الولايات المتحدة تلاحق القاعدة في اليمن

ذكر مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى أن الولايات المتحدة نشرت للمرة الأولى منذ سنوات طائرات من دون طيار من طراز "بريداتور" بغية ملاحقة تنظيم "القاعدة" في اليمن، لكنها لم تطلق منها أية صواريخ لأنها تفتقر لمعلومات استخباراتية دقيقة بشأن مكان المتمردين.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" في 7 تشرين الثاني/ نوفمبر عن المسؤولين الأميركيين قولهم أن طائرات "بريداتور" تحلق في السماء فوق اليمن منذ عدة أشهر بحثاً عن قادة وأفراد

 

تنظيم "القاعدة" في شبه الجزيرة العربية. لكن أحد المسؤولين الكبار في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما قال أنه بعد سلسلة الهجمات التي قامت بها القوات اليمنية وإطلاق صواريخ كروز أميركية في وقت سابق من هذه السنة، فقد "اختبأ" قادة التنظيم.

واعتبرت الصحيفة الأميركية أن استخدام الطائرات من دون طيار في اليمن يشير إلى عمق اعتماد الولايات المتحدة على ما أصبح سلاحاً متميزاً ضد القاعدة وغيرها من المجموعات "الإرهابية". ونوه المسؤولون بالتعاون اليمني، ولكن عند سؤال أحدهم عما إذا كانت الطائرات من دون طيار حرة في إطلاق النار متى وجدت ذلك مناسباً أجاب أن "الشيء الوحيد الذي يقع تحت خانة "لا" حالياً هو نزول القوات (الأميركية) على الأرض".

يشار إلى ان المسؤولين جميعاً طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لمناقشة مسألة عسكرية وعمليات استخباراتية حساسة. كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين يمنيين قولهم إن الولايات المتحدة لم تدفع بعد باتجاه إطلاق صواريخ من الطائرات من دون طيار، معربين عن تحفظهم العميق بشأن استخدام أسلحة قالوا انها قد تأتي بنتائج عكسية.

وقال مسؤول دفاعي أميركي ان الخطط الحالية تقضي بمضاعفة المساعدة العسكرية إلى 250 مليون دولار في العام 2011. من جهتهم قال مسؤولون رفيعو المستوى في إدارة أوباما ان التعاون مع الرئيس اليمني عبد الله صالح تكثف بعد اكتشاف الطرود المفخخة التي أرسلت من اليمن إلى أميركا، وأشاروا إلى ان وقف رحلات الشحن والرحلات التجارية من اليمن زاد تركيز الحكومة اليمنية على تكلفة وجود تنظيم "القاعدة" في البلاد.

وتحدث المسؤولون عن جمع معلومات استخباراتية كبيرة، تشمل وصول فرق إضافية من الـ"سي آي ايه" وحوالي 100 مدرب من القوات الخاصة ونشر أجهزة مراقبة وتنصت أكثر تطوراً تديرها أجهزة تجسس بينها وكالة الأمن القومي الأميركية.