صفقات تسلّحية ضخمة للقوات المسلحة المصرية

تعزز مصر قدراتها التسلحية على أكثر من صعيد، وتتابع تجهيز قواتها المسلحة بما أوتيت من قدرات، وطبعاً من المصدر الأميركي. وستعقد جمهورية مصر العربية جملة صفقات تم الإعلان عنها عبر وكالة التعاون الدفاعي والأمني الأميركية. وتبلغ القيمة الإجمالية لهذه الصفقات حوالي المليار ومئتي ألف دولا أميركي.

وتتمثل هذه الصفقات بزورق صاروخي سريع، وكمية من صواريخ هاربون المضادة للسفن، وكذلك تمديد فترة العمر العملي لمحركات
 F-110-GE-100 في مقاتلات أف – 16 المصرية، وأيضاً كمية كبيرة من صواريخ هلفاير  المضادة للدروع.

طلبت مصر التزود بالزورق الصاروخي السريع FMC بعد قرارها توسيع برنامج الزوارق الصاروخية السريعة من ثلاثة إلى أربعة زوارق. وتشمل الصفقة هذه تجهيز الزورق المذكور بمدفع إضافي فائق السرعة مزدوج الوظائف
 76mm/62 caliber Super Rapid Fire Dual Purpose gun من OTO-Melara . ونظام السلاح الصاروخي الموجه RAM  MK 31 Mod3 ، وغيرها من الأجهزة وقطع الغيار.

صممت شركة VT Halter  زورق الدورية السريع وشكلت  Lockheed Martin المتعاقد الثانوي الأول في تجهيزه.

يستطيع الزورق القيام بمهام الملاحقة والاعتراض والاشتباك. ويتميز الزورق بخفاء البصمة الرادارية ونظام إدارة المعارك المدمج والرادار الثلاثي الأبعاد.

 وتبلغ قيمة هذا العقد 240 مليون دولار. ومن شأنه تعزيز القدرات البحرية المصرية بهذا النوع من الزوارق بعدما أثبت فعاليته لديها.

من جهة ثانية تعزز القوات البحرية المصرية قدراتها الصاروخية المضادة للسفن بشراء 20 صاروخ هاربون من طراز     RGM-84L/3 Harpoon Block IIالجوال المضاد للسفن من بوينغ Boeing   والذي يتميز بشهرة واسعة ويمتلك تكنولوجيا رفيعة.

يمكن إطلاقه من السفن والطائرات، ويتميز بقدرة الاشتباك الموسعة، والمقاومة المحسنة للإجراءات الإلكترونية المضادة، والتهديف المحسن. ويتميز هذا الطراز أيضاً بالقدرة الهجومية في المياه الساحلية خلافاً للطرازات الأقدم منه.

يمتلك الصاروخ كذلك وحدة القياس بالقصور الذاتي التي في نظام التوجيه JDAM ، والجي بي إس والبرمجيات التي في صاروخ SLAM-ER .

تبلغ قيمة هذه الصفقة حوالي 145 مليون دولار مع مجمل التجهيزات الملحقة الخاصة بإطلاق صاوخ هاربون والتدريب والدعم اللوجستي.

وتعزز مصر كذلك قدراتها الجوية بإطالة العمر العملي لمحركات مقاتلاتها أف – 16. فستقوم بتحديث 156 محرك
 F-110-GE-100 ضمن برنامج إطالة العمر العملي للمحركات (SLEP) ، وهذا يعني إطالة العمر العملي لـ 156 طائرة أف – 16 تابعة لسلاح الجو المصري. وهذا هو بالفعل عدد مقاتلات أف – 16 المصرية تقريباً. مع العلم أن مصر كانت قد طلبت أيضاً 24 مقاتلة أف – 16 سي/ دي جديدة تم الإعلان عنها في الولايات المتحدة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي

تستمر عملية التحديث هذه لمدة ست أو سبع سنوات، ويتم بموجبها تحديث 24 محركاً كل سنة. وتبلغ قيمة هذه الصفقة
750 مليون دولار، وستتولى شركة  General Electric الأميركية تنفيذ هذا العقد.

من ناحية أخرى طلبت مصر كمية كبيرة جداً من صواريخ هلفاير المضادة للدروع التي تطلق من الجو.

وقد أعلنت وكالة التعاون الدفاعي والأمني الأميركية أن مصر طلبت 450  صاروخ
AGM-114K3A Hellfire II  مع التجهيزات والدعم  اللوجستي والتدريب.

وتبلغ قيمة هذه الصفقة 51 مليون دولار أميركي، ويتميز هذا الطراز من الصاروخ بقدرته على التغلب على الدروع المتطورة ضمن الإجراءات الكهروبصرية المضادة وبأقل قدر من الأضرار الجانبية.

يمكن إطلاق صاروخ Hellfire II  من المنصات الجوية والبحرية والبرية. لكن مصر ستسخدمه على الأرجح من المنصات الجوية، إذ ليس معلوماً أنها  تمتلك الإمكانيات لإطلاقه من منصات أخرى.