حقيقه الضربه الجويه المصريه 6 اكتوبــــــر 1973

إنضم
30 سبتمبر 2014
المشاركات
797
التفاعل
1,214 0 0
الضربه الجويه المصريه المركزة
6 اكتوبــــــر 1973

Project49.jpg


**مقدمة**
(( عند كتابه تاريخ مصر ، فلابد للمؤرخ ان يبدأ بيوم السادس من اكتوبر عام 73 ، كنقطه انطلاق عما سيكتبه قبل هذا اليوم او بعده )) خطاب الرئيس السادات في مجلس الشعب 16 اكتوبر 73
imgres.jpg
imgres.jpg

خطاب الرئيس السادات في مجلس الشعب 16 اكتوبر 73

لقد حظيت الضربة الجوية بمجد إعلامي كبير، و تزايد هذا المجد مع تولي السيد الرئيس محمد حسني مبارك لمقاليد الحكم في مصر، هذا المجد الإعلامي جعل فئة كثيرة من مثقفي مصر والعالم العربي تهون من قوة تلك الضربة الجوية، مدعين بأن تلك الهالة الإعلامية للضربة الجويه لم تكن لتري النور لولا وصول السيد الرئيس محمد حسني مبارك لسده الحكم في مصر وانها ضربه جويه عاديه ، واستكمل تلك الحمله الكاتب محمد حسنين هيكل في مقابلته مع التلفزيون المصري في اعقاب ثورة 25 يناير حيث ادعي ان تلك الضريه هي مجرد فرقعه اعلاميه ولم يكن لها ضرورة ، في تكرار لتصفيه حسابات مع الرؤساء تعود عليها منذ أغتيال الرئيس السادات .
ونحن هنا في تلك الدراسة العسكرية نلقي الضوء على الضربة الجوية كحدث عسكري مستقل تماما عن أي اعتبارات سياسيه أو شخصيه، و نترك للقارئ تحديد مدي أهميه تلك الضربة الجوية و مدى المجد الإعلامي الذي تستحقه، ولكي نعطي كل ذي حق حقه من التكريم ومن التأريخ ، لكي نقول لهم ان بمصر الان رجال لا تنسي الابطال الذين قاموا باعاده كتابه تاريخ مصر
ويجب علي القارئ ان ينبيه الي عده نقاط مهمه اثناء قراءته الموضوع ، اهم تلك النقاط هو التخلف النوعي للطائرات المصريه مقارنه بالطائرات الاسرائيليه وهو ما يزيد من روعه تلك الضربه الجويه فرغم ان ارقام الطائرات العامله بين الدولتين المتحاربتين قد يكون قريبا الا ان الفارق النوعي هائل بكل ما في الكلمه من معاني .
فالعمود الفقري للقوات الجويه المصريه يتكون من طائرات من جيل الخمسينات سوفيتيه الصنع والمصممه للعمل لاهداف معينه ، لكن في مسرح جبهه قناه السويس كانت تلك الطائرات تواجهه تحديا جديدا ، فالطيران علي ارتفاع عال او متوسط كما في الاتحاد السوفيتي او اوروبا غير وارد في مصر ، فالرادارات الاسرائيليه فوق جبل ام خشيب ترصد حركه طائراتنا ثانيه بثانيه حتي في العمق ، مما يعني انه لكي تحقق مفاجأه للعدو يجب الطيران علي ارتفاع منخفض جدا لتجنب الكشف الراداري من رادارت العدو ، مما قلص من مدي طائراتنا لاكثر من نصف المدي الحقيقي للطائرة ، وكانت حرب الاستنزاف حقل فريد ورائع لاستنباط طرق القتال التي تصلح لمفاجأه العدو ، ويكفي ان نعرف ان طيارونا كانوا يطيرون علي اقل ارتفاع ممكن سواء في التدريب او في القتال لتجنب رصد العدو ، مما ادي الي خسائر كبيرة في الطيارين نتيجه هذا النوع من الطيران الخطير .
نقطه اخري يجب التنبه لها اثناء قراءة الموضوع ، ان التخلف النوعي امتد الي انواع الصواريخ والذخائر المستخدمه في طائراتنا ايضا، مما جعل الطيارين وقادتهم يتوصلون الي انسب الذخائر لكل هدف ،متخطين الخبراء السوفيت وكتيبات الطيران السوفيتيه التي تصلح للدراسه الاكاديميه فقط ، لكن ميدان القتال شئ اخر .
ان التحدي الاكبر الذي برعت فيه القياده المصريه ، هو ضروره تنفيذ الضربه الجويه بأكبر عدد متاح من الطائرات ومن مطارات مختلفه وفي نفس الوقت وعلي اقل ارتفاع لمفاجأه العدو بأكبر مفاجأه ممكنه .
فكان التخطيط والذي اقل ان يوصف انه باهر وفق المصادر الاجنبيه والاسرائيليه نفسها ، هذا التخطيط البارع كان يجب عليه مراعاه حموله ومدي وسرعه كل طائرة ومكان انطلاقها والهدف المتجهه له ، بحيث تكون كل الطائرات فوق اهدافها في وقت واحد ، لتلقي بحمولاتها من الموت في احضان الاسرائيليين ، وهذا التخطيط تم بدون اجهزه كمبيوتر وشاشات واقمار صناعيه ، فقط تم بالورقه والقلم والحسابات الفنيه ، اي انها تمت بالعقل المصري فقط

وفي هذا الموضوع البسيط سنقدم للقارئ وجبه دسمه من المعلومات الحقيقيه والاسماء الحقيقيه ايضا التي لم تنشر من قبل وايضا به الكثير من المفاجأت التي لم يعلم عنها احد من قبل وهي نتيجه عصارة عمل مجموعه من شباب مصر الذين يذوبون في حب كل ما هو مصري .

A: لماذا التخطيط للضربة الجوية:

في بدايه عام 72 قال الرئيس محمد أنور السادات إلي قائد القوات الجوية المصرية اللواء محمد حسني مبارك عندما اسند له قيادة القوات الجوية المصرية في شهر ابريل من عام 1972،
(إن الطيران هو فيصل الحرب.. و عليك منذ هذه اللحظة أن تختار أسلوب جديد في استخدام طيرانك، أسلوب جديد في الهجوم على العدو بحيث تحقق أقصى مفاجأة لطيرانه و قواته، و في الوقت نفسه تضمن سلامة قواتنا الجوية و قدرتها على الاستمرار، و هذا هو وحده طريق النصر).
كان التخطيط لبدء حرب تحرير سيناء محدد بعبور أعداد كبيرة من المشاة المصريين لقناه السويس و التمسك بشريط من الأرض في ساعات القتال الأولي حتى يتم إنشاء المعابر وعبور الاسلحه الثقيله والمسانده من دبابات ومدفعيه وايضا الدخائر والتعيينات و التي قدر لها من 6 إلي 8 ساعات لإنشاء الجسور وبدء عبور الامدادات وهو وقت يصل الي ثلث الوقت الذي قدرته القيادات الاسرائيليه والتي توقعت 12 الي 18 ساعه لاقامه الجسور ، مما كان يعني أن الفرد المقاتل سيحارب بجسده مدرعات العدو و طيرانه المقاتل طوال تلك الفترة، و كان ذلك في حد ذاته عملا انتحاريا و ليس عسكريا، فحوالي ستون ألف جندي و ضابط في مواجهه 300 دبابة إسرائيليه و طيران العدو القاذف لمده 8 ساعات علي اقل تقدير يعني أن جزء كبير من تلك القوات سيباد في ساعات القتال الأولي
و حتى في وجود حائط الدفاع الجوي المصري للتصدي لطائرات العدو فكان متوقعا أن يكثف العدو هجماته الجوية ضد مناطق عمل المشاة المصريين (رؤوس الجسور الأولية) بغرض تدمير تلك القوة، و هو ما ظهر عندما توصلت مصر إلي خطة الدفاع الاسرائيليه المسماة بالعبرية (شوفاح يونيم) أو تعني بالعربية (برج الحمام) و التي قامت علي مبدأ هام جدا ألا و هو تدمير قوة العبور المصرية بواسطة الطيران الإسرائيلي ثم تطوير الهجوم بالاستيلاء علي معدات العبور المصرية و تطوير الهجوم غرب القناة.
و عندما وضعت الخطة المصرية الهجومية و مقارنتها بالخطة الدفاعية الاسرائيليه، وجدت القيادة المصرية انه من المهم جدا أن يتم تعطيل مطارات العدو و مراكز قيادته و مراكز التشويش و الإعاقة و عدد من بطاريات المدفعية بعيدة المدى و مراكز تجمع مدرعات العدو حتى يمكن لقوات المشاة أن تقاتل في تلك الساعات العصيبة بحريه أكثر و تكون فرص نجاحها اكبر في التمسك بالأرض.
فتم الاعتماد في التخطيط علي قيام القوات الجوية بما تيسر لها من إمكانات متواضعه مقارنه بامكانيات العدو الجويه ، بالقيام بهجوم جوي ضد أهداف منتقاة بعناية بغرض شل قدرات العدو الهجومية و إرباكه في ساعات القتال الأولي، فتم أولا وضع مطارات العدو و مراكز القيادة المتقدمة كأهدف لها أولوية قصوى، لكن ظهرت مشكلات في ضرب تلك الأهداف تمثلت في اهداف فرعيه تعيق تنفيذ المهمه الرئيسيه ، فمثلا تلك الأهداف الرئيسيه مدافع عنها ببطاريات من صواريخ هوك المتقدمة، فتم وضع تلك البطاريات ضمن الأهداف الأولية بهدف تدميرها في نفس توقيت بدء الهجوم علي الهدف الرئيسي سواء مطار او مركز قياده ، و توالي التوسع في الأهداف لتحقيق الهدف الأهم و هو شل العدو لمده ساعات قليله فزادت الأهداف و زادت المسئوليات وتحولت خطه الهجوم الجوي من خطه محدده إلي خطه عامه يستخدم فيها كامل تشكيلات القوات الجويه وتهدف إلي توجيه ضربه شامله لمعظم أهداف العدو الحيوية في سيناء.
قبل الخوض في تفاصيل الضربة الجوية المصرية الأولى في حرب أكتوبر عام 1973 لابد لنا من الاشارة الي موضوع في غاية الأهمية في التحضير لهذه الضربة الجوية المركزة ولم يتم الاشارة له من قبل و هو موضوع الاستطلاع الجوي للأهداف الإسرائيلية المعادية و تصويرها في سيناء بصورة مستمرة ومتواصله
وظهرت اهميه الاستطلاع بعد حرب 1967 حيث كانت القياده في شوق لمعرفه ما يحدث علي الجانب الاخر من القتاه فتم إنشاء رف استطلاع من طائرتين ميج 21 استطلاعية والمزودة بكاميرات تصوير و رف استطلاع أخر من طائرتين سوخوي 7 وبعدد قليل من الطيارين، ثم توسع العمل في نواه الاستطلاع حتي تم إنشاء اللواء الجوي للاستطلاع رقم 123 بقيادة اللواء طيار سيد كامل عبد الوهاب عام 1971 والمكون من الأسراب (22 و 35 و 59) ليغطي كامل جبهة سيناء من الشمال للجنوب طوال وقت الإعداد للمعركة، كذلك كان هناك طائرات محدوده من طرازات اليوشن 28 وتي يو 16 وهليكوبتر مخصصه للاستطلاع البحري
اليوشن 28.jpg
وتي يو 16.jpg

اليوشن 28 تي يو 16

الميج 21العجوزه.jpg

العجوزه ميج 21

وكذلك عدد محدود من طائرات الميج 25 المتقدمه جدا والتي يديرها افراد سوفيت في قاعده مرسي مطروح الجويه، وكان غير مسموح للمصريين للاطلاع علي صور تلك الطائرات الا لمره واحده وعدم الاحتفاظ بنسخه منها
من واجبنا أن نذكر بشيء من التفصيل المجهود الرائع عظيم الفائدة الذي قام به طياروا لواء الاستطلاع الجوي خاصة سربي الميج 21 و السوخوي 7 حيث قام طيارو الاستطلاع الجوي بتصوير كافة الأهداف المعادية الحيوية في سيناء بأستمرار حتي تكون اخر مواقع وتحركات العدو مرصوده ، رغم خطورة ذلك علي طياري الاستطلاع ، الا انهم نفذورا مهامهم ببطوله كبيرة وبخسائر اقل من ان تذكر وذلك سهل على القيادة انتخاب و تحديد أفضل الأهداف لضربها في الضربة الجوية الأولى و أيضا سهل مهمه طياري القاذفات و القاذفات المقاتلة في أداء مهامهم في الهجوم و الضرب الأرضي بسرعة و دقة عالية جدا ،
pic1500.jpg

السوخوي 7

كما كان للمهندسين في قواتنا الجوية دور هام جدا في تطوير الكاميرات و وسائل الاستطلاع في طائرات الاستطلاع المصرية روسية الصنع و إضافة معدات غربية و كاميرات بديله للمعدات الروسية لهذه الطائرات لكي تسهل عمليات التصوير الجوي و تزيد من دقة الصور، كما قام الطيارون بابتكار تكتيكات جديدة و فعاله جدا في عمليات التصوير الجوي للمواقع الإسرائيلية في سيناء خاصة عمليات تصوير مواقع الدفاع الجوي المعادية.
حيث قام طيارو الاستطلاع الجوي بتصوير مواقع الدفاع الجوي الإسرائيلية في داخل سيناء و تصوير مواقع و مناطق الشؤون الإدارية للعدو و حصون خط بارليف في كل مراحل بناؤها و مواقع تمركز القوات البرية و الاحتياطي للعدو و معسكراته و مواقع القيادة و السيطرة و تصوير مواقع الإعاقة و التشويش الالكتروني، كما قام الطيارين بتصوير مطارات العدو في سيناء ومواقع المدفعية بدقة عالية جدا.
وغالبا ما كانت طلعات طائرات الاستطلاع تقابل بالطائرات المعاديه وتنشب معارك جويه ، لكن رجال لواء الاستطلاع الجوي استطاعوا رغم كل هذه المخاطر تنفيذ مهمتهم بنجاح كبير
هذا المجهود الكبير من طياري الاستطلاع الجوي منذ عام 1967 مرورا بحرب الاستنزاف و حتى سنوات الإعداد للمعركة قبل حرب أكتوبر أدى إلى سهولة تحديد القيادة لأهم و أفضل الأهداف التي يمكن مهاجمتها و ضربها في الهجوم الجوي الافتتاحي لحرب أكتوبر ، و أثمر مجهود الاستطلاع الجوي في تمييز الأهداف الحقيقية للعدو من الأهداف الهيكلية الخداعية بدقة كبيره و من ثمار هذا الجهد الكبير دقة القصف المدفعي على هذه الأهداف بسرعة كبيرة جدا في وقت قليل جدا، و قد كانت كل القوات المصرية التي تعبر القناة تعلم بمنتهي الدقة كل تفاصيل المواقع المعادية في سيناء التي سيتم مهاجمتها و الاشتباك معها بالصور الدقيقة التي تحوي أدق التفاصيل لهذه المواقع.
حيث تدربت اسراب القاذفات علي مواقع مشابهه تماما للاهداف الحقيقيه ، مما رفع من نسبه التدمير للاهداف لتصل الي 90%
ومن طياري الاستطلاع الجوي الواجب ذكرهم في هذا السياق علي سبيل المثال وليس الذكر
ممدوح حشمت، أمين راضي، سامح عطية، محمد السيد حسن، عادل طه، مجدي شعراوي، حسن عزت، عادل عيد، و آخرين من الأبطال.

B: كيف تم اختيار الأهداف المراد ضربها في الهجوم الجوي المصري الكبير؟

اختيار الأهداف من قبل القيادة العامة للجيش المصري و قيادة القوات الجوية جاء طبقا لخطة القوات المسلحة الهجومية تم علي أساس حسابات دقيقة جدا، تم تحديد الأهداف المراد تدميرها حتى لا تتدخل و تعيق عبور القوات أو تعرقل تقدمها في ما بعد العبور و الأهداف التي تشكل خطورة على القوات الجوية المصرية مع مراعاة وضع القوات الجوية المصرية و إمكاناتها المتاحة من طيارين و طائرات و مطارات و عتاد ، فكان مدي الطائرات المصريه هو المحدد الرئيسي في اختيار الاهداف ، فللاسف لم يكن مدي الطائرات المصريه المتاحه في ذلك الوقت يسمح للطائرات المصريه بالوصول الي عمق العدو ، فتم الاكتفاء بالاهداف القريبه ، مما يعني ان القوات الجويه لم تكن تملك القدره علي توجيه ضربه استراتيجيه للعدو ، انما كانت كل قداراتها تستطيع فقط توجيه ضربه علي المستوي التعبوي وعلي المستوي التكتيكي القريب ، بمعني اخر ان الاهداف لم تكن تمثل قيمه استراتيجيه للعدو ، مثل مستودعات بترول او مطارات في العمق او مراكز قياده وسيطرة رئيسيه في العمق والتي مع ضربها يمكن تحقيق شلل تام لاسرائيل كدوله ، لكن الاهداف والضربات كانت علي مستوي الجبهه المصريه فقط وتدميرها يسبب ارباك وشلل مؤقت وليس دائم لجزء من الجبهه الاسرائيليه سواء في الشمال او الجنوب و كذلك تم حساب قدرات العدو الجوي و دفاعاته و سرعة استجابته و احتمالات تدخله أثناء الضربة الجوية و كيفية الهجوم المفاجئ على العدو و استغلاله لأقصى درجة و خداعه و تم دراسة مسرح العمليات جيدا في سيناء و كان للدروس المستفادة من عمليات حرب الاستنزاف عظيم الأثر في التخطيط الناجح للضربة الجوية الأولى، حيث تم الاقتناع الكامل منذ حرب الاستنزاف بضرورة مفاجأه العدو بالطيران المنخفض لتفادي الكشف الراداري ، وذلك تطلب مجهود مضاعف من طياري الاستطلاع لتصوير طرق الهجوم وجغرافيا الارض والهضاب والتلال ، وكذلك مجهود كبير من طياري القاذفات لتطوير اسلوب الطيران المنخفض والتعود عليه كأسلوب طيران وحيد ولا بديل عنه لمفاجأه العدو
EAF%20map.jpg


**تحديد الأهداف**

1- المطارات:

قامت القيادة المصرية بتحديد 5 مطارات رئيسية معادية في سيناء للهجوم عليها و هي
(مطار رأس نصراني و مطار المليز و مطار بير تمادا و العريش ورأس النقب )
اختيار هذه المطارات تحديدا تم بناء على دراسة نشاط هذه المطارات و أهميتها القصوى للعدو و أيضا لأنها في مدى طيران مقاتلاتنا القاذفة و كان لابد من شلها مؤقتا و حرمان العدو من استخدامها ضد قواتنا التي ستعبر القناة و بالطبع فان هذه المطارات مدافع عنها بوحدات الدفاع الجوي الصاروخية من طراز هوك و أعداد كبيرة من المدافع المضادة للطائرات فتم تخصيص جزء من القوة المهاجمه لتحييد بطاريات الهوك .

لقد كان من ضمن الخطة ضرب مطارات رأس النقب بسرب السوخوي 20 الذي تمركز في مطار بني سويف صباح يوم 6 اكتوبر و ضرب مطار حتسور في عمق إسرائيل بسرب الميراج المتمركز في مطار طنطا و لكن تم إلغاء هاتين العمليتين .
تفاصيل المطارات المعاديه في المواجهه مع مصر

اولا: مطار المليز
مطار مايلز.png


يقع مطار المليز في وسط سيناء في منطقة الحسنة بالقرب من وادي المليز بالقرب من مركز القيادة الإسرائيلي في منطقة أم مرجم وهو يعتبر المطار الاول في المواجهه مع مصر ، بالمطار ممر واحد رئيسي طوله 3000 متر وعرضه 40 متر وممر اخر فرعي بنفس الطول، وبالمطار ثلاث عشر دشمه لحمايه الطائرات وهنجر كبير لاصلاح وصيانه الطائرات ، ويوجد مطار اخر هيكلي له نفس مواصفات مطار المليز علي مسافه 7 كيلو مترات ويسمي مطار شعير والفارق بين زوايا المطارين لا تتعدي 7 درجات
وصباح السادس من اكتوبر كان المطار خاليا من الطائرات المعاديه لكن كان يوجد شماله مركز قياده القوات الجويه الاسرائيليه في سيناء وهو هدف حيوي جدا ومؤثر لعمليات القوات الجويه الاسرائيليه في سيناء

ثانيا: مطار رأس نصراني (عوفير)
مطار راس نصراني.jpg


يقع مطار رأس نصراني في منطقة شرم الشيخ في جنوب سيناء علي مسافه 15 كيلو جنوب مطار شرم الشيخ ، وجزيرة تيران شرق المطار ب 15 كيلو متر ايضا ، وهو يستخدم اساسا لاي هجمات ضد جنوب مصر ومناطق البحر الاحمر والجيش الثالث
بالمطار ممرين رئيسيين بطول 3100 متر متوازيين ، الاول بعرض 45 متر والثاني بعرض 40 متر ، بالمطار 4 دشم مزدوجه و 4 دشم لثلاث طائرات وهنجر للصيانه والاصلاح ، بالمطار 2 مستودع وقود ومستودع ذخيرة واحد
وصباح السادس من اكتوبر تواجد بالمطار طائرتين فانتوم من السرب 107 الاسرائيلي وبضع طائرات هليكوبتر من طراز – بل -

ثالثا: مطار تمادا – اسمه الاسرائيلي رافديم
مطار بير تمادا.jpg


يقع جنوب جبل يعلق بـ 15 كيلو ويقع شماله معسكر كبير للقوات البريه ، بالمطار ممر واحد بطول 2900 متر وعرض 45 متر ، بالمطار عشر دشم خفيفه فرديه للطائرات ، ويستخدم بالتوازي مع مطار المليز في العمل ضد القوات المصريه .
بينما يقع مطار بير التمادا في وسط سيناء على الطريق من ممر متلا غرب منطقة نخل و قريب من جبل أم خشيب
صباح السادس من اكتوبر كان يتواجد بالمطار 4 طائرات فانتوم من السرب 119 الاسرائيلي وبضع طائرات هليكوبتر من طراز – بل – وكذلك عدد من طائرات بدون طيار للاستطلاع من طراز شوكار و فايربي
ويوجد بالمطار مستودع كبير للتعيينات من الطعام وقطع الغيار ومستودع اخر للذخائر ويوجد حول المطار موقعين لصواريخ هوك احدهم موقع هيكلي
وكذلك يوجد في منطقه المطار مركز قياده اللواء 460 المدرع ومعسكر كبير للجنود ، ومستشفي ومبني للترفيه عن الجنود

رابعا: مطار راس النقب

يقع علي حدود فلسطين المحتله جنوب طريق ايلات علي مسافه 16 كيلو متر غرب ايلات شمال منطقه طابا وبه ممرين للطائرات الاول بطول 3000 متر وعرض 60 متر والممر الاخر بطول 2500 متر وعرض 60 متر
وبالمطار 6 دشم تسع الواحده لسته طائرات و3 دشم تسع الواحده 4 طائرات وهنجر للايواء
كان يتواجد به السرب 144 وهو عبارة عن 21 طيارة من طراز نيشر ( النسخه الاسرائيلي من الميراج 5 )
وهو مطار حيوي ومؤثر جدا في العلميات ضد قواتنا لذلك تم التخطيط علي ضربه بطائرات سوخوي 20 الابعد مدي من اي طائرات اخري في قواتنا الجويه

خامسا : مطار السر

يقع مطار السر في وادي السر غرب طريق العريش علي الطريق الاوسط الرابط بين العريش والقناه جنوب مدينه العريش بحوالي 30 كيلو متر
به ممر طوله 2500 متر وعرضه 35 متر وبه 6 دشم طائرات فرديه ويستخدم كمطار تبادلي للطائرات الاسرائيليه وشماله هناك ممر هيكلي يستخدم لاغراض التدريب .
صباح السادس من اكتوبر كان المطار خاليا من الطائرات وهو يعتبر من مطارات العمق البعيده عن مدي الطائرات المقاتله المصريه وهو هدف غير حيوي ولا يؤثر ضربه علي سير العمليات

سادسا : مطارات واراضي هبوط غير قتاليه

*مطار العريش جنوب مدينه العريش ويستخدم للطائرات المقاتله وطائرات الامداد ويعتبر نقطه امداد حيويه وخطط لضربه بالسرب 69 المصري وهو يتكون من طائرات ميراج 5 الفرنسيه – وكان يتواجد به صباح السادس من اكتوبر طائرتين نقل من طراز داكوتا والاخري من طرازC130
* ارض هبوط الطاسه - ارض هبوط بطائرات القاده فقط وهو قرب مدينه الطاسه علي المحور الاوسط
* ارض هبوط المحور الشمالي – جنوب مدينه رمانه وهو يستخدم لطائرات القاده وطائرات الامداد الخفيفه
* ارض هبوط لطائرات القاده قرب مركز ام خشيب للتصنت

2- مواقع الدفاع الجوي:

بناء على خبرة حرب الاستنزاف الكبيرة قامت القيادة المصرية بتحديد أهم 10 مواقع دفاع جوي صاروخية معادية من طراز الهوك الأمريكية الصنع الأكثر و الأحدث تطورا في العالم في سيناء لضربها و إيقافها عن العمل أو تدميرها كليا حتى لا تعيق عمل طائراتنا و لا تتدخل في عملياتنا الجوية أثناء الحرب أو تشكل أي تهديد علي المجهود الجوي المصري.
من هذه المواقع إل 10 يوجد 3 مواقع قوية تحمي إل 3 مطارات التي تم اختيارها للهجوم عليها و شل فعاليتها و 7 مواقع دفاع جوي من طراز هوك أخرى موزعه لحمايه قطاعات و مواقع في غاية الأهمية للقوات الإسرائيلية في داخل سيناء منها علي سبيل المثال موقع اللدفاع عن موقع الحرب الالكترونية فوق جبل أم خشيب و هو موقع مهم جدا عسكريا لإسرائيل ، و موقع هوك للدفاع عن مركز القيادة الرئيسي في منطقة أم مرجم ومن مواقع الدفاع الجوي الاخري الهامة جدا في سيناء موقع في منطقة رمانه على المحور الشمالي و يغطي عمق حتى مدينة العريش و القنطرة و بور سعيد و سهل الطينة و موقع اخر في الطاسه على المحور الأوسط والذي كان يحمي تجمعات كبيره و هامه لمدرعات العدو في وسط سيناء، و موقع هوك في منطقة أبو سمارة شمال سيناء و موقع هوك في منطقة أم الرخم بجوار منطقة عيون موسى و موقع هوك في منطقة الريشة كما انه وجد موقع هوك انشأ حديثا لم يضرب في منطقة رأس سدر يقع هذا الموقع بين جبلين، حيث ان عمليات التصوير الجوي لم تكتشف هذا الموقع لصعوبه اكتشافه وسط الجبال
من مواصفات نظام الهوك الأمريكي الحديث للدفاع الجوي و الذي كان عند إسرائيل في هذا الوقت ، انه نظام صاروخي موجه بالرادار يتعامل راداره مع الأهداف التي تطير حتى ارتفاع 30 متر فوق سطح الأرض فأعلى و لا يستطيع التعامل مع الأهداف الجوية التي تطير اقل من هذا الارتفاع ، و مداه من 2.5 كلم و حتى 20 كلم على الارتفاعات المنخفضة و مداه من 1.5 كلم إلا 25 كلم على الارتفاعات العالية، و نسبة إصابته للأهداف الجوية حوالي 97% و صاروخ الهوك يحمل رأس حربي شديد التدمير يزن حوالي 45 كيلو و يشتبك مع هدف جوي واحد فقط كل حوالي 3 ثوان،
و يتكون موقع الهوك من رادار تحديد الارتفاعات و رادار آخر لإضاءة الهدف و توجيه الصواريخ و مركز القيادة و السيطرة على وحدة الهوك و ثلاث قواذف للصواريخ يحمل كل منها 3 صواريخ معدة للإطلاق و مولدات الطاقة و بعض المعدات الفنية المساعدة،
وعادة يتم وضع مدافع مضادة للطائرات حول مواقع الهوك للاشتباك مع الأهداف التي تطير على الارتفاعات الأقل من 30 متر فوق موقع الهوك مباشرة من طراز L70

3- مراكز القيادة و السيطرة:

من أهم مبادئ الحرب الحديثه ، الهجوم علي العدو و ضرب عقله و رأسه لشل تفكيره و إعاقته عن اتخاذ القرارات السليمة في الوقت المناسب و لهذا قامت القيادة باختيار أهم مواقع القيادة و السيطرة الإسرائيلية في سيناء و المتاحة لقواتنا الجوية لضربها و تدميرها في الهجوم الجوي الأول لقطع أي اتصالات بين القيادة الإسرائيلية و قواتها في خط بارليف و أثناء عمليات العبور حتى تكون مواقع خط بارليف فريسة للقوات المصرية المهاجمة كما يتم منع وارباك مرور أي أوامر للاحتياطي القريب لنجدة حصون خط بارليف و يتم شل و إرباك القيادة المعادية في إسرائيل و قيادات الجيش الإسرائيلي في جبهة سيناء
كما تم تحديد مراكز قيادة فرعية متقدمه في قطاعات سيناء تقع خلف خط بارليف للهجوم عليها أيضا و تدميرها وكذلك مركز قيادة الدفاع الجوي الإسرائيلي في منطقة رأس نصراني
من أهم مراكز القيادة و السيطرة المعادية التي تم التخطيط لقذفها هو مركز القيادة و السيطرة الرئيسي في منطقة أم مرجم و يقع بالقرب من مطار المليز في وسط سيناء على الطريق المتجه إلي منطقة الطاسه و يحده من الشمال جبل قديرة و من الجنوب جبل سحابه، كما تم التخطيط الهجوم على مركز القيادة التبادلي في منطقة أم مخسه و هو مركز تبادلي لمركز قيادة أم مرجم كما تم تحديد مركز قيادة فرعي في منطقة بالوظه و مركز قيادة أخر في منطقة الطاسه و مركز قيادة في ممر متلا

4- مناطق الشؤون الإدارية:

حددت القيادة المصرية أهم 3 مناطق شؤون إدارية معادية في سيناء على درجه كبيرة من الأهمية للعدو ، للهجوم عليها و حرمان العدو و قواته في حصون خط بارليف من أي إمدادات بأسلحة أو ذخائر أو معدات أو وقود تساعد القوات المعادية علي التصدي للهجوم المصري على خط بارليف و حرمان العدو من تجميع و تعبئة احتياطياته.
من مناطق الشؤون الإدارية الهامة التي تم التخطيط للهجوم عليها منطقة الشؤون الإدارية في منطقة بير لحفن جنوب العريش و منطقة الشؤون الإدارية في منطقة بير العبد في شمال سيناء على بعد 30 كلم شرق منطقة بالوظه على طريق العريش الساحلي بالقرب من منطقة مصفق ويسمي معسكر مصفق ، وموقع الشئون الاداريه الضخم بالقرب من مطار المليز

5- مواقع الرادار و الإعاقة الالكترونية:

قامت القيادة بتحديد أهم موقع شوشرة و إعاقة الكترونية لدي العدو والذي يؤثر بالسلب على طائراتنا وكذلك عدد من مواقع رادارات التوجيه و التي تمثل عيون العدو التي تراقب قواتنا و طائراتنا وذلك للهجوم عليها و تدميرها أو شل فعاليتها حتى لا تعيق عمل قواتنا الجوية أو ترصد أعمال قتالنا الجوي أو تقوم بالإنذار ضد طائراتنا المقتربه أو تعيق الكترونيا عمل أجهزة دفاعنا الجوي أو راداراتنا الأرضية و كذلك كي لا تقوم هذه المحطات المعادية بتوجيه الطائرات المعادية على قواتنا لإفشال هجومها.
من مواقع العدو الهامة جدا في مجال الحرب الالكترونية داخل سيناء موقع الإعاقة و التشويش و الحرب الالكترونية الشهير فوق جبل أم خشيب و هو ما يعرف بموقع أم خشيب وهو يستطيع رصد الاتصالات الهاتفيه واللاسلكيه المصريه حتي الدلتا والتشويش والتصنت عليها و يقع وسط سيناء فوق قمم اعلي جبال سيناء في هذه المنطقه بجوار وادي الجدي على قمة الجبل و تم إنشاء هذا الموقع في فترة حرب الاستنزاف و هو شبه مدفون في داخل الجبل لحمايته و به معدات و أجهزة حرب الكترونية على اعلي درجة من التقدم و التطور و الدقة و به عدد كبير جدا من هوائي اللاسلكي بارزه من فوق الموقع ، و كان هذا الموقع الهام مدافع عنه بموقع دفاع جوي صاروخي من نوع هوك و عدد كبير من المدافع مضادة للطائرات و يوجد موقع أخر للتشويش تبادلي معه في منطقة العريش كما يوجد مركز أخر للتشويش و الرادار في منطقة أم مخسه تم ضربة في الهجوم الجوي و محطة توجيه و سيطرة جوية في منطقة رأس نصراني

6- حصون خط بارليف الحصينة- ومواقع المدفعيه بعيده المدي:

كانت الخطه الرئيسيه هي ضرب عدد من حصون خط بارليف بهدف ارباك المدافعين عنها وليس تدميرها ، لكن النقطه الوحيده التي تم ضربها بقوة بهدف اضعاف دفاعاتها هي نقطه بودابست علي البحر المتوسط والتي كان مخطط لقوات قطاع بورسعيد من اللواء 135 مشاه التعامل معها لاحقا ، فتم تخصيص مهمه لقاذفات اليوشن 28 المتوسطه للهجوم عليها
كما تم تحديد موقعي كتائب مدفعية بعيدة المدى للهجوم عليها في كل من شرق منطقة الشط التي تقع شمال مدينة السويس و منطقة التل الأحمر جنوب مدينة القنطرة شرق ووضعهم ضمن خطه الهجوم الرئيسي.

**يتبع**


 
انا عايز اصحح لمعلومات حضرتك شىء مهم جدا انا بتكلم عنه كشاهد عيان
بالنسبه لنقطة تمجيد الضربة الجوية دون غيرها فى حرب اكتوبر فى عهد مبارك .
الكلام ده غلط و غير حقيقى لانى من اول ما وعيت على الدنيا وانا عمرى الان 30 سنة
كل سنه يوم 6 اكتوبر بقعد اتفرج على البرامج اللى بتحكى بطولات الجنود فى 6 اكتتوبر و اكتر القصص اللى شاهدتها على التلفزيون المصرى "الرسمى" وقت ان كان مبارك رئيس هى عن القوات البرية و العبور
البعض عندهم فوبيا من اغنية اول طلعة جوية فخلط الامور و قالك دول مش مهتمين غير بالضربه الجوية مع ان الضربة الجوية دى كانت مفتاح النصر بس هنقول ايه للخبثاء اللى بيخلطو كل شىء يالسياسة عشان يشوهو تاريخ امة باكملها !!
 
انا عايز اصحح لمعلومات حضرتك شىء مهم جدا انا بتكلم عنه كشاهد عيان
بالنسبه لنقطة تمجيد الضربة الجوية دون غيرها فى حرب اكتوبر فى عهد مبارك .
الكلام ده غلط و غير حقيقى لانى من اول ما وعيت على الدنيا وانا عمرى الان 30 سنة
كل سنه يوم 6 اكتوبر بقعد اتفرج على البرامج اللى بتحكى بطولات الجنود فى 6 اكتتوبر و اكتر القصص اللى شاهدتها على التلفزيون المصرى "الرسمى" وقت ان كان مبارك رئيس هى عن القوات البرية و العبور
البعض عندهم فوبيا من اغنية اول طلعة جوية فخلط الامور و قالك دول مش مهتمين غير بالضربه الجوية مع ان الضربة الجوية دى كانت مفتاح النصر بس هنقول ايه للخبثاء اللى بيخلطو كل شىء يالسياسة عشان يشوهو تاريخ امة باكملها !!
ياسيدي انها ضربه من ضربات القوات المسلحه المصريه
ان اعطاني الله العمر سوف اتكلم عن جميع ضربات القوات المسلحه المصريه بالتفصيل
وللموضوع بقيه
انتظر كي اكمل الموضوع:)
 
C:مقارنه الطائرات:
اعتمدت مصر علي المقاتله ميج 21 بأنواعها المختلفه كطائرة رئيسيه في دور القتال الجوي والدفاع الجوي عن اي طائرات معاديه مقتربه

Eaf%20fighters.jpg


بينما تنوعت الطائرات الاسرائيليه القائمه لنفس الدور بين الميراج 3 والنيشر والفانتوم بصفه اساسيه ، ومن الجدول السابق يتضح لنا التفوق الاسرائيلي الكيفي عن الطائرات المصريه من حيث المدي او الحموله او السرعه ، وما لم يظهر هنا في الجدول ان مدي الطائرات المصريه كان فعليا اقل بنسبه 50% من الرقم الموضوع بالجدول نظرا لاستخدام طائراتنا الارتفاع المنخفض دائما في الاقتراب من الهدف او العوده للتقليل من الكشف الراداري لها من قبل طائرات العدو ورادارته المتقدمه وكذلك لتفادي صواريخ جو- جو الاسرائيليه التي يمكن اطلاقها من مسافه تصل الي 15 كيلو متر في حين ان مدي الصواريخ السوفيتيه العامله علي طائراتنا ، اقصي مدي لها هو 2 كيلو متر ، وهناك ايضا المساعدات الملاحيه والراداريه التوجيه والتصويب والقدرات اللاسكليه التي تتمتع بها الطائرات الاسرائيليه ولا توجد في الطائرات المصريه نهائيا ، والتي تتيح للطيار
معرفه كل ما سوف سيواجه وكيفيه مواجهته بفضل كمبيوتر الطائرت بينما الطيار المصري لديه فقط بوصله لاسلكيه توجهه لاتجاهه بدون اي مساعدات اخري .

israel%20AF.jpg


es2.png

تعداد القوات الجويه الاسرائيليه:

صباح السادس من اكتوبر كان لدي اسرائيل الاعداد التاليه من الطائرات المقاتله والقاذفه


  • 104 طائرة فانتوم
  • F4Eفانتوم.jpg
  • ·181 طائرة سكاي هوك
  • سكاي هوك.jpg
  • ·74 طائرة ميراج 3 - 5 ( نيشر )
  • طائره ميراج3.jpg
  • ·25 طائرة سوبر ميستير
  • سوبر ميستر.jpg
توزيع بعض أسراب القوات الجوية المصرية في بداية الضربة الجوية الأولى في حرب أكتوبر 1973:

eg1.png



E:الضربة الجوية الأولى: هكذا نفذ الابطال

في ظهيرة يوم الجمعة 5 أكتوبر 1973 الموافق 9 رمضان 1393 هجريه استدعى قائد القوات الجوية المصرية اللواء طيار محمد حسني مبارك قادة القوات الجوية المصرية (قادة الالوية الجوية) في اجتماع عاجل و سري جدا و بحضور كل من رئيس أركان القوات الجوية اللواء طيار محمد نبيه المسيري و رئيس شعبة العمليات اللواء طيار صلاح المناوي و رئيس فرع التخطيط اللواء طيار محمد شبانه و اخبرهم قائد القوات الجوية بموعد الحرب و انها ستبدأ باكر يوم السبت 6 أكتوبر 1973 الساعة 2 ظهرا و ألقى عليهم التلقين النهائي للعملية الهجومية الجوية المخطط لها و شدد علي سريه الموعد واخبرهم بعدم الافصاح عن الموعد لاحد على الاطلاق الا من خلال جدول معين لتبليغ كل قائد سرب ،حفاظ على السرية لاخر لحظه ثم اتجه القادة للتوقيع على خرائط العمليات الخاصه بكل لواء جوي .
وقد حضر هذا الاجتماع التاريخي كل قادة الألوية الجوية وقتها وهم:

تحسين صايمه: قائد اللواء الجوي رقم 203 مقاتلات ميج 21 – متعدده المهام
نبيل شكري: قائد اللواء الجوي رقم 102 مقاتلات ميج 21 - دفاع جوي
احمد عبد الرحمن نصر: قائد اللواء الجوي رقم 104 مقاتلات ميج 21 دفاع جوي
عادل نصر: قائد اللواء الجوي رقم 111 مقاتلات ميج 21 دفاع جوي
فاروق أبو النصر عليش: قائد اللواء الجوي رقم 205 مقاتلات قاذفه سوخوي 7- 20
حسن فهمي عباس: قائد اللواء الجوي رقم 306 مقاتلات قاذفه ميج 17
قائد السرب العراقي المتمركز في مطار قويسنا
نبيل حسين كامل: قائد فرقة الهليكوبتر رقم 119

و عدد أخر من قادة الألوية الجوية.

وتم التأكيد علي كتمان السر وعدم تبليغه لقاده الاسراب والطيارين لاخر وقت ممكن ، والاستمرار في العمل ضمن المشروع التعبوي الجاري ويسمي (تحرير 41)

قبل موعد إقلاع الطائرات المصرية لأداء مهامها القتالية يوم 6 أكتوبر تم إقلاع بعض الطائرات الحربية من بعض المطارات لعمل طلعات روتينيه تدريبية للتمويه و الخداع و لعدم لفت نظر العدو لما يتم التخطيط له ، و تحدث الطيارون في اللاسلكي مع برج المراقبة بشكل عادي جدا حتى يلتقط العدو حواراتهم كالمعتاد، ، كما تم إرسال إشارة مفتوحة غير مشفرة تبين أن قائد القوات الجوية المصرية و بعض معاونيه سيقومون بزيارة لطرابلس في ليبيا في هذا اليوم و هذه الزيارة كان مخطط لها و تم تأجيلها عدة مرات من قبل.وكان عدد من طياري القوات الجويه قد علموا بأستعداد قائد القوات الجويه للسفر الي ليبيا ، وجهزوا طائرته وكانت علي اتم استعداد للسفر حتي لحظه بدء الحرب
كذلك اقلع عدد من تشكيلات الميج 21 من مطار المنصورة وقاموا بدورة طيران عاديه وعند الانخفاض للهبوط فوق المطار ، استمرت الطائرات علي ارتفاعها المنخفض ، وبعيدا عن اعين الرادارت الاسرائيليه لتهبط في مطار بلبيس كما تم من قبل عشرات المرات كتدريب روتنيني لكن هذه المرة كانت الاخيرة ، ولم يعرف الطيارون ذلك الا عندما وجدوا طائرات السوخوي في مطار بلبيس بكامل حمولتها وكان دور المقاتلات الميج 21 المقاتله هو الطيران في حراسه لصيقه جنبا الي جنب مع القاذفات السوخوي نحو اهدافها
اتجه قائد القوات الجوية اللواء طيار محمد حسني مبارك إلى غرفة العمليات في يوم الحرب الساعة 12 ظهرا يوم السبت 6 أكتوبر عام 1973 الميلادي و كان هادئ و طبيعي جدا و اطلع على الموقف الجوي فوق الجمهورية و فوق سيناء عند العدو و تأكد من كل التفاصيل الخاصة بالعملية الهجومية الجوية و أن العدو لم يشعر بنيتنا في الهجوم عليه، ،وتابع بقلق اقلاع عدد من طائرات العدو من مطار رافديم
( المليز) ثم تنفس الصعداء عندما عادت تلك الطائرات الي مطارها مرة اخري ، فقد كان العدو يغط في نوم عميق

ثم أُطلق النداء الكودي (صدام) لبدا العمليات الجوية و بعد دوي هذا الكود المتعارف عليه في جميع غرف عمليات المطارات و القواعد الجوية المصرية ، بدأ كل قائد سرب بفتح المظاريف و الاطلاع على المهام الموكلة له و تم وضع خرائط العمليات الحقيقية بدل خرائط التدريب.
لم يعلم الطيارون المصريون بامر الحرب او موعدها او ساعة بدا العمليات الا قبل الحرب بساعات قليلة جدا في يوم السبت 6 أكتوبر لضمان السرية التامة للعملية الهجومية كما ذكرنا ، واستبشروا خيرا و صاحوا
(الله اكبر) وكانت التعليمات بان التلقين النهائي يكون بعد وجبه الغذاء حيث ان الطيارين صدرت لها فتوي خاصه بالافطار في رمضان نظرا لحاجه الطيار للتغذيه الجيده للمحافظه علي درجه التركيز ولاستعواض ما يفقده الجسم من سوائل وطاقه من جراء الطيران ، وحاول بعض الطيارين التملص من الافطار والحفاظ علي الصيام ، الا ان قاده الاسراب كانوا يتابعون بتركيز ان الجميع يأكل بالامر المباشر ، فقد كان القاده يرغبون في اعلي درجات التركيز والكفاءه من الطيارين بينما الطيارين يرغبون في القتال والشهاده وهم صائمون .

وبعد تناول الغذاء ، قام كل قائد سرب بتلقين طياريه المهمه المباشرة بالهدف الرئيسي والهدف التبادلي لكل قائد تشكيل وكل طائرة ، وكان التلقين معروف للطيارين منذ اشهر ، فقد تدربوا لقصف اهداف معينه في مواقع معينه ، وقاموا بمشاهده صور الهدف وتدربوا علي مجمسمات مماثله في تبات اطلاق الذخيرة الحيه ، فلم يكن التلقين لهم سوي اعاده لتلقين التدريبات التي قاموا بها خلال السنوات الماضيه .
وطغي التركيز والرغبه في الانتقام من العدو فوق الاحساس العارم بالفرح والنشوة من قرار الحرب ، ورغم ذلك كان بداخل كل طيار شك من ان الحرب ستقوم فعلا ، فقد تكرر هذا المشهد في خريف 1972 وفي مايو 1973 وفي النهايه تعود الطائرات الي الدشم مرة اخري ، لكن هذا الشك انتهي وتبخر فور اقلاع الطائرات ، فهذه المرة – هي الحرب
خططت القياده بأن يكون الهجوم في موجات متتاليه ، وبعض المؤرخين والخبراء اطلق علي موجات الهجوم لفظ نسق هجومي .

انساق الهجوم الجوي المصري حسب الخطة:

1-النسق الأول:
التامين: بقوة حوالي 90 طائرة مقاتلة و مقاتلة قاذفة و قاذفات ثقيلة بغرض تدمير و شل فعالية مواقع الدفاع الجوي الهوك و تدمير محطات الرادار و مراكز القيادة – الهدف اغلاق اعين واذن العدو ودفاعه الجوي.

2-النسق الثاني:
القوة الضاربة: بقوة حوالي 90 طائرة مقاتلة و مقاتلة قاذفة و قاذفات ثقيلة بغرض ضرب و تدمير و شل المطارات و مراكز الإعاقة و الحرب الالكترونية و الإرسال و مواقع كتائب المدفعية بعيدة المدى و ضرب النقطة الحصينة شرق منطقة بورفؤاد.

3-النسق الثالث:
التعزيز: بقوة حوالي 40 طائرة مقاتلة لتعزيز النسق الأول و الثاني في أعمال القتال الجوي و منع العدو الجوي من التدخل أثناء أداء المهام القتالية – وهي طائراتنا المقاتله المخصصه للقتال الجوي من اسراب القتال والتي كلفت بعمل مظلات في مناطق اقتراب طائرات العدو المتوقعه

تم توزيع خرائط العمليات السرية على كل التشكيلات في وقتها في مظاريف مغلقة و قد كانت الطائرات معده و مسلحه و مجهزة للعملية الهجومية الجوية داخل الدشم و حظائر الطائرات الحصينة و بأسماء قادة التشكيلات الجوية و كل الخرائط جاهزة و كل تشكيل جوي معه صور دقيقة للهدف الذي سيقوم بالهجوم عليه و ضربة.
وقرب الساعة 2.00 ظهرا يوم السادس من أكتوبر 1973 انطلقت حوالي 200 طائره حربيه مصريه و20 طائرة عراقيه من طراز هوكر هنتر من حوالي 20 مطار و قاعدة جوية مصريه على ارتفاع منخفض جدا لضرب الأهداف المعادية الاسرائيليه المحددة لها في داخل سيناء المحتلة و أهداف خط بارليف الحصين و تحركت الطائرات في صمت لاسلكي تام على ارض مطاراتها و حتى الإقلاع و الطيران لأهدافها لتجنب أي عمليات تصنت معادية يمكن أن تكشف الهجوم المصري.

606917798.jpg

طائره هوكر هنتر العراقيه

وتجمعت التشكيلات في شكل اسراب ، والاسراب تجمعت مع بعضها البعض في تنسيق كبير جدا في اماكن مختارة وتوقيت محدد بدقه لكي تتجه لاهدافها وسط غابه من صواريخ الدفاع الجوي التي صمتت تحيه لنسور مصر المتجهين لبدء الحرب
وفي مسارات رسمت بعنايه تامه بدأت الطائرات في المرور وسط تجمعات الجيوش المصريه متجهه لسيناء ورافعه معنويات الجنود علي الارض لتناطح السماء
وكان للواء القاذفات الثقيله من طراز تي يو 16 الشرف في اطلاق اول صاروخ علي العدو ايذانا ببدء الحرب
فكان أول هدف تم ضربة و تدميره بالصواريخ بعيدة المدى الموجهة راكبة للإشعاع الراداري هو مركز القيادة الرئيسي للعدو في منطقة أم مرجم حيث تم ضربة بأول صاروخ افتتح الحرب منطلق من قاذفة ثقيلة من طراز TU-16 KSمن مسافة بعيده جدا فوق منطقة التل الكبير في منطقة الإسماعيلية غرب القناة و قبل أن تعبر الطائرات المصرية لأهدافها في سيناء كان مركز أم مرجم قد تم اصابته .
عبرت الطائرات المصرية كلها في وقت واحد خط القناة على ارتفاعات منخفضة جدا حوالي 20 متر بعد ضرب مركز القيادة الإسرائيلي الرئيسي في منطقة أم مرجم و عن طريق حسابات ملاحية دقيقه جدا محدده من قبل و مسارات و اتجاهات محددة و بسرعات محدده متفق عليها بدقه لضمان عبور كل الطائرات من كل المطارات في وقت واحد لتحقيق المفاجأة الكاملة للعدو و بتنسيق كامل مع الدفاع الجوي المصري تم التدريب عليه لعمل مفاجئه قويه كاملة للعدو الإسرائيلي.
وطارت أسراب المقاتلات القاذفة و القاذفات المتوسطة و الثقيلة في حماية لصيقه من أسراب مقاتلات الميج 21، و قد استخدمت في الضربة التي تركزت على الأهداف الإسرائيلية الحيوية في عمق سيناء و خط بارليف كل طائرات المتاحه من طراز ميج 17 و ميج 21 و سوخوي 7 و قاذفات ثقيلة من نوع تي يو 16 و اليوشن 28 و طائرات الهوكر هنتر العراقية،
و في الساعة 2.30 ظهرا تقريبا عادت الطائرات المصرية جميعها بعد أداء مهمتها خلال ممرات جوية محددة و مدروسة بدقه تم الاتفاق عليها بين قيادة القوات الجوية و قيادة الدفاع الجوى من حيث الوقت و الارتفاع و الاتجاهات حيث كان الدفاع الجوي المصري وقتها منتظر عودة الطائرات المصرية ليبدأ هو دورة في الحرب .
و قد نجحت الضربة الجوية في تحقيق المفاجئة للعدو الإسرائيلي و تدمير أهدافها المحددة بنسبة تزيد عن 90 % و لم تزد الخسائر على 5 طائرات مصرية على أكثر تقدير بنسبة خسائر لا تزيد على 4 % من 220 طائرة، و كانت نتائج الضربة وفقا لما ورد في المراجع الموثوق منها هي ضرب و شل ثلاثة ممرات رئيسية في 3 مطارات هم المليز و بير تمادا و رأس نصراني بالإضافة إلى 3 ممرات فرعية في نفس المطارات و قامت تشكيلات جوية من طائرات الميج 17 بإسكات حوالي 10 مواقع بطاريات صواريخ أرض -جو من طراز هوك للدفاع الجوي في مناطق منها مواقع الدفاع الجوي في مناطق الرمانة و الطاسه و بالوظه و أم الرخم بجوار عيون موسى و تم أيضا ضرب موقعي مدفعية ميدان ، و تدمير مركز القيادة الرئيسي في منطقة أم مرجم و مركز الإعاقة و الشوشرة في منطقه أم خشيب و أم مخسه و تدمير عدد من مراكز الإرسال الرئيسية و مواقع الرادار ، كما تم ضرب 3 مواقع شؤون إداريه للعدو و مواقع حصون خط برليف القوية و تم ضرب مواقع في أم لحفن و بير العبد أيضا بالقاذفات الثقيلة من نوع تي يو 16، و تم ضرب محطة سيطرة و إعاقة و توجيه في منطقة رأس نصراني و قد احتلت تشكيلات من المقاتلات الاعتراضية من طراز ميج 21 مواقع مظلات دفاع جوي مخطط لها فوق سماء مصر أثناء الضربة الجوية توقعا لاي هجوم مضاد جوي معادي وكان لمبدأ الحشد و التركيز أثره الفعال في الضربة، ظهر في نتائج التدمير العاليةالتي تحققت على كافة الأهداف التي هوجمت.كما اشترك في هذه الضربة الجوية الأولى السرب العراقي الذي وصل من العراق في أول عام 1973 على طائرات من طراز (هوكر هانتر) المقاتلة و قد انطلق هذا السرب من مطار قويسنا حيث كان تمركزه في بداية الحرب و ضرب مواقع صواريخ دفاع جوي هوك و موقع مدفعية ميدان ، وابلي بلاءا حسنا
استمرت هذه الضربة الجوية المركزة حوالي 30 دقيقه تقريبا، و لم تواجه الطائرات المصرية المهاجمة أي مقاومه أو أعاقه تذكر من الطيران الإسرائيلي المعادي و مواجهات بسيطة مع الدفاع الجوي المعادي في مواقع أخرى سقط فيها طائرتين سوخوي 7 احداهم طائره الشهيد النقيب عاطف السادات فوق مطار المليز .
و كان من المقرر القيام بضربة جوية ثانية ضد العدو يوم السادس من أكتوبر قبل الغروب بقليل، و لكن نظرا لنجاح الضربة الأول في تحقيق كل المهام التي أسندت إلى القوات الجوية المصرية لذا قررت القيادة العامة إلغاء الضربة الثانية لعدم الحاجة إليها و لتوفير القوة الجوية و الاقتصاد فيها قدر الإمكان و هو مبدأ صحيح في العلم العسكري.

و قد اضطرت القيادة الإسرائيلية الجنوبية في سيناء إلى استخدام مركز القيادة الخلفي بعد ضرب المركز الرئيسي في منطقة أم مرجم ، كما أصبح مركز الإعاقة و الشوشرة الخلفي في منطقة العريش هو المركز الوحيد المتبقي لإسرائيل في سيناء بعد تدمير مركز الإعاقة و الشوشرة المتقدم فوق جبل أم خشيب.

عاد الطيارون المصريون من هذه الضربة الجوية في قمة السعادة و الفرحة و نشوة النصر و قد بدأت الحرب فعلا و حققوا مفاجئه في غاية القوه لإسرائيل و ضربوها بقوه و أخذت البلاغات تصل لغرفة عمليات القوات الجوية المصرية بنجاح كل سرب في المهام الموكلة له و استقبل الفنيون و العاملون في المطارات الطيارين بفرحة وسعادة كبيرة جدا.
ويقول الطيار سمير عزيز (( في 5 يونيو 1967 علمت بأننا خسرنا الحرب في اول اللحظات ، وفي 6 اكتوبر علمت اننا انتصرنا من اول لحظه وصلت فيها طائراتنا فوق اهدافها ونفذت المهام وعادت بنجاح ، وليلا كنت نستمتع في المنصورة بطائرات التي يو 16 تطلق صواريخها من فوق المطار ، فقد كان احساس الانتصار يملئني من اول لحظه للحرب
و في حوالي الساعة 4 بعد الظهر تقريبا انطلقت تشكيلات من طائرات الهليكوبتر من نوع مي – 8 حوالي 70 طائره هليكوبتر من الفرقة 119 حامله معها عناصر من القوات الصاعقة المصرية (الكوماندوز المصري) بكل معداتهم و أسلحتهم و احتياجاتهم و قامت أسراب الهليكوبتر بنجاح بإنزال هذه القوات الخاصة خلف خطوط العدو في داخل سيناء في مناطق محدده و مدروسة حسب الخطة.
من هذه المناطق داخل سيناء منطقة وادي سدر و قلعة الجندي و منطقة الرويسات و سهل الطينه و أبو رديس و جبال بركه جنوب العريش و منطقة التمادا و الطريق الشمالي خلف خطوط العدو لإعاقة تقدم قوات العدو و احتياطياته البرية في سيناء و اصطياد الطائرات المعادية التي تخرج من بعض المطارات بصواريخ سام 7 الخفيفة و القيام بعمليات الاستطلاع خلف خطوط العدو و لقد انطلقت الطائرات الهليكوبتر من مطاراتها بدون حماية جوية من المقاتلات

mi-8-landings.jpg

طائرات الهليكوبتر ( مي – 8)

و كانت الخسائر في الهليكوبتر أثناء عودتها من مهامها أو أثناء إنزال القوات في أول يوم للحرب كبيره جدا حوالي 40% نظرا لانطلاقها بدون حماية جوية و قبل غروب الشمس و لقد كانت ف الخطة الاصليه خروج الهليكوبتر في حماية طائرات الضربة الجوية الثانية و التي ألغيت و لهذا خرج الهليكوبتر وحده بدون حماية جوية، كما هاجمت طائرات هليكوبتر بالصواريخ والمدافع مستودعات البترول في منطقة بلاعيم في خليج السويس بمساعده المجموعه 39 صاعقه بقياده الشهيد العميد ابراهيم الرفاعي
أما عن خسائر إسرائيل الجوية في أول يوم (حوالي 20 طائرة) كانت بسبب الدفاع الجوي المصري النشيط المتواجد بقوة و كثافة للدفاع عن القوات البرية التي تعبر القناة و تضرب خط برليف الحصين ، فقد حاولت الطائرات الاسرائيليه بعد أن فاقت صدمه الضربه الجويه الموكزه ، تدارك الموقف و ضرب القوات البرية التي تعبر القناة و فشلت تماما كل محاولاتهم و صدر أمر للطيارين االاسرائيليين من قائدهم بينامين بيلد في اشارة مفتوحه التقطتها الاجهزة المصريه بعدم الاقتراب من منطقة قناة السويس لمسافة حوالي 15 كلم .
كانت تقديرات الاتحاد السوفيتي للضربة الجوية المصرية الأولى أنها ستحقق من 30 إلا 35% كنسبة متوقعه من الأهداف المعادية في سيناء و أن الخسائر المتوقعة في الطائرات المصرية في حدود من 40 إلا 45% كنسبة خسائر مقدرة، لكن الحقيقة أن نتائج الضربة الجوية المصرية كانت تحقيق مهامها بنسبة من 85 إلا 90% و الخسائر كانت في حدود من 3 إلا 5% في طائرات الضربة الجوية الأولى يوم 6 أكتوبر
1973

البلاغات العسكرية المصرية الثلاثة الأولى التي صدرت في اليوم الأول للحرب:

القاهرة في يوم 6 أكتوبر من عام 1973 ميلادي، الموافق 10 رمضان 1393 هجري.

البلاغ الأول: (أذيع في الساعة الثانية و الربع بعد الظهر)
قام العدو في الساعة الواحدة و النصف بعد ظهر اليوم بمهاجمة قواتنا في منطقتي الزعفرانة و السخنه في خليج السويس بواسطة عدة تشكيلات من قواته الجوية عندما كانت بعض من زوارقه البحرية تقترب من الساحل الغربي من الخليج، و تقوم قواتنا حاليا بالتصدي للقوات المغيرة.

البلاغ الثاني: (أذيع في الساعة الثانية و 35 دقيقة)
ردا على العدوان الغادر الذي قام به العدو ضد قواتنا في كل من مصر و سوريا، تقوم حاليا بعض تشكيلاتنا الجوية بقصف قواعد العدو و أهدافه العسكرية في الأراضي المحتلة.

البلاغ الثالث: (أذيع في الساعة الثالثة بعد الظهر)
إلحاقا بالبيان رقم (2)، نفذت قواتنا الجوية مهامها بنجاح و أصابت مواقع العدو بإصابات مباشرة و عادت جميع طائراتنا إلى قواعدنا سالمه عدا طائره واحده.


الجدول التالي يوضح الاهداف التي تم ضربها ونتائج الضرب طبقا لمصادر مصريه ومصادر اسرائيليه ومن الملاحظ ان هناك تباين كبير في النتائج:

eg2.jpg


eg3.jpg


قالوا عن الضربه الجويه:

من كلمات الرئيس الراحل محمد أنور السادات:

عندما يتم ضرب كل هذه الاهداف في وقت واحد فلابد أن يصاب الجيش الإسرائيلي كله بالشلل التام. و لذلك صرحت بعد أربع ساعات من بدء المعركة أنإسرائيل قد فقدت توازنها تماما، و لكي تستعيد كل مراكز القيادة هذه و تبنيها من جديديكون الوقت قد مر في غير صالحها، و نكون قد انتهينا من مهمتنا الأساسيةالأولي، و الفضل في هذا كله يرجع إلي ضربة الطيران المحكمة الموفقة التي أذاقت إسرائيل لفحات الجحيم المستعر الذي عاشت فيه مصر منذ التاسعة صباح يوم الاثنينالخامس من يونيو 1967 إلي الثانية ظهر يوم السبت السادس من أكتوبر 1973 منذ تلكالساعة الخالدة صدرنا الجحيم إلي إسرائيل لكي تعود إلي حجمها الطبيعي، مجرد دولةتابعة تعيش علي صدقات الآخرين و حسناتهم.
و لعل هذا من الأسباب التي أدت إلي اختياري لحسني مبارك نائبا لرئيس الجمهورية لأنه في ضربة واحدة أفقد إسرائيل توازنها، و فتح الطريق أمام قواتنا المسلحة كي تحطم إلا الأبد خرافة الجيش الذي لايقهر، و أنهي أسطورة التفوق الإسرائيلي التي خدعت العرب حوالي ربع قرن من الزمان، و استعاد لسلاح الطيران المصري كرامته التي جرحت في معركتي عام 1956 و عام 1967لإهمال القيادة في المعركتين.
و لم يستعد الطيران المصري كرامة الطيران فقط، بلكرامة القوات المسلحة و كرامة الشعب المصري و كرامة الأمة العربية كلها. و قد نجحت كلال تكتيكات و الخطط التي اتفقنا علي أن ينفذها سلاح الطيران بحيث ظل سليما و متماسكا تماما حتى الأيام الأخيرة من المعركة، هذا في الوقت الذي فقدت فيه إسرائيل ثلث سلاح طيرانها في الأيام الثلاثة الأولي للمعركة و مازال سلاحنا الجوي متماسكا حتى الآن،لأن خسائرنا في الطيران انحصرت في الثغرة عندما وجه مبارك أشد الضربات الموجعة و المميتة للثغرة الإسرائيلية. و أنا في هذا أستشهد بكلام اليعازر رئيس الأركان الإسرائيلي المعزول عن خسائرهم في الثغرة الرهيبة التي دفعوا ثمنها باهظا من أجلاستعراض تليفزيوني سخيف.
من كلمات المشير الجمسي رئيس هيئه عمليات القوات المسلحه اثناء الحرب.

يقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 فى مذكراته:

( ففىالساعة الثانية بعد ظهر ذلك اليوم السادس من أكتوبر عبرت الطائرات المصرية خط جبهةقناة السويس متجهة إلى عدة أهداف إسرائيلية محددة فى سيناء . وأحدث عبور قواتناالجوية خط القناة بهذا الحشد الكبير ، وهى تطير على ارتفاع منخفض جدا ، أثره الكبيرعلى قواتنا البرية بالجبهة وعلى قوات العدو . فقد التهبت مشاعر قوات الجبهة بالحماس والثقة بينما دب الذعر والهلع فى نفوس أفراد العدو

هاجمت طائراتنا ثلاث قواعد ومطارات ، وعشرة مواقع صواريخ مضادة للطائرات من طراز هوك ،وثلاثة مراكز قيادة ، وعدد من محطات الرادار ومرابض المدفعية بعيدة المدى . وكانتمهاجمة جميع الأهداف المعادية فى سيناء تتم فى وقت واحد ، بعد أن أقلعت الطائرات من المطارات والقواعد الجوية المختلفة وتطير على ارتفاعات منخفضة جدا فى خطوط طيران مختلفة لتصل كلها إلى أهدافها فى الوقت المحدد لهاتماما
كانت قلوبنا فى مركز عمليات القوات المسلحة تتجه إلى القوات الجوية ننتظر منها نتائج الضربة الجوية الأولى ، وننتظر عودة الطائرات إلى قواعدها لتكون مستعدة للمهام التالية . كما كان دعاؤنا للطيارين بالتوفيق ، وان تكون خسائرهم أقل ما يمكن ، أن مثل هذه الضربة الجوية بهذا العدد الكبير من الطائرات ضد أهداف هامة للعدو تحتحماية الدفاع الجوى المعادى ، ينتظر ان يترتب عليها خسائر كثيرة فى الطيارينوالطائرات يصعب تعويضها.


وفي نهايه الموضوع اريد ان اشكر الله الذي اعانني علي نشر هذا الموضوع
كما اريد ان اشكر مجموعه من اعضاء المنتدي علي المساعده القيمه لي في سرد وترتيب بعض الصور في هذا الموضوع:

ا/
ENG/MOHAMED
ا/
فادي الشام
ا/
كاميكازي الامارات
ا/
F15as
ا/
Egyptian Rafale
ا/
شمس لا تغيب
ا/
AL RAGH
ا/

المخابرات العامة








 
C:مقارنه الطائرات:
اعتمدت مصر علي المقاتله ميج 21 بأنواعها المختلفه كطائرة رئيسيه في دور القتال الجوي والدفاع الجوي عن اي طائرات معاديه مقتربه

Eaf%20fighters.jpg


بينما تنوعت الطائرات الاسرائيليه القائمه لنفس الدور بين الميراج 3 والنيشر والفانتوم بصفه اساسيه ، ومن الجدول السابق يتضح لنا التفوق الاسرائيلي الكيفي عن الطائرات المصريه من حيث المدي او الحموله او السرعه ، وما لم يظهر هنا في الجدول ان مدي الطائرات المصريه كان فعليا اقل بنسبه 50% من الرقم الموضوع بالجدول نظرا لاستخدام طائراتنا الارتفاع المنخفض دائما في الاقتراب من الهدف او العوده للتقليل من الكشف الراداري لها من قبل طائرات العدو ورادارته المتقدمه وكذلك لتفادي صواريخ جو- جو الاسرائيليه التي يمكن اطلاقها من مسافه تصل الي 15 كيلو متر في حين ان مدي الصواريخ السوفيتيه العامله علي طائراتنا ، اقصي مدي لها هو 2 كيلو متر ، وهناك ايضا المساعدات الملاحيه والراداريه التوجيه والتصويب والقدرات اللاسكليه التي تتمتع بها الطائرات الاسرائيليه ولا توجد في الطائرات المصريه نهائيا ، والتي تتيح للطيار
معرفه كل ما سوف سيواجه وكيفيه مواجهته بفضل كمبيوتر الطائرت بينما الطيار المصري لديه فقط بوصله لاسلكيه توجهه لاتجاهه بدون اي مساعدات اخري .

israel%20AF.jpg


مشاهدة المرفق 11308
تعداد القوات الجويه الاسرائيليه:

صباح السادس من اكتوبر كان لدي اسرائيل الاعداد التاليه من الطائرات المقاتله والقاذفه


  • 104 طائرة فانتوم
توزيع بعض أسراب القوات الجوية المصرية في بداية الضربة الجوية الأولى في حرب أكتوبر 1973:

مشاهدة المرفق 11313


E:الضربة الجوية الأولى: هكذا نفذ الابطال

في ظهيرة يوم الجمعة 5 أكتوبر 1973 الموافق 9 رمضان 1393 هجريه استدعى قائد القوات الجوية المصرية اللواء طيار محمد حسني مبارك قادة القوات الجوية المصرية (قادة الالوية الجوية) في اجتماع عاجل و سري جدا و بحضور كل من رئيس أركان القوات الجوية اللواء طيار محمد نبيه المسيري و رئيس شعبة العمليات اللواء طيار صلاح المناوي و رئيس فرع التخطيط اللواء طيار محمد شبانه و اخبرهم قائد القوات الجوية بموعد الحرب و انها ستبدأ باكر يوم السبت 6 أكتوبر 1973 الساعة 2 ظهرا و ألقى عليهم التلقين النهائي للعملية الهجومية الجوية المخطط لها و شدد علي سريه الموعد واخبرهم بعدم الافصاح عن الموعد لاحد على الاطلاق الا من خلال جدول معين لتبليغ كل قائد سرب ،حفاظ على السرية لاخر لحظه ثم اتجه القادة للتوقيع على خرائط العمليات الخاصه بكل لواء جوي .
وقد حضر هذا الاجتماع التاريخي كل قادة الألوية الجوية وقتها وهم:

تحسين صايمه: قائد اللواء الجوي رقم 203 مقاتلات ميج 21 – متعدده المهام
نبيل شكري: قائد اللواء الجوي رقم 102 مقاتلات ميج 21 - دفاع جوي
احمد عبد الرحمن نصر: قائد اللواء الجوي رقم 104 مقاتلات ميج 21 دفاع جوي
عادل نصر: قائد اللواء الجوي رقم 111 مقاتلات ميج 21 دفاع جوي
فاروق أبو النصر عليش: قائد اللواء الجوي رقم 205 مقاتلات قاذفه سوخوي 7- 20
حسن فهمي عباس: قائد اللواء الجوي رقم 306 مقاتلات قاذفه ميج 17
قائد السرب العراقي المتمركز في مطار قويسنا
نبيل حسين كامل: قائد فرقة الهليكوبتر رقم 119

و عدد أخر من قادة الألوية الجوية.

وتم التأكيد علي كتمان السر وعدم تبليغه لقاده الاسراب والطيارين لاخر وقت ممكن ، والاستمرار في العمل ضمن المشروع التعبوي الجاري ويسمي (تحرير 41)

قبل موعد إقلاع الطائرات المصرية لأداء مهامها القتالية يوم 6 أكتوبر تم إقلاع بعض الطائرات الحربية من بعض المطارات لعمل طلعات روتينيه تدريبية للتمويه و الخداع و لعدم لفت نظر العدو لما يتم التخطيط له ، و تحدث الطيارون في اللاسلكي مع برج المراقبة بشكل عادي جدا حتى يلتقط العدو حواراتهم كالمعتاد، ، كما تم إرسال إشارة مفتوحة غير مشفرة تبين أن قائد القوات الجوية المصرية و بعض معاونيه سيقومون بزيارة لطرابلس في ليبيا في هذا اليوم و هذه الزيارة كان مخطط لها و تم تأجيلها عدة مرات من قبل.وكان عدد من طياري القوات الجويه قد علموا بأستعداد قائد القوات الجويه للسفر الي ليبيا ، وجهزوا طائرته وكانت علي اتم استعداد للسفر حتي لحظه بدء الحرب
كذلك اقلع عدد من تشكيلات الميج 21 من مطار المنصورة وقاموا بدورة طيران عاديه وعند الانخفاض للهبوط فوق المطار ، استمرت الطائرات علي ارتفاعها المنخفض ، وبعيدا عن اعين الرادارت الاسرائيليه لتهبط في مطار بلبيس كما تم من قبل عشرات المرات كتدريب روتنيني لكن هذه المرة كانت الاخيرة ، ولم يعرف الطيارون ذلك الا عندما وجدوا طائرات السوخوي في مطار بلبيس بكامل حمولتها وكان دور المقاتلات الميج 21 المقاتله هو الطيران في حراسه لصيقه جنبا الي جنب مع القاذفات السوخوي نحو اهدافها
اتجه قائد القوات الجوية اللواء طيار محمد حسني مبارك إلى غرفة العمليات في يوم الحرب الساعة 12 ظهرا يوم السبت 6 أكتوبر عام 1973 الميلادي و كان هادئ و طبيعي جدا و اطلع على الموقف الجوي فوق الجمهورية و فوق سيناء عند العدو و تأكد من كل التفاصيل الخاصة بالعملية الهجومية الجوية و أن العدو لم يشعر بنيتنا في الهجوم عليه، ،وتابع بقلق اقلاع عدد من طائرات العدو من مطار رافديم
( المليز) ثم تنفس الصعداء عندما عادت تلك الطائرات الي مطارها مرة اخري ، فقد كان العدو يغط في نوم عميق

ثم أُطلق النداء الكودي (صدام) لبدا العمليات الجوية و بعد دوي هذا الكود المتعارف عليه في جميع غرف عمليات المطارات و القواعد الجوية المصرية ، بدأ كل قائد سرب بفتح المظاريف و الاطلاع على المهام الموكلة له و تم وضع خرائط العمليات الحقيقية بدل خرائط التدريب.
لم يعلم الطيارون المصريون بامر الحرب او موعدها او ساعة بدا العمليات الا قبل الحرب بساعات قليلة جدا في يوم السبت 6 أكتوبر لضمان السرية التامة للعملية الهجومية كما ذكرنا ، واستبشروا خيرا و صاحوا
(الله اكبر) وكانت التعليمات بان التلقين النهائي يكون بعد وجبه الغذاء حيث ان الطيارين صدرت لها فتوي خاصه بالافطار في رمضان نظرا لحاجه الطيار للتغذيه الجيده للمحافظه علي درجه التركيز ولاستعواض ما يفقده الجسم من سوائل وطاقه من جراء الطيران ، وحاول بعض الطيارين التملص من الافطار والحفاظ علي الصيام ، الا ان قاده الاسراب كانوا يتابعون بتركيز ان الجميع يأكل بالامر المباشر ، فقد كان القاده يرغبون في اعلي درجات التركيز والكفاءه من الطيارين بينما الطيارين يرغبون في القتال والشهاده وهم صائمون .

وبعد تناول الغذاء ، قام كل قائد سرب بتلقين طياريه المهمه المباشرة بالهدف الرئيسي والهدف التبادلي لكل قائد تشكيل وكل طائرة ، وكان التلقين معروف للطيارين منذ اشهر ، فقد تدربوا لقصف اهداف معينه في مواقع معينه ، وقاموا بمشاهده صور الهدف وتدربوا علي مجمسمات مماثله في تبات اطلاق الذخيرة الحيه ، فلم يكن التلقين لهم سوي اعاده لتلقين التدريبات التي قاموا بها خلال السنوات الماضيه .
وطغي التركيز والرغبه في الانتقام من العدو فوق الاحساس العارم بالفرح والنشوة من قرار الحرب ، ورغم ذلك كان بداخل كل طيار شك من ان الحرب ستقوم فعلا ، فقد تكرر هذا المشهد في خريف 1972 وفي مايو 1973 وفي النهايه تعود الطائرات الي الدشم مرة اخري ، لكن هذا الشك انتهي وتبخر فور اقلاع الطائرات ، فهذه المرة – هي الحرب
خططت القياده بأن يكون الهجوم في موجات متتاليه ، وبعض المؤرخين والخبراء اطلق علي موجات الهجوم لفظ نسق هجومي .

انساق الهجوم الجوي المصري حسب الخطة:

1-النسق الأول:
التامين: بقوة حوالي 90 طائرة مقاتلة و مقاتلة قاذفة و قاذفات ثقيلة بغرض تدمير و شل فعالية مواقع الدفاع الجوي الهوك و تدمير محطات الرادار و مراكز القيادة – الهدف اغلاق اعين واذن العدو ودفاعه الجوي.

2-النسق الثاني:
القوة الضاربة: بقوة حوالي 90 طائرة مقاتلة و مقاتلة قاذفة و قاذفات ثقيلة بغرض ضرب و تدمير و شل المطارات و مراكز الإعاقة و الحرب الالكترونية و الإرسال و مواقع كتائب المدفعية بعيدة المدى و ضرب النقطة الحصينة شرق منطقة بورفؤاد.

3-النسق الثالث:
التعزيز: بقوة حوالي 40 طائرة مقاتلة لتعزيز النسق الأول و الثاني في أعمال القتال الجوي و منع العدو الجوي من التدخل أثناء أداء المهام القتالية – وهي طائراتنا المقاتله المخصصه للقتال الجوي من اسراب القتال والتي كلفت بعمل مظلات في مناطق اقتراب طائرات العدو المتوقعه

تم توزيع خرائط العمليات السرية على كل التشكيلات في وقتها في مظاريف مغلقة و قد كانت الطائرات معده و مسلحه و مجهزة للعملية الهجومية الجوية داخل الدشم و حظائر الطائرات الحصينة و بأسماء قادة التشكيلات الجوية و كل الخرائط جاهزة و كل تشكيل جوي معه صور دقيقة للهدف الذي سيقوم بالهجوم عليه و ضربة.
وقرب الساعة 2.00 ظهرا يوم السادس من أكتوبر 1973 انطلقت حوالي 200 طائره حربيه مصريه و20 طائرة عراقيه من طراز هوكر هنتر من حوالي 20 مطار و قاعدة جوية مصريه على ارتفاع منخفض جدا لضرب الأهداف المعادية الاسرائيليه المحددة لها في داخل سيناء المحتلة و أهداف خط بارليف الحصين و تحركت الطائرات في صمت لاسلكي تام على ارض مطاراتها و حتى الإقلاع و الطيران لأهدافها لتجنب أي عمليات تصنت معادية يمكن أن تكشف الهجوم المصري.

606917798.jpg

طائره هوكر هنتر العراقيه

وتجمعت التشكيلات في شكل اسراب ، والاسراب تجمعت مع بعضها البعض في تنسيق كبير جدا في اماكن مختارة وتوقيت محدد بدقه لكي تتجه لاهدافها وسط غابه من صواريخ الدفاع الجوي التي صمتت تحيه لنسور مصر المتجهين لبدء الحرب
وفي مسارات رسمت بعنايه تامه بدأت الطائرات في المرور وسط تجمعات الجيوش المصريه متجهه لسيناء ورافعه معنويات الجنود علي الارض لتناطح السماء
وكان للواء القاذفات الثقيله من طراز تي يو 16 الشرف في اطلاق اول صاروخ علي العدو ايذانا ببدء الحرب
فكان أول هدف تم ضربة و تدميره بالصواريخ بعيدة المدى الموجهة راكبة للإشعاع الراداري هو مركز القيادة الرئيسي للعدو في منطقة أم مرجم حيث تم ضربة بأول صاروخ افتتح الحرب منطلق من قاذفة ثقيلة من طراز TU-16 KSمن مسافة بعيده جدا فوق منطقة التل الكبير في منطقة الإسماعيلية غرب القناة و قبل أن تعبر الطائرات المصرية لأهدافها في سيناء كان مركز أم مرجم قد تم اصابته .
عبرت الطائرات المصرية كلها في وقت واحد خط القناة على ارتفاعات منخفضة جدا حوالي 20 متر بعد ضرب مركز القيادة الإسرائيلي الرئيسي في منطقة أم مرجم و عن طريق حسابات ملاحية دقيقه جدا محدده من قبل و مسارات و اتجاهات محددة و بسرعات محدده متفق عليها بدقه لضمان عبور كل الطائرات من كل المطارات في وقت واحد لتحقيق المفاجأة الكاملة للعدو و بتنسيق كامل مع الدفاع الجوي المصري تم التدريب عليه لعمل مفاجئه قويه كاملة للعدو الإسرائيلي.
وطارت أسراب المقاتلات القاذفة و القاذفات المتوسطة و الثقيلة في حماية لصيقه من أسراب مقاتلات الميج 21، و قد استخدمت في الضربة التي تركزت على الأهداف الإسرائيلية الحيوية في عمق سيناء و خط بارليف كل طائرات المتاحه من طراز ميج 17 و ميج 21 و سوخوي 7 و قاذفات ثقيلة من نوع تي يو 16 و اليوشن 28 و طائرات الهوكر هنتر العراقية،
و في الساعة 2.30 ظهرا تقريبا عادت الطائرات المصرية جميعها بعد أداء مهمتها خلال ممرات جوية محددة و مدروسة بدقه تم الاتفاق عليها بين قيادة القوات الجوية و قيادة الدفاع الجوى من حيث الوقت و الارتفاع و الاتجاهات حيث كان الدفاع الجوي المصري وقتها منتظر عودة الطائرات المصرية ليبدأ هو دورة في الحرب .
و قد نجحت الضربة الجوية في تحقيق المفاجئة للعدو الإسرائيلي و تدمير أهدافها المحددة بنسبة تزيد عن 90 % و لم تزد الخسائر على 5 طائرات مصرية على أكثر تقدير بنسبة خسائر لا تزيد على 4 % من 220 طائرة، و كانت نتائج الضربة وفقا لما ورد في المراجع الموثوق منها هي ضرب و شل ثلاثة ممرات رئيسية في 3 مطارات هم المليز و بير تمادا و رأس نصراني بالإضافة إلى 3 ممرات فرعية في نفس المطارات و قامت تشكيلات جوية من طائرات الميج 17 بإسكات حوالي 10 مواقع بطاريات صواريخ أرض -جو من طراز هوك للدفاع الجوي في مناطق منها مواقع الدفاع الجوي في مناطق الرمانة و الطاسه و بالوظه و أم الرخم بجوار عيون موسى و تم أيضا ضرب موقعي مدفعية ميدان ، و تدمير مركز القيادة الرئيسي في منطقة أم مرجم و مركز الإعاقة و الشوشرة في منطقه أم خشيب و أم مخسه و تدمير عدد من مراكز الإرسال الرئيسية و مواقع الرادار ، كما تم ضرب 3 مواقع شؤون إداريه للعدو و مواقع حصون خط برليف القوية و تم ضرب مواقع في أم لحفن و بير العبد أيضا بالقاذفات الثقيلة من نوع تي يو 16، و تم ضرب محطة سيطرة و إعاقة و توجيه في منطقة رأس نصراني و قد احتلت تشكيلات من المقاتلات الاعتراضية من طراز ميج 21 مواقع مظلات دفاع جوي مخطط لها فوق سماء مصر أثناء الضربة الجوية توقعا لاي هجوم مضاد جوي معادي وكان لمبدأ الحشد و التركيز أثره الفعال في الضربة، ظهر في نتائج التدمير العاليةالتي تحققت على كافة الأهداف التي هوجمت.كما اشترك في هذه الضربة الجوية الأولى السرب العراقي الذي وصل من العراق في أول عام 1973 على طائرات من طراز (هوكر هانتر) المقاتلة و قد انطلق هذا السرب من مطار قويسنا حيث كان تمركزه في بداية الحرب و ضرب مواقع صواريخ دفاع جوي هوك و موقع مدفعية ميدان ، وابلي بلاءا حسنا
استمرت هذه الضربة الجوية المركزة حوالي 30 دقيقه تقريبا، و لم تواجه الطائرات المصرية المهاجمة أي مقاومه أو أعاقه تذكر من الطيران الإسرائيلي المعادي و مواجهات بسيطة مع الدفاع الجوي المعادي في مواقع أخرى سقط فيها طائرتين سوخوي 7 احداهم طائره الشهيد النقيب عاطف السادات فوق مطار المليز .
و كان من المقرر القيام بضربة جوية ثانية ضد العدو يوم السادس من أكتوبر قبل الغروب بقليل، و لكن نظرا لنجاح الضربة الأول في تحقيق كل المهام التي أسندت إلى القوات الجوية المصرية لذا قررت القيادة العامة إلغاء الضربة الثانية لعدم الحاجة إليها و لتوفير القوة الجوية و الاقتصاد فيها قدر الإمكان و هو مبدأ صحيح في العلم العسكري.

و قد اضطرت القيادة الإسرائيلية الجنوبية في سيناء إلى استخدام مركز القيادة الخلفي بعد ضرب المركز الرئيسي في منطقة أم مرجم ، كما أصبح مركز الإعاقة و الشوشرة الخلفي في منطقة العريش هو المركز الوحيد المتبقي لإسرائيل في سيناء بعد تدمير مركز الإعاقة و الشوشرة المتقدم فوق جبل أم خشيب.

عاد الطيارون المصريون من هذه الضربة الجوية في قمة السعادة و الفرحة و نشوة النصر و قد بدأت الحرب فعلا و حققوا مفاجئه في غاية القوه لإسرائيل و ضربوها بقوه و أخذت البلاغات تصل لغرفة عمليات القوات الجوية المصرية بنجاح كل سرب في المهام الموكلة له و استقبل الفنيون و العاملون في المطارات الطيارين بفرحة وسعادة كبيرة جدا.
ويقول الطيار سمير عزيز (( في 5 يونيو 1967 علمت بأننا خسرنا الحرب في اول اللحظات ، وفي 6 اكتوبر علمت اننا انتصرنا من اول لحظه وصلت فيها طائراتنا فوق اهدافها ونفذت المهام وعادت بنجاح ، وليلا كنت نستمتع في المنصورة بطائرات التي يو 16 تطلق صواريخها من فوق المطار ، فقد كان احساس الانتصار يملئني من اول لحظه للحرب
و في حوالي الساعة 4 بعد الظهر تقريبا انطلقت تشكيلات من طائرات الهليكوبتر من نوع مي – 8 حوالي 70 طائره هليكوبتر من الفرقة 119 حامله معها عناصر من القوات الصاعقة المصرية (الكوماندوز المصري) بكل معداتهم و أسلحتهم و احتياجاتهم و قامت أسراب الهليكوبتر بنجاح بإنزال هذه القوات الخاصة خلف خطوط العدو في داخل سيناء في مناطق محدده و مدروسة حسب الخطة.
من هذه المناطق داخل سيناء منطقة وادي سدر و قلعة الجندي و منطقة الرويسات و سهل الطينه و أبو رديس و جبال بركه جنوب العريش و منطقة التمادا و الطريق الشمالي خلف خطوط العدو لإعاقة تقدم قوات العدو و احتياطياته البرية في سيناء و اصطياد الطائرات المعادية التي تخرج من بعض المطارات بصواريخ سام 7 الخفيفة و القيام بعمليات الاستطلاع خلف خطوط العدو و لقد انطلقت الطائرات الهليكوبتر من مطاراتها بدون حماية جوية من المقاتلات

mi-8-landings.jpg

طائرات الهليكوبتر ( مي – 8)

و كانت الخسائر في الهليكوبتر أثناء عودتها من مهامها أو أثناء إنزال القوات في أول يوم للحرب كبيره جدا حوالي 40% نظرا لانطلاقها بدون حماية جوية و قبل غروب الشمس و لقد كانت ف الخطة الاصليه خروج الهليكوبتر في حماية طائرات الضربة الجوية الثانية و التي ألغيت و لهذا خرج الهليكوبتر وحده بدون حماية جوية، كما هاجمت طائرات هليكوبتر بالصواريخ والمدافع مستودعات البترول في منطقة بلاعيم في خليج السويس بمساعده المجموعه 39 صاعقه بقياده الشهيد العميد ابراهيم الرفاعي
أما عن خسائر إسرائيل الجوية في أول يوم (حوالي 20 طائرة) كانت بسبب الدفاع الجوي المصري النشيط المتواجد بقوة و كثافة للدفاع عن القوات البرية التي تعبر القناة و تضرب خط برليف الحصين ، فقد حاولت الطائرات الاسرائيليه بعد أن فاقت صدمه الضربه الجويه الموكزه ، تدارك الموقف و ضرب القوات البرية التي تعبر القناة و فشلت تماما كل محاولاتهم و صدر أمر للطيارين االاسرائيليين من قائدهم بينامين بيلد في اشارة مفتوحه التقطتها الاجهزة المصريه بعدم الاقتراب من منطقة قناة السويس لمسافة حوالي 15 كلم .
كانت تقديرات الاتحاد السوفيتي للضربة الجوية المصرية الأولى أنها ستحقق من 30 إلا 35% كنسبة متوقعه من الأهداف المعادية في سيناء و أن الخسائر المتوقعة في الطائرات المصرية في حدود من 40 إلا 45% كنسبة خسائر مقدرة، لكن الحقيقة أن نتائج الضربة الجوية المصرية كانت تحقيق مهامها بنسبة من 85 إلا 90% و الخسائر كانت في حدود من 3 إلا 5% في طائرات الضربة الجوية الأولى يوم 6 أكتوبر
1973

البلاغات العسكرية المصرية الثلاثة الأولى التي صدرت في اليوم الأول للحرب:

القاهرة في يوم 6 أكتوبر من عام 1973 ميلادي، الموافق 10 رمضان 1393 هجري.

البلاغ الأول: (أذيع في الساعة الثانية و الربع بعد الظهر)
قام العدو في الساعة الواحدة و النصف بعد ظهر اليوم بمهاجمة قواتنا في منطقتي الزعفرانة و السخنه في خليج السويس بواسطة عدة تشكيلات من قواته الجوية عندما كانت بعض من زوارقه البحرية تقترب من الساحل الغربي من الخليج، و تقوم قواتنا حاليا بالتصدي للقوات المغيرة.

البلاغ الثاني: (أذيع في الساعة الثانية و 35 دقيقة)
ردا على العدوان الغادر الذي قام به العدو ضد قواتنا في كل من مصر و سوريا، تقوم حاليا بعض تشكيلاتنا الجوية بقصف قواعد العدو و أهدافه العسكرية في الأراضي المحتلة.

البلاغ الثالث: (أذيع في الساعة الثالثة بعد الظهر)
إلحاقا بالبيان رقم (2)، نفذت قواتنا الجوية مهامها بنجاح و أصابت مواقع العدو بإصابات مباشرة و عادت جميع طائراتنا إلى قواعدنا سالمه عدا طائره واحده.


الجدول التالي يوضح الاهداف التي تم ضربها ونتائج الضرب طبقا لمصادر مصريه ومصادر اسرائيليه ومن الملاحظ ان هناك تباين كبير في النتائج:

مشاهدة المرفق 11316

مشاهدة المرفق 11317

قالوا عن الضربه الجويه:

من كلمات الرئيس الراحل محمد أنور السادات:

عندما يتم ضرب كل هذه الاهداف في وقت واحد فلابد أن يصاب الجيش الإسرائيلي كله بالشلل التام. و لذلك صرحت بعد أربع ساعات من بدء المعركة أنإسرائيل قد فقدت توازنها تماما، و لكي تستعيد كل مراكز القيادة هذه و تبنيها من جديديكون الوقت قد مر في غير صالحها، و نكون قد انتهينا من مهمتنا الأساسيةالأولي، و الفضل في هذا كله يرجع إلي ضربة الطيران المحكمة الموفقة التي أذاقت إسرائيل لفحات الجحيم المستعر الذي عاشت فيه مصر منذ التاسعة صباح يوم الاثنينالخامس من يونيو 1967 إلي الثانية ظهر يوم السبت السادس من أكتوبر 1973 منذ تلكالساعة الخالدة صدرنا الجحيم إلي إسرائيل لكي تعود إلي حجمها الطبيعي، مجرد دولةتابعة تعيش علي صدقات الآخرين و حسناتهم.
و لعل هذا من الأسباب التي أدت إلي اختياري لحسني مبارك نائبا لرئيس الجمهورية لأنه في ضربة واحدة أفقد إسرائيل توازنها، و فتح الطريق أمام قواتنا المسلحة كي تحطم إلا الأبد خرافة الجيش الذي لايقهر، و أنهي أسطورة التفوق الإسرائيلي التي خدعت العرب حوالي ربع قرن من الزمان، و استعاد لسلاح الطيران المصري كرامته التي جرحت في معركتي عام 1956 و عام 1967لإهمال القيادة في المعركتين.
و لم يستعد الطيران المصري كرامة الطيران فقط، بلكرامة القوات المسلحة و كرامة الشعب المصري و كرامة الأمة العربية كلها. و قد نجحت كلال تكتيكات و الخطط التي اتفقنا علي أن ينفذها سلاح الطيران بحيث ظل سليما و متماسكا تماما حتى الأيام الأخيرة من المعركة، هذا في الوقت الذي فقدت فيه إسرائيل ثلث سلاح طيرانها في الأيام الثلاثة الأولي للمعركة و مازال سلاحنا الجوي متماسكا حتى الآن،لأن خسائرنا في الطيران انحصرت في الثغرة عندما وجه مبارك أشد الضربات الموجعة و المميتة للثغرة الإسرائيلية. و أنا في هذا أستشهد بكلام اليعازر رئيس الأركان الإسرائيلي المعزول عن خسائرهم في الثغرة الرهيبة التي دفعوا ثمنها باهظا من أجلاستعراض تليفزيوني سخيف.
من كلمات المشير الجمسي رئيس هيئه عمليات القوات المسلحه اثناء الحرب.

يقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 فى مذكراته:

( ففىالساعة الثانية بعد ظهر ذلك اليوم السادس من أكتوبر عبرت الطائرات المصرية خط جبهةقناة السويس متجهة إلى عدة أهداف إسرائيلية محددة فى سيناء . وأحدث عبور قواتناالجوية خط القناة بهذا الحشد الكبير ، وهى تطير على ارتفاع منخفض جدا ، أثره الكبيرعلى قواتنا البرية بالجبهة وعلى قوات العدو . فقد التهبت مشاعر قوات الجبهة بالحماس والثقة بينما دب الذعر والهلع فى نفوس أفراد العدو

هاجمت طائراتنا ثلاث قواعد ومطارات ، وعشرة مواقع صواريخ مضادة للطائرات من طراز هوك ،وثلاثة مراكز قيادة ، وعدد من محطات الرادار ومرابض المدفعية بعيدة المدى . وكانتمهاجمة جميع الأهداف المعادية فى سيناء تتم فى وقت واحد ، بعد أن أقلعت الطائرات من المطارات والقواعد الجوية المختلفة وتطير على ارتفاعات منخفضة جدا فى خطوط طيران مختلفة لتصل كلها إلى أهدافها فى الوقت المحدد لهاتماما
كانت قلوبنا فى مركز عمليات القوات المسلحة تتجه إلى القوات الجوية ننتظر منها نتائج الضربة الجوية الأولى ، وننتظر عودة الطائرات إلى قواعدها لتكون مستعدة للمهام التالية . كما كان دعاؤنا للطيارين بالتوفيق ، وان تكون خسائرهم أقل ما يمكن ، أن مثل هذه الضربة الجوية بهذا العدد الكبير من الطائرات ضد أهداف هامة للعدو تحتحماية الدفاع الجوى المعادى ، ينتظر ان يترتب عليها خسائر كثيرة فى الطيارينوالطائرات يصعب تعويضها.


وفي نهايه الموضوع اريد ان اشكر الله الذي اعانني علي نشر هذا الموضوع
كما اريد ان اشكر مجموعه من اعضاء المنتدي علي المساعده القيمه لي في سرد وترتيب بعض الصور في هذا الموضوع:

ا/
ENG/MOHAMED
ا/
فادي الشام
ا/
كاميكازي الامارات
ا/
F15as
ا/
Egyptian Rafale
ا/
شمس لا تغيب
ا/
AL RAGH
ا/

المخابرات العامة








 
محدش بالمناسبة بيقلل من الضربة الا انه للامانة حجم التخطيط لها يتجاوز 5000 فرد كل واحد له دور ولكن المجد كالمعتاد ينسب للقائد فقط للاسف فى عالمنا العربى
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
محدش بالمناسبة بيقلل من الضربة الا انه للامانة حجم التخطيط لها يتجاوز 5000 فرد كل واحد له دور ولاكن المجد كالمعتد ينسب للقائد فقط للاسف فى عالمنا العربى
نعم القوات الجويه وظيفتها حمايه وتأمين سماء الدوله
ولكن الضربه الجويه المصريه كانت قويه بما فيه الكفايه لكي تضعف قوه العدوا الي النصف تقريبا
وهذا مجرد رأي شخصي
 
نعم القوات الجويه وظيفتها حمايه وتأمين سماء الدوله
ولكن الضربه الجويه المصريه كانت قويه بما فيه الكفايه لكي تضعف قوه العدوا الي النصف تقريبا
وهذا مجرد رأي شخصي
مش للدرجة دى ابدا اه هى قللت جدا من قواهم الا ان حجم التاثير لا يتجاوز 20 بالمائة من قوات العدو
 
المنصورة .. مقبرة الطائرات الإسرائيلية في حرب أكتوبر

141322779476.jpg


الطائرات الإسرائيلية تتساقط على أراضي المنصورة

القيادة المصرية نصبت فخًا لصد مخطط الطائرات الإسرائيلية

معركة المنصورة الجوية أقوى وأطول المعارك الجوية بالشرق الأوسط

إسرائيل تفقد صوابها وتذيع بيانات مغلوطة عن عدد الطائرات التي أسقطت

الدفاع الجوي حقق ضربة للعدو فاقت دقتها ونتائجها كل التوقعات

الطائرات الإسرائيلية فرت من قوة الدفاع الجوي المصري وذاقت نيران غضبه



يوم 14 أكتوبر 1973 تحل الذكرى السنوية لأكبر معركة تاريخية شهدتها مدينة المنصورة بعد الحرب العالمية الثانية والتي استمرت قرابة الساعة وأصبح العيد السنوي للقوات الجوية الذي عرف بـ«معركة المنصورة الجوية» شنت إسرائيل غارة كبيرة مستعينة بمائة طائرة مقاتلة من نوع إف-4 فانتوم الثانية وإيه 4 سكاى هاواك؛ لتدمير قاعدة المنصورة الجوية في أكبر غارة جوية شنتها القوات الجوية الإسرائيلية لتدمير قواعد الطائرات وحائط الصواريخ في الدلتا بالمنصورة وطنطا والصالحية، غير أن القوات الجوية المصرية تصدت لها ببراعة شديدة.

18%2813%29.jpg


بداية الأحداث

بدأت الأحداث عند فجر يوم 14 أكتوبر، اليوم التاسع من حرب أكتوبر، بقيام الجيشين الثانى والثالث الميداني بإطلاق 9 ألويات مدرعة؛ لمحاولة توسيع الجانب الشرقي لقناة السويس حيث كانت الأولوية مدعومة بطائرات ميج 21 وكان معظم تمركزها في القواعد الجوية بغرب القناة وفي الدلتا وكانت تلك الطائرات تؤدي مهماتها تحت لواء دفاع جوي 104، والذي كان يتمركز في قاعدة المنصورة الجوية ومهمته تقديم الحماية والغطاء للقاذفات المصرية المتجهة لضرب الأهداف الإسرائيلية في سيناء، وعليها حاولت القوات الجوية الإسرائيلية للمرة الرابعة تحطيم اللواء 104 لتستعيد السيادة الجوية التي كانت تتمتع بها سابقًا عندما قامت بتحطيم الطائرات المصرية في 5 يونيو 1967.

انطلقت المعركة الجوية في الساعة الثالثة والرابع ظهرًا بتلقي مواقع المراقبة المصرية على سواحل الدلتا بدخول 20 طياره فانتوم إسرائيليه من جهة البحر المتوسط ومتجهه على بورسعيد والدلتا وعلى الفور أمرت القيادة المصرية بطلوع 16 طياره ميج 21 بهدف حماية القاعده الجويه العسكريه من غير الاشتباك مع الطيارات الإسرائيلية، حيث حير ذلك الأمر الطيارين المصريين من عدم ضرب الأهداف مباشرة والالتحام مع هذه المقاتلات التي تم اكتشافها ولكن حكمة القيادة المصرية علمت بمخطط الطائرات الإسرائيلية بعمل ثلاث خطوات لضرب الأهداف المطلوبة، بالعمل على إغراء المقاتلات المصرية المدافعة وإبعادهم عن الأهداف التي تقوم بحمايتها وبذلك تنصب لها فخ، وكذلك تقوم فيها طائرات الهجوم الأرضي بقمع الدفاعات الجوية المصرية وضرب الرادارات.

واعتبرت القيادة أن هذه الطائرات هى الموجة الأولى المخصصة لنصب الفخ للمقاتلات المصرية الدفاعية بهدف أشغالها لذلك طلب من طائرات ( MIG_21) المصرية ألا تعترض تلك المقاتلات فقامت طائرات الفانتوم الإسرائيلية بالطيران في دائرة واسعة لبعض الوقت و بعد أن أخفقت في إغراء المقاتلات المصرية لكي تترك مدينة المنصورة والقاعدة الجوية تراجعت إلى البحر المتوسط مرة أخرى .

وفي الساعة 3:30 أبلغت قيادة الدفاع الجوي القوات الجوية بدخول 60 طائرة إسرائيلية الأجواء المصرية من ناحية بلطيم ودمياط وبورسعيد، حيث أمرت القيادة المصرية بالتصدي للطائرات المعاديه بهدف مهاجمة ثلاث تشكيلات إسرائيليه و تفريق طائراتهم عن بعض ، وللمساعده خرجت 16 طائرة ميج 21 من قاعدة المنصوره يليهم 8 طائرات من طنطا.

وبحلول الساعة ( 3:38) مساءًا أخبرت محطات الرادار المصرية القيادة بأن هناك حوالي (16 )طائرة إسرائيلية أخرى و تطير على مستوى منخفض جدًا و من نفس الاتجاه فتم تجهيز أخر ثمانية مقاتلات ( MIG_21) موجودة في قاعدة المنصورة الجوية وإرسالها بسرعة ، و تم إرسال 8 طائرات مقاتلة أخرى من طراز ( MIG_21) من قاعدة أبو حماد الجوية للمساعدة .

و دارت معركة جوية عنيفة جدًا فكان يوجد حوالي _(160) طائرة فانتوم ، سكاي هوك مختلطة مع حوالي (62) طائرة MIG_21 مصرية، أما في حوالي الساعة 3:52 مساءًا التقطت الرادارات المصرية موجة أخرى من طائرات العدو رجح أنها حوالي 60 طائرة من طراز فانتوم وسكاي‌هوك.

وكانت تطير على مستوى منخفض جدًا و من نفس الاتجاه كما في السابق و يعتقد بأن مهمة تلك الطائرات ضرب أهداف لم يتم إصابتها في الموجة الثانية لذا فقد تم تجهيز حوالي 8 طائرات مج21 من قاعدة أنشاص الجوية .

للاعتراض تلك الموجة ومع اقتراب الموجة الإسرائيلية الثالثة من بلدة دكرنس الموجودة في دلتا النيل دخلت في اشتباك جوي مع الطائرات المصرية، و بينما كانت الموجة الإسرائيلية الثانية تهرب شرقًا فقد قامت حوالي (20) طائرة (ميج) بالهبوط للتزود بالوقود و المعركة مستمرة من فوقهم ثم طارت مرة أخرى للاعتراض.

و قد أدرك قائد الموجة الثالثة من الطائرات الإسرائيلية بأن الهجمات السابقة فشلت و أن هناك مقاتلات مصرية في سماء المعركة أكثر مما كان يتوقعه فأمر الطائرات الإسرائيلية بالتراجع وعبرت آخر طائرة إسرائيلية الساحل حوالي الساعة (4:08) مساءً.

20%2811%29.jpg


نتائج المعركة

وفي الساعة 10 مساءًا أذاع راديو القاهرة البيان رقم (39) و ذكر في الإذاعة المصرية و فيه أن المقاتلات المصرية من عدة مطارات اشتركت في معركة جوية كبيرة شمال الدلتا مع طائرات العدو و تم إسقاط (15) طائرة للعدو و فقدان (3) طائرات مصرية، ومن جهتها أذاعت الإذاعة الإسرائيلية أن القوات الجوية الإسرائيلية قد أسقطت (15) طائرة مصرية ثم عدل الرقم إلى (7) طائرة بعد ذلك.

وبعد ذلك أصدرت القوات الجوية المصرية بيانًا مفصلًا وذكرت فيه الأتي أنه قد تم إسقاط (17) طائرة للعدو و فقدان (6) طائرات مصرية ثلاثة منها أسقطوا بواسطة طائرات إسرائيلية، واثنين تحطموا لنفاذ الوقود و عدم وصولهم لقاعدتهم الجوية لإعادة لتزود بالوقود وأما الثالثة فقد تحطمت نتيجة انفجار طائرة فانتوم إسرائيلية بالقرب منها.

وأصبحت معركة المنصورة الجوية أقوى معركة بالشرق الأوسط، وتعتبر بأنها أطول المعارك الجوية في التاريخ وذلك بقدرات الطيارين المصريين بطائرات الميج 21 والتي تفوق إسرائيل عليها بطائرات الفانتوم الحديثة حيث كان هدفها تدمير القواعد الجوية المصرية والصواريخ المضاده للطائرات لكي تهيمن على سماء مصر وتقضي على القوات البرية ولكن لم تستطيع إسرائيل تحقيق الهدف وانتهت المعركة بانتصار مصر ومهيمنه على مجالها الجوي وذلك بفضل وبراعة الطيارين المصريين والذي أصبح يوم 14 أكتوبر عيد سنوي للقوات الجوية تفتخر بما انجزته في الحرب.

وفي سياق ذي صلة، وبمناسبة ذكرى العيد الـ 41 للقوات الجوية للشعب المصري، قال الفريق يونس المصري، قائد القوات الجوية، أن حرب أكتوبر كانت ملحمة بين الجيش والشعب المصري، الذي هيأ لجيشه كل الظروف ليحقق النصر،التي تحطمت فيها أكثر من 18 طائرة للعدو الإسرائيلي في حرب أكتوبر المجيدة ولفت إلى أن الحرب بدأت بضربة جوية للعدو فاقت دقتها ونتائجها كل التوقعات، حيث أصابت مطارات ومراكز قيادة العدو بالشلل، ومهدت لهذا العبور العظيم لتتوالى بعدها المعارك والانتصارات، كما أن استمرار عمل القوات الجوية في تناغم فريد مع باقي الأسلحة في تنفيذ المهام المختلفة، أفقد العدو القدرة على تجميع قواه، ولم يفق من هول الصدمة.

وطمأن الفريق يونس أبناء الشعب المصري بأنه لا توجد أية مخاطر تهدد تراب الوطن في الوقت الراهن، قائلًا: "أيًا كانت مستويات المعدات والأسلحة في أي دولة، والعبرة في ذلك حرب 1973، التي كان هناك تفوق واضح للعدو من ناحية الأسلحة والمعدات، وتم تقلينه درسًا قاسيًا، ونحن الآن أفضل بكثير من فترة حرب أكتوبر، والقيادة العامة والقيادة السياسية حريصان على تطوير القوات الجوية بما يؤمن بلدنا بشكل عام لكافة الاتجاهات الاستراتيجية، وهناك توجه على تزويد أبناء القوات المسلحة بأحدث المعدات والأسلحة من جانب القيادة العامة، التي تخطط دائمًا لتزويدنا بالأسلحة الجديدة.

23%282%29.JPG


شهادات المعركة



ويقول مقاتل طيار أحمد يوسف الوكيل في شهادة للمجموعة 73 مؤرخين "لقد قمنا بالترتيب مع المجموعات الجوية في قاعدة ( المنصورة ) التي كان يوجد بها سربين يتم استخدامهما في مهام الدفاع الجوي والاعتراض و السرب الثالث كان موجود في قاعدة ( طنطا) الجوية وكان يستخدم في حماية كلتا القاعدتين وكانت لا توجد أي خسائر في يوم (14) أكتوبر وعندما كنت أطير مع ثلاثة طائرة أخرى اعترضتنا (6) طائرات فانتوم إسرائيلية لذلك انقسمنا إلى قسمين من ثلاثة طائرات و قمنا باعتراض تلك الطائرات و اضطرت تلك الطائرات الفانتوم أن تسقط جميع أحمالها من القنابل لكي تكون قادرة على الاشتباك معنا و بالفعل اشتبكت مع إحدى تلك الطائرات و قمت بإطلاق مدفع طائرتي و لم أكن أستطيع أن أستخدم الصواريخ لأن هذه الطائرة كانت قريبة جدًا مني و بالفعل أسقطت تلك الطائرة و شاهدت مظلتان للطيارين اللذان كانا بها ، و أنا في ذلك الوقت لم أستطع أن أحدد كم طائرة اشتركت في هذا القتال و لقد فوجئت عندما سمعت عن عدد الطائرات التي اشتركت في القتال من كلا الجانبين و قلت " يا الهي بالفعل لقد كان هناك حالات ازدحام مروري على الأرض في مصر و الآن في السماء أيضًا "

بينما قال نصر موسى في شهادته "كنت أطير بمقاتلة ميج 21 للدفاع الجوي في حرب أكتوبر في قاعدة المنصورة و كنا قد علمنا يوم 5 أكتوبر أن الحرب ستكون غدًا . و في 14 أكتوبر تعرضت قاعدة المنصورة لهجوم عنيف من العدو و أصدرت الأوامر بسرعة التحليق و الاشتباك, و كنا هناك ثمانية منا و أثناء التحليق رأينا مقاتلات إسرائيلية تقترب من القاعدة لتقصفها فزدنا من سرعتنا و ألقينا خزانات الوقود الإضافية و حددت مقاتلة إسرائيلية لاقتناصها و لكني تذكرت القاعدة الذهبية إن لابد من تأمين ذيل مقاتلتي قبل أن أهجم فنظرت في المرآة فرايت مقاتلة إسرائيلية خلفي فتنحيت يمينًا بسرعة شديدة و أصبحت خلفها و أسقطتها بمدفع مقاتلتي الرشاش.

وعندما حصلنا على نوع تلك المقاتلات في عام 1980 علمت كم هى ثقيلة هذه الطائرة لعمل مناورات جوية .و ظللت محلقًا في الجو لمدة 30 دقيقة و عندما هبطت كان مؤشر الوقود يعطي صفرًا.

وقال اللواء طيار محمد صلاح عارف أحد أبطال طياري الهيلكوبتر في حرب 73، شارك في عمليات القوات الخاصة والصاعقة خلف خطوط العدو التي قامت بها المجموعة 39 قتال بمساعدة طائرات الهليكوبتر أن الطيار محمد صلاح عارف، قام بنقل طيار إسرائيلي أسير تم إسقاطه في معركة جوية فوق مطار المنصورة, من مطار المنصورة إلى مقر المخابرات.

ويتحدث الطيار داخل المستشفى التي تم وضعه فيها أسيرًا في مصر، بعد نجح نسورنا في إسقاط طائرته، ليروي بطولة الجندي المصري في معركة المنصورة التي كانت تعد أطول وأقوى معركة جوية في التاريخ.

المعركة بعيون إسرائيلية

وقال إيتان بن إلياهو طيار إسرائيلي في حرب أكتوبر 1973 أننا حاولنا القيام بعبور مضاد حيث أمدتنا الولايات المتحده بكل العتاد اللازم خلال ساعات محدوده وتمت تعبئة الطيارين ، كنت أول من وصل إلى القناة لكني وجدت الأمر مختلفًا جدًا هذه المرة ، وهربت بطائرتي وطلبت منهم في القيادة ألا يرسلوا أي طائرات أخرى لأن الطائرة التي ستذهب ..لن تعود!

 
المنصورة .. مقبرة الطائرات الإسرائيلية في حرب أكتوبر

141322779476.jpg


الطائرات الإسرائيلية تتساقط على أراضي المنصورة

القيادة المصرية نصبت فخًا لصد مخطط الطائرات الإسرائيلية

معركة المنصورة الجوية أقوى وأطول المعارك الجوية بالشرق الأوسط

إسرائيل تفقد صوابها وتذيع بيانات مغلوطة عن عدد الطائرات التي أسقطت

الدفاع الجوي حقق ضربة للعدو فاقت دقتها ونتائجها كل التوقعات

الطائرات الإسرائيلية فرت من قوة الدفاع الجوي المصري وذاقت نيران غضبه



يوم 14 أكتوبر 1973 تحل الذكرى السنوية لأكبر معركة تاريخية شهدتها مدينة المنصورة بعد الحرب العالمية الثانية والتي استمرت قرابة الساعة وأصبح العيد السنوي للقوات الجوية الذي عرف بـ«معركة المنصورة الجوية» شنت إسرائيل غارة كبيرة مستعينة بمائة طائرة مقاتلة من نوع إف-4 فانتوم الثانية وإيه 4 سكاى هاواك؛ لتدمير قاعدة المنصورة الجوية في أكبر غارة جوية شنتها القوات الجوية الإسرائيلية لتدمير قواعد الطائرات وحائط الصواريخ في الدلتا بالمنصورة وطنطا والصالحية، غير أن القوات الجوية المصرية تصدت لها ببراعة شديدة.

18%2813%29.jpg


بداية الأحداث

بدأت الأحداث عند فجر يوم 14 أكتوبر، اليوم التاسع من حرب أكتوبر، بقيام الجيشين الثانى والثالث الميداني بإطلاق 9 ألويات مدرعة؛ لمحاولة توسيع الجانب الشرقي لقناة السويس حيث كانت الأولوية مدعومة بطائرات ميج 21 وكان معظم تمركزها في القواعد الجوية بغرب القناة وفي الدلتا وكانت تلك الطائرات تؤدي مهماتها تحت لواء دفاع جوي 104، والذي كان يتمركز في قاعدة المنصورة الجوية ومهمته تقديم الحماية والغطاء للقاذفات المصرية المتجهة لضرب الأهداف الإسرائيلية في سيناء، وعليها حاولت القوات الجوية الإسرائيلية للمرة الرابعة تحطيم اللواء 104 لتستعيد السيادة الجوية التي كانت تتمتع بها سابقًا عندما قامت بتحطيم الطائرات المصرية في 5 يونيو 1967.

انطلقت المعركة الجوية في الساعة الثالثة والرابع ظهرًا بتلقي مواقع المراقبة المصرية على سواحل الدلتا بدخول 20 طياره فانتوم إسرائيليه من جهة البحر المتوسط ومتجهه على بورسعيد والدلتا وعلى الفور أمرت القيادة المصرية بطلوع 16 طياره ميج 21 بهدف حماية القاعده الجويه العسكريه من غير الاشتباك مع الطيارات الإسرائيلية، حيث حير ذلك الأمر الطيارين المصريين من عدم ضرب الأهداف مباشرة والالتحام مع هذه المقاتلات التي تم اكتشافها ولكن حكمة القيادة المصرية علمت بمخطط الطائرات الإسرائيلية بعمل ثلاث خطوات لضرب الأهداف المطلوبة، بالعمل على إغراء المقاتلات المصرية المدافعة وإبعادهم عن الأهداف التي تقوم بحمايتها وبذلك تنصب لها فخ، وكذلك تقوم فيها طائرات الهجوم الأرضي بقمع الدفاعات الجوية المصرية وضرب الرادارات.

واعتبرت القيادة أن هذه الطائرات هى الموجة الأولى المخصصة لنصب الفخ للمقاتلات المصرية الدفاعية بهدف أشغالها لذلك طلب من طائرات ( MIG_21) المصرية ألا تعترض تلك المقاتلات فقامت طائرات الفانتوم الإسرائيلية بالطيران في دائرة واسعة لبعض الوقت و بعد أن أخفقت في إغراء المقاتلات المصرية لكي تترك مدينة المنصورة والقاعدة الجوية تراجعت إلى البحر المتوسط مرة أخرى .

وفي الساعة 3:30 أبلغت قيادة الدفاع الجوي القوات الجوية بدخول 60 طائرة إسرائيلية الأجواء المصرية من ناحية بلطيم ودمياط وبورسعيد، حيث أمرت القيادة المصرية بالتصدي للطائرات المعاديه بهدف مهاجمة ثلاث تشكيلات إسرائيليه و تفريق طائراتهم عن بعض ، وللمساعده خرجت 16 طائرة ميج 21 من قاعدة المنصوره يليهم 8 طائرات من طنطا.

وبحلول الساعة ( 3:38) مساءًا أخبرت محطات الرادار المصرية القيادة بأن هناك حوالي (16 )طائرة إسرائيلية أخرى و تطير على مستوى منخفض جدًا و من نفس الاتجاه فتم تجهيز أخر ثمانية مقاتلات ( MIG_21) موجودة في قاعدة المنصورة الجوية وإرسالها بسرعة ، و تم إرسال 8 طائرات مقاتلة أخرى من طراز ( MIG_21) من قاعدة أبو حماد الجوية للمساعدة .

و دارت معركة جوية عنيفة جدًا فكان يوجد حوالي _(160) طائرة فانتوم ، سكاي هوك مختلطة مع حوالي (62) طائرة MIG_21 مصرية، أما في حوالي الساعة 3:52 مساءًا التقطت الرادارات المصرية موجة أخرى من طائرات العدو رجح أنها حوالي 60 طائرة من طراز فانتوم وسكاي‌هوك.

وكانت تطير على مستوى منخفض جدًا و من نفس الاتجاه كما في السابق و يعتقد بأن مهمة تلك الطائرات ضرب أهداف لم يتم إصابتها في الموجة الثانية لذا فقد تم تجهيز حوالي 8 طائرات مج21 من قاعدة أنشاص الجوية .

للاعتراض تلك الموجة ومع اقتراب الموجة الإسرائيلية الثالثة من بلدة دكرنس الموجودة في دلتا النيل دخلت في اشتباك جوي مع الطائرات المصرية، و بينما كانت الموجة الإسرائيلية الثانية تهرب شرقًا فقد قامت حوالي (20) طائرة (ميج) بالهبوط للتزود بالوقود و المعركة مستمرة من فوقهم ثم طارت مرة أخرى للاعتراض.

و قد أدرك قائد الموجة الثالثة من الطائرات الإسرائيلية بأن الهجمات السابقة فشلت و أن هناك مقاتلات مصرية في سماء المعركة أكثر مما كان يتوقعه فأمر الطائرات الإسرائيلية بالتراجع وعبرت آخر طائرة إسرائيلية الساحل حوالي الساعة (4:08) مساءً.

20%2811%29.jpg


نتائج المعركة

وفي الساعة 10 مساءًا أذاع راديو القاهرة البيان رقم (39) و ذكر في الإذاعة المصرية و فيه أن المقاتلات المصرية من عدة مطارات اشتركت في معركة جوية كبيرة شمال الدلتا مع طائرات العدو و تم إسقاط (15) طائرة للعدو و فقدان (3) طائرات مصرية، ومن جهتها أذاعت الإذاعة الإسرائيلية أن القوات الجوية الإسرائيلية قد أسقطت (15) طائرة مصرية ثم عدل الرقم إلى (7) طائرة بعد ذلك.

وبعد ذلك أصدرت القوات الجوية المصرية بيانًا مفصلًا وذكرت فيه الأتي أنه قد تم إسقاط (17) طائرة للعدو و فقدان (6) طائرات مصرية ثلاثة منها أسقطوا بواسطة طائرات إسرائيلية، واثنين تحطموا لنفاذ الوقود و عدم وصولهم لقاعدتهم الجوية لإعادة لتزود بالوقود وأما الثالثة فقد تحطمت نتيجة انفجار طائرة فانتوم إسرائيلية بالقرب منها.

وأصبحت معركة المنصورة الجوية أقوى معركة بالشرق الأوسط، وتعتبر بأنها أطول المعارك الجوية في التاريخ وذلك بقدرات الطيارين المصريين بطائرات الميج 21 والتي تفوق إسرائيل عليها بطائرات الفانتوم الحديثة حيث كان هدفها تدمير القواعد الجوية المصرية والصواريخ المضاده للطائرات لكي تهيمن على سماء مصر وتقضي على القوات البرية ولكن لم تستطيع إسرائيل تحقيق الهدف وانتهت المعركة بانتصار مصر ومهيمنه على مجالها الجوي وذلك بفضل وبراعة الطيارين المصريين والذي أصبح يوم 14 أكتوبر عيد سنوي للقوات الجوية تفتخر بما انجزته في الحرب.

وفي سياق ذي صلة، وبمناسبة ذكرى العيد الـ 41 للقوات الجوية للشعب المصري، قال الفريق يونس المصري، قائد القوات الجوية، أن حرب أكتوبر كانت ملحمة بين الجيش والشعب المصري، الذي هيأ لجيشه كل الظروف ليحقق النصر،التي تحطمت فيها أكثر من 18 طائرة للعدو الإسرائيلي في حرب أكتوبر المجيدة ولفت إلى أن الحرب بدأت بضربة جوية للعدو فاقت دقتها ونتائجها كل التوقعات، حيث أصابت مطارات ومراكز قيادة العدو بالشلل، ومهدت لهذا العبور العظيم لتتوالى بعدها المعارك والانتصارات، كما أن استمرار عمل القوات الجوية في تناغم فريد مع باقي الأسلحة في تنفيذ المهام المختلفة، أفقد العدو القدرة على تجميع قواه، ولم يفق من هول الصدمة.

وطمأن الفريق يونس أبناء الشعب المصري بأنه لا توجد أية مخاطر تهدد تراب الوطن في الوقت الراهن، قائلًا: "أيًا كانت مستويات المعدات والأسلحة في أي دولة، والعبرة في ذلك حرب 1973، التي كان هناك تفوق واضح للعدو من ناحية الأسلحة والمعدات، وتم تقلينه درسًا قاسيًا، ونحن الآن أفضل بكثير من فترة حرب أكتوبر، والقيادة العامة والقيادة السياسية حريصان على تطوير القوات الجوية بما يؤمن بلدنا بشكل عام لكافة الاتجاهات الاستراتيجية، وهناك توجه على تزويد أبناء القوات المسلحة بأحدث المعدات والأسلحة من جانب القيادة العامة، التي تخطط دائمًا لتزويدنا بالأسلحة الجديدة.

23%282%29.JPG


شهادات المعركة



ويقول مقاتل طيار أحمد يوسف الوكيل في شهادة للمجموعة 73 مؤرخين "لقد قمنا بالترتيب مع المجموعات الجوية في قاعدة ( المنصورة ) التي كان يوجد بها سربين يتم استخدامهما في مهام الدفاع الجوي والاعتراض و السرب الثالث كان موجود في قاعدة ( طنطا) الجوية وكان يستخدم في حماية كلتا القاعدتين وكانت لا توجد أي خسائر في يوم (14) أكتوبر وعندما كنت أطير مع ثلاثة طائرة أخرى اعترضتنا (6) طائرات فانتوم إسرائيلية لذلك انقسمنا إلى قسمين من ثلاثة طائرات و قمنا باعتراض تلك الطائرات و اضطرت تلك الطائرات الفانتوم أن تسقط جميع أحمالها من القنابل لكي تكون قادرة على الاشتباك معنا و بالفعل اشتبكت مع إحدى تلك الطائرات و قمت بإطلاق مدفع طائرتي و لم أكن أستطيع أن أستخدم الصواريخ لأن هذه الطائرة كانت قريبة جدًا مني و بالفعل أسقطت تلك الطائرة و شاهدت مظلتان للطيارين اللذان كانا بها ، و أنا في ذلك الوقت لم أستطع أن أحدد كم طائرة اشتركت في هذا القتال و لقد فوجئت عندما سمعت عن عدد الطائرات التي اشتركت في القتال من كلا الجانبين و قلت " يا الهي بالفعل لقد كان هناك حالات ازدحام مروري على الأرض في مصر و الآن في السماء أيضًا "

بينما قال نصر موسى في شهادته "كنت أطير بمقاتلة ميج 21 للدفاع الجوي في حرب أكتوبر في قاعدة المنصورة و كنا قد علمنا يوم 5 أكتوبر أن الحرب ستكون غدًا . و في 14 أكتوبر تعرضت قاعدة المنصورة لهجوم عنيف من العدو و أصدرت الأوامر بسرعة التحليق و الاشتباك, و كنا هناك ثمانية منا و أثناء التحليق رأينا مقاتلات إسرائيلية تقترب من القاعدة لتقصفها فزدنا من سرعتنا و ألقينا خزانات الوقود الإضافية و حددت مقاتلة إسرائيلية لاقتناصها و لكني تذكرت القاعدة الذهبية إن لابد من تأمين ذيل مقاتلتي قبل أن أهجم فنظرت في المرآة فرايت مقاتلة إسرائيلية خلفي فتنحيت يمينًا بسرعة شديدة و أصبحت خلفها و أسقطتها بمدفع مقاتلتي الرشاش.

وعندما حصلنا على نوع تلك المقاتلات في عام 1980 علمت كم هى ثقيلة هذه الطائرة لعمل مناورات جوية .و ظللت محلقًا في الجو لمدة 30 دقيقة و عندما هبطت كان مؤشر الوقود يعطي صفرًا.

وقال اللواء طيار محمد صلاح عارف أحد أبطال طياري الهيلكوبتر في حرب 73، شارك في عمليات القوات الخاصة والصاعقة خلف خطوط العدو التي قامت بها المجموعة 39 قتال بمساعدة طائرات الهليكوبتر أن الطيار محمد صلاح عارف، قام بنقل طيار إسرائيلي أسير تم إسقاطه في معركة جوية فوق مطار المنصورة, من مطار المنصورة إلى مقر المخابرات.

ويتحدث الطيار داخل المستشفى التي تم وضعه فيها أسيرًا في مصر، بعد نجح نسورنا في إسقاط طائرته، ليروي بطولة الجندي المصري في معركة المنصورة التي كانت تعد أطول وأقوى معركة جوية في التاريخ.

المعركة بعيون إسرائيلية

وقال إيتان بن إلياهو طيار إسرائيلي في حرب أكتوبر 1973 أننا حاولنا القيام بعبور مضاد حيث أمدتنا الولايات المتحده بكل العتاد اللازم خلال ساعات محدوده وتمت تعبئة الطيارين ، كنت أول من وصل إلى القناة لكني وجدت الأمر مختلفًا جدًا هذه المرة ، وهربت بطائرتي وطلبت منهم في القيادة ألا يرسلوا أي طائرات أخرى لأن الطائرة التي ستذهب ..لن تعود!

 
موضوع رائع تستحق التقييم عليه
دائما زودنا بمواضيع رائعه
 
عودة
أعلى