قواذف الدرع الامريكية في بولند لا تحمل صواريخ

الدرع الصاروخية بدلا من أن يستلم البولنديون أنظمة صواريخ كاملة التجهيز بطواقمها، أرسلت واشنطن قاذفات ناقصة من صواريخها، وعددا قليلا من الجنود المنوط بهم تشغيل تلك الصواريخ !,  

وفي نفس الوقت كشف موقع ويكيليكس ان الادارة الامريكية قد طلبت من بولندا تعديل  الاتفاقية الخاصة بنشر صواريخ اعتراضية "ملحقاً فنياً"، ضمن منظومة الدرع الصاروخي الأمريكي، على الأراضي البولندية.

وأشار الموقع إلى أن بعض البرقيات أظهرت وجود درجة من الإحباط والانزعاج بين وارسو وواشنطن حول خطط نشر صواريخ باتريوت في بولندا.
 

وأثناء إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، تم توقيع الاتفاقية الخاصة بالدرع الصاروخي مع بولندا، إلا أن الرئيس الحالي، باراك أوباما، قرر تعديلها واضافة صواريخ باتريوت فقط لتخفيف حدة احتجاجات روسيا، التي ترفض نشر قواعد أمريكية في شرق أوروبا.

وبموجب الاتفاق السابق الذي جرى تعديلة، سيتم الاستعاضة عن الصواريخ الاعتراضية، المضادة للصواريخ الباليستية طويلة المدى ، والتي كان من المخطط أن يتم نشرها في أنفاق تحت الأرض، بمنظومات أخرى من صواريخ "باتريوت."

إلا أن موسكو اعترضت أيضاً على نشر صواريخ "باتريوت" في بولندا، ووصفت الخطوة بأنها "لا تساهم في تعزيز الأمن، بشأن احتمالات تطور الأوضاع المستقبلية في المنطقة."

وأبدت الخارجية الروسية استغرابها من الخطوة الأمريكية، وقالت: "إننا نعبر عن عدم فهمنا للمنطق الذي تتبعه الولايات المتحدة في التعاون مع بولندا في هذا المجال"، حسبما جاء في بيان رسمي في وقت سابق

ووقعت كل من واشنطن ووارسو اتفاقاً يقضي بإقامة قاعدة عسكرية أمريكية مؤقتة في الأراضي البولندية، على أن تصبح دائمة بعد عام 2012، ويتم نصب أنظمة "باتريوت" الأمريكية للدفاع الجوي أولاً، ولاحقاً صواريخ THAAD، لتدمير الصواريخ البالستية، لما تصفهم الولايات المتحدة بـ"أعداء محتملين."

وكانت إدارة الرئيس بوش، قررت نصب صواريخ اعتراضية في بولندا، ورغم أن إدارة الرئيس أوباما قررت رفض خطة الإدارة السابقة، التي أزعجت موسكو، إلا أنها لم تتخل عن خطة إقامة القاعدة العسكرية في بولندا، ووضع صواريخ "باتريوت" فيها.

وفيما نقلت "نوفوستي" عن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قوله: "لماذا يفعلون ما يوحي بأن بولندا تحصن نفسها ضد روسيا؟".. فقد نقلت عن مراسل الراديو البولندي في موسكو قوله إن "الأمريكيين فعلوا هذا لإرضاء السياسيين البولنديين، الذين يريدون أن يرى العالم أن بلادهم خرجت عن سيطرة موسكو، وأصبحت تحت حماية امريكا !