الامن المائي العربي

emy salah

عضو
إنضم
14 يوليو 2009
المشاركات
1,143
التفاعل
53 0 0
الامن المائي العربي


20_01246368175.jpg



الأمن المائي مصطلح جديد دخل إلى أدبياتنا العربية منذ قرابة عقدين من الزمن، وتعود جذوره إلى اتفاقية "سايكس بيكو" عام 1916، عندما طلبت الحركة الصهيونية أن يكون للوطن القومي لليهود المحدد في وعد بلفور حدود مائية، تمتد من نهر الأردن شرقًا ومرتفعات الجولان من الشمال الشرقي ونهر الليطاني في لبنان شمالاً، وكان الهدف من ذلك السيطرة على مصادر المياه العربية.
ومع التطورات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الأخيرة.. برزت أهمية بحث ودراسة مسألة الأمن المائي العربي، لأنه وثيق الصلة بالأمن الغذائي العربي، وهذا الأخير يعتبر أهم مكونات الأمن القومي العربي، الذي يتعرض للعديد من التحديات.

تحول موضوع المياه إلى قضية ساخنة ومركزية في التنمية والسياسيات، وفي الصراع العربي الإسرائيلي، وهو ابتداء موضع اهتمام عالمي ونقاش جماهيري واسع، كذلك قضية الأمن المائي في حوض النيل وبلاد الشام والعراق من ناحية الموارد المائية ومستقبلها والطلب على المياه والجوانب القانونية والسياسية ثم التحديات التي تواجه الأمن المائي العربي.


والماء يشكل محور الجغرافيا السياسية في كل مرحلة من مراحل التاريخ في المنطقة وأساس التفاعلات الحضارية والصراعات والتدخلات الخارجية، ففي مصر القديمة بنى الملك أمنحوتب الثالث أول سد لتخزين المياه في التاريخ، وفي اليمن بني سد مأرب في القرن الثامن قبل الميلاد، ولا تزال المنشآت المائية التي بنيت منذ آلاف السنين قائمة ومنتشرة في أرجاء الوطن العربي، وكان الماء موضوع النزاع والهجرات للقبائل العربية طوال التاريخ.

ومازالت المياه في أوائل القرن الحادي والعشرين مشكلة من أخطر المشكلات التي تواجه العرب، يقول الخبير الأمريكي توماس ناف: "إن المياه في الشرق الأوسط قضية اقتصادية وسياسية واجتماعية، وتمتد لأن تصبح مصدرا محتملا للصراع، وهو مايجعلها ذات بعد عسكري.


الخريطة المائيةالعربية


يقع الوطن العربي في المنطقة الجافة وشبه الجافة، وتخترقه من الغرب إلى الشرق صحارى واسعة جدا يكاد ينعدم المطر فيها، أما المناطق الساحلية والجبلية القريبة منها فإنها تتعرض لتيارات هوائية بحرية ومنخفضات جوية تسبب هطول الأمطار في فصول ومواسم محددة، ففي البلدان العربية المتشاطئة مع البحر الأبيض المتوسط تسقط الأمطار عادة في فصل الشتاء، وأما البلدان الواقعة على بحر العرب وفي بعض مناطق الجزيرة العربية وجنوب السودان فإنها تتعرض لتأثير الرياح الموسمية الصيفية الحاملة للأمطار.

وتتراوح المعدلات السنوية لهطول الأمطار في الوطن العربي بين 250 -400 ملم، وتتجاوز الألف ملم في بعض مناطق جبال لبنان والساحل السوري ومرتفعات اليمن وجنوب السودان، ويسقط على الوطن العربي 2100 - 2300 مليار م3 سنويا.
River_Nile_route.jpg

يفتقر الوطن العربي إلى الأنهار الداخلية الكبيرة، وأهم أنهاره هي النيل في مصر والسودان، والفرات ودجلة في سورية والعراق، وهي أنهار دولية تستمد القسم الأكبر من مياهها من خارج المنطقة العربية.

Yarmooch.jpg

ينبع نهر النيل من أواسط أفريقيا وتقع في حوضه عشر دول منها ثماني في منطقة المنابع من الحوض في حين تتقاسم مصر والسودان مجرى النهر، وتعاني جميع دول حوض النيل عدا مصر من مشاكل داخلية متفاقمة وتخلف اقتصادي.

وتتقاسم تركيا وسورية والعراق حوضي دجلة والفرات وتتحكم تركيا بحكم موقعها بجريان المياه في النهرين، وترفض تركيا اخضاع نهري الفرات ودجلة للقانون الدولي والتوصل إلى اتفاق مع سورية والعراق لاقتسام مياههما.
Tigr-euph.png


وتقدر الموارد المائية العربية المتجددة بحوالي 350 مليار م3 سنويا، يؤمن نهر النيل منها 84 مليار م3 ، ويؤمن نهر الفرات منها 30 مليار م3، ويؤمن نهر دجلة منها 40 مليارا م3.

تقدر الموارد المائية العربية المتجددة بحوالي 350 مليار م3 سنويا، يؤمن نهر النيل منها 84 مليار م3 ، ويؤمن نهر الفرات منها 30 مليار م3، ويؤمن نهر دجلة منها 40 مليارا م3


ويحتوي الوطن العربي على كميات مهمة من المياه الجوفية تتوزعها ثلاثة أحوض كبيرة، هي الأرج الشرقي جنوب جبال أطلس في الجزائر، وتقدر كمية المياه المخزنة في هذا الحوض بنحو 1400مليار م3، وحوض النوبة بين مصر وليبيا والسودان وتقدر كميات المياه المخزنة في هذا الحوض بنحو 7000 مليار م3 ويمد هذا الحوض الواحات الصحراوية بالمياه مثل واحة الخارجة والداخلة والفرافرة في مصر، ويمد أيضا النهر العظيم في ليبيا الذي ينقل المياه الجوفية من الحوض إلى ليبيا ويقدر الماء المتدفق من خلالة بسبعمائة مليون م3 سنويا، وحوض الديس بين الأردن والسعودية، وتوجد أحواض مياه أخرى أقل أهمية تتيح كميات من المياه بحدود 15.3 مليار م3 يستغل معظمها.
Aerial_jordan.jpg

ويوجد مصدر آخر للمياه هو مياه البحار غير المحدودة، وتجري تحلية مياه البحار في دول الخليج على نطاق واسع، ويمكن أيضا اعتبار معالجة مياه الصرف الزراعي والصحي مصدرا مهما للمياه وتقدر كميات الصرف المستخدمة في الوطن العربي بحوالي ستة مليارات م3، ويتوقع أن ترتفع في المستقبل إلى 12 مليار م3.

وبلغ نصيب الفرد في الوطن العربي من المياه عام 1960 حوالي 3430 م3 تناقص عام 1990 إلى 1430 م3 ويتوقع أن يصل عام 2025 إلى 667 م3.. وترفض تركيا اعتبار نهري دجلة والفرات نهرين دوليين وتعتبرها نهرين تركيين، وقد اقترحت في عهد تورغوت أوزال عام 1987 إقامة مشروعين لجر مياه الشرب من تركيا إلى منطقة سورية والأردن والخليج العربي بمعدل 6 ملايين م3 يوميا ودرت تكاليف المشروعين حوالي 21مليار دولار، وتقيم تركيا مشروعات كبيرة في جنوب شرق الأناضول سوف تقلص في حال اكتمالها حصة العراق وسورية من نهر الفرات من 30 مليار م3 سنويا إلى 11 مليار م3 مما سيلحق ضررا كبيرا بسورية والعراق وقد يودي إلى توترات سياسية وأمنية.

وأما نهر الأردن الذي ينبع في سورية ولبنان ويجري في فلسطين فيبلغ إيراده السنوي 1.3 مليار م3 سنويا وهو أكثر أنهار المنطقة إثارة للجدل والنزاع، وقد أدت مشروعات لبنان لجر مياه نهر الوزاني إلى القرى اللبنانية إلى أزمة وتدخل أمريكي بالرغم من أن لبنان يحاول استغلال جزء من حصته المقررة له في النهر.

وتتشدد إسرائيل في مطالبها المائية تجاه الدول العربية المجاورة وتتطلع إلى لعب دور إقليمي على صعيد الشرق الأوسط بما فيه إيران وتركيا لضمان أمنها المائي بل إنها تتطلع إلى دول حوض النيل للغرض ذاته.

ويعاني الأردن من عجز مائي كبير يصل إلى 20% من إجمالي احتياجاته المائية وبالرغم من ذلك فقد قبل بالمطالب الإسرائيلية على حساب حقوقه المشروعة في مياه نهر الأردن.

وقامت سوريا بتطوير مشاريع مائية على نهر اليرموك أهم روافد نهر الأردن، ويتدفق فيه 400 مليون م3 سنويا، ويتوقع في حال اكتمال المشاريع السورية أن تحصل على 40% من مياه نهر اليرموك، وقد اتفقت سورية والأردن على إقامة سد المقارن (الوحدة) على نهر اليرموك لتخزين 220 مليون م3 تستخدم في أراضي البلدين وفي توليد الطاقة.

وكانت المياه العربية موضوع ندوات ولقاءات عربية ودولية رسمية وغير رسمية، وما تزال هذه الأنشطة مستمرة لمعالجة الجوانب الفنية والقانونية المتعلقة بالمياه العربية، وكان موضوع المياه العربية على جدول أعمال أول مؤتمر قمة عربية عقدت عام 1946.

استعمالات المياه
800px-ArRaqqahEuphrates.jpg


تتوزع استعمالات المياه في الوطن العربي على ثلاثة مجالات رئيسية هي الزراعة والصناعة والأغراض المنزلية، وتستهلك الزراعة 87% من المياه، وتستهلك الصناعة 7% ويستهلك للأغراض المنزلية 6% من المياه.

ويحتاج توصيل المياه إلى المستهلكين إلى منشآت وتجهيزات معقدة واستثمارات مالية كبيرة لإنشائها وتشغيلها، وقد مولت البنوك الدولية خلال الفترة: 1960 - 1990 مائة مشروع مائي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحوالي 6.4 مليار دولار، وتشير تقديرات المعهد الدولي للموارد عام 1992 إلى أن الاستثمارات في قطاع المياه تمثل 10% _ 20% من الاستثمارات الحكومية أو 2% _ 4% من الناتج القومي الإجمالي لدول المنطقة، ويقدر المعهد نصيب الفرد من إجمالي الإنفاق على مشروعات المياه في المنطقة بحوالي 100 _ 200 دولار أمريكي.

ومازالت الدول العربية تقدم دعما ماليا كبيرا لقطاع المياه، وتنفق الدول العربية الخليجية مبالغ كبيرة على تحلية مياه البحر، وتبلغ تكلفة تحلية المتر الواحد حوالي دولار أمريكي وقد تصل إلى دولارين.

الماء والصراع العربي الإسرائيلي


إن توطين ستة ملايين وافد في أرض فلسطين سيفاقم بالتأكيد الأزمة والضغط على مصادر المياه كما أن تهجير اللاجئين الفلسطينيين إلى الأردن الفقير مائيا ضاعف الأزمة المائية، وتبدي إسرائيل أطماعا واضحة في المياه العربية وبخاصة حصة الدول العربية المشاركة في حوض نهر الأردن.

وقد أقام اليهود قبل إقامة دولة إسرائيل مجموعة من المشاريع المائية تؤشر على اهتمام مبكر بقضية المياه، مثل تجفيف بحيرة الحولة عام 1934، ومشروع روتنبرغ لاستخدام مياه نهري الأردن واليرموك عام 1927، ومشروع يونيديدس عام 1938 لدراسة المياه في فلسطين، ومشروع لادور ميلك عام 1944 لدراسة الموارد المائية في فلسطين وإمكانية استخدامها، ومشروع هيزر عام 1946 وبعد عام 1948 أعدت دراسات ومشاريع لاقتسام وتنظيم استخدام نهر الأردن وحوضه أهمها مشروع جونسون عام 1955 وقامت إسرائيل بنقل جزء كبير من مياه نهر الأردن إلى صحراء النقب.

وبعد توقيع اتفاق أوسلو عام 1993 بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية اتفق على إنشاء لجنة للتعاون والتنسيق في موضوع المياه، وقد تعهدت إسرائيل عام 1995 بزيادة حصة الضفة الغربية من المياه، وهي ابتداء مياه فلسطينية استولت عليها إسرائيل عام 1967.

وقد عالجت اتفاقية وادي عربة التي وقعت عام 1994 بين إسرائيل والأردن المياه بتفصيل واهتمام، ويؤخذ عربيا على هذه الاتفاقية أنهاتجاهلت حقوق الدول العربية الأخرى في مياه نهر الأردن ونهر اليرموك وأدخلت إسرائيل طرفا أساسيا في تعاون عربي أو إقليمي في مجال تنمية الموارد المائية وأسست لهيمنة إسرائيلية على موارد المياه في نهر الأردن والأحواض الجوفية.

تجاهلت اتفاقية وادي عربة حقوق الدول العربية الأخرى في مياه نهر الأردن ونهر اليرموك وأدخلت إسرائيل طرفا أساسيا في أي تعاون عربي أو إقليمي في مجال تنمية الموارد المائية وأسست لهيمنة إسرائيلية على موارد المياه في نهر الأردن والأحواض الجوفية


ولم تف إسرائيل بالتزاماتها المائية تجاه الأردن بل إن المياه التي حصل عليها الأردن من بحيرة طبريا بدل حصته التي تدفقت عليها من نهر اليرموك كانت ملوثة، وأعطت الاتفاقية الحق لإسرائيل في استثمار المياه الأردنية الجوفية في وادي عربة وألزمت الأردن بالامتناع عن اتخاذ أي إجراء أو السماح باتخاذ أي إجراء من شأنه أن يؤثر في تقليل إنتاج هذه الآبار أو نوعيتها، وأجازت لإسرائيل فتح آبار جديدة وربطها بأنظمة المياه والكهرباء الإسرائيلية، وحملت الأردن مسؤولية تشغيل وصيانة الآبار وأنظمتها الواقعة في الأراضي الأردنية والتي تزود إسرائيل بالمياه، وعلى الأردن أن يضمن وصولا سهلا دون معوقات للأشخاص والمعدات إلى هذه الآبار.

مواجهة الأزمة


pic-1.jpg

يتطلب لمواجهة الطلب المتزايد على المياه والفجوة الكبيرة بين الموارد المائية والطلب عليها أفكارا ومشروعات لتنمية الموارد المائية، مثل:

1- التوسع في بناء الخزانات السطحية على مجاري المياه وحيثما كان ذلك ممكنا فنيا واقتصاديا.
2- استكشاف الأحواض المائية وإعداد الخرائط الهيدرولوجية.
3- تطوير معالجة مياه الصرف الصحي والصناعي للوصول إلى الدورة المغلقة للمياه في هذه المجالات.
4- إنشاء محطات مياه لإزالة الملوحة تعتمد على الطاقة الشمسية المتوافرة بكثرة في الوطن العربي لتقليل نفقات التحلية.
5-تطوير التعاون العربي والإقليمي في مجال الانتفاع بالموارد المائية المتاحة وتنميتها.

استراتيجية لتحقيق الأمن المائي العربي
2009 - 2025


وافق وزراء المياه العرب في ختام اجتماع دورتهم الأولى في الجزائر، في شهر يونيو 2009 ، استراتيجية شاملة تمتد إلى عام 2025 لتحقيق الأمن المائي في المنطقة العربية، ومخططا بتكلفة عشرة ملايين دولار لترشيد استهلاك المياه.
وتبنى وزراء المياه العرب استراتيجية عربية شاملة لتحقيق الأمن المائي ترتكز على عدة محاور، أهمها إنشاء قاعدة معلوماتية للموارد المائية العربية، وحماية الحقوق المائية العربية، ومواجهة التغيرات المناخية في المنطقة العربية.
وتقوم هذه الإستراتيجية على رفع القدرات التفاوضية مع الدول غير العربية بشأن الاستغلال والاستفادة المشتركة من المياه، إلى جانب بناء القدرات في مجال تعبئة وتخزين وتوزيع الموارد المائية، والبحث العلمي التطبيقي في كافة المجالات ذات الصلة، خاصة ما يتعلق بتقنيات تحلية مياه البحر وإعادة استخدام المياه المستعملة وتحسين إدارة خدمات المياه.
وقال د. شداد العتيلي الذي يترأس وفد فلسطين إلى أعمال الدورة الأولى للمجلس الوزاري العربي للمياه الذي انتهى من أعماله اليوم في العاصمة الجزائر، إن وزراء المياه العرب أقروا ستة عشر بندا تتعلق بالإستراتجية المائية العربية والأمن المائي العربي، إضافة إلى تبني تقرير البنك الدولي حول المياه والعقبات التي يواجهها الشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية الفلسطينية من قبل الاحتلال الإسرائيلي والعمل على الإعداد لمؤتمر دولي حول قطاع المياه.
وذكر د. العتيلي أن كلمة فلسطين ألقت الضوء على الوضع المائي في فلسطين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، وركزت على التقرير الذي أعده مؤخرا البنك الدولي وعلى العقبات التي تواجه السلطة الوطنية الفلسطينية وسلطة المياه نتيجة للسيطرة الإسرائيلية على جميع مصادر المياه والعقبات التي يضعها الجانب الإسرائيلي على تنفيذ المشاريع وحفر الآبار.
وأشاد د. العتيلي بالتجاوب السريع لوزراء المياه العرب الذين عبروا عن استعداد دولهم تقديم كل ما يلزم ودعوا السلطة الوطنية الفلسطينية لتقديم احتياجاتها العاجلة لتطوير قطاع المياه.
وكانت أعمال الدورة الأولى لوزراء المياه العرب انطلقت أمس بحضور الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وترأس الجلسة الافتتاحية للدورة الأولى التأسيسية لمجلس وزراء المياه العرب وزير الموارد المائية في الجزائر عبد المالك سلال، إلى جانب وزير الخارجية مراد مدلسي ورئيس المجلس العالمي للمياه لويك فوشون، والأمين العام لمجلس وزراء الأفارقة للمياه.
وتضمن جدول أعمال الدورة 16 بندا يتعلق بالتعاون العربي في مجال المياه والاستراتيجية العربية في مجال
تسيير الموارد المائية ومتابعة العمل الذي باشرته الدول العربية في إطار تحقيق أهداف الألفية التي كرّستها منظمة الأمم المتحدة، كما تم بحث تقرير البنك الدولي حول المياه في فلسطين وقضية تحويل إسرائيل للمياه العربية.
وكانت القمة التنموية العربية المنعقدة في شهر يناير الماضي بالكويت كلفت مجلس وزراء المياه العرب بوضع استراتيجية للأمن المائي في المنطقة العربية، ووضع الآليات والتدابير الكفيلة بتحقيق هذه الغاية وإعداد تقرير حول ذلك، ليتم رفعه إلى القمة العربية القادمة.
واختتمت أشغال الدورة الأولى لهذا المجلس بانتخاب الجزائر لرئاسة المكتب التنفيذي للمجلس للسنتين القادمتين، وصادق وزراء المياه العرب على مجموعة من القرارات والتوصيات، تتمثل في ضرورة تنفيذ قرارات وتوصيات القمة الاقتصادية المنعقدة بالكويت، وإعداد استراتيجية عربية للأمن المائي، وعقد مؤتمرين دوليين الأول عن قطاع المياه في فلسطين في ضوء معطيات تقرير البنك الدولي، والثاني حول سرقة إسرائيل للمياه العربية والممارسات الإسرائيلية في الجولان وجنوب لبنان والأرض الفلسطينية المحتلة. كما تطرق الوزراء خلال اجتماعهم إلى إقامة قاعدة معلوماتية للموارد المائية وحماية الحقوق العربية في مجال الاستفادة من ثرواتها الداخلية وبناء القدرات وكذلك تطوير البحث العلمي في هذا المجال، كما وافق المجلس على تجسيد 5 مشاريع، تهدف إلى ترشيد استخدام المياه وتوسيع استعمال المياه التقليدية وغير التقليدية في الدول العربية.
وعلى صعيد تقييم تنفيذ أهداف الألفية، دعا وزراء المياه العرب إلى الاهتمام بمجال الصرف الصحي من خلال توسيع شبكاته، وإجراء دراسة معمقة في هذا المجال، حيث أن العديد من الدول العربية، خاصة الواقعة تحت الاحتلال أو التي تعاني مشاكل أمن لا تزال بعيدة عن تحقيق هذه الأهداف.
واعتمدت هذه الدورة يوم الثالث من مارس من كل عام يوما عربيا للمياه، كما تقرر عقد أول اجتماع للمكتب التنفيذي للمجلس نهاية يناير القادم 2010 بالقاهرة، في حين سيعقد مجلس وزراء المياه العرب دورته الثانية أواخر يونيو 2010 في مصر.
على صعيد آخر، عقد وفد فلسطين سلسلة من الاجتماعات مع مختلف الوفود العربية، حيث أشار د. العتيلي إلى أن العديد من الوزراء أبدوا استعدادهم للمباشرة بتقديم الدعم الفني وما تحتاجه سلطة المياه في إدارة أزمة المياه.
وذكر د. العتيلي أن دعوة وجهت من قبل كل من وزراء المياه في البحرين، والجزائر، وتونس، والسعودية، وقطر، وسوريا وليبيا، لعقد اجتماعات ثنائية تهدف للوقوف على احتياجات سلطة المياه من مضخات وأنابيب ودعم فني، وأن سلطة المياه رحبت بالتجاوب السريع وبالتعاطف الكبير الذي شهده الجانب الفلسطيني في أروقة المؤتمر.
وقال سفير فلسطيني لدى الجزائر محمد الحوراني، الذي التقى وزير الموارد المائية عبد المالك السلال، إن الجزائر لا تتوان عن تقديم الدعم للشعب الفلسطيني، وإن سفارة فلسطين وبالتنسيق ما بين وزارتي الخارجية في الجزائر وفلسطين ستعملان على الإعداد للزيارة الفنية المزمع تنفيذها قريبا.
 
رد: الامن المائي العربي

اتمني ان ينال الموضوع اعجابكم
 
رد: الامن المائي العربي

اتمني ان ينال الموضوع اعجابكم

وانا اتمنى ان يفيد الاعضاء هذا المنتدى كما تفيدنه بهذه المواضيع الحيوية
الف شكر اختنا ايمي
 
رد: الامن المائي العربي

وانا اتمنى ان يفيد الاعضاء هذا المنتدى كما تفيدنه بهذه المواضيع الحيوية
الف شكر اختنا ايمي


مشكوورررر علي مرورك الغالي اخي العزيز
 
رد: الامن المائي العربي

ارجو الا تبخلوا علي برددودكم ونقاشاتكم
 
عودة
أعلى