الجيش اللبناني يحصل علي مدرعات M113 AIFV

 يحقق الجيش اللبناني نقلات متتالية نحو تجهيزه بمعدات عسكرية أفضل، تتيح له قدرة أكبر في إنماء قدراته وتعزيز جهوزيته القتالية، وتقوية استعداداته المستقبلية.

فقد استلم الجيش اللبناني من بلجيكا، مطلع السنة الحالية، 16 مركبة قتال متقدمة للمشاة من نوع  إم 113 (M113 AIFV)  مبنية في بلجيكا، وهي مسلحة بمدفع رشاش عيار 25 ملم. كما شملت هذه الصفقة أيضاً 12 مركبة M113 خاصة بعمليات الإسعاف ونقل المرضى.
 
وكانت بلجيكا وقعت عقداً مع الولايات المتحدة سنة 1979 لإنتاج تلك المركبات محلياً ضمن
 
النموذج AIFV-B، ودخلت الخدمة لديها سنة 1982. لكن بلجيكا أخرجت هذه المركبات من الخدمة مؤخراً لصالح مركبات مدولبة تؤمن سرعة أكبر في التكتيكات العسكرية. وقد باعت القسم الأكبر منها إلى تشيلي.
تم بناء بدن المركبة  من الألومينيوم، مع صفائح من الفولاذ على مقدمتها وجانبيها. أما محركها فهو شبيه بمحرك النموذج M113A1، مع مشعاع أكبر وشاحن توربيني. يستخدم السائق أربع مئافيق رؤية نهارية، ويمكن استبدال المئفاق الوسطي بمئفاق رؤية ليلية.
 
تم تركيز برج المدفع الرشاش على الجانب الأيمن خلف المحرك. وهو مسلح بالمدفع الرشاش KBA-B02 عيار 25 ملم، من أورليكون كونترافز Oerlikon Kontraves، مع تلقيم مزدوج له وجهوز 180 طلقة للنيران، ويحمل البرج 144 طلقة أخرى. يتحرك البرج بدينامية كهرو هيدرولية، ويستطيع الانحناء إلى -10 درجات والارتفاع إلى +50 درجة.
 كذلك هناك مدفع رشاش عيار 7,62 ملم على الجانب الأيمن . كما زود البرج بقواذف رمانات أيضاً على جانبه.والمركبة مجهزة للحماية من عوامل حرب الدمار الشامل، بالإضافة إلى نظام هالون لإطفاء النار في داخلها.
كان مفترضاً أن يستلم الجيش اللبناني هذه المركبات من بلجيكا ضمن صفقة واحدة مع 45 دبابة ليوبارد 1 (Leopard1)، وكانت قيمة الصفقة رمزية جداً توازي 8 ملايين دولار أميركي، لكنها لم تتم بسبب عدم موافقة البرلمان الألماني على ذلك، لأنها البلد المصنع للدبابات.
 
وقد فضل الجيش اللبناني استلام هذه المركبات على حدة، منفصلة عن الصفقة السابقة كي لا يخسر التسعيرة المخفضة جداً على هذه المركبات ايضاً. علماً أن مركبة إم 113 هي ناقلة الجند القياسية لدى الجيش اللبناني.
يشار، من جهة ثانية، إلى أن الحكومة اللبنانية تسعى للحصول على مساعدات مالية من دول عربية، لتغطية نفقات إصلاح وتحديث 50 دبابة إم 60 (M60) أميركية الصنع من فائض الجيش الأردني لصالح لبنان. وكان لبنان استلم في أيار/ مايو من العام الماضي عشر دبابات إم 60 بلغت كلفة إصلاحها وتحديثها 16,7 مليون دولار مولتها الإمارات العربية المتحدة.

يذكر أيضاً، أن الولايات المتحدة الأميركية أعلنت في 13 شباط/ فبراير الماضي عن تخصيص مبلغ 200 مليون دولار، من التمويل العسكري الأميركي الخارجي، كهبة للجيش اللبناني تقدم خلال السنتين المقبلتين، وذلك في ختام الاجتماع الثاني للّجنة العسكرية الأميركية – اللبنانية المشتركة في العاصمة واشنطن،الذي عقد بحضورنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع اللبناني الياس المر، ومساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي، ألكسندر فيرشبو.
 
وستتركز جهود التعاون بين البلدين في العام 2010 بشكل خاص على احتياجات وحدات العمليات الخاصة، فيما ستخصص أكثر من 11 مليون دولار في مجال التدريب، و56 مليون في مجال المعدات المتطورة والمتخصصة للوحدات الخاصة، بما فيها أسلحة مضادة للتحصينات (AT-4) و (SMAW-D) ، صواريخ مضادة للدبابات، طائرات دون طيار، بنادق القناصة، أجهزة رؤية ليلية، وغيرها من العتاد.
 
وأكد البيان أن “الولايات المتحدة ستؤمن التدريبات والمعدات اللازمة لوحدة العمليات الخاصة التي هي في طليعة وحدات الجيش اللبناني، لتنفيذ مهامها الموسعة”، متوقعا “المزيد من هذا التعاون في السنوات القادمة.”
وأثنى البيان على تحقيق “الجيش اللبناني للعديد من الانتصارات الهامة على المتطرفين في السنوات السابقة”، مشيرا إلى أن “أعماله البطولية كسبت إعجاب الكثيرين. والولايات المتحدة تتطلع إلى العمل مع لبنان على تحقيق رؤية مشتركة لمساعدة الجيش اللبناني في أن يصبح مؤسسة أكثر مرونة وتطورا لها اعتبارها داخل وخارج لبنان، وقادرة على توفير الأمن على كل الأراضي اللبنانية.”