روما 3 مايو – قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني اليوم الجمعة إن إيطاليا لن ترسل جنودا إلى أوكرانيا بعد أن قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن على حلف شمال الأطلسي إرسال قوات برية إذا اخترقت روسيا الخطوط الأوكرانية وطلبت كييف المساعدة.
وقال تاجاني، وهو أيضا نائب رئيس الوزراء وزعيم حزب برلسكوني إلى الأمام، "لقد قلنا دائما إننا لسنا في حالة حرب مع روسيا، وبالتالي لن نرسل جنودا إيطاليين للقتال في أوكرانيا". وهو جزء من الائتلاف اليميني الحاكم بزعامة رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني مع حزب إخوان إيطاليا (FdI) وحزب الرابطة الذي يتزعمه نائب رئيس الوزراء ووزير النقل ماتيو سالفيني.
وردا على سؤال من الصحافيين في ريجيو كالابريا حول تصريح ماكرون بأن نشر قوات غربية على الأرض قد يكون ضروريا في أوكرانيا، قال تاجاني: "نحن ندافع عن حق أوكرانيا في أن تكون دولة مستقلة".
وأكد "لكننا، أكرر، لسنا في حالة حرب مع روسيا. موقفنا هو هذا دائما. لم نغير رأينا أبدا. نحن ندافع عن الحرية والاستقلال، لكننا نعمل على بناء السلام".
ونقلت وكالة إنترفاكس عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله إن "كلمات الرئيس الفرنسي بشأن احتمال إرسال قوات إلى أوكرانيا تمثل اتجاها خطيرا للغاية، وموسكو تواصل مراقبة تصريحات باريس عن كثب". وفي الوقت نفسه، أكد وزير الدفاع جويدو كروسيتو على حاجة الجيش الإيطالي للتكيف مع عالم متغير حيث احتفلت القوات المسلحة بالذكرى الـ 163 لتأسيسها في حفل أقيم في روما يوم الجمعة.
وقال كروسيتو: "إن تحدي التغيير هو الأصعب".
"لقد تغير العالم، وعلى الجيش أن يتكيف.
"من الصعب التكيف، لكن هذا التحدي لا يتعلق فقط بقطاع الدفاع، بل أيضا بالبرلمان وجميع المؤسسات والصناعة أيضا.
"في السابق لم يكن هناك اندفاع، والآن ليس هناك وقت للانتظار.
"الأطر الزمنية لا تمليها عاداتنا بل الاحتياجات التي تنشأ.
"هذه تغييرات عميقة تؤثر على الجميع.
"كنا نظن أن الحرب قد اختفت، ولكن خلال العامين الماضيين عادت الحرب إلى وطننا".
وكانت رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني من بين المسؤولين الذين حضروا حفل الذكرى السنوية في "الجنرال". سي.أ. ميدان سباق الخيل العسكري لبيترو جياناتاسيو في منطقة تور دي كوينتو في روما.
ومن جانبه، قال الرئيس سيرجيو ماتاريلا لرئيس أركان الجيش الجنرال كارمين ماسيلو بمناسبة الذكرى الـ 163 لتأسيس الجيش الإيطالي: "في الواقع الجيوسياسي الذي نعيش فيه، حيث تقوض الصراعات والحروب السلام وتهدد الآن الحريات بشكل مباشر وأمن أوروبا نفسها، يؤكد الجيش نفسه كعنصر أساسي في أداتنا العسكرية، دفاعًا عن الجمهورية وقيم دستورها، ودعمًا للاستقرار والتعايش الدوليين.
