- إنضم
- 2 ديسمبر 2009
- المشاركات
- 54
- التفاعل
بسم اللة الرحمن الرحيم
حصريا للمنتدى العربى للدفاع والتسليح . صواريخ عبد الناصر والضغوطات الامريكية على مصر فى مشاريع الصواريخ حتى الان
صواريخ ناصر
رغم مرور 37 عاماً على وفاة عبد الناصر فإن سيل الكتب الصادرة عنه وعن عصره مازال لا يتوقف فى الغرب وخصوصا بريطانيا.
الكتاب يعيد التقدير لجهود عبدالناصر فى تمكين مصر من اكتساب قاعدة عسكرية عصرية تعتمد بدرجة كبيرة على الصواريخ.
الكتاب وعنوانه "ناصر وعصر الصواريخ فى الشرق الأوسط" من تأليف المؤرخ الأمريكى المعروف "أوين سيرز" فى معهد دراسات الشرق الأدنى يقدم استعراضا شاملا لبرنامج الصواريخ الذى دشنه عبدالناصر فى أواخر الخمسينيات وسنوات الستينيات ثم مصيره فى عصر السادات ووضعه الحالى فى عصر مبارك.
والمعروف أن خصوم عبدالناصر ـ فى الداخل والخارج على السواء ـ عملوا كل ما فى وسعهم لإهالة التراب على عصر عبدالناصر بما فيها تسفيههم لبرنامج الصواريخ الذى دشنه عبدالناصر واعتباره خدعة كبرى مارسها عبدالناصر على شعب مصر والشعوب العربية من أجل مصالحه وطموحاته الشخصية السياسية.
واليوم يأتى هذا الكتاب لكى يكشف العديد من الأسرار عن هذا البرنامج.
المؤرخ "أوين سيرز" عمل محللا فى المخابرات العسكرية الأمريكية مما أتاح له الحصول على ثروة من المعلومات التى كانت المخابرات الأمريكية والإسرائيلية مهتمة جداً بجمعها عن برنامج الصواريخ المصرى وكيف عملت هذه الأجهزة على تحطيم هذا البرنامج وقتله فى المهد.
يقول المؤرخ "أوين سيرز": إن اتجاه عبدالناصر الى تدشين برنامج صواريخ مصرى لم يكن بسبب طموحاته الشخصية ولكن بقدر كبير بسبب إدراكه حاجة مصر الملحة الى قدرات عسكرية لضرب اسرائيل فى العمق وبحيث لا تتمكن الأنظمة الدفاعية الاسرائيلية من صدها.
وقال "سيرز" إن حاجة عبدالناصر من هذه الصواريخ تبلورت بعد حرب 1956 بعد أن اتضح له أن ضرب اسرائيل فى العمق هو الذى سيجعلها تفكر ألف مرة فى مراجعة نفسها قبل القيام بأى مغامرة عسكرية جديدة ضد مصر على غرار معركة السويس فى 1956.
ويقول المؤرخ "سيرز": إن طموحات عبدالناصر جعلته مع ذلك يصطدم بتواضع المستوى التكنولوجى المصرى فى المجال العسكرى وهنا كان اتجاهه للاستعانة بعلماء الصواريخ الألمان الذين تدفقوا على مصر بمجرد دعوة عبدالناصر لهم وكانت هذه المجموعات من علماء الصواريخ الألمان هى عنصر الجذب والضعف فى وقت واحد.
عنصر الجذب يتمثل فى نجاح هؤلاء العلماء فى خلق قاعدة لصناعة صواريخ مصرية متطورة وعنصر الضعف فى أنه بمجرد علم المخابرات الاسرائيلية والأمريكية بوجود العلماء الألمان فى مصر أصابتهم حالة من الغليان وازدادت حالة الهيستريا الاسرائيلية الأمريكية عندما نجح عبدالناصر فى تدشين تجارب اطلاق صواريخ متطورة فى عام 1962 على يد العلماء الألمان.
ويقول المؤلف "سيرز" من خلال تجربته فى المخابرات الأمريكية فى هذه الفترة: "كنا نتبادل المعلومات فيما بيننا حول كل خطوة يخطوها عبدالناصر فى برنامجه الطموح من أجل تركيز الجهود لتحطيمه فى النهاية" ويعتقد المؤرخ أن برنامج عبدالناصر فى صناعة الصواريخ ونجاح مراحله الأولى هو الذى جعل اسرائيل تسرع فى برنامجها النووى لكى يكون عنصر ردع ضد صواريخ عبدالناصر.
وينتهى المؤرخ إلى أن نهاية برنامج صواريخ عبدالناصر قد جاء على يد عمليات الاغتيال التى بدأت اسرائيل فى تدبيرها لعدد من العلماء الألمان مما اضطر ألمانيا الاتحادية للضغط عليهم لاسترجاعهم مرة أخرى تحت ضغوط من الأمريكان والاسرائيليين.
ويقول المؤرخ إنه بعد حرب 1967 أدرك عبدالناصر مدى الفائدة التى كانت ستعود على مصر لو اكتمل برنامج الصواريخ بنجاح ولذلك قرر بعد 1967 الاتجاه للسوفيت من خلال الاكتفاء مؤقتا باستيراد صواريخ طويلة المدى من روسيا وتدريب المصريين عليها.
إلا أن وفاة عبدالناصر وتدهور علاقة السادات بالسوفيت أوقفت هذا التعاون.
ويقول المؤلف: إن عصر مبارك شهد تعاونا فى مجال الصواريخ العابرة طويلة المدى مع كوريا الشمالية والعراق والأرجنتين طوال الثمانينيات والتسعينيات.
وأضاف ان الولايات المتحدة بضغوط من اسرائيل تضغط على القاهرة لإيقاف برامج الصواريخ وان اسرائيل تحذر أمريكا دائما من خطورة استخدام القاهرة للمساعدات الأمريكية لبناء صناعة صواريخ باليستية متطورة تهدد أمن اسرائيل فى الصميم.
المصدر
حصريا للمنتدى العربى للدفاع والتسليح . صواريخ عبد الناصر والضغوطات الامريكية على مصر فى مشاريع الصواريخ حتى الان
صواريخ ناصر
رغم مرور 37 عاماً على وفاة عبد الناصر فإن سيل الكتب الصادرة عنه وعن عصره مازال لا يتوقف فى الغرب وخصوصا بريطانيا.
الكتاب يعيد التقدير لجهود عبدالناصر فى تمكين مصر من اكتساب قاعدة عسكرية عصرية تعتمد بدرجة كبيرة على الصواريخ.
الكتاب وعنوانه "ناصر وعصر الصواريخ فى الشرق الأوسط" من تأليف المؤرخ الأمريكى المعروف "أوين سيرز" فى معهد دراسات الشرق الأدنى يقدم استعراضا شاملا لبرنامج الصواريخ الذى دشنه عبدالناصر فى أواخر الخمسينيات وسنوات الستينيات ثم مصيره فى عصر السادات ووضعه الحالى فى عصر مبارك.
والمعروف أن خصوم عبدالناصر ـ فى الداخل والخارج على السواء ـ عملوا كل ما فى وسعهم لإهالة التراب على عصر عبدالناصر بما فيها تسفيههم لبرنامج الصواريخ الذى دشنه عبدالناصر واعتباره خدعة كبرى مارسها عبدالناصر على شعب مصر والشعوب العربية من أجل مصالحه وطموحاته الشخصية السياسية.
واليوم يأتى هذا الكتاب لكى يكشف العديد من الأسرار عن هذا البرنامج.
المؤرخ "أوين سيرز" عمل محللا فى المخابرات العسكرية الأمريكية مما أتاح له الحصول على ثروة من المعلومات التى كانت المخابرات الأمريكية والإسرائيلية مهتمة جداً بجمعها عن برنامج الصواريخ المصرى وكيف عملت هذه الأجهزة على تحطيم هذا البرنامج وقتله فى المهد.
يقول المؤرخ "أوين سيرز": إن اتجاه عبدالناصر الى تدشين برنامج صواريخ مصرى لم يكن بسبب طموحاته الشخصية ولكن بقدر كبير بسبب إدراكه حاجة مصر الملحة الى قدرات عسكرية لضرب اسرائيل فى العمق وبحيث لا تتمكن الأنظمة الدفاعية الاسرائيلية من صدها.
وقال "سيرز" إن حاجة عبدالناصر من هذه الصواريخ تبلورت بعد حرب 1956 بعد أن اتضح له أن ضرب اسرائيل فى العمق هو الذى سيجعلها تفكر ألف مرة فى مراجعة نفسها قبل القيام بأى مغامرة عسكرية جديدة ضد مصر على غرار معركة السويس فى 1956.
ويقول المؤرخ "سيرز": إن طموحات عبدالناصر جعلته مع ذلك يصطدم بتواضع المستوى التكنولوجى المصرى فى المجال العسكرى وهنا كان اتجاهه للاستعانة بعلماء الصواريخ الألمان الذين تدفقوا على مصر بمجرد دعوة عبدالناصر لهم وكانت هذه المجموعات من علماء الصواريخ الألمان هى عنصر الجذب والضعف فى وقت واحد.
عنصر الجذب يتمثل فى نجاح هؤلاء العلماء فى خلق قاعدة لصناعة صواريخ مصرية متطورة وعنصر الضعف فى أنه بمجرد علم المخابرات الاسرائيلية والأمريكية بوجود العلماء الألمان فى مصر أصابتهم حالة من الغليان وازدادت حالة الهيستريا الاسرائيلية الأمريكية عندما نجح عبدالناصر فى تدشين تجارب اطلاق صواريخ متطورة فى عام 1962 على يد العلماء الألمان.
ويقول المؤلف "سيرز" من خلال تجربته فى المخابرات الأمريكية فى هذه الفترة: "كنا نتبادل المعلومات فيما بيننا حول كل خطوة يخطوها عبدالناصر فى برنامجه الطموح من أجل تركيز الجهود لتحطيمه فى النهاية" ويعتقد المؤرخ أن برنامج عبدالناصر فى صناعة الصواريخ ونجاح مراحله الأولى هو الذى جعل اسرائيل تسرع فى برنامجها النووى لكى يكون عنصر ردع ضد صواريخ عبدالناصر.
وينتهى المؤرخ إلى أن نهاية برنامج صواريخ عبدالناصر قد جاء على يد عمليات الاغتيال التى بدأت اسرائيل فى تدبيرها لعدد من العلماء الألمان مما اضطر ألمانيا الاتحادية للضغط عليهم لاسترجاعهم مرة أخرى تحت ضغوط من الأمريكان والاسرائيليين.
ويقول المؤرخ إنه بعد حرب 1967 أدرك عبدالناصر مدى الفائدة التى كانت ستعود على مصر لو اكتمل برنامج الصواريخ بنجاح ولذلك قرر بعد 1967 الاتجاه للسوفيت من خلال الاكتفاء مؤقتا باستيراد صواريخ طويلة المدى من روسيا وتدريب المصريين عليها.
إلا أن وفاة عبدالناصر وتدهور علاقة السادات بالسوفيت أوقفت هذا التعاون.
ويقول المؤلف: إن عصر مبارك شهد تعاونا فى مجال الصواريخ العابرة طويلة المدى مع كوريا الشمالية والعراق والأرجنتين طوال الثمانينيات والتسعينيات.
وأضاف ان الولايات المتحدة بضغوط من اسرائيل تضغط على القاهرة لإيقاف برامج الصواريخ وان اسرائيل تحذر أمريكا دائما من خطورة استخدام القاهرة للمساعدات الأمريكية لبناء صناعة صواريخ باليستية متطورة تهدد أمن اسرائيل فى الصميم.
المصدر
ليس لديك تصريح لمشاهدة الرابط، فضلا قم ب تسجيل الدخول او تسجيل
