بعد 19 عاماً.. مهندس تفجيرات #الخبر بقبضة الأمن السعودي

Nabil

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
22,428
التفاعل
17,569 41 0
بعد 19 عاماً.. مهندس تفجيرات بقبضة الأمن السعودي

المغسل اختبأ بطهران.. وقبض عليه في بيروت.. وسلم للرياض
6d108064-391d-4cea-80bb-3d7f18742a20_16x9_600x338.jpg

تفجير أبراج الخبر وفي الإطار صورة أحمد ابراهيم المغسل


  • العربية.نت
    تمكنت الأجهزة الأمنية السعودية، في عملية مباغتة، من القبض على أحد المطلوبين السعوديين والمسجل ضمن أهم المطلوبين على قائمة الإرهاب الدولية، حيث يجري التحقيق معه، وهو أحمد إبراهيم المغسل (من مواليد القطيف في 26 يونيو 1967).

    وتسجل هذه العملية النوعية للأمن السعودي، حسب ما نشرت صحيفة "الشرق الأوسط"، بعد ملاحقة استمرت 19 عاماً، لأحد أهم المطلوبين والمسجلين على قوائم الإرهاب الدولية، وهو أحمد إبراهيم المغسل، المتهم مع آخرين بالتخطيط لتنفيذ الانفجار الكبير بصهريج مفخخ في 25 يونيو 1996.

    واستهدف مجمعاً سكنياً كان يوجد فيه عسكريون أميركيون من أفراد سلاح الجو الأميركي، ونتج عن العملية مقتل 19 عسكرياً أميركياً، وجرح 372 آخرين، كما أصيب العشرات من جنسيات متعددة، بالإضافة إلى انهيار جزئي للمبنى السكني.

    8258f867-e02a-4ca4-93a5-b6060749e46e.jpg

    صورة ضوئية لخبر الانفجار في الخبر عام 1996الذي نشرته الشرق الأوسط

    مطلوب لدى "الأف بي آي" مقابل 5 ملايين دولار
    وفي التفاصيل، التي حصلت عليها جريدة "الشرق الأوسط" وأكدتها مصادر رسمية سعودية، فإن رجال الأمن السعودي تلقوا معلومات مؤكدة عن وجود أحمد إبراهيم المغسل (من مواليد القطيف في 26 يونيو 1967)، في العاصمة اللبنانية بيروت، وهو الرجل الذي كانت الاستخبارات السعودية تلاحقه منذ ما يقرب من عشرين عاماً، باعتباره مهندس تفجير أبراج الخبر، وهو أيضا مطلوب لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، ومسجل باعتباره واحدا من أبرز الإرهابيين المطلوب القبض عليهم، وتم تخصيص مكافأة مالية تبلغ خمسة ملايين دولار نظير المساعدة في القبض عليه من قبل FBI.

    ويصنف مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف.بي.آي) المغسل ومعه مطلوبون آخرون في لائحة تضم ما يعتبره أبرز المطلوبين للعدالة لتورطهم في هجمات ضد الولايات المتحدة، وهو في نفس القائمة التي تضم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وخليفته أيمن الظواهري، وهما المسؤولان عن تنفيذ الهجمات الإرهابية التي وقعت في نيويورك وواشنطن 2001. وقد أعلن عن هذه اللائحة بعد أحداث سبتمبر، وضمت 22 مطلوباً توعد الرئيس الأميركي (السابق) جورج بوش بملاحقتهم. وتضم إلى جانب بن لادن والظواهري: أحمد إبراهيم المغسل، وإبراهيم صالح اليعقوب، وعبدالكريم حسين الناصر والثلاثة متهمون بتفجيرات الخبر. ولم تفصح المصادر الأمنية عن دور الأجهزة الأمنية اللبنانية، أو أي أجهزة أخرى في المساعدة على توقيف وترحيل المغسل، إلا أنها أشارت إلى أن "العملية تمت بالتنسيق مع الجهات المعنية"، من دون توضيح.

    303163ad-3831-4ba4-97bb-60472c7a9733.jpg

    تفجير الخبر من زاوية أخرى

    "حزب الله الحجاز" وإيران
    ويُعد الكشف عن أحمد المغسل وتوقيفه في لبنان، ومن ثم نقله للسعودية منجزاً أمنياً نوعياً وكبيراً، فالرجل ظلّ متخفياً بشكل يصعب معرفته أو تحديد هويته، وهو متهم بقيادة الجناح العسكري لما كان يعرف بـ"حزب الله الحجاز"، الذي تقول السلطات الأميركية إنه المسؤول عن تنفيذ تفجير أبراج الخبر في يونيو 1996.

    وكان المغسل متوارياً عن الأنظار منذ تفجير أبراج الخبر، وتم تسريب أنباء عن وفاته في إيران، كما هو الحال بالنسبة لمطلوب آخر هو جعفر شويخات، الذي قيل إنه توفي في زنزانته بعد ثلاثة أيام من القبض عليه من قبل السلطات السورية، وقبل انتهاء إجراءات ترحيله للسعودية، (أعلنت وفاته في أغسطس 1996)، وقيل إن سبب الوفاة هو انتحاره بصابونة غسيل.

    ومنذ عام 1997 والسلطات السعودية تطلب من الجانب الإيراني تسليمها أحمد المغسل مع ثلاثة مطلوبين سعوديين آخرين، على خلفية تفجير أبراج الخبر، وهم علي سعيد بن علي الحوري (مواليد 11 يوليو 1965)، والذي ترصد المباحث الفيدرالية الأميركية مكافأة تبلغ خمسة ملايين دولار لمن يرشد عن مكان وجوده.

    وإبراهيم صالح محمد اليعقوب (مواليد الأحساء)، الذي أصدرت المحكمة الفيدرالية الأميركية (إقليم شرق ولاية فرجينيا) لائحة اتهام في حقه بتهمة تورطه في عملية تفجير المجمع السكني أبراج الخبر في الظهران بالسعودية، وعبدالكريم حسين محمد الناصر (مواليد الأحساء)، وهو الآخر صدرت بحقه لائحة اتهام من المحكمة الفيدرالية الأميركية بتهمة تورطه في عملية تفجير المجمع السكني أبراج الخبر في الظهران. وهؤلاء الأربعة ضمن لائحة تشمل 13 متهماً سعودياً بتفجير الخبر، بالإضافة للبناني واحد. ويتهم السعوديون بتشكيل تنظيم مسلح تابع لـ"حزب الله الحجاز".

    دور مشبوه لفيلق القدس
    ومن بين المتهمين الذين تسلمتهم السعودية كان الموقوف هاني الصايغ الذي اعتقل في كندا عام 1999 وجرى تسلميه بمعرفة السلطات الأميركية إلى السعودية في 10 أكتوبر 1999. وكذلك متهم آخر هو مصطفى القصاب الذي قيل إن تعاوناً أمنياً مع السلطات اللبنانية أوقع به في أحد فروع البنوك، وجرى ترحيله للسعودية.

    وبعد الحادث تم القبض على عدد من المنتمين للتنظيم، وبينهم، عبدالله الجراش، وسعيد البحار، وحسين آل مغيص، وعبدالجليل السمين.

    وقد دأبت السلطات الإيرانية على إنكار أي علاقة لها بحادثة تفجير الخبر، أو بالمتهمين بالمسؤولية عنه. وراجت أنباء عن مساع بعيدًا عن الأضواء قام بها الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، والرئيس الحالي حسن روحاني (كان وقتها عضو مجلس الأمن الوطني) لاحتواء الحادث، وساهم صعود الرئيس المعتدل محمد خاتمي في الحد من التأثيرات السلبية على العلاقات بين البلدين.

    ورغم أن الرياض لم تتهم رسميا طهران بالوقوف خلف هذا التفجير، وقيل إنها قاومت ضغوطات أميركية لتوجيه اتهامات رسمية لها، فإن الأميركيين وجهوا الاتهامات لفيلق القدس التابع للحرس الثوري بالمسؤولية عن تجنيد المتهمين والتخطيط للتفجير.

 
منقولة من مشاركة الأخ لادئاني ضمن منتدى تطورات الساحة السورية مع الشكر
المغسل.. قصة أشهر عملاء المخابرات الأسدية من الشيعة السعوديين التي طوتها الرياض
====


|2015-08-26 16:38:11
6dde18ed58fba302a06a70e7.jpg

"المغسل" على لائحة المطلوبين أمريكيا، مقابل 5 ملايين دولار - أرشيف




19 عاما، فصلت بين تعميم اسم "أحمد إبراهيم المغسل" على لائحة المطلوبين في قضايا الإرهاب، وبين القبض عليه في بيروت، حيث كان يتمتع بحماية مليشيا "حزب الله"، بدعم وتنسيق من نظام بشار الأسد والنظام الإيراني.

ورغم أن صيت "المغسل" لم يذع بشكل كبير سوى بعد حادثة "الخُبر" عام 1996 (تفجير استهدف مجمعا سكنيا يقطن فيه الأمريكان شرق السعودية"، فإن "المغسل" كان واحدا من أخطر الأشخاص في السعودية بما له من علاقات مع مخابرات حافظ الأسد والخميني.

بدأت قصة "المغسل" ونظرائه من الشيعة السعوديين، بعيد قيام ما سمي "الثورة الإسلامية" التي قادها الخميني، وحاول بكل طاقته تصديرها إلى دول الجوار، كحامل لفكره القائم على نشر المذهب الشيعي وفق الرؤية الخمينية التي تغالي في مقام "الولي الفقيه"، وتمنحه صلاحيات مطلقة، تجعله الآمر الناهي والمتصرف في أحوال المحكومين بسلطته.

فبعيد ثورة الخميني انتقل معممون شيعة سعوديون إلى إيران تحت غطاء الدراسة الدينية، وسرعان ما أسسوا ما أسموه "الحوزة الحجازية"، لتجمع هؤلاء الذين قدموا من القطيف والأحساء والمدينة المنورة، ليس بوصفهم سعوديين وإنما بوصفهم أبناء المذهب الشيعي.

لكن المعميين السعوديين كانوا فيما بعد وقودا في حرب "فقهية" نشبت بين تيار الخميني الذي يملك السلطة والبطش، ويريد فرض "ولاية الفقيه" بالقوة، وبين "الشيرازيين" الذي يرون أن حكم إيران ينبغي أن يخضع لمجلس من "الفقهاء" الشيعة، وليس لفرد واحد.

وقد وجد المععمون السعوديون أنفسهم وسط هذا الخلاف متأثرين وتابعين، فانشقوا نصفين، قسم خميني وآخر شيرازي، ولأن الشيرازيين لن يقووا على مواجهة بطش الخميني بكل من لا يوافقه، فقد انتقلوا إلى حضن نظام حافظ الأسد، رغم أنه كان يقدم نفسه بوصفه رئيسا سنيا!

استقبل حافظ الأسد معارضي الرؤية الخمينية من الشيعة السعوديين رغم العلاقات الوطيدة التي كانت تجمعه مع الخميني.. فقد كان استقبال المعارضين من جميع البلدان والتوجهات من أكثر ما اشتهر به حافظ، ليس حبا بهؤلاء المعارضين، بل سعيا لاستخدامهم كأوراق ضغط على بلدانهم، وهو ما حدث مرات لا تحصى، وفي سبيل ذلك، لم يكن لدى حافظ أي مانع من استقبال المعارضين العلمانيين والاشتراكيين والشيوعيين والإسلاميين و"إكرامهم" جميعا، بل إنه كان يستقبل معارضين من "الإخوان المسلمين" رغم أن قوانينه تجرم هذه الجماعة وتقضي بإعدام كل منتسب لها أو متعاطف معها!

لم يفوت حافظ الأسد فرصة وجود المعممين السعوديين في حضنه، فأوحى لهم وساعدهم على إنشاء ما يسمى "حركة الطلائع الرساليين"، تحول مسماها فيما بعد إلى "منظمة الثورة الإسلامية في شبه الجزيرة العربية"، وكان جناحها العسكري يسمى "حزب الله- الحجاز"، على غرار اسم كل المليشيات التي شكلت سابقا ولاحقا في لبنان والعراق والبحرين وسوريا وغيرها؛ لتكون غطاء للنفوذ الإيراني بمباركة وتسهيل كبيرين من نظامي الأسد (حافظ وبشار).

وما إن تشكل "حزب الله-الحجاز" حتى لمع نجم "أحمد المغسل"، الذي قرر ترك "العمل السياسي" في "حركة طلائع الرساليين" وانتقل للعمل العسكري قائدا لنشاطات المليشيا، بناء على أوامر من مخابرات الخميني.

وضع "المغسل" نفسه تحت تصرف مخابراتي الأسد وطهران، وبدأ يجند أقرانه من الشيعة السعوديين، تمهيدا لتنفيذ التفجيرات والأعمال التخريبية، التي كانت باكورتها صيف 1987، حين تم استهداف إحدى منشآت النفط السعودية، ثم أتبعها بتفجير في معمل مشهور للبتروكيماويات، وقد قبضت الحكومة السعودية حينها على 4 متورطين في التفجير وأعدمتهم.

ومع استفحال خطرهم، تحركت الرياض وطالبت حافظ الأسد بتسليم قادة مليشيا "حزب الله-الحجاز"، لكنه أبى وتملص، ليشتد عود المليشيا وتبادر إلى استهداف دبلوماسيين سعوديين في مناطق مختلفة من العالم، وتتمكن من قتل بعضهم.

ومع وفاة "الخميني" واندلاع نار حرب الخليج الثانية، وتدخل القوات الأمريكية بشكل مباشر وكبير في المنطقة، خففت مليشيا "حزب الله الحجاز" من تحركها، لكنها ما لبثت أن عادت إلى ساحة العنف والتفجيرات بشكل أقوى، مع تنفيذ تفجير "الخبر".

ففي 25 يونيو/حزيران 1996 تم تفجير أطنان من مادة "تي إن تي" بجوار مركز سكني يقطنه أميركيون، فقتل 19 منهم وجرح العشرات، وعُرفت العملية لاحقا باسم "تفجير أبراج الخُبر".

واللافت أن إيران روجت منذ البداية للفكرة التي تلصق التفجير بتنظيم القاعدة، وقد انطلت هذه الخدعة الإيرانية حتى على فئة من جمهور القاعدة الذين ما زالوا يشيدون بعملية الخبر، باعتبارها عملا بطوليا من تخطيط وتنفيذ "القاعدة"، رغم أن الأخيرة لم تتبن التفجير مطلقا.

أفضت التحقيقات في تفجير الخبر إلى أن المتهم الرئيس فيه هو "أحمد المغسل" قائد مليشيا "حزب الله الحجاز"، ومعه كل من: هاني الصايغ، عبدالكريم الناصر، وجعفر الشويخات.

وبغمضة عين، وكعادة مخابرات الأسد وخميني، تم تهريب الأربعة المطلوبين من سوريا إلى إيران، لكن "الصايغ" عاد إلى سوريا، ثم هاجر إلى كندا، التي سلمته لاحقا إلى السعودية، أما "الشويخات" فقبضت عليه مخابرات الأسد بعد عودته إلى سوريا، ثم ادعت أن انتحر بصابونة غسيل في زنزانته، بعد أن ضغطت السعودية على حافظ لتسليمه، وقيل وقتها إن رواية انتحار "الشويخات" ليست سوى "تخريجة" معهودة لمخابرات الأسد (لاحت بشكل ظاهر في روايات مماثلة مثل مقتل رئيس الوزرءا محمود الزعبي والمخابراتي غازي كنعان)، حتى لايكشف المعمم السعودي عن دور نظامي حافظ والخميني التخريبي.

ومع "انتحار" الشويخات، وتسليم الصايغ، بقي "المغسل" الهدف الأدسم للمخابرات السعودية، التي سعت طوال عقدين كاملين للقبض عليه، وتم لها ما أردات، عندما جلبته موجودا من تحت أنظار مليشيا "حزب الله" في بيروت إلى الرياض.

ومع اندلاع الثورة السورية كان على مليشيا "حزب الله الحجاز" أن تسدد جزءا من فاتورة ضيافة الأسد لها، وقد دفعت المليشيا الطائفية هذه الفاتورة راغبة مختارة، حالها كحال باقي المليشيات التي رفعت شعارات طائفية، لتغطي بها على إجرامها وإجرام النظام بحق الشعب السوري.

وقد وثق على الأقل سقوط 9 قتلى من شيعة السعودية الذين كانوا يحاربون إلى جوار قوات النظام ضد الثورة السورية، كان من أبرزهم "أحمد عدنان القرعوش" الذي قتل في مدينة القصير، وهو يحاول اقتحامها مع نظرائه من مرتزقة "حزب الله" في لبنان.
- See more at:
 
عودة
أعلى