادار على قوة اشارة التشويش .. أي بمعنى أدق أخي هي النقطة التي لا يعود للتشويش أي تأثير على الرادار والعامل الأهم لزيادة مدى الـ burn through هي قوة الرادار نفسه .. وهنا فائدة الرادارت القوية أستاذي وكما كنت أناقشك دوماً الرادار القوي ميزة وليس عيب ..


أما الـ Deceptive jamming وتقنيات الخداع فأسرد عليها منفردة ان شاء الله

تحياتي لك استاذ هاوس .. مبدع كعادتك ..
 
انا ارى ان السيناريو الذي تطرحه غير واقعي ... وغير عملي في ذات الوقت ..

اولاً .. اذا اطلقت صاروخ AIM-120 على الطائرة المعادية .. وقمت بما تقوله بالتشويش التناوبي .. ( بافتراض ان الصاروخ اعمي بشكل تام .. وبافتراض ان الامريكان اغبياء لدرجة انهم لم يلتفتوا لهذا الامر البديهي .. ) .. اللـAIM-120 توقفت عن التشويش عليه فسيعود لنمطه الطبيعي .. الـAIM-120 لديه قدرات ECCM ليست هينة لالغاء التشويش .. غير هذا اذا تتبع الصاروخ موجاتك .. واردت من زميلك ان يشوش عليه .. لكن قبل التشويش ! ينبغي عليك الكشف ! .. السؤال هنا .. من اي مسافة سيكتشف رادار المقاتلة هذا الصاروخ ( اقصد المقاتلة المستهدفة ) سيكون المدى قصير بطبيعة الحال 30-40 كم .. انت الان اقترب من مسافة الاختراق للتشويش ( المسافة التي بعدها لايفيد التشويش )( هذا بافتراض ان الصاروخ الذي ضدك سا بزاوية يغطيها رادارك ) .. بينما لو كان لدي رادار جبار كنت قد استطيع كشف الصاروخ من مدى محترم ربما 50-80 كم .. كانت التدابير افضل .. ( لو شوشت عليه لن يفيدك الـRWR فهو الان بنمط سلبي )
 
التعديل الأخير:
الموضوع رائع جداً .. من زمان لم استمتع هكذا بقراءة موضوع ..


نمط الـ HOJ طوّر أصلاً لمواجهة الاستخدام الشرس للـ Noise Jamming .. فالتشويش الضوضائي العالي يوفّر مصدر طاقة ممتاز لتوفير المعلومات الكافية لتوجيه الصاروخ نحو مصدر التشويش ..
ولذلك الإفراط في استخدامه سينقلب عليك وستكون هدف سهل المنال .. فأنت هنا تكون عبارة عن نقطة تشع طاقة عالية جداً ومرصودة من مسافات بعيدة ..
نمط الـ HOJ لا يعمل إلا في حالة كانت الـ Jammer-to-signal ratio أو مايسمى نسبة التشويش إلى الإشارة عالية جداً حيث يكون الصاروخ تم إعماؤه بشكل شبه كلي عن هدفه فينتقل هنا إلى هذا النمط ولكن في حال قلة نسبة الـ J-to-S إلى حد يسمح للصاروخ بمتابعة تعقب هدفه بشكل طبيعي فإنه يعود للتوجيه الطبيعي تلقائياً ..
المثال الأول الذي أوردته حضرتك أستاذي بالنسبة للتشويش بالتناوب أو ما يسمى الـ intermittent jamming فهي حالة لم يتم اغفالها فالصاروخ في هذه الحالة لن ينتقل إلى حالة الـ HOJ ببساطة إذا كان التشويش متناوب ومتقطع فهو مصمصم ليتبع هدف واحد ولا يهدر طاقته أو يتم خداعه بهذا النمط ..

الـ Stand-off Jamming الذي ذكرته حضرتك في الطريقة الثانية وهي طريقة ممتازة و وفعالة جداً ولكن أكثر استخداماتها يكون في عمليات إعماء الدفاعات الجوية و عادة يكون تموضع الطائرة التي تقوم بالتشويش على مسافة بعيدة خارج نطاق صواريخ الخصم وإلا كانت عرضة للاستهداف وهنا المشكلة في حالة كنت تريد استخدامها ضد هدف جوي انك ستكون بحاجة إلى طاقة تشويش عالية جداً تقطع مسافة كبيرة بينما سيكون الأمرام أقرب إلى هدفه بكثير فتكون هنا نسبة قوة إشارة التشويش ليست متفوقة بشكل كبير عن قوة الإشارة المرتدة عن الهدف لباحث الصاروخ إذا لم تمتلك Platform يمتلك قدرات تشويش عالية جداً جداً ..

الـ burn through هي النقطة التي تتغلب فيها قوة الرادار على قوة اشارة التشويش .. أي بمعنى أدق أخي هي النقطة التي لا يعود للتشويش أي تأثير على الرادار والعامل الأهم لزيادة مدى الـ burn through هي قوة الرادار نفسه .. وهنا فائدة الرادارت القوية أستاذي وكما كنت أناقشك دوماً الرادار القوي ميزة وليس عيب ..


أما الـ Deceptive jamming وتقنيات الخداع فأسرد عليها منفردة ان شاء الله

تحياتي لك استاذ هاوس .. مبدع كعادتك ..

متشكر جدا يا استاذنا .. سعيد جدا انه اعجبك :D
لكن بعد اذنك ادعوني فقط "هاوس" بلا القاب بعد اذنك :)

بالنسبة لنقطة قوة الرادار فاسمحلي ان اختلف معك فيها .. صحيح ان زيادة قوة الرادار ستؤدي الى زيادة مدى التغلب على التشويش .. لكنه لا يقارن ابدا بالتاثير الذي يفعله تخفيض المقطع الراداري .. وذلك لعدة اسباب

فاولا كم يمكنك ان تزيد قوة الرادار على طائرة .. يعني كم زادت قوة الرادارات الطائرة في العشر سنوات الماضية .. ضعف او ضعفين او حتى 100 ضعف
على الجانب الاخر المقطع الراداري للطائرات تم تخفيضه باكثر بكثير من 10 الاف ضعف (مثلا الاف 15 والاف 35 )
هذا يعني انه يمكنك ان تقوم بانجاز علمي جبار وتزيد قوة رادارك 5 اضعاف .. بينما سيقوم الخصم بتعديل هندسي عادي واضافة الرام ليخفض بصمته الرادارية 10 اضعاف

ثانيا فان مضاعفة طاقة الرادار لا تعني مضاعفة مدى التغلب على التويش .. وذلك لان الرادار يحتاج الى قطع المسافة ذهابا وايابا عكس التشويش ... يعني مثلا لو زادت طاقة الرادار 100% فانه نظريا يزيد مدى التغلب على التشويش 50% فقط

بينما تقليل المقطع الراداري الى النصف سيعني فوريا تقليل مدى التغلب على التشويش الى النصف .. وكذلك مضاعفة طاقة التشويش ستعني تقليل مدى التغلب على التشويش الى النصف من الرادار المعادي .

ولذلك سميت طائرات الجيل القادم بالجيل الخامس بسبب امتلاكها لمقطع راداري صغير وليس رادار قوي .. لان الفائدة العائدة من المقطع الراداري الصغير سواء على الرصد او التشويش اكبر بكثيييير جدا من زيادة طاقة رادار يزيد حتى من احتمالات كشفك بشكل سلبي

لكن طبعا سيكون من المفيد ان تمتلك رادار بطاقة كبيرة على طائرة بمقطع راداري صغير
لكن طائرة برادار قوي وبمقطع راداري كبير هي ذات فرص اقل من طائرة برادار اضعف بمقطع راداري صغير

بالنسبة لنقطة التشويش المتقطع فاعتقد انك تقصد نفس الهدف يلغي التشويش ويعيده .. او طائرتين يقومان بالتشويش في نفس الوقت .. لكن ما اقصده هو ان باحث الصاروخ لن يشاهد الا مصدر واحد للتشويش بشكل مستمر

يعني مثلا بدات التشويش بالطائرة رقم 1 فيتوجه نحوها الصاروخ .. بعد قليل يبدا التشويش من الطائرة رقم 2 .. في تلك اللحظات القليلة يستقبل باحث الصاروخ مصدري التشويش وبالتالي يتجاهل الطائرة رقم 2 .. الان توقف الطائرة 1 التشويش .. الان الصاروخ ما يراه هو فقط تشويش الطائرة 2 .. بالنسبة لباحث الصاروخ هو نفس المصدر لكن كانه انتقل فجأه الى موقع اخر ولا يمكنه استخدام الباحث الراداري بسبب قوة التشويش من الطائرة 2 .. هنا الصاروخ لا يمتلك اي وسيلة تمكنه من متابعة الطائرة 1 واصلا لن يعرف انه انتقل لطائرة اخرى .. بالنسبة له الطائرة وكانها انتقلت بالة الزمن الى مكان اخر :D

تحياتي استاذنا :)
 
التعديل الأخير:
انا ارى ان السيناريو الذي تطرحه غير واقعي ... وغير عملي في ذات الوقت ..

اولاً .. اذا اطلقت صاروخ AIM-120 على الطائرة المعادية .. وقمت بما تقوله بالتشويش التناوبي .. ( بافتراض ان الصاروخ اعمي بشكل تام .. وبافتراض ان الامريكان اغبياء لدرجة انهم لم يلتفتوا لهذا الامر البديهي .. ) .. اللـAIM-120 توقفت عن التشويش عليه فسيعود لنمطه الطبيعي .. الـAIM-120 لديه قدرات ECCM ليست هينة لالغاء التشويش .. غير هذا اذا تتبع الصاروخ موجاتك .. واردت من زميلك ان يشوش عليه .. لكن قبل التشويش ! ينبغي عليك الكشف ! .. السؤال هنا .. من اي مسافة سيكتشف رادار المقاتلة هذا الصاروخ ( اقصد المقاتلة المستهدفة ) سيكون المدى قصير بطبيعة الحال 30-40 كم .. انت الان اقترب من مسافة الاختراق للتشويش ( المسافة التي بعدها لايفيد التشويش )( هذا بافتراض ان الصاروخ الذي ضدك سا بزاوية يغطيها رادارك ) .. بينما لو كان لدي رادار جبار كنت قد استطيع كشف الصاروخ من مدى محترم ربما 50-80 كم .. كانت التدابير افضل .. ( لو شوشت عليه لن يفيدك الـRWR فهو الان بنمط سلبي )

اولا انا وضعت سيناريوهان في التشويش الضوضائي .. وحوالي 10 سيناريوهات في التشويش الخداعي (وان كان جميعهم بنفس المبدا لكن بطرق مختلفة)

ثانيا السيناريو الذي تنتقده فيمكن ان تتعرف الطائرة الاخرى على مكان الصاروخ عن طريق الداتا لينك من الطائرة المستهدفة .. عموما فان باحث الصاروخ لن يعمل الا من مدى اقل كثيرا من 30 كم .. ايضا فان المدى الذي يتمكن فيه الباحث الراداري للصاروخ من عدم التاثر بالتشويش هي مسافة قليلة للغاية اقل كثيرا من 1 كم

اما باقي الاسباب فيمكنك قراءة مداخلتي للاستاذ Syrian Eagle
 
اولا انا وضعت سيناريوهان في التشويش الضوضائي .. وحوالي 10 سيناريوهات في التشويش الخداعي (وان كان جميعهم بنفس المبدا لكن بطرق مختلفة)

ثانيا السيناريو الذي تنتقده فيمكن ان تتعرف الطائرة الاخرى على مكان الصاروخ عن طريق الداتا لينك من الطائرة المستهدفة .. عموما فان باحث الصاروخ لن يعمل الا من مدى اقل كثيرا من 30 كم .. ايضا فان المدى الذي يتمكن فيه الباحث الراداري للصاروخ من عدم التاثر بالتشويش هي مسافة قليلة للغاية اقل كثيرا من 1 كم

اما باقي الاسباب فيمكنك قراءة مداخلتي للاستاذ Syrian Eagle
سؤال بسيط .. اجريت المعادلة :rolleyes:
 
انا ارى ان السيناريو الذي تطرحه غير واقعي ... وغير عملي في ذات الوقت ..

اولاً .. اذا اطلقت صاروخ AIM-120 على الطائرة المعادية .. وقمت بما تقوله بالتشويش التناوبي .. ( بافتراض ان الصاروخ اعمي بشكل تام .. وبافتراض ان الامريكان اغبياء لدرجة انهم لم يلتفتوا لهذا الامر البديهي .. ) .. اللـAIM-120 توقفت عن التشويش عليه فسيعود لنمطه الطبيعي .. الـAIM-120 لديه قدرات ECCM ليست هينة لالغاء التشويش .. غير هذا اذا تتبع الصاروخ موجاتك .. واردت من زميلك ان يشوش عليه .. لكن قبل التشويش ! ينبغي عليك الكشف ! .. السؤال هنا .. من اي مسافة سيكتشف رادار المقاتلة هذا الصاروخ ( اقصد المقاتلة المستهدفة ) سيكون المدى قصير بطبيعة الحال 30-40 كم .. انت الان اقترب من مسافة الاختراق للتشويش ( المسافة التي بعدها لايفيد التشويش )( هذا بافتراض ان الصاروخ الذي ضدك سا بزاوية يغطيها رادارك ) .. بينما لو كان لدي رادار جبار كنت قد استطيع كشف الصاروخ من مدى محترم ربما 50-80 كم .. كانت التدابير افضل .. ( لو شوشت عليه لن يفيدك الـRWR فهو الان بنمط سلبي )


هناك رادارات بقدرات ممتازه قادره على ذلك في النهاية تذكر AIM-120 بتوجيه ايجابي اذا كشفه من مدى ممتاز ليس بصعب حتى لو عن طريق رادارات ارضيه على حسب المنطقه او بالاواكس وفي النهاية التشويش عليه سهل جدا في حالات محدده والتشويش الخداعي هو عموما الافضل
 
عودة
أعلى