الإمارات العربية المتحدة تعزز الروابط الدفاعية مع كوريا الجنوبية

أفاد مسؤول في وزارة الدفاع الوطني الكورية الجنوبية، طلب عدم ذكر اسمه، أن وزير الدفاع الكوري كيم تاي يونغ “ناقش مع رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الإماراتي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تفاصيل التعاون في المجال الدفاعي بين الدولتين.

جرت المحادثات بين المسؤولين الإماراتي والكوري الجنوبي بناء على اتفاقية التفاهم الموقعة بين كوريا الجنوبية والإمارات العربية المتحدة في عام 2006. وقد طلبت الإمارات من كوريا الجنوبية تأمين معلومات كثيرة في ما يتعلق ببرامج التعاون الدفاعي المحتملة”.

وقالت صحيفة كوريا تايمز في 28 كانون الأول/ ديسمبر بأن المسؤول لم يؤكد أو ينفِ تقريرا حول توقيع الطرفين اتفاقا بخصوص تعاون دفاعي محدد.

وأشار إلى أن الإمارات سعت للإطلاع على البرنامج التدريبي الميداني لكوريا الجنوبية المتعلق بنظام الاشتباك اللايزري المدمج المتعدد الوظائف (MILES)  ، بالإضافة إلى نظم حماية الموانئ وتدريب الطيارين وغيرها.

وأضاف المسؤول الكوري الجنوبي أن الجانبين ناقشا سبل تأمين الدعم العسكري في ما بينهما، في حال الطوارئ.

ويوفر نظام التدريب الميداني المتعدد الوظائف بيئة واقعية لساحة المعركة للجنود المنخرطين في التدريب. فهو يتيح التدريب التكتيكي للمواجهة بين قوتين باستخدام “طلقات” الليزر الآمنة للعين. ويملك كل جندي ومركبة منخرطين في التدريب نظام كشف يستشعر الإصابات ويجري تقديراً للخسائر، وهو مؤلف من مستشعرات عدة يحملها الفرد أو المركبة. وذلك مع الأخذ بعين الاعتبار مدى وعيار السلاح الذي أطلق النيران وحصانة الجندي أو المركبة التي تتعرض لهذه النيران.

وقد أثبت دور التدريب على نظم الاشتباك الليزري المدمج المتعددة الوظائف  MILES في تعزيز الجاهزية والفعالية القتالية  للقوات العسكرية.

وكان رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الإماراتي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أجرى محادثات الشهر الماضي مع وزير الدفاع الكوري الجنوبي حول السبل الآيلة لخلق روابط دفاعية أكثر متانة بين البلدين.

فقد زار وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم تاي يونغ الإمارات العربية المتحدة مرتين، في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لمناقشة مسائل الدفاع المشتركة ولدعم مسعى سيول لتوقيع صفقة قيمتها 20 مليار دولار لبناء أربع مفاعلات نووية في الشرق الأوسط.

وقد أثمرت هذه الزيارات بالفعل، حيث وقع رئيس الدولة الاماراتية، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك، في 27 كانون الأول/ ديسمبر، على سلسلة من اتفاقيات التعاون بين بلديهما، من أجل بناء وصيانة أربع محطات للطاقة النووية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ولفت مصدر دبلوماسي إلى أن “الإمارات تواجه احتمال نشوب نزاعات في منطقة الشرق الأوسط السريع التقلب، لذا فهي مهتمة بالإطلاع على طرق التعامل مع مثل هذه الحالات من كوريا الجنوبية التي تتمتع بقوات مسلحة متقدمة وكبيرة العدد.”

ويبلغ عديد القوات المسلحة الإماراتية 65 ألف جندي، في حين يبلغ عديد القوات المسلحة الكورية الجنوبية 650 ألف جندي، مدعومين بتواجد 28500 جندي أميركي.