6

أسفر لقاء الرئيسين الروسي والأوكراني عن نتائج يتوخاها أنصار التعاون والصداقة بين الأشقاء في أوكرانيا وروسيا ويستهجنها أنصار ربط أوكرانيا بذيل الاتحاد الأوروبي.

استهل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقاءه بنظيره الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش معبرا عن أمله في “أن نستطيع حل المسائل الأكثر حساسية”.

وأعلن بوتين في ختام اللقاء ما اتخذته روسيا من قرارات لحل هذه المسائل، في مقدمتها قرار تخفيض أسعار بيع الغاز الطبيعي إلى أوكرانيا من 400 دولار لألف متر مكعب حاليا إلى 268.5 دولار، وقرار استثمار مبلغ 15 مليار دولار في السندات الحكومية الأوكرانية، أي قرار تقديم قرض قدره 15 مليار دولار إلى أوكرانيا.

وعلاوة على ذلك وقعت روسيا وأوكرانيا 14 وثيقة تعاون مشترك بينها اتفاقية استئناف إنتاج طائرات “ان-124” ومذكرة التعاون في صناعة السفن وخطة رفع قيود عن التبادل التجاري.

وغالب الظن أن القرض الروسي خصص لدعم الصناعات الاستراتيجية الأوكرانية كصناعة الطائرات. واعتمدت روسيا بذلك خيار دعم أوكرانيا كشريك استراتيجي. وأكد بوتين خلال لقائه بيانوكوفيتش أنه ينظر إلى أوكرانيا كشريك استراتيجي لروسيا. هذا على عكس ما هو الحال بالنسبة للاتحاد الأوروبي الذي ينظر إلى أوكرانيا كشريك سياسي وأيديولوجي ومصدر للسلع الغذائية وسوق للسلع المصنعة الأوروبية، ولا ينوي دعم الصناعة الاستراتيجية الأوكرانية.

ولهذا السبب – غالب الظن – قررت الحكومة الأوكرانية تعليق الانضمام إلى الشراكة الانتسابية مع الاتحاد الأوروبي حتى إشعار آخر.

يجدر بالذكر أن إدارة الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يوشينكو تراجعت في عام 2008 عن توقيع وثائق الإعداد لانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي تحت ضغط جماهير أوكرانية من سكان مناطق الشرق الأوكراني الصناعية الذين يعولون على دعم الأشقاء في روسيا.

أوكرانيا تختار التعاون الدفاعي مع روسيا