القوات الامريكية تنهي رسميا مهامها القتالية في العراق

تنهي  القوات الامريكية في العراق رسميا يوم الثلاثاء 31 اغسطس/اب عملياتها القتالية بعد 7 اعوام من حربها هناك، وذلك في إطار خطة تعهد بها الرئيس الامريكي باراك اوباما  تقضي بنقل التركيز على الصراع الدائر في أفغانستان، لتبقى في العراق قوات أمريكية يقل عددها عن 50 ألف جندي لمواصلة تدريب قوات الأمن العراقية وتقديم المساعدة في عمليات مكافحة الإرهاب.

وكان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن  قد وصل إلى العاصمة العراقية بغداد يوم الاثنين 30 اغسطس/آب في زيارة مفاجئة لحضور مراسم الانتهاء الرسمي للمهمة القتالية للجيش

 

الأمريكي في العراق، وقالت  مصادر عراقية ان زيارة بايدن تأتي لتفعيل الحوار العراقي الداخلي باتجاه الاسراع بتشكيل الحكومة الجديدة المتعثر قيامها حتى الان.

ومن المقرر ان يشرف بايدن على حفل مراسم تغيير قيادة ومهمة القوات الأمريكية، حيث سيتم  تسليم قيادتها إلى الجنرال لويد أوستن خلفا للجنرال ريموند اوديرنو.

ووصف أعضاء في الائتلاف الوطني العراقي زيارة بايدن  بأنها محاولة لممارسة الضغوط لتشكيل الحكومة الجديدة،  فيما رأت بعض الكتل أن الهدف من الزيارة إقصاء أطراف معينة، خاصة التيار الصدري، والضغط من أجل تجديد ولاية المالكي.

من جانبه، اعرب  الجنرال اوديرنو في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"عن قلقه من الازمة السياسية في العراق وقال انه لا تزال امام ساسة العراق 6 اسابيع للتوصل الى حل لتشكيل الحكومة.

ووصف الجنرال اوديرنو تقديرات الادارة الامريكية السابقة ابان الغزو للعراق عام 2003 بانها كانت ساذجة حول هذا البلد وان امورا كثيرة لم تكن تعيها الادارة الامريكية حينها. وحذر قائد القوات الامريكية المنصرف من هشاشة الديمقراطية في العراق مؤكدا ان استمرار تآخر العملية السياسية سيشكل خطرا كبيرا على المدى البعيد.