الجنرال عبد الجبار شنشل

FOX DESERT

عضو
إنضم
27 يوليو 2012
المشاركات
48
التفاعل
4 0 0
عبد الجبار شنشل جنرال عراقي سابق. امتدت مدة خدمتة إلى خمسة وستون عاما ابتدأها من رتبة ملازم حتى وصل إلى رتبة فريق أول ركن. أصبح رئيسا لأركان الجيش ثم وزيرا للدفاع ثم وزير الدولة للشؤون العسكرية ، كان في السياسة محايدا مستقلا و لم يتدخل فيها يوما ، وهو من مواليد مدينة الموصل



حفظ القران الكريم عندما كان صغيرا . تخرج من الكلية العسكرية العراقية في عام 1940م و شارك مع الجيش العراقي في كل حروبه من حرب 1948م و حتى سقوط بغداد . كان دقيقا حازما ، يجيد التفاوض ، ويحرص على إنهاء المهام الموكلة على أفضل صورة. شارك في تأسيس الكلية الحربية الأردنية و حصل على وسام خاص من الملك الهاشمي الملك الحسين بن طلال (رحمه الله)
كان من مؤسسي الجيش العراقي الحديث حيث ينسب له أنه زاد عدد الجيش العراقي من 6 فرق إلى 60 فرقة ، و بذل جهده في تحديث الجيش وتقويته ، وكان يستعمل مهاراته التفاوضية مع الروس بغية تخفيض أثمان الأسلحة الروسية. له مؤلفات عديدة تناولت التدريب والقيادة والسيطرة. غادر العراق بعد مرض ونتيجة كبر سنه عام 2004.




يكاد الفريق اول الركن عبد الجبار شنشل، الذي يقف اليوم على عتبة التسعين من عمره، لا يعرف لنفسه حياة خاصة، خارج اسوار المؤسسة العسكرية وثكناتها وتقاليدها الصارمة، وظل على مدى اكثر من ستين عاماً وفياً لاختياره في تحديد مسار حياته الكريمة.




في العقود الاخيرة من القرن الماضي، كان ابو المثنى حاضراً في مقدمة المشهد العسكري، خاصة عندما لبس العراق كله »الكاكي« دفاعاً عن البوابة الشرقية للوطن العربي في وجه الاطماع الفارسية، وكان حضور الفريق اول الركن عبد الجبار شنشل ورؤيته ونظرته العسكرية الثاقبة، كفيلة ببث لاطمئنان في نفوس الناس، وهم يعرفون ان ضابطاً كبيراً بمواصفات هذا الرجل يقف في مقدمة الصفوف.



سم الفريق الاول الركن تعدت شهرته حدود العراق، وصار اسماً يحظى بالتقدير والاحترام، في الجيوش العربية التي تدرب عدد كبير من ضباطها الشجعان تحت يديه، وتخرجوا من مدرسته العسكرية وفي هذا اعتراف بقدرة الرجل ومكانته في الوجدان الشعبي والعربي.




منقول
 
رد: الجنرال عبد الجبار شنشل

الله يطول بعمره

ومع الاسف قوات الحكومة الفاسدة في بغداد هاجمت بيته ممى جعل يسافر الى الاردن هل هذا جزاء من حارب وضحى بالغالي والنفيس من اجل بلده يتم جزائه بطرده من بلده لايسعني الا ان اشعر بالاسى لهذا الجنرال الذي لايقل اهمية ودهاء عن جنرلات امثال باتون ورمل وغيره
 
إنتقل الى رحمة الله
الفريق أول الركن عبد الجبار شنشل
وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش العراقي السابق
وسيشيع جثمانه الى مثواه الأخير بإذنه تعالى
في مقبرة الشهداء في المفرق /المملكة الأردنية الهاشمية
يوم الأحد 21 أيلول 2014
إنا لله وإنا إليه راجعون
 
التعديل الأخير:
إنتقل الى رحمة الله
الفريق أول الركن عبد الجبار شنشل
وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش العراقي السابق
وسيشيع جثمانه الى مثواه الأخير بإذنه تعالى
في مقبرة الشهداء في المفرق /المملكة الأردنية الهاشمية
يوم الأحد 21 أيلول 2014
إنا لله وإنا إليه راجعون
الله ارحمه واسكنه فسيح جناتك وارزق العرب بمثله
 
شاهد في أربعة أجزاء شريطا عن فقيد العراق والأمة العربية والإسلامية الفريق أول الركن عبد الجبار شنشل







 
رسالة تعزية
بمزيد من الايمان بقضاء الله وقدره تلقينا نباء وفاة ابا العراق وأسده الشهم الغيور
الشيخ الجليل عبد الجبار شنشل ابا مثنى رحمه الله تعالى واسكنه اعالي الفردوس من الجنان
تتقدم الجالية العراقية في مملكة البحرين بتقديم العزاء لذوي الفقيد ولكل منتسبي الجيش العراقي الوطني
لا اقول السابق بل الجيش العراقي الحي من الضباط والمراتب الذين عاصروه وتتلمذوا على يديه
ونعزي انفسنا لفقداننا جبلا اشما هوى من خشية الله ولبى نداء الحق ..
لم تنحني قامته ابدا كما عهدناه الا لله جلت عظمته ..
رحمك الله ابا حنونا واخا ناصحا وجنديا من جنود الاسلام ..
ولانقول الا مايرضي الرب ...
انا لله وانا اليه راجعون
 
الكاتب الكبير هارون محمد يرثي شيخ العسكريين في العالم:

عبدالجبار شنشل.. كفيت ووفيت نم قرير العين،

عُرف الفريق الاول الركن عبد الجبار شنشل بالعصامية والنزاهة والانضباط والصرامة طيلة ستة عقود أمضاها في الخدمة العسكرية، جنديا مقاتلا في الثكنات والمعسكرات، لم يسجل عليه أنه تهاون في واجباته، او تخلى عن مسؤولياته، أو نافق في علاقاته، وأجمل ما فيه تلك اللكنة الموصلية في كلامه التي ظلت ملازمة له مع انه لم يعش في الموصل غير سنوات دراسته الابتدائية والاعدادية، فيما قضى اكثر من سبعين عاما في بغداد وبقية المحافظات بحيث بات خبيرا في الجغرافيا العراقية وهو القائد العسكري البارز، من كثرة تنقلاته واقاماته في المدن والبلدات والقرى والجبال والوديان والبوادي والاهوار، يعرفها بالتفاصيل بالاسم والمساحة والمسافة والعلامات، وكثيرا ما كنا نلجأ اليه في عملنا الصحافي والاعلامي نسأله ونستفسر منه عن مكان او حدث، فكان يجيب ويشرح بأدق التفاصيل.

ومن تابع سنواته الاخيرة وهو يقيم في العاصمة الاردنية مغتربا ومريضا لا بد ولاحظ انه ظل عزيزا كريما يعيش على مدخراته المتواضعة في تسديد تكاليف علاجه، وهذه حقيقة مؤلمة، فمثل هؤلاء الرجال في الدول الرأسمالية والشيوعية ، الغنية والفقيرة ، يحظون بمكانة رفيعة ومنزلة عالية تقديرا لمواقفهم البطولية وتضحياتهم السخية، الا في العراق اليوم، حيث يحكم ويتحكم فيه الصغار والعملاء واللصوص واصحاب العاهات والوافدون عليه والمستوطنون لارضه التي في كل شبر منها آثار اقدام ثابتة ونقط دم زكية، لرجال صدقوا مع ربهم ووطنهم وشعبهم، فمنهم من استشهد ومنهم من عوق او بقى رمزا تروى سيرته الوطنية وبسالته القومية للاجيال تستعيدها بفخر جيلا بعد جيل، ومن الفئة الاخيرة الفريق عبدالجبار شنشل.

وتصوروا رجلا قضى في الجندية ثلاثة ارباع عمره، تعرض خلالها الى الموت عشرات المرات دفاعا عن بلاده وامته متدرجا من آمر فصيل الى وزير للدفاع باقتدار، ومن رتبة ملازم ثان الى فريق أول باستحقاق، يدفع تكاليف أدوية وطبابة ورقود في المستشفى بصعوبة، وهو الذي كان بمقدوره وبسهولة ان يفتتح أرصدة وحسابات يضع فيها الملايين بل المليارات من الدولارات والجنيهات والروبلات والفرنكات الفرنسية والماركات الالمانية وغيرها من العملات الدولية الاخرى، ولكنه انسان فاضل وجليل لم يمد يدا الى الحرام طوال عمره، قانع براتبه الشهري، راض بحياته البسيطة وسط اسرته ومؤسسته ومجتمعه، وهو الحريص الى حد الصوفية في الابتعاد عن المباهج والرفاه والمغريات، نزيه بشكل لا يصدق، يتجنب كل شيء قد يثير اللغط وسوء الحديث والكلام، واليكم هذه الحكاية وشهودها أحياء يرزقون، للدلالة على عفته ونبله وصدقه مع نفسه والاخرين.
في عام 1976 سافر وفد عراقي رسمي كبير الى موسكو برئاسة الدكتور عزة مصطفى عضو مجلس قيادة الثورة ووزير العمل والشؤون الاجتماعية في حينه وعضوية عدد من الوزراء والمسؤولين من بينهم رئيس أركان الجيش الفريق عبد الجبار شنشل الذي تولى رئاسة الجانب العراقي في المباحثات العسكرية مع المسؤولين السوفييت، وكان شديدا وحريصا في المفاوضات التي تناولت قضايا تدريبية وشراء أسلحة ومعدات بلغت قيمتها بما يعادل اربعة عشر مليون روبل ايام كان الروبل يساوي دولارا، وحان موعد التوقيع على محضر الاتفاق، وحضر رئيسا واعضاء الوفدين العسكريين العراقي والسوفييتي، ولكن سرت همهمة لدى الجانب العراقي وتأخر موعد التوقيع وسط غضب واضح على وجوه الجنرالات السوفييت، وتبين في نهاية الامر ان الفريق شنشل يمتنع عن التوقيع على الاتفاقية ويبرر امتناعه بان المبلغ عال جدا وبالملايين، ولا يصح التوقيع عليه من قبله ما دام هناك عضو مجلس قيادة الثورة يرأس الوفد، وحدثت مشكلة لم يحسمها غير اطلالة الدكتور عزة مصطفى على المجتمعين حيث قام بالتوقيع على الاتفاقية العسكرية الثنائية، وتنفس الفريق شنشل الصعداء وسمعه المقربون منه وهو يردد مع نفسه الحمد الله فُرجت! وتردد في حينه ان الدكتور مصطفى عند عودته الى بغداد حدّث الرئيس أحمد حسن البكر- رحمه الله ـ بالقصة وكيف استاء المسؤولون السوفييت من امتناع رئيس اركان الجيش العراقي عن توقيع الاتفاقية العسكرية التي فاوض عليها وكان اعتقادهم انه غير راض عن كلفتها المالية، فضحك البكر وقال للوزير مصطفى: يا دكتور لازم كنت تعرف ان ابا مثنى - يقصد الفريق عبد الجبار- حنبلي ويصير مثل سامي الشيخلي (بطل العراق والعرب في ركضة المئة متر) عند شغلة الفلوس!

الفريق عبد الجبار شنشل رغم صرامته وحزمه المشهودين به، بسيط في تعامله مع الضباط والجنود والمراتب حتى وهو رئيس اركان ووزير، كان يتفقد المواقع الامامية والحجابات على جبهة الحرب مع ايران بنفسه دون ان ينزع رتبته والانواط والاوسمة عن صدره للتمويه او التخفي، وعندما حاول الفريق المرحوم ثابت سلطان قائد الفيلق الرابع ذات مرة ان يمنعه من زيارة موقع عسكري أمامي كان مشتبكا مع العدو، وقف شنشل وهو يرتعد من الغضب وصاح بالفريق ثابت: ابق في غرفة العمليات وعالج الموقف وانا رايح عند أولادي، ونهض وسار بخطوات ثابتة نحو سيارته وسط تساقط كثيف من القنابل والقذائف المعادية ولحق به الفريق ثابت وقاد بنفسه عجلة الفريق شنشل الى الموقع الامامي الذي استبشر ضباطه وجنوده بمقدم رئيس الاركان وقائد الفيلق وصالوا على الايرانيين صولة فرسان ودحروهم، وعندما سمع الرئيس الراحل صدام بالحكاية ضحك طويلا وقال: (منو يقدر يمنع ابو مثنى بهيج شغلات وحالات، والله صدام حسين ما يقدر يمنعه..؟
والحقيقة التي يجب ان تثبت للتاريخ ان اغلب قادة وضباط الجيش العراقي الاصيل من رؤساء وزملاء وتلامذة الفريق شنشل، أصحاب غيرة وطنية وقومية وأهل كفاءة وخبرة ويتمتعون بحس انساني وصلابة وشجاعة غير هيابين من الحق ولا يخشون الشدائد والمحن مهما كبرت واتسعت، وفلسفتهم في الدنيا، الحياة بعزة والموت بشرف، وبالتأكيد فان أقسى ما مر به الفريق شنشل انه عاش سنواته الاخيرة بعيدا عن وطنه برعاية ابنته التي اثبتت انها ابنة ابيها المهيب وسليلة آل شنشل ونتاج أم الربيعين وهي تسهر على صحته وتحرص على مداراته بلا كلل او ملل، يرافقها الفخر وهي تلازم ابا كبيرا وقائدا عظيما وانسانا محمودا.
الفريق عبد الجبار كان يمكن ان يعيش في قصور فخمة وفيللات باذخة ووسط الخدم والحشم والسيارات والمرافقين لو فكر بنفسه واسرته، ولكنه ابن العراق والموصل الحدباء وهذا وحده يكفي، لم يفتح فمه في طلب مساعدة هو بأمس الحاجة اليها، ولم يسأل ولم يعتب ولم يخفض رأسا او هامة لاحد، هو هو بوجهه الحاد القسمات والتجاعيد المحفورة بعمق رغم شلل نصفي ضرب جسده نتيجة جلطة دماغية، ايمانه عميق بان عراقه سيعود كما كان أبيا وسيدا، وهو على يقين بان الجيش الذي كان فيه جنديا كما يردد دائما سيعود مجيدا وقويا مهما استخدم الغزاة وخدمهم من وسائل واجراءات حل والغاء . فالجيش الذي خرج منه جعفر العسكري وطه الهاشمي وصائب صالح الجبوري وصلاح الدين الصباغ ومحمود سلمان وفهمي سعيد وكامل شبيب ورفيق عارف وعمر علي ونجيب الربيعي وناظم الطبقجلي وعبد الوهاب الشواف ورفعت الحاج سري وعبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف وناجي طالب وطاهر يحيي وطه الشيخ احمد واحمد صالح العبدي وخليل سعيد ومحسن حسين الحبيب وداوود سرسم وعارف عبد الرزاق ورجب عبد المجيد ومحمد مجيد وهادي خماس وعبدالرحمن عارف وابراهيم فيصل الانصاري وصبحي عبد الحميد وحردان التكريتي وعدنان خيرالله ونزار الخزرجي وسلطان هاشم وعلاء الجنابي وعبدالواحد شنان آل رباط وياسين المعيني وهشام صباح الفخري وحميد شعبان وصابر الدوري وحسين رشيد واياد فتيح الراوي والقائمة تطول من مئات القادة الاشاوس والاف الضباط النشامى، منهم من راح شهيدا ومنهم من ينتظر، لن يذل ولن ينتهي ، وهكذا هم الرجال يبقون صناديد حتى في حالات ابعادهم القسرية عن معسكراتهم وثكناتهم..

عبد الجبار شنشل.. تحية اكبار واعتزاز وانت تغادرنا وترحل الى دار الخلود فقد عشت نجيبا وشجاعا، وهذه سمة ضباط وقادة ووزراء ومسؤولي العراق الوطني والقومي قبل ان يتحول الى عراق الامريكان والعجم تسرح فيه جيوش المرتزقة واللملوم والدمج واصحاب الرتب المزيفة والقيادة البائسة.

 
shann-6-640x480.jpg


shann-8-640x480.jpg
 
عبد الجبار شنشل وسلطان هاشم

عبد الخالق الشاهـر

في العام 90 أجرت إحدى الصحف البريطانية مقارنة بين جنرالات الدول التي ستشترك في العدوان على العراق، وركزت على خبرتهم وسنين خدمتهم فكان الجنرال عبد الجبار شنشل أقدم جنرال في العالم، وعندما ارتكبت جريمة حل الجيش العراقي كان قد استحق أن يكون مهيبا وعاد ملازما ليتدرج مرة أخرى إلى رتبة لواء ركن.

كل ذلك لم يكن يعني الكثير أمام نزاهته إلى حد الإفراط وحرصه الذي يفوق كل معاني الحرص فعلى سبيل المثال لا الحصر انه عندما كان وزيرا للدفاع أرسل الضابط الخافر له برقية مهمة مغلقة مع سائق الوزير إلى داره ليلا فهمش عليها وقام بغلقها وخياطة الظرف بالخيط والإبرة وأعادها للضابط الخافر واتصل به ليبلغه انه قد خاط الظرف بسبعة نفذات ورجاه أن يلاحظ ذلك عند فتحه المظروف.

أما سلطان هاشم فلم يكن يقل عنه أخلاقا وشرفا ومبادئ ذلك القائد الذي لم يكن يحلو له الوقت إلا بين جنوده يسألهم عن طعامهم وإجازاتهم أو أن يسأل عن أحوال ضابط كان تحت إمرته قبل ربع قرن.

إنهم قادة بنوا هذا الجيش لأنه بناهم وزرع في نفوسهم معاني الشرف والوطنية منذ العام 1921 ومنذ تأسيس الفوج الأول فيه وهو فوج الإمام موسى الكاظم عليه السلام، وبهذا يمكن القول إن هذين الرمزين لا يمثلان إلا تلك المؤسسة العسكرية العراقية صاحبة القيم والشرف والوطنية وإذا أردنا ذكر رموز هذا الجيش لاحتجنا إلى كتاب كامل يروي قصة ومعنى أن تنتمي إلى وطن وتجعل انتمائك إليه فوق كل الانتماءات...ولذلك تجده جيش سلطان هاشم العربي السني، وعبد الواحد شنان العربي الشيعي وجواد احمد شيت الكردي ويالجين عمر عادل التركماني، وصباح مطرود الصابئي، وتحسين جرجيس المسيحي، ومن الجدير بالذكر أن نصفهم لم ينتموا للبعث الذي كان حاكما، ونصفهم الآخر لم يصل إلا إلى عضو فرقة فيه.

لا شك إنكم تعلمون إن المتبقين من رموز هذا الجيش هم إما يقبعون في السجون، أو يكتوون بنار الغربة قسما منهم بلا جوازات لأن القضاء العادل جدا حكمهم بجرائم مختلفة فمنهم الفريق الركن نعمة فارس المحياوي الذي حوكم على الأنفال رغم انه كان رئيسا لجامعة البكر خلالها واللواء الركن صباح فليح خلف الذي حوكم على تجفيف الأهوار رغم إن صنفه دفاع جوي ولم ير الأهوار حيال حياته....والقسم الآخر تم تصفيته، والآخر محارب برزقه وبحقوقه التقاعدية التي اقرها البرلمان وصادقت عليها رئاسة الجمهورية وطعن بها المالكي وردت المحكمة الطعن ونشر في الجريدة الرسمية فجاء أمر المالكي بإيقاف العمل بها، ولذلك لم يستلم عبد الجبار شنشل حقوقه في راتب الر تبة الأعلى ولا مكافأة نهاية الخدمة وهذا ما أصاب تلك المؤسسة برمتها، أما رواتب الإجازات المتراكمة فقد رفض وزير الدفاع سعدون الدليمي صرفها لأن ((هذا الجيش لا ينبغي أن يقارن بالجيش الحالي)). ولا ادري هل يقصد انه كوزير دفاع لا ينبغي أن يقارن في خبرته وانتصاراته العظيمة مع شنشل وهاشم وجيشهم الذي انتصر على دولة تفوقه ثلاث مرات في كل شيء واحتل دولة بساعات، بينما دواعش (قرية) العوجة لا زالوا رغم عشرات الهجمات.

رغم الإطالة سأسترسل وأقول إن سجن قادة هذه المؤسسة يعد وصمة عار في جبين كل من سكت خصوصا وان المحكمة التي سجنتهم هي محكمة غير دستورية بالمطلق كون الدستور يقول ((يُحضر تشكيل أية محكمة خاصة)) فضلا عن إن الحكم نفسه غير دستوري كون الدستور يؤكد بأنه ((لا يجوز الحكم على جريمة لم تكن تعد جريمة بموجب القانون وقت إقترافها))...
فلينفذ الدستور على علاته وليفك إسار قادة هذه المؤسسة وليجر إنصافها بعد الاعتذار وقبل التباكي على عبد الجبار شنشل الخالد.....
 
عودة
أعلى