محتويات هذا المقال ☟

 

 

 

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة يوم الخميس إن الحكومة الليبية السابقة خزنت اليورانيوم الخام بالقرب من سبها بعدما ذكرت شبكة (سي.ان.ان) الاخبارية أن القوات المناهضة للقذافي عثرت على موقع عسكري يحوي على ما يبدو أنه مواد مشعة.

 

وبدا أن تقرير (سي.ان.ان) وتعليق الوكالة الدولية للطاقة الذرية يناقضان بيانا أمريكيا صدر الشهر الماضي يقول ان مخزون ليبيا من الكعكة الصفراء مودع في منشأة تاجوراء للابحاث النووية بالقرب من طرابلس.

 

وقالت شبكة (سي.ان.ان) ان القوات الموالية للمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا اصطحبت طاقمها التلفزيوني الى الموقع بالقرب من مدينة سبها في الصحراء الكبرى.

 

وتقول الحكومة الجديدة انها تعمل على تعزيز قبضتها على سبها والمدن الاخرى التي تقف الى جانب الزعيم السابق معمر القذافي في جنوب ليبيا.

 

وقالت (سي.ان.ان) على موقعها الالكتروني ان طاقمها "شاهد مستودعين كبيرين هناك احدهما يحتوي على الاف البراميل الزرقاء بعضها تحمل شريطا مكتوبا عليه (مشع) وعدة أكياس بلاستيكية بها مسحوق أصفر مغلقة بنفس الشريط."

 

واضافت الشبكة "لم يتم التأكد من ان المواد مشعة."

 

وعادة ما تشمل الاجراءات الوقائية للوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارات منتظمة للتفتيش ومراقبة بالاختام والكاميرات للمواقع النووية.

 

وينتج اليورانيوم المخصب اللازم للاستخدام في المفاعلات النووية أو في صنع أسلحة في أجهزة الطرد المركزي التي تجعل غاز سادس فلوريد اليورانيوم يدور بسرعات عالية. ويشتق غاز سادس فلوريد اليورانيوم من الكعكة الصفراء وهو يورانيوم مركز مستخرج من الخام.

 

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية الشهر الماضي ان الولايات المتحدة تعتقد أن المخزونات الليبية من اليورانيوم المركز وغاز الخردل التي كونها الزعيم المخلوع معمر القذافي آمنة.

 

واضافت المتحدثة فيكتوريا نولاند ان مخزون ليبيا من الكعكة الصفراء كان مودعا في تاجوراء على بعد حوالي 34 كيلومترا شرقي العاصمة طرابلس وان البلاد لم يعد لديها الوسائل لتحويلها الى مواد انشطارية لتصنيع القنابل.

 

وكانت الولايات المتحدة اعلنت في أواخر عام 2003 أن ليبيا وافقت على التخلي عن برامجها لاسلحة الدمار الشامل وهو قرار مهد الطريق لتقارب بين الدولتين بعد سنوات من العداء

 

 

 

وقالت (سي.ان.ان) انه عثر على سترات واقية معلقة في مكاتب يبدو انها تخص الحكومة الليبية اضافة الى قفازات مطاطية وأجهزة لقياس النشاط الاشعاعي ووثائق عسكرية مختلفة.

 

وفي فيينا قالت جيل تودور المتحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية "يمكننا تأكيد أنه توجد كعكة صفراء مخزونة في براميل في موقع بالقرب من سبها… ابلغت عنه ليبيا الوكالة في السابق."

 

وفي اشارة الى تدابير التأكد من عدم تحويل المادة لاغراض غير سلمية اضافت المتحدثة "الوكالة قررت بشكل مبدئي اجراء أنشطة وقائية في هذا الموقع عقب استقرار الوضع في البلاد