مسعى أميركي لتطوير قدرات مضادة للتشويش على الجي بي أس

rounded_corner.php

 

تحرك القوات العسكرية الأميركية لضمان فعالية نظم الجي بي اس في العمليات العسكرية عبر التوصل إلى تكنولوجيا كفيلة بكشف التداخلات على إشاراته وكبح فعاليتها.

فقام مكتب الأبحاث البحرية الأميركي بمنح شركة روكويل كولينز (Rockwell Collins) عقداً لتطوير تكنولوجيا لتحديد مواقع المحاولات المعادية للتداخل والتشويش على إشارات الجي بي أس وعرقلة العمليات العسكرية، ثم تصنيف هذه المحاولات.

:”من شأن هذا البرنامج المساعدة على ضمان توافر الملاحة وضبط التوقيت بالدقة العالية لصالح منصات الأسلحة والمستخدمين العسكريين، بينما تساعد المقاتلين للتعرف على التهديدات المحتملة.” حسب قول جون بورغيزي نائب رئيس مركز روكويل كولينز للتكنولوجيا المتقدمة. “ويثبت هذا العقد بالتالي موقع شركة روكويل كولينز الرائد صناعياً كمطور ومحدث لتكنولوجيا تحديد المواقع عالمياً.”

وهذا العقد الممنوح على مدى ثلاث سنوات لتحقيق برنامج تتبع المخادع المدمج MIST، يدعو شركة روكويل كولينز إلى تطوير المفاهيم التكنولوجية والنماذج أولية للنظام المتوقع منه كشف وتحديد مواقع مصادر الإشارات المرسلة عبر الأثير، والتي يقصد بها تعطيل قدرة المقاتل على الملاحة والاتصال. وفي العام الأول سوف تقوم روكويل كولينز بتطوير خوارزميات متقدمة. أما خلال العامين الثاني والثالث، فستجري الشركة التجارب لتدعيم وصقل القدرات والتصريح لها، في المختبر وبالعرض البرهاني.

تجدر الإشارة في هذا الإطار، أن روكويل كولينز قامت منذ 30 عاماً تقريباً بمساعدة سلاح الجو الأميركي على تطوير تكنولوجيا تحديد المواقع عالمياً – جي بي أس، وتابعت هذه الشركة مسيرتها عبر ابتكار أول جهاز جي بي أس رقمي مصغر بموجب عقد مع وكالة داربا. وعلى مر السنين قامت روكويل كولينز بتطوير العديد من منتجات نظم الجي بي اس التي تفي بمتطلبات إدارة الطيران الفدرالي ووزارة الدفاع الأميركية من الأجهزة الآمنة والفائقة السلامة والتي تتلاءم مع متطلبات التراخيص الصارمة لهذه الإدارات. وهكذا، من شأن برنامج MIST مسيرة الشركة، عبر ابتكار أحدث الحلول لمواجهات المتطلبات المعاصرة