1

مع تزايد التهديدات البحرية والقرصنة والإرهاب، تتطلع دول الخليج إلى تحصين مياهها والحفاظ على الأمن البحري. ويستلزم التصدي لهذه التحديات بناء مهارات وقدرات خاصة. ونظراً إلى أنّ جزءاً هاماً من صادرات البترول العالمي تمر عبر مضيق هرمز، فإنّ حدوث أي معوقات يغير مباشرة في اقتصاد دول الخليج ويزعزع الاستقرار في المنطقة. لذلك لا بد من تأمين الحماية وامتلاك الغواصات لاكتساب القوة إزاء التهديدات الطارئة.

بعد أن رست حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول على رصيف ميناء زايد في أبوظبي ضمن المجموعة البحرية الجوية الفرنسية التي تنفذ حالياً مهمة قوة الواجب473 في عدد من دول المنطقة، أعلن اللواء الفرنسي وأحد كبار قادة سلاح البحرية في مؤتمر صحفي عقد على متن الحاملة، أن البحرية الفرنسية مستعدة لمشاركة خبرتها الفنية في مجال الغواصات مع دول الخليج متى ما رغبت هذه الأخيرة بذلك.

ففرنسا تملك تاريخاً حافلاً وعريقاً في مجال الغواصات مما يجعلها تتمتع بخبرة واسعة في تكنولوجيا الغواصات. لذلك أعرب إريك شابورون عن استعداد البحرية الفرنسية لمشاركة هذه الخبرة.

ووفقًا لما قاله “شابيرون” فإن السبب وراء تواجد فرقة الاقتحام الفرنسية هو تأمين الممرات البحرية الاستراتيجية البحرية لمضيق هرمز وخليج عدن والبحر الأحمر وكذلك تعزيز التعاون والتفاعل مع القوات البحرية في المنطقة.

وتابع قائلاً إن التزام فرنسا تجاه بلدان المنطقة يعبر عن رغبتها بالاستجابة لاحتياجات هذه الدول باعتبارها شريكًا استراتيجيا على المدى البعيد. وهذا هو جوهر اتفاقية الدفاع التي وقعتها فرنسا مع دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2009.

وتجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية كانت اعلنت رغبتها بشراء 5 غواصات ألمانية من طراز “209” وفقا لتقرير أوردته الصحيفة الألمانية “بيلد” في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي مستندة لمصادر مسؤولة في الحكومة الألمانية.

فرنسا تعتزم مشاركة درايتها في مجال الغواصات مع دول الخليج