[FONT="]شهدت الآونة الأخيرة عودة قوية للدور الروسي[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="] لمنطقة الشرق الأوسط، [/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]الذى كان بمثابة [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]رمانة الميزان فى المنطقة قبل إنهيار الاتحاد السوفيتي[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="] فى مطلع التسعينات، وكانت الأنباء [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]التى ترددت بشأن إبرام صفقة صواريخ بين روسيا وسوريا[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]، وتزويدها الجيش الجزائري [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]بأحدث العتاد العسكري، وتوقيعها لإتفاق أمني مع إسرائيل[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="] هو الأول من نوعه فى تاريخ [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]العلاقات بين البلدين لخير دليل على العودة الروسية للمنطقة. ويبدو أن الأسلحة الروسية [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]كانت أسهل وسيلة لتحقيق ذلك، خاصة فى ظل أجواء الحرب التى تخيم على المنطقة منذ سنوات.
[FONT="][/FONT][/FONT]
[FONT="]كان الإتحاد السوفيتي السابق ينظر بعين الاعتبار لمسألة صادرات السلاح كعامل مهم [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]لتحقيق أهدافه السياسية على الساحة الدولية. وتمكنت صادرت السلاح السوفيتية من النمو [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]ليس بسبب كفاءته ولكن بسبب السياسة الخاصة التي أتبعتها موسكو في تسويقه, حيث تم [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]تزويد زبائن موسكو بأسلحة متقدمة وفى الوقت ذاته بأسعار رمزية , كما عملت على [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]تسويق أسلحتها للدول الموالية للسياسات السوفيتية والمعادية للغرب , وهدفت موسكو من [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]وراء هذه السياسة العمل على توسيع قاعدة زبائنها الأمر الذي ساهم في جذب المؤيدين [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]لها ولسياستها على الساحة الدولية.
[FONT="]وفي أعقاب إنهيار الإتحاد السوفيتي وتفككه, تراجعت صادرات السلاح الروسي بنسبة [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]بلغت نحو 40% بعد أن ظلت موسكو تسيطر على سوق السلاح العالمي حتي الثمانينات, [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]وظلت المعدلات في الانخفاض حتي عام 1994 . فى المقابل تمكنت الولايات المتحدة [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]الأمريكية [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]من السيطرة على نصف صادرات السلاح العالمية. لكنه خلال الفترة الممتدة بين [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]عامي 2001-2008 انخفضت هذه النسبة لتصل لنحو 37% من سوق السلاح العالمي, [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]بعد تمكن روسيا من العودة تدريجياً إلي هذا السوق. وخلال تلك الفترة وصل نصيب روسيا [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]من سوق السلاح العالمي نحو 17% , وذلك بفضل ارتفاع أسعار الطاقة[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="] والتغيير الذي طرأ [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]على توجهات موسكو فيما يتعلق بسياستها الخارجية وعقيدتها العسكرية.
[FONT="][/FONT][/FONT]
[FONT="]وخلال السنوات الأخيرة وبعد جهود من أجل تحسين مكانتها في سوق السلاح العالمي [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]وسوق التكنولوجيا العسكرية, عملت موسكو على فتح أسواق جديدة لها مع الصين[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="] بلغت [/FONT][FONT="]نسبته نحو 35%[/FONT][FONT="]والهند بنسبة 24% [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]وكوريا الجنوبية وتايوان والجزائر بنسبة 11%. [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]كما عملت روسيا على تحسين جودة السلاح الذي تقوم بتصنيعه لكي يكون قادر على [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]منافسة السلاح الغربي، وسعت منذ ذاك الوقت لكي تصبح قوة عظمي في مجال صادرات [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]الأسلحة العسكرية لكي تحظي بمكانة في سوق السلاح العالمي، ومنه تعود لمكانتها الدولية [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]كأحد القطبين الكبيرين فى العالم. لذا فقد وجدت في عملية بيع السلاح الروسي فرصة لكي [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]تستعيد تلك المكانة وتصبح قوة مؤثرة في مناطق المنافسة مع خصومها من الدول التي [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]تقوم بتصدير الأسلحة العسكرية, بل أنه يمكن القول أن موسكو تسعي الآن لكي تكون [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]المنافس الرئيس للولايات المتحدة ولدول حلف شمال الأطلنطي "الناتو". وعلى هذا الأساس [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]ظلت روسيا تلعب بورقة صادرت السلاح الروسي لكي تعيد مجدها السياسي ولبنائه من [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]جديد.
[FONT="]تمثل منطقة الشرق الأوسط بالنسبة لروسيا أهمية خاصة من الناحية الجيو سياسية وقربها [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]من الحدود الجنوبية لروسيا التي يعيش فيها أغلبية من السكان المسلمين , حيث ظلت [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]موسكو قلقه من مسألة زيادة التأثير الإيديولوجي القادم من منطقة الشرق الأوسط على [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]سكانها المسلمين. فضلا عن كون منطقة الشرق الأوسط, من أكثر مناطق العالم التى تشهد [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]العديد من المواجهات الحربية، مما سيكون فرصة جيدة لها لترويج بضاعتها من الأسلحة [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]العسكرية الفتاكة. لذا عملت موسكو على تفعيل علاقاتها مع الأطراف الإقليمية في المنطقة [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]الأمر الذي منحها القدرة للترويج لبيع الأسلحة العسكرية والتكنولوجيا الأمنية الروسية [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]لدول المنطقة .
[FONT="][/FONT][/FONT]
[FONT="]اتسمت سياسة روسيا الحالية باختيار الشركاء وليس كما كان يحدث في الماضي حينما [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]كانت تعمل على الارتباط فقط بحلفائها السياسيين وأن سياستها المعادية للغرب تجعلها [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]تتطلع لتفعيل علاقاتها بكافة الأطراف بمن فيها الأطراف التي يتم وصفها بدول محور الشر [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]وكذلك الدول التي تنتمي للمعسكر الغربي. وترى موسكو في إتباع هذه السياسة فرصة [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]مناسبة لكي تبرز نفسها كقوة قادرة على أن تكون جسر للتواصل وكقوة على الساحة [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]الإقليمية , ولهذا سعت لتفعيل عملية بيع السلاح الروسي للحفاظ على هذا الهدف ولكي [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]تكون عامل للتوازن الإستراتيجي في المنطقة.
[FONT="][/FONT][/FONT]
[FONT="]تراوحت صادرت السلاح الروسي لدول منطقة الشرق الأوسط بين 21% و26% من [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]إجمالي ما تستورده دول المنطقة من أسلحة عسكرية، وعلى الرغم من هذا يبدي الروسي [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]إصراراً نحو السعي للتوقيع على المزيد من اتفاقيات بيع السلاح مستقبلاً بهدف إستعادة [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]تواجدها في المنطقة. وفيما يلي نستعرض أهم زبائن السلاح الروسي فى منطقة الشرق [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]الأوسط، خاصة وأن عدد كبير من دول المنطقة تعتمد على السلاح الأمريكي، لاسيما فى [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]أعقاب غزو الكويت فى مطلع التسعينات:
[/FONT]
1. [FONT="]إيران:[/FONT]
[FONT="][/FONT][FONT="]قامت إيران بشراء العتاد العسكري الروسي في أعقاب انتهاء حربها مع العراق وفي الإطار [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]العلني لم تمنح موسكو طهران أية قدرات من شأنها أن تساعدها على تطوير برنامجها [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]الصاروخي, لكن يمكن القول أن موسكو قامت بتزويد طهران سراً بتكنولوجيا روسية في [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]مجال صناعة الصواريخ , مثل بيع أوكرانيا لإيران صواريخ من طراز [/FONT]X-55
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]كوريا الشمالية لإيران صواريخ من طراز BM-25[FONT="] وهي النسخة الكورية من [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]صواريخ SS-N-6[FONT="] الروسية التي يتم إطلاقها من الغواصات وكذلك قيام كوريا الشمالية [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]بنقل تكنولوجيا صناعة محركات الصواريخ من طرازRD-216[FONT="] المستخدمة في [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]صاروخ R-12[FONT="] المستخدم حتى الستينات.[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]وفي مجال الأقمار الصناعية[/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="] حصلت طهران على تكنولوجيا فضائية تصنعها شركة [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]صناعة الأقمار الصناعية الروسيةZOHREH[FONT="] [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]وقامت طهران بالتوقيع على العديد من [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]الاتفاقيات مع الجانب الروسي فى هذا المجال وتم الانتهاء من تنفيذ أخر اتفاقية عام [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]2005.
[FONT="][/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]وفي العِقد الأخير نُشرت عدة تقارير إعلامية تتحدث عن زيادة مبيعات الأسلحة الروسية [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]لإيران ونجاح موسكو في توقيع صفقات بمليارات الدولارات , لكن لم تنفذ أي منها سوي [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]صفقة لتزويد طهران بمنظومة دفاع جوي قصيرة المدى من طراز TOR-M1[FONT="] [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]2006 وبلغت قيمتها نحو 900 مليون دولار , وكانت الصفقة الأهم التي تم الإعلان عنها [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]صفقة لتزويد طهران عام 2007 بأنظمة دفاع جوي طويلة المدى من طراز S-300[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]تحولت تلك الصفقة فيما بعد لنقطة مهمة في مسألة العلاقات الروسية مع كل من إيران [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]والولايات المتحدة الأمريكية، حيث استخدمتها للمناورة فى العلاقات بين طهران واشنطن .
2. [FONT="]سوريا:[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]ظلت سوريا أحد أهم الزبائن بالنسبة للاتحاد السوفيتي وتستخدم كقاعدة سوفيتية لعقود [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]عدة , واستمرت تلك العلاقة حتى انهياره, لكن كانت مسألة الديون الروسية المستحقة على [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]دمشق أحد نقاط الخلاف الأساسية بين الجانبين. فيما شهدت العلاقات بين البلدين تطوراً [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]كبيراً في عام 2005 بعد أن قامت روسيا بإلغاء 73% من الديون السورية القديمة مقابل [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]أن تقوم دمشق بمنح موسكو موطئ قدم لها مجدداً في ميناء طرطوس واللاذقية السوريين.
[FONT="][/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]وعلى الرغم من توقعات الروس بأن تقوم دمشق مجدداً بعقد المزيد من الاتفاقيات التي [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]تحصل بمقتضاها على كميات كبيرة من السلاح الروسي , إلا أن هذا الأمر لم يتحقق على [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]الرغم من الأهمية التي توليها دمشق للحصول على منظومة الدفاع الجوي من نوع S-300[/FONT]
[FONT="] وكذلك صواريخ أرض – أرض من طراز ,ISKANDER-E[/FONT]
[FONT="] لكن مبيعات السلاح الروسي [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]اقتصرت على أنظمة دفاع جوي من طراز KORNET–METIS[FONT="] [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="] وكذلك على أنظمة [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]دفاع جوي من طراز Pantsyr-S1[/FONT]
[FONT="] وصواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف من طراز IGLA-S[/FONT]
[FONT="]كما وقعت موسكو مع دمشق على صفقات لتزويدها بطائرات مقاتلة من طراز ميج MIG-[/FONT]
31[FONT="] [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]وهي طائرات يمكن القول أن سوريا رغبت في الحصول عليها من أجل استخدمها في [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]أغراض ومهام استخبارية , لكن لم تنفذ هذه الصفقة حتى الآن ولا يعرف مصيرها.
[/FONT]3. [FONT="]مصر:[/FONT]
[FONT="][/FONT][FONT="]كانت مصر منذ الخمسينات وحتى السبعينات أحد أهم زبائن روسيا في بيع السلاح وعلى [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]الرغم من توجه مصر تجاه الحصول على السلاح الأمريكي , إلا أن وجود كميات كبيرة من [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]السلاح الروسي لدي مصر حتى يومنا هذا خاصة فيما يتعلق بالمدرعات والدبابات [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]والطائرات وأنظمة الدفاع الجوي دفع مصر من أجل العمل على شراء قطع غيار لهذه [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]الأسلحة, وقامت مصر بالحصول من موسكو على مشروع خاص لتطوير الصواريخ [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]المضادة للطائرات من نوع.PECHORA-M2[FONT="] [/FONT][/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]وعلى الرغم من كون هذه المنظومة [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]قديمة إلا أنه تم تزويدها بمنظومات ومعدات إلكترونية حديثة.
[/FONT]4. [FONT="]لبنان:
[FONT="][/FONT][/FONT][FONT="]لا تعتبر لبنان أحد الزبائن ذوي الشأن بالنسبة لروسيا، لكن وفي إطار المساعي الروسية [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]من أجل إيجاد موطئ قدم لها في لبنان سعت لتزويد الجيش اللبناني بعشر طائرات من [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]طراز ميج MIG-29[FONT="] [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]لكن لبنان رفضت الاقتراح الروسي وطلبت بدلاً من ذلك حصولها [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]على طائرات مروحية من طراز .[/FONT]MI-24
[FONT="]وقد استجابت روسيا للطلب اللبناني خلال الزيارة [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]التي قام بها الرئيس اللبناني لموسكو في فبراير من عام 2010 .
[/FONT]
5. [FONT="]دول الخليج العربي:[/FONT]
[FONT="][/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]لم تكن دول الخليج العربي مطلقاً من زبائن السلاح الروسي في الحقبة السوفيتية , ولم [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]تكن حليفة لموسكو , لكن وبعد انهيار الإتحاد السوفيتي حاولت روسيا الدخول إلي سوق [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]السلاح الخليجي , ونجحت خلال التسعينات في بيع مدرعات من طراز ,BMP-3[FONT="] [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]للكويت
[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]فضلاً عن منظومة دفاع جوي ومنظومة إطلاق قذائف طويلة المدى من طراز.SMERCH[FONT="][/FONT][/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]كما قامت موسكو بالتوقيع على صفقة مؤخراً مع دولة الإمارات العربية المتحدة[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]تتضمن مدرعات من طراز BMP-3[/FONT]
[FONT="] وكذلك عتاد عسكري خفيف وصواريخ مضادة للدبابات [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]وللطائرات.لكن أهم الصفقات التي وقعت عليها موسكو مع الإمارات كانت صفقة تزويدها [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]بمنظومة دفاع جوي من طراز PANTSYR S-1[FONT="] [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]روسية الصنع وبتمويل إماراتي ويقال [FONT="]أن روسيا زودت بها دمشق كذلك[/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
6. [FONT="]الجزائر:
[FONT="][/FONT][/FONT][FONT="]نجحت موسكو في التوقيع على عدة صفقات مع الجزائر خلال العقد الأخير أبرزها صفقة [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]تزويدها بطائرات مقاتلة وقاذفات من نوع .SU-24[FONT="] [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]وصل قيمتها لنحو سبع مليار دولار , [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]وكذلك طائرات مقاتلة من نوع ميج[/FONT][FONT="] [/FONT]MIG-29SMT
[FONT="]وطائرات سوخوي من طراز SU-[/FONT]30MKA
[FONT="] وطائرات تدريب من طراز YAK-130[FONT="] [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]ومنظومة دفاع جوي قصيرة المدى من [/FONT][FONT="]طراز (TUNGUSKA - M1)[FONT="] [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]وطويلة المدى من طراز ,(S-300PMU)[FONT="] [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]ودبابات من [/FONT][FONT="]طراز [/FONT]T-90
[FONT="][/FONT]
[FONT="]وغيره من العتاد العسكري. ويمكن القول أن بعض هذه الصفقات لم تنال رضا [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]الجانب الجزائري بل يجب الإشارة أن بعضها تم إعادته لروسيا وتغييره بعتاد أكثر تطوراً.
7. [FONT="]الجماهيرية الليبية:[/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT][FONT="]مع رفع الحصار الدولي الذي فرض علي ليبيا قامت موسكو باستئناف مبيعاتها من السلاح [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]لها كما وجدت موسكو الفرصة مواتية لها في أن توافق ليبيا على تطوير سلاحها القديم [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]الروسي الصنع , ومن خلال المعلومات المتوافرة يمكن القول أنه حتي 2009 وقعت ليبيا [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]على صفقات سلاح مع موسكو بقيمة 1,8 مليار دولار , تتضمن سفن حربية من [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]طراز MOLNIYA[/FONT]
[FONT="] كما وقعت على صفقات خلال عام 2010 لكن لا يعرف تفاصيلها , [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]لكن يعتقد أنها تتضمن طائرات تدريب من نوع YAK-130[FONT="] [/FONT][/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]ودبابات من طراز T-90[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="] وكذلك تطوير طائراتها القديمة من طراز [/FONT]SU-30MK2
[FONT="] وكذلك من طراز SU-35[FONT="] [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]ومنظومات الدفاع الجوي من نوع .S-300PMU2
[FONT="][/FONT][/FONT][FONT="]ويمكن القول إن التوغل الروسي في منطقة الشرق الأوسط من أجل[/FONT]
[FONT="]زيادة نفوذها السياسي [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]والدولي يعكس وجود فجوة كبيرة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في مجال [FONT="][/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]التسليح، وهذا ما ظهر واضحًا في الأزمة بينهما بخصوص مشروع الدرع [FONT="]الصاروخي[/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]الأمريكي، وفي الناتج المحلي الإجمالي لصفقات التسليح والتي لا تمثل سوى [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]12.9% فقط [/FONT][FONT="]بما يعادل (1.7) تريليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي (13.1) [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]تريليون [FONT="]دولار، وإن إنفاقه العسكري 32 مليار دولار، لا يتعدى 6.3% من الإنفاق [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]العسكري [FONT="]الأمريكي (505 مليارات دولار) وهي حقائق تدل على أن ميزان القوى ما زال يميل [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]لصالح [FONT="]الولايات المتحدة التي لن يتم تحجيمها إلا بالإرادة العربية وبتفعيل مؤسساتها على [/FONT][FONT="][/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]كافة الأصعدة، وبالقضاء على المشكلات السياسية والحدودية بين دولها وبالعمل [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]على [FONT="]التئام الصف العربي الإسلامي وتكوين [/FONT][FONT="]نظام أمني إقليمي عربي محصن ضد التدخلات [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]الخارجية ومحاولة النيل منه تحقيقا[FONT="]لمصالحها[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="][/FONT][/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]كما نؤكد [FONT="]أن روسيا تطمح من وراء صفقات الأسلحة لدول الشرق الأوسط إلى [/FONT][FONT="]تأمين دولها [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]الصديقة في المنطقة وخاصة سوريا وإيران لتكون بمثابة خط الدفاع الأول[FONT="]في مواجهة [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]التهديدات التي يمكن أن تتعرض لها مستقبلا، خاصة مع الأطماع الأمريكية في [FONT="]منطقة آسيا [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]الوسطى وإفريقيا ومحاولة إقامة قواعد عسكرية دائمة بها، ومع تزايد [FONT="]احتمالات وقوع [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]مواجهات ساخنة في منطقة الخليج العربي خاصة في ظل الحرب الباردة بين [FONT="]إيران [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]والولايات المتحدة وتوقع انتشارها في المشرق العربي، حيث سوريا ولبنان [FONT="]والأراضي الفلسطينية [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]المحتلة وأيضا إلى جنوب آسيا حيث باكستان ثم وسط آسيا حيث [FONT="]أفغانستان وأذربيجان [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]وتركمانستان وكازاخستان وقرغيزيا، بل قد تمتد المواجهات [FONT="]العسكرية إلى جنوب أوروبا، [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]حيث تركيا بل إلى بلدان أوروبا الغربية وأمريكا[FONT="]اللاتينية[/FONT][FONT="] وغير ذلك.[/FONT]
[FONT="][/FONT][/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]ختاماً نشير إلى أنه وخلال [FONT="]العقد الأخير أصبحت منطقة الشرق الأوسط من أهم المناطق ا[/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]لتي تولي لها موسكو أهمية في مجال مبيعات السلاح ومن الممكن التوقع أن يزداد هذا [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]الاتجاه مستقبلاً خاصة فى ظل التطلعات الروسية للعودة للعب دورها المحوري فى العالم . [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]كما أنها تستخدم صناعاتها الحربية لتكون وسيلة تكتسب من خلالها مجدداً القدرة على [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]التأثير السياسي عبر الاتفاقيات التي توقعها في مجال صادرات السلاح مع دول منطقة [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]الشرق الأوسط . لذا يمكننا الجزم [FONT="]بأن مبيعات السلاح الروسية لدول منطقة الشرق الأوسط [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]يمكنها أن تكون عامل مهم في إعادة بناء التأثير الروسي على الساحتين الدولية والإقليمية على حد سواء.[/FONT]
[FONT="]
[FONT="][/FONT]
[FONT="] لمنطقة الشرق الأوسط، [/FONT]
[FONT="]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]الذى كان بمثابة [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]رمانة الميزان فى المنطقة قبل إنهيار الاتحاد السوفيتي[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="] فى مطلع التسعينات، وكانت الأنباء [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]التى ترددت بشأن إبرام صفقة صواريخ بين روسيا وسوريا[/FONT]
[FONT="]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]، وتزويدها الجيش الجزائري [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]بأحدث العتاد العسكري، وتوقيعها لإتفاق أمني مع إسرائيل[/FONT]
[FONT="]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="] هو الأول من نوعه فى تاريخ [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]العلاقات بين البلدين لخير دليل على العودة الروسية للمنطقة. ويبدو أن الأسلحة الروسية [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]كانت أسهل وسيلة لتحقيق ذلك، خاصة فى ظل أجواء الحرب التى تخيم على المنطقة منذ سنوات.
[FONT="][/FONT][/FONT]
[FONT="]كان الإتحاد السوفيتي السابق ينظر بعين الاعتبار لمسألة صادرات السلاح كعامل مهم [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]لتحقيق أهدافه السياسية على الساحة الدولية. وتمكنت صادرت السلاح السوفيتية من النمو [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]ليس بسبب كفاءته ولكن بسبب السياسة الخاصة التي أتبعتها موسكو في تسويقه, حيث تم [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]تزويد زبائن موسكو بأسلحة متقدمة وفى الوقت ذاته بأسعار رمزية , كما عملت على [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]تسويق أسلحتها للدول الموالية للسياسات السوفيتية والمعادية للغرب , وهدفت موسكو من [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]وراء هذه السياسة العمل على توسيع قاعدة زبائنها الأمر الذي ساهم في جذب المؤيدين [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]لها ولسياستها على الساحة الدولية.
[FONT="]وفي أعقاب إنهيار الإتحاد السوفيتي وتفككه, تراجعت صادرات السلاح الروسي بنسبة [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]بلغت نحو 40% بعد أن ظلت موسكو تسيطر على سوق السلاح العالمي حتي الثمانينات, [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]وظلت المعدلات في الانخفاض حتي عام 1994 . فى المقابل تمكنت الولايات المتحدة [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]الأمريكية [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]من السيطرة على نصف صادرات السلاح العالمية. لكنه خلال الفترة الممتدة بين [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]عامي 2001-2008 انخفضت هذه النسبة لتصل لنحو 37% من سوق السلاح العالمي, [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]بعد تمكن روسيا من العودة تدريجياً إلي هذا السوق. وخلال تلك الفترة وصل نصيب روسيا [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]من سوق السلاح العالمي نحو 17% , وذلك بفضل ارتفاع أسعار الطاقة[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="] والتغيير الذي طرأ [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]على توجهات موسكو فيما يتعلق بسياستها الخارجية وعقيدتها العسكرية.
[FONT="][/FONT][/FONT]
[FONT="]وخلال السنوات الأخيرة وبعد جهود من أجل تحسين مكانتها في سوق السلاح العالمي [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]وسوق التكنولوجيا العسكرية, عملت موسكو على فتح أسواق جديدة لها مع الصين[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]
[FONT="][/FONT]
[FONT="] بلغت [/FONT][FONT="]نسبته نحو 35%[/FONT][FONT="]والهند بنسبة 24% [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]وكوريا الجنوبية وتايوان والجزائر بنسبة 11%. [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]كما عملت روسيا على تحسين جودة السلاح الذي تقوم بتصنيعه لكي يكون قادر على [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]منافسة السلاح الغربي، وسعت منذ ذاك الوقت لكي تصبح قوة عظمي في مجال صادرات [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]الأسلحة العسكرية لكي تحظي بمكانة في سوق السلاح العالمي، ومنه تعود لمكانتها الدولية [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]كأحد القطبين الكبيرين فى العالم. لذا فقد وجدت في عملية بيع السلاح الروسي فرصة لكي [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]تستعيد تلك المكانة وتصبح قوة مؤثرة في مناطق المنافسة مع خصومها من الدول التي [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]تقوم بتصدير الأسلحة العسكرية, بل أنه يمكن القول أن موسكو تسعي الآن لكي تكون [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]المنافس الرئيس للولايات المتحدة ولدول حلف شمال الأطلنطي "الناتو". وعلى هذا الأساس [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]ظلت روسيا تلعب بورقة صادرت السلاح الروسي لكي تعيد مجدها السياسي ولبنائه من [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]جديد.
[FONT="]تمثل منطقة الشرق الأوسط بالنسبة لروسيا أهمية خاصة من الناحية الجيو سياسية وقربها [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]من الحدود الجنوبية لروسيا التي يعيش فيها أغلبية من السكان المسلمين , حيث ظلت [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]موسكو قلقه من مسألة زيادة التأثير الإيديولوجي القادم من منطقة الشرق الأوسط على [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]سكانها المسلمين. فضلا عن كون منطقة الشرق الأوسط, من أكثر مناطق العالم التى تشهد [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]العديد من المواجهات الحربية، مما سيكون فرصة جيدة لها لترويج بضاعتها من الأسلحة [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]العسكرية الفتاكة. لذا عملت موسكو على تفعيل علاقاتها مع الأطراف الإقليمية في المنطقة [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]الأمر الذي منحها القدرة للترويج لبيع الأسلحة العسكرية والتكنولوجيا الأمنية الروسية [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]لدول المنطقة .
[FONT="][/FONT][/FONT]
[FONT="]اتسمت سياسة روسيا الحالية باختيار الشركاء وليس كما كان يحدث في الماضي حينما [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]كانت تعمل على الارتباط فقط بحلفائها السياسيين وأن سياستها المعادية للغرب تجعلها [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]تتطلع لتفعيل علاقاتها بكافة الأطراف بمن فيها الأطراف التي يتم وصفها بدول محور الشر [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]وكذلك الدول التي تنتمي للمعسكر الغربي. وترى موسكو في إتباع هذه السياسة فرصة [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]مناسبة لكي تبرز نفسها كقوة قادرة على أن تكون جسر للتواصل وكقوة على الساحة [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]الإقليمية , ولهذا سعت لتفعيل عملية بيع السلاح الروسي للحفاظ على هذا الهدف ولكي [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]تكون عامل للتوازن الإستراتيجي في المنطقة.
[FONT="][/FONT][/FONT]
[FONT="]تراوحت صادرت السلاح الروسي لدول منطقة الشرق الأوسط بين 21% و26% من [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]إجمالي ما تستورده دول المنطقة من أسلحة عسكرية، وعلى الرغم من هذا يبدي الروسي [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]إصراراً نحو السعي للتوقيع على المزيد من اتفاقيات بيع السلاح مستقبلاً بهدف إستعادة [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]تواجدها في المنطقة. وفيما يلي نستعرض أهم زبائن السلاح الروسي فى منطقة الشرق [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]الأوسط، خاصة وأن عدد كبير من دول المنطقة تعتمد على السلاح الأمريكي، لاسيما فى [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]أعقاب غزو الكويت فى مطلع التسعينات:
[/FONT]
1. [FONT="]إيران:[/FONT]
[FONT="][/FONT][FONT="]قامت إيران بشراء العتاد العسكري الروسي في أعقاب انتهاء حربها مع العراق وفي الإطار [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]العلني لم تمنح موسكو طهران أية قدرات من شأنها أن تساعدها على تطوير برنامجها [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]الصاروخي, لكن يمكن القول أن موسكو قامت بتزويد طهران سراً بتكنولوجيا روسية في [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]مجال صناعة الصواريخ , مثل بيع أوكرانيا لإيران صواريخ من طراز [/FONT]X-55
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]كوريا الشمالية لإيران صواريخ من طراز BM-25[FONT="] وهي النسخة الكورية من [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]صواريخ SS-N-6[FONT="] الروسية التي يتم إطلاقها من الغواصات وكذلك قيام كوريا الشمالية [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]بنقل تكنولوجيا صناعة محركات الصواريخ من طرازRD-216[FONT="] المستخدمة في [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]صاروخ R-12[FONT="] المستخدم حتى الستينات.[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]وفي مجال الأقمار الصناعية[/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="] حصلت طهران على تكنولوجيا فضائية تصنعها شركة [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]صناعة الأقمار الصناعية الروسيةZOHREH[FONT="] [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]وقامت طهران بالتوقيع على العديد من [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]الاتفاقيات مع الجانب الروسي فى هذا المجال وتم الانتهاء من تنفيذ أخر اتفاقية عام [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]2005.
[FONT="][/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]وفي العِقد الأخير نُشرت عدة تقارير إعلامية تتحدث عن زيادة مبيعات الأسلحة الروسية [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]لإيران ونجاح موسكو في توقيع صفقات بمليارات الدولارات , لكن لم تنفذ أي منها سوي [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]صفقة لتزويد طهران بمنظومة دفاع جوي قصيرة المدى من طراز TOR-M1[FONT="] [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]2006 وبلغت قيمتها نحو 900 مليون دولار , وكانت الصفقة الأهم التي تم الإعلان عنها [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]صفقة لتزويد طهران عام 2007 بأنظمة دفاع جوي طويلة المدى من طراز S-300[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]تحولت تلك الصفقة فيما بعد لنقطة مهمة في مسألة العلاقات الروسية مع كل من إيران [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]والولايات المتحدة الأمريكية، حيث استخدمتها للمناورة فى العلاقات بين طهران واشنطن .
2. [FONT="]سوريا:[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]ظلت سوريا أحد أهم الزبائن بالنسبة للاتحاد السوفيتي وتستخدم كقاعدة سوفيتية لعقود [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]عدة , واستمرت تلك العلاقة حتى انهياره, لكن كانت مسألة الديون الروسية المستحقة على [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]دمشق أحد نقاط الخلاف الأساسية بين الجانبين. فيما شهدت العلاقات بين البلدين تطوراً [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]كبيراً في عام 2005 بعد أن قامت روسيا بإلغاء 73% من الديون السورية القديمة مقابل [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]أن تقوم دمشق بمنح موسكو موطئ قدم لها مجدداً في ميناء طرطوس واللاذقية السوريين.
[FONT="][/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]وعلى الرغم من توقعات الروس بأن تقوم دمشق مجدداً بعقد المزيد من الاتفاقيات التي [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]تحصل بمقتضاها على كميات كبيرة من السلاح الروسي , إلا أن هذا الأمر لم يتحقق على [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]الرغم من الأهمية التي توليها دمشق للحصول على منظومة الدفاع الجوي من نوع S-300[/FONT]
[FONT="] وكذلك صواريخ أرض – أرض من طراز ,ISKANDER-E[/FONT]
[FONT="] لكن مبيعات السلاح الروسي [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]اقتصرت على أنظمة دفاع جوي من طراز KORNET–METIS[FONT="] [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]
[FONT="][/FONT]
[FONT="] وكذلك على أنظمة [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]دفاع جوي من طراز Pantsyr-S1[/FONT]
[FONT="] وصواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف من طراز IGLA-S[/FONT]
[FONT="]كما وقعت موسكو مع دمشق على صفقات لتزويدها بطائرات مقاتلة من طراز ميج MIG-[/FONT]
31[FONT="] [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]وهي طائرات يمكن القول أن سوريا رغبت في الحصول عليها من أجل استخدمها في [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]أغراض ومهام استخبارية , لكن لم تنفذ هذه الصفقة حتى الآن ولا يعرف مصيرها.
[/FONT]3. [FONT="]مصر:[/FONT]
[FONT="][/FONT][FONT="]كانت مصر منذ الخمسينات وحتى السبعينات أحد أهم زبائن روسيا في بيع السلاح وعلى [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]الرغم من توجه مصر تجاه الحصول على السلاح الأمريكي , إلا أن وجود كميات كبيرة من [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]السلاح الروسي لدي مصر حتى يومنا هذا خاصة فيما يتعلق بالمدرعات والدبابات [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]والطائرات وأنظمة الدفاع الجوي دفع مصر من أجل العمل على شراء قطع غيار لهذه [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]الأسلحة, وقامت مصر بالحصول من موسكو على مشروع خاص لتطوير الصواريخ [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]المضادة للطائرات من نوع.PECHORA-M2[FONT="] [/FONT][/FONT]
[FONT="]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]وعلى الرغم من كون هذه المنظومة [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]قديمة إلا أنه تم تزويدها بمنظومات ومعدات إلكترونية حديثة.
[/FONT]4. [FONT="]لبنان:
[FONT="][/FONT][/FONT][FONT="]لا تعتبر لبنان أحد الزبائن ذوي الشأن بالنسبة لروسيا، لكن وفي إطار المساعي الروسية [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]من أجل إيجاد موطئ قدم لها في لبنان سعت لتزويد الجيش اللبناني بعشر طائرات من [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]طراز ميج MIG-29[FONT="] [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]لكن لبنان رفضت الاقتراح الروسي وطلبت بدلاً من ذلك حصولها [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]على طائرات مروحية من طراز .[/FONT]MI-24
[FONT="]وقد استجابت روسيا للطلب اللبناني خلال الزيارة [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]التي قام بها الرئيس اللبناني لموسكو في فبراير من عام 2010 .
[/FONT]
5. [FONT="]دول الخليج العربي:[/FONT]
[FONT="][/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]لم تكن دول الخليج العربي مطلقاً من زبائن السلاح الروسي في الحقبة السوفيتية , ولم [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]تكن حليفة لموسكو , لكن وبعد انهيار الإتحاد السوفيتي حاولت روسيا الدخول إلي سوق [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]السلاح الخليجي , ونجحت خلال التسعينات في بيع مدرعات من طراز ,BMP-3[FONT="] [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]للكويت
[FONT="][/FONT]
[FONT="]فضلاً عن منظومة دفاع جوي ومنظومة إطلاق قذائف طويلة المدى من طراز.SMERCH[FONT="][/FONT][/FONT]
[FONT="]
[FONT="]كما قامت موسكو بالتوقيع على صفقة مؤخراً مع دولة الإمارات العربية المتحدة[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]تتضمن مدرعات من طراز BMP-3[/FONT]
[FONT="] وكذلك عتاد عسكري خفيف وصواريخ مضادة للدبابات [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]وللطائرات.لكن أهم الصفقات التي وقعت عليها موسكو مع الإمارات كانت صفقة تزويدها [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]بمنظومة دفاع جوي من طراز PANTSYR S-1[FONT="] [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]روسية الصنع وبتمويل إماراتي ويقال [FONT="]أن روسيا زودت بها دمشق كذلك[/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
6. [FONT="]الجزائر:
[FONT="][/FONT][/FONT][FONT="]نجحت موسكو في التوقيع على عدة صفقات مع الجزائر خلال العقد الأخير أبرزها صفقة [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]تزويدها بطائرات مقاتلة وقاذفات من نوع .SU-24[FONT="] [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]وصل قيمتها لنحو سبع مليار دولار , [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]وكذلك طائرات مقاتلة من نوع ميج[/FONT][FONT="] [/FONT]MIG-29SMT
[FONT="]وطائرات سوخوي من طراز SU-[/FONT]30MKA
[FONT="] وطائرات تدريب من طراز YAK-130[FONT="] [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]ومنظومة دفاع جوي قصيرة المدى من [/FONT][FONT="]طراز (TUNGUSKA - M1)[FONT="] [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]وطويلة المدى من طراز ,(S-300PMU)[FONT="] [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]ودبابات من [/FONT][FONT="]طراز [/FONT]T-90
[FONT="][/FONT]
[FONT="]وغيره من العتاد العسكري. ويمكن القول أن بعض هذه الصفقات لم تنال رضا [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]الجانب الجزائري بل يجب الإشارة أن بعضها تم إعادته لروسيا وتغييره بعتاد أكثر تطوراً.
7. [FONT="]الجماهيرية الليبية:[/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT][FONT="]مع رفع الحصار الدولي الذي فرض علي ليبيا قامت موسكو باستئناف مبيعاتها من السلاح [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]لها كما وجدت موسكو الفرصة مواتية لها في أن توافق ليبيا على تطوير سلاحها القديم [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]الروسي الصنع , ومن خلال المعلومات المتوافرة يمكن القول أنه حتي 2009 وقعت ليبيا [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]على صفقات سلاح مع موسكو بقيمة 1,8 مليار دولار , تتضمن سفن حربية من [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]طراز MOLNIYA[/FONT]
[FONT="] كما وقعت على صفقات خلال عام 2010 لكن لا يعرف تفاصيلها , [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]لكن يعتقد أنها تتضمن طائرات تدريب من نوع YAK-130[FONT="] [/FONT][/FONT]
[FONT="]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]ودبابات من طراز T-90[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="] وكذلك تطوير طائراتها القديمة من طراز [/FONT]SU-30MK2
[FONT="] وكذلك من طراز SU-35[FONT="] [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]ومنظومات الدفاع الجوي من نوع .S-300PMU2
[FONT="][/FONT][/FONT][FONT="]ويمكن القول إن التوغل الروسي في منطقة الشرق الأوسط من أجل[/FONT]
[FONT="]زيادة نفوذها السياسي [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]والدولي يعكس وجود فجوة كبيرة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في مجال [FONT="][/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]التسليح، وهذا ما ظهر واضحًا في الأزمة بينهما بخصوص مشروع الدرع [FONT="]الصاروخي[/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]
[FONT="]الأمريكي، وفي الناتج المحلي الإجمالي لصفقات التسليح والتي لا تمثل سوى [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]12.9% فقط [/FONT][FONT="]بما يعادل (1.7) تريليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي (13.1) [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]تريليون [FONT="]دولار، وإن إنفاقه العسكري 32 مليار دولار، لا يتعدى 6.3% من الإنفاق [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]العسكري [FONT="]الأمريكي (505 مليارات دولار) وهي حقائق تدل على أن ميزان القوى ما زال يميل [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]لصالح [FONT="]الولايات المتحدة التي لن يتم تحجيمها إلا بالإرادة العربية وبتفعيل مؤسساتها على [/FONT][FONT="][/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]كافة الأصعدة، وبالقضاء على المشكلات السياسية والحدودية بين دولها وبالعمل [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]على [FONT="]التئام الصف العربي الإسلامي وتكوين [/FONT][FONT="]نظام أمني إقليمي عربي محصن ضد التدخلات [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]الخارجية ومحاولة النيل منه تحقيقا[FONT="]لمصالحها[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="][/FONT][/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]كما نؤكد [FONT="]أن روسيا تطمح من وراء صفقات الأسلحة لدول الشرق الأوسط إلى [/FONT][FONT="]تأمين دولها [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]الصديقة في المنطقة وخاصة سوريا وإيران لتكون بمثابة خط الدفاع الأول[FONT="]في مواجهة [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]التهديدات التي يمكن أن تتعرض لها مستقبلا، خاصة مع الأطماع الأمريكية في [FONT="]منطقة آسيا [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]الوسطى وإفريقيا ومحاولة إقامة قواعد عسكرية دائمة بها، ومع تزايد [FONT="]احتمالات وقوع [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]مواجهات ساخنة في منطقة الخليج العربي خاصة في ظل الحرب الباردة بين [FONT="]إيران [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]والولايات المتحدة وتوقع انتشارها في المشرق العربي، حيث سوريا ولبنان [FONT="]والأراضي الفلسطينية [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]المحتلة وأيضا إلى جنوب آسيا حيث باكستان ثم وسط آسيا حيث [FONT="]أفغانستان وأذربيجان [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]وتركمانستان وكازاخستان وقرغيزيا، بل قد تمتد المواجهات [FONT="]العسكرية إلى جنوب أوروبا، [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]حيث تركيا بل إلى بلدان أوروبا الغربية وأمريكا[FONT="]اللاتينية[/FONT][FONT="] وغير ذلك.[/FONT]
[FONT="][/FONT][/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]ختاماً نشير إلى أنه وخلال [FONT="]العقد الأخير أصبحت منطقة الشرق الأوسط من أهم المناطق ا[/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]لتي تولي لها موسكو أهمية في مجال مبيعات السلاح ومن الممكن التوقع أن يزداد هذا [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]الاتجاه مستقبلاً خاصة فى ظل التطلعات الروسية للعودة للعب دورها المحوري فى العالم . [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]كما أنها تستخدم صناعاتها الحربية لتكون وسيلة تكتسب من خلالها مجدداً القدرة على [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]التأثير السياسي عبر الاتفاقيات التي توقعها في مجال صادرات السلاح مع دول منطقة [/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]الشرق الأوسط . لذا يمكننا الجزم [FONT="]بأن مبيعات السلاح الروسية لدول منطقة الشرق الأوسط [/FONT][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]يمكنها أن تكون عامل مهم في إعادة بناء التأثير الروسي على الساحتين الدولية والإقليمية على حد سواء.[/FONT]