لماذا يكرهون صلاح الدين الأيوبي؟!/ محمد عبد العطيم أبو طالب

Nabil

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
22,428
التفاعل
17,566 41 0
لماذا يكرهون صلاح الدين الأيوبي؟!

محمد عبد العظيم أبو طالب

كاتب مصري وباحث في الحضارة الإسلامية


منذ الصغر وقضية فلسطين والقدس والمسجد الأقصى ارتبطت في أذهاننا بذلك البطل الهُمام والقائد المقدام، الذي قدر الله له أن يأتي في فترة من أشد فترات الأمة ضعفاً وتمزقاً ليقلب موازين القوى ويغيِّر خريطة العالم ويضع حداً للضعف والهوان الذي استمرأته الأمة عقوداً وسنوات ويعيد بيت المقدس إلى أحضان المسلمين بعد قرابة قرن من الاحتلال الصليبي، حتى أصبح اسمه مقروناً بدحر الصليبيين وتحرير المسجد الأقصى قِبلة المسلمين الأولى، وبدلاً من أن نربي الأجيال القادمة على أن يقتفوا أثره لنعيد للأمة عزتها وكرامتها، خرج علينا من يسبونه ويتطاولون عليه ويحاولون أن يطمسوا تاريخه المشرف.

وقبل أن نجيب على السؤال: لماذا هذه الكراهية لصلاح الدين؟! دعونا نغوص معكم في أغوار ذلك البطل ونعرف نشأته وتربيته وجهاده بشيء من الإيجاز.

نشأته وتربيته
صلاح الدين، يوسف بن نجم الدين أيوب، كردي الأصل، وُلد في مدينة تكريت سنة 532هـ، وتربى تربية إسلامية جهادية صحيحة، والتحق بجيش نور الدين محمود الذي أرسله إلى مصر مع عمه أسد الدين شيركوه لمواجهة خيانة وزراء الدولة الفاطمية وإعادة مصر للحاضنة السنية، وبالفعل أصبح وزيراً لمصر بعد وفاة عمه.


جهاده وبطولاته:
ما قدمه صلاح الدين للإسلام لا ينكره إلا جاهل أو حاقد، ويكفيه أنه نجح في القضاء على أعظم خطرين تعرضت لهما الأمة:

1- القضاء على الدولة العبيدية الشيعية:
الدولة العبيدية الشيعية المسماة كذباً الفاطمية التي سيطرت على مصر والحجاز والشام في منتصف القرن الثالث الهجري وبدأوا في نشر مذهبهم الخبيث بالقوة؛ فبعد أن تولى صلاح الدين وزارة مصر شرع في القضاء عليها فحذف من الأذان العبارة الشيعية "حي على خير العمل"، وأغلق مساجد الشيعة، وأمر بالدعاء للخلفاء الراشدين على المنابر، وأعاد مصر وبلاد الشام إلي الحاضنة السنية بعد 209 سنة من محاولات الشيعة فرض مذهبهم على أهل السُّنة في مصر والشام والحجاز.

ولذا يقول العالم الشيعي محمد جواد مغنية: "لولا صلاح الدين لأصبحت مصر والشام والحجاز بلاداً شيعية الآن".

2- القضاء على الخطر الصليبي:
بعدما توفي نور الدين محمود رحمه الله، أصبح صلاح الدين أمام مهمة جليلة ومسؤولية عظيمة؛ وهي تحرير العالم الإسلامي من خطر الصليبيين الذين احتلوا بلاد الإسلام وقتلوا المسلمين وحرقوا مقدساتهم وانتهكوا أعراضهم.

فجهز جيشه واستعد لمواجهة حاسمة مع جيوش النصارى الصليبيين، وقد كانت معركة حطين 583 هجرياً والتي كانت من أعظم ملاحم الإسلام، حيث اجتمعت جحافل الكفر والصليب لمواجهة المسلمين في حطين. وعلى الرغم من تفاوت العدد الكبير بين جيش المسلمين وجيش الصليب لصالح الصليبيين استطاع البطل المجاهد صلاح الدين، بفضل الله وإخلاص جنوده وهمتهم العالية، أن يسحق جيوش النصارى ويكسر شوكتهم وينتصر عليهم ويدخل بيت المقدس بعدها منتصراً شامخاً.

هذه كانت أهم أعماله، فضلاً عن مآثره التي لا يتسع المجال لذكرها، ويبقى السؤال الآن: لماذا الهجوم على صلاح الدين؟!

يقول الدكتور محمد رجب بيومي في كتابه "صلاح الدين قاهر الصليبيين": ''كان صلاح الدين حاجب الرجّة الهائلة التي أوقفت المعتدين على شفا جُرف يُنذرهم بالهوة التي انفجرت من تحت أقدامهم، كما كان -رحمه الله- بمثابة كابوس جاثم على صدور أعدائه ومحطماً لآمالهم وأطماعهم، وقد اجتمع على عدائه الصليبيون والشيعة والعلمانيون.

أما الصليبيون، فقد تحطمت مشروعاتهم التوسعية وتبددت أحلام إمبراطورياتهم على صخرة صلاح الدين؛ لذلك فهم يحملون من الحقد والغل لصلاح الدين ما لا يحملونه لغيره،
وقد ظهر ذلك بعد دخول الفرنسيين سوريا بعد معركة ميسلون عام 1920، حيث ذهب قائدهم (هنري غوروا) إلى قبر صلاح الدين ورفسه بقدمه قائلاً: (ها نحن قد عُدنا يا صلاح الدين).

وكذلك الشيعة، فقد قضى صلاح الدين على آمالهم في إقامة خلافتهم الشيعية على أنقاض الخلافة العباسية السنية".

أما عن كراهية العلمانيين له:
فكراهيتهم ليست لصلاح الدين في حد ذاته، إنما هي كراهية للتاريخ الإسلامي ورموزه العظام. وما صرح به يوسف زيدان مؤخراً ليس جديداً؛ فالرجل له تصريحات سابقة اتهم فيه التراث الإسلامي بأنه تراث عفن، وأن قادة المسلمين أمثال قطز وبيبرس وصلاح الدين وغيرهم ما هم إلا سافكو دماء، واتهاماته الأخيرة ليست سوى استمرار للتضليل والكذب.

فقد ذكر أن ما ورد من بطولات لصلاح الدين هي روايات مكذوبة دُست إلى كتب التاريخ بعد الخمسينات، وهذا كذب صريح فكبار المؤرخين -أمثال ابن كثير وابن الأثير وابن خلكان وغيرهم- وثّقوا هذه البطولات منذ قرون، فهي ليست روايات مدسوسة كما ادعى كذباً.

أما اتهامه لصلاح الدين بالقضاء على المذهب الشيعي في مصر وقطع دابر العبيديين، فهذا الكلام قد ذكره من قبله المؤرخ الشيعي حسن الأمين، وهذا اتهام لا يشين صلاح الدين؛ بل يزيده فخراً؛ فالرجل أنقذ الأمة من خطر عظيم، خطر الشيعة الذين جثوا على صدور أهل مصر والحجاز والشام قرنين من الزمان، تحالفوا فيهما مع الصليبيين وأذاقوا أهل السنة خلالهما الويلات، وأجبروا الكثيريين على اعتناق المذهب الشيعي وسب أم المؤمنين عائشة وكذلك كبار الصحابة، وقتلوا الآلاف من علماء أهل السنة، على رأسهم الإمام أبوبكر النابلسي الذي سلخوه حياً.

وليس معنى أن صلاح الدين قضى على المذهب الشيعي أنه أعمل فيهم القتل وأسال دماءهم أنهاراً أو عزل الرجال عن النساء كما ادعى زيدان؛ بل تركهم ولم يقاتل غير الخونة والمتمردين وسمح للباقين بالخروج من مصر، كما ذكر المقريزي، وتعامل مع الخليفة الفاطمي العاضد بالرحمة والشفقة وتركه حراً حتى مات.

أما ما يتعلق بقضية حرقه مكتبة القصر، فهذا أيضاً كذب متعمد؛ فالمكتبة تم تدميرها حين وقع الخلاف بين الجنود السودانيين والأتراك في عام 1068م، وهو العام الذي شهدت فيه مصر مجاعة كبيرة "الشدة المستنصرية" وتوابعها التي ظلت من 1036 و1094م ولم يستطع الخليفة آنذاك دفع رواتب الجند؛ ما دعاهم للهجوم على المكتبة والعبث بمحتوياتها، فأتلفوا كتبها.
وعمد العبيد إلى الكتب المجلدة تجليداً فاخراً فنزعوا أوراقها واتخذوا من جلودها نعالاً وأحذية لهم.

وأختم معكم بهذه الشهادة للفيلسوف والمؤرخ الأميركي وول ديورانت في كتابه الموسوعي "قصة الحضارة"ن حيث يقول ديورانت:

"إن صلاح الدين كان في العادة شفيقاً على الضعفاء، رحيماً بالمغلوبين، يسمو على أعدائه في وفائه بوعده سمواً جعل المؤرخين المسيحيين يَعجبون كيف يخلق الدين الإسلامي -الخاطئ في ظنهم- رجلاً يصل في العظمة إلى هذا الحد، وكان يعامل خدمه أرق معاملة، ويستمع بنفسه إلى مطالب الشعب جميعها، وكانت قيمة المال عنده لا تزيد على قيمة التراب، ولم يترك في خزانته الخاصة بعد موته إلا ديناراً واحداً؛ وقد ترك لابنه قبل موته بزمن قليل وصية لا تسمو فوقها أية فلسفة مسيحية".

 
التعديل الأخير:
رحمه الله تعالى، وحسبنا الله على مخربي الأمم المصابين بمتلازمة أثينا بتاريخ سخيف لأجله أفسدوا علاقة الشعوب الاسلامية ببعضها، ولم يسلم منهم الاسلام ولا الامم ولا صلاح الدين الايوبي.
 

يوسف زيدان يصف صلاح الدين الايوبى بالحقير ورد قاس من الشيخ محمد الصغير وعالم تاريخ

 
صلاح الدين ليس قائد عسكري عابر حرر القدس فقط أو ربط الشام بمصر فقط ...بل قام بأكبر عمل جبار حفظ من خلاله اهل السنة بالشام ومصر من الابادة والزوال

انهى الوجود الشيعي وازال دولة الأقليات الاسماعيلية نهائيا وقضى على الدولة الموازية في مصر ...قضى على التحالف الصليبي القبطي الاسماعيلي لانهاء السنة نهائيا من مصر أولاً والشام ثانيا ثم التفرغ للبلاد الأخرى ....

قضى على محاولة انقلاب عسكري بتحالف صليبي قبطي وبقايا الشيعة والزنوج لقتل صلاح الدين وانهاء الوجود الاسلامي حيث كشف المخطط وقتل الانقلابيين ووضع رؤوسهم على ابواب القاهرة لأسبوع او شهر ليكونو عبرة لمن اعتبر

صلاح الدين حل الجيوش والقوات التابعة للاسماعيليين بمصر بشكل تام واقام جيش جديد وشرطة جديدة وحرس خاص به جديد وقيادة جديدة ..أي اعاد بناء الدولة من تحت الصفر

صلاح الدين تعرض لـ 10 محاولات اغتيال بينها 7 اسماعيلية و 3 نصيرية


صلاح الدين أعاد السنة لحكم مصر والشام وقضى على التحالف الاسماعيلي النصيري الدرزي النصراني بالشام بعد تمهيد عماد الدين زنكي ونور الدين زنكي
 

يوسف الحسيني: صلاح الدين فتح القدس .. بس بهدل البلد مصر
 
الغريب ان الشتامين لصلاح الدين لايتجرؤون على شتم احد القساسوسة او البابوات او الرهبان او قادة اوربة انذاك اللذين حرضو على الحملات الصليبية وقادوها وحرضو عليها بل يمكن يعتبروهم دعاة سلام وديمقراطية


أقلوي - نصيري - نصراني - علماني - صليبي هؤلاء من يحقد ويكره صلاح الدين
 
يوسف زيدان يصف صلاح الدين الايوبى بالحقير ورد قاس من الشيخ محمد الصغير وعالم تاريخ


يوسف الحسيني: صلاح الدين فتح القدس .. بس بهدل البلد مصر


لم يقدمو شيئ للاسلام وللامة
لسبب خريجين شارع محمد علي طبلة وشخلة

اذا كان حمارهم ساكت البغال اللي تحته بيسرحو وبيمرحو

هذولي وسيدهم
زي السسسته طول منتا داعس عليها بالجزمة ( ونتو بكرامة ) ماراح تنط في وجهك لكن اول ماترفع رجلك راح تشوفها ناطة في وجهك !!
 
قمامات الاشتراكية و نطف فرنسا ... ماذا تتوقع منهم !!!!! رحم الله الشيخ المجاهد صلاح الدين
 
الاسلام يحارب اليوم في مصر...........

بلحة وتجديد الخطاب الديني

بلحة وفتوى الطلاق

الدود أمثال زيدان وسب رموز الاسلام

مالقادم
 
حسبنا الله ونعم الوكيل في كل ظالم متكبر لا يخاف الله

اليوم ذيدان ومن قبله تطاول قساوسة النصارى علي مناهج الازهر الشريف و الإعلام المطبلاتي من خلف بلحه وشركاه لن يذهبوا بريح طيب
 
نشأته وتربيته
صلاح الدين، يوسف بن نجم الدين أيوب، كردي الأصل، وُلد في مدينة تكريت سنة 532هـ، وتربى تربية إسلامية جهادية صحيحة، والتحق بجيش نور الدين محمود الذي أرسله إلى مصر مع عمه أسد الدين شيركوه لمواجهة خيانة وزراء الدولة الفاطمية وإعادة مصر للحاضنة السنية، وبالفعل أصبح وزيراً لمصر بعد وفاة عمه.
الله يرحمه ويغفر له ويكرم نزله ويجزيه عنا خير الجزاء.
 
صلاح الدين اوروبا جمعت لة 600 الف فى حملة ريتشارد ولم ينجحوا
ولاعزاء للفاطميين
 
قرابت الاف عام على استشهاد صلاح الدين ولازال يذكر ويذكر فتوحاته ثم ياتى من يسبه ....سيتذكر الناس صلاح الدين دوما لكن لن يتذكروا اولئك الذين يسبونه
 
صلاح الدين الايوبي اصبح يتطاول عليه من طرف حفدة العبيد الحشاشين الاسماعيليين,
 
صلاح الدين الايوبي

بفضل هذا الرجل نالت مصر لأول مرة قيادة وزعامة العالم الإسلامي واصبحت قلبه النابض ودرعه وسيفه حتي العصر الحديث .

كان به عرج منذ هزيمة الرملة وكادت ساقه تبتر وتعرض للموت والإصابات البالغة وفقد الوعي من النزف والإعياء والتمسه المصريين بالصحراء وهو مشرف علي الموت وكل هذا لم يمنعه من الجهاد وتحرير اجدادنا ومقدساتنا .

يقول المؤرخ "جييون" : لقد كان القائد المسلم "صلاح الدين" هو رمز الفروسية و الأخلاق في العصور الوسطى ..

كان "صلاح الدين" يلهم فرسانه بتلك الأخلاق النبيلة ، فحدث في موقعة "أرسوف" أن ملك إنجلترا "ريتشارد قلب الأسد" كان يبارز أحد فرسان المسلمين ، فسقط فرسه صريعا أسفل منه و وقع "ريتشارد" على الأرض ، و بدلا من أن يجهز الفارس المسلم عليه قاضيا عليه و منهيا للمعركة ، إذا به ينسحب و يخبر "صلاح الدين" بالخبر ، فيرسل له فرسين قائلا : إن فرسان الإسلام لا تقتل من سقط أمامها أبدا ..
فكان من "ريتشارد" أن قال أنه يحارب فرسان بعراقة و أصالة بيت المقدس ..

و لقد قالها "دانبورت" بكل حيادية : لقد كان الفارس الصليبي يعود إلى دياره في أوروبا ، و رأس ماله وسط قومه هو ما يحفظه من قصص عن بطولة و أخلاق "صلاح الدين" ، و ينقل عن القس "هيبورد" قوله : لقد كان اكثر ما يؤرقنا أمام افتتان فرساننا به هو تبرير كيف لدين خاطيء مثل الإسلام أن يوجد نموذجا للكمال الأخلاقي و الإنساني بذلك الكمال التام ..

و لكننا عندما ننقل الخيط إلى المؤرخ "جيبون" قائلا : كان في العادة شفيقاً على الضعفاء ، رحيماً بالمغلوبين ، و كان يعامل خدمه أرق معاملة ، و يستمع بنفسه إلى مطالب الشعب جميعها ، و كانت قيمة المال عنده لا تزيد على قيمة التراب ، و لم يترك في خزانته الخاصة بعد موته إلا ديناراً واحداً ، و قد ترك لابنه قبل موته بزمن قليل وصية ، لا تسمو فوقها أية فلسفة مسيحية ..

و يروي "وليم الصوري" أن فتاة صليبية فقدت ولدها ، فنصحها القسوس بالذهاب إلى "صلاح الدين" الذي يأمر باستضافتها في مخيمات نساء المسلمين حتى يعثر على ولدها ، و قد كان ..

و في حطين التقى 12 ألف فارس مسلم يساندهم 10 آلاف من المشاة و المتطوعة ، أمام ستين ألف فارس من نخبة فرسان أوروبا ، و كانت النتيجة أنهم سقطوا جميعا ، نصفهم قتلى و النصف الثاني أسرى ، و كانت فاجعة أودت بحياة البابا "اوربان الثالث" قهرا و كمدا ..

و لو رجعنا إلى تفصيلات المعركة ، سنجدها محدودة في تيكتيكاتها و خططها و مناورتها ، و السبب يعود إلى طبيعة المقاتلين من كلا الجانبين ، فالجيشان عبارة عن صفوة فرسان زمانهم ، و الكر والفر ليس من أدبياتهم القتالية ، بل المبارزات الفردية و الطعن و الضراب و المواجهات المباشرة هي الفيصل في قتالهم ، و السبب يعود إلى افتقاد الجيشين الى العدد الضخم من المشاة و المتطوعة ، بل إن الجيشين كانا عبارة عن فرسان ثقيلة ، باستثناء بعض الفرق المساندة مثل الرماة و المشاة الثقيلة التدريع ، و لكن لماذا تندهش و أنت تعلم أن هذا العصر المجيد كان فيه أمثال الفرسان "قيمار النجمي" و "لؤلؤ الحاجب" و "تقي الدين عمر" و "كوكبوري" و غيرهم من زهرة فرسان الإسلام و أبطاله ..

حتى أن "ابن الأثير" يتحدث عن المعركة قائلا : إنك إن نظرت إلى عدد القتلى من الصليبيين ، ستشعر لأول وهلة أنه لا أسرى لهم ، و لو نظرت للأسرى ستوقن أنه لا قتلى لهم ، و هذا يعود إلى كفاءة و رفع مستوى الفرسان المسلمين ، لتعويض فارق العدد أمام الصليبيين ، و هو ما فشل فيه السلاجقة في مواجهاتهم الأولى مع الصليبيين في "ضورليوم" ، إذ كانت كفاءة الفرسان الثقيلة الصليبية و العدد هما عنصرا الحسم ، و لم تجد تكتيكات السلاجقة البارعة لها سبيلا في المواجهات الأولى ، مما جعل "صلاح الدين" يفطن للأمر و يستعد له بعد هزائمه الأولى في الرملة و في صيدا ..

لقد كان "صلاح الدين" رجلا مؤمنا تقيا صحيح العقيدة و الديانة ، و كان يعلم أن إقامة الأمة الإسلامية لن يكون إلا بشرطين اثنين ..

الأول هو تطهير الأمة الإسلامية من خبث الشيعة و إستئصال شأفتهم تماما ، و هنا نلقي الضوء على ما قاله "محمد جواد مغنية" في كتابه "الشيعة في الميزان" : و لولا سياسة الضغط و التنكيل التي اتبعها "صلاح الدين الأيوبي" مع الشيعة لكان لمذهب التشيّع في مصر اليوم و بعد اليوم شأنٌ أي شأن ..

الشرط الثاني هو توحيد الأمة الإسلامية تحت زعامة موحدة و قيادة صالحة لمواجهة أطماع الغرب في الأمة ..

لقد كان "صلاح الدين" قائدا تقيا لا يلبس إلا العباءة الخشنة من الصوف ، و كان يحلم بأداء فريضة الحج و لكنه خاف علي مشروعه الإسلامي من التأخير ، كما أورد ذلك المؤرخ "جيبون" ، و كيف أن هذا الكردي كان أول من فكر في توحيد الأمة ، بعيدا عن كلاب و حثالات القومية و الحدوية العربية ، و الذين لم نر من خلفهم إلا العار و الإندحار و القهر على يد زبالات البشر ، و كيف استطاع أن يقدم نموذجا أخلاقيا إنسانيا بقوة و نصر ، و ليس بهزيمة و كسر ، و بأفعال على أرض الواقع ، لا بأقوال و خطب فارغة للعدو ، و سجن و قتل و فقر و قهر لشعوبهم ، كان به عرج منذ الرملة ولم يمنعه عن مواصله حلمه ومشروعه الإسلامي ..

✍️/أحمد عبد المنعم الحماحمي

من صفحه روائع التاريخ الاسلامي
 
عندما يتصدر المشهد الامعة والرويبضة من امثال يوسف زيدان ويوسف الحسيني وغيرهم ممن هم على نفس الخُطى
فهذه طامة على مصر ونذير شؤم ان لم يؤخذ على ايديهم ضللوا البسطاء وكرهوا المسلمين في مصر والمصريين .

 
عودة
أعلى